ما كتب عن سد وادي عياش

الـسـدود .. عـنـدمـا تـنـقلـب المـفـاهـيـم

عبد الله غرمان عون ــ أبها





الغرض من إنشاء السدود هو الحفاظ على مياه الأمطار ولمنع الفيضانات المائية لكن الوضع في عسير يختلف تماما. فالبلديات هناك بادرت إلى تخصيص السدود كمتنزهات للسكان، وهو ما أدى إلى تشويه المكان نتيجة رمي المخلفات وغرق الكثير ممن اتخذها مكانا لممارسة السباحة. هذه الحالة المربكة لأكثر من جهة دفعت إلى حضور الأسئلة المنطلقة في أذهان الناس من الاستغراب في كيفية تحول السدود إلى أماكن ترفيه وسياحة ففي محافظة النماص يوجد عدد من السدود منها وادي بدوة، الغرة ووادي عياش والأخير هو أكبرها وأخطرها.
وصنفت بلدية النماص سد وادي عياش في مركز بني عمرو كمتنزه للاستجمام والترويح دون وضع أدنى وسائل السلامة والأمان وهو ماتسبب في حدوث كوارث الغرق.
يرى سعد آل فيرمان أحد سكان محافظة النماص أن سبب حوادث الغرق يقع على عاتق البلدية التي أنشأت ألعابا للأطفال وجلسات للعائلات على مقربة من مياه السد بحيث لاتبعد تلك الجلسات والألعاب سوى أمتار قليلة جدا من المياه العميقة وهو ماتسبب في غرق أحد أطفال تلك العائلات أمام أعينهم في منظر مأساوي كما أن وعورة الطريق الخاص بقسم العائلات أدى إلى تأخير فرق الدفاع المدني عن مباشرة الحادثة بشكل أسرع.
أما المأساة الأخرى فيذكرها عبد الهادي محمد الذي شاهد حادثة غرق شابين بعينيه إذ يقول «نظرا لقلة الوعي لدى بعض مرتادي السد العملاق وكذلك لعدم وجود سياج بين السد وبين جلسات الزوار نزل شاب إلى السد ليمارس السباحة ولكن المياه ابتلعته أمام أعين رفيقه الذي هب لانقاذه لكنه غرق هو الآخر.
ويتساءل حمود محمد ظافر أحد سكان بني عمرو عن سبب إنشاء الجلسات العائلية بجانب مياه السد من قبل البلدية دونما أخذ الاحتياطات اللازمة لرفع مستوى الأمان طالما أنها اعتمدت ذلك السد كمتنزه للزائر والسائح ؟!!
ويرجع رجل يدعى أبوخالد سبب تواجده وأفراد عائلته بالقرب من السد إلى البلدية «هي من وضعت لوحة كبيرة على مدخل السد وأسمته بمنتزهات السد فنحن نعلم أن المنتزه حينما يكون على مقربة من المياه العميقة فيجب حينها الأخذ بالاعتبار أن مرتاديه سيكونون من شرائح مختلفة منهم الكبير والصغير والمتعلم والجاهل والواعي والمتهور ولذلك كان لزاما على البلدية التنسيق مع وزارة المياه لبناء حاجز يمنع دخول الزوار إلى مياه السد».. واشتكى عدد من الزوار من انتشار النفايات التي يقذف بها السد على مقربة من الجلسات المخصصة لأماكن جلوس العائلات وهو مكان خاطئ.
كما طالب عدد منهم بتمهيد الطريق لسرعة وصول عربات الإسعاف أو مركبات الدفاع المدني عند حصول حوادث لأن بقاء الجلسات في مكانها الحالي ينذر بحدوث كارثة لاتحمد عقباها مستقبلا لاسيما أن موسم الصيف قد بدأ وسيكون عدد زوار السد ومرتاديه كبيرا.

الدفاع المدني: تسيير دوريات سلامة لحماية المتنزهين




أبان الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير الرائد محمد العاصمي أنّ الدفاع المدني رفع للجهات ذات العلاقة بشأن إنشاء سياجات معدنيّة لحماية الزوار ومنعهم من الاقتراب من مياه السد أو السباحة فيها واتضح حسب إفادة الجهة المختصّة صعوبة وضع السياجات نظرا لوعورة وصعوبة التضاريس واختلافها، حيث ستبقى دون فعاليّة ويبقى الوعي هو صاحب الدور المحوري في التقليل من حوادث الغرق. وأضاف الرائد العاصمي أن الدفاع المدني خاطب الجهة المشرفة على سد وادي عيّاش لإتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية مثل توفير اللوحات الارشادية، التأكيد على تفعيل دور الحراس لمنع مرتادي السد من الاقتراب منه أو السباحة فيه على مدار الساعة وتسيير دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني باستمرار وبشكل منتظم على الموقع.
البلديات: وضع الأسيجة ليس من اختصاصنا




أوضح رئيس بلدية بني عمرو المهندس طارق عبدالرحمن أن البلدية تعد ناشئة ولم تفصل إداريا عن بلدية النماص إلى الآن، كما أن الميزانية التي تتوافر لدينا لم يخصص منها شيء لتطوير السد أو رفع درجة الأمان فيه، وإنما الميزانية البالغة ثلاثة ملايين ريال مخصصة لعربات النفايات وكذلك لشراء المعدات التي تحتاجها البلدية الآن. بدوره، أبان نائب مدير المشاريع في بلدية النماص المهندس عبدالرحمن الأسمري أن البلدية وضعت المظلات للعوائل وكذلك أنشأت عبارات لعبور السيارات وعليها جدار ساند لحماية جانبي الطريق، أما مايختص بوضع السياج المعدني فهذا ليس من اختصاص البلدية. وحول ماتسبب فيه وضع البلدية لمظلات العوائل وألعاب الأطفال بجانب مياه السد، أفاد بأن رفعها من مكانها إلى مكان أعلى صعب والسبب هو صعوبة واختلاف التضاريس.
من جهته، قال محمد بن سليمان عضو المجلس البلدي في محافظ النماص حول دور المجلس البلدي في حماية الناس من مياه السدود: «المجلس البلدي لم يغفل هذا الموضوع ووضعنا دراسة شاملة ومتكاملة رفعت إلى أمانة منطقة عسير وهي في طور الاعتماد قريبا».
وزارة المياه: نعامل السدود معاملة الشواطئ




أكد مدير فرع وزارة المياه في محافظة النماص المهندس عبدالله غرم أن تسوير السدود موضوع سبق مناقشته مع الجهات ذات العلاقة، «لكن المشكلة تكمن في أن السدود في محافظة النماص تقع بين الجبال وبالتالي يصعب تسويرها وتصبح التكلفة ضخمة جدا ولو تم تسوير أحد السدود لبات لزاما على وزارة المياه تسوير كافة السدود في المملكة وعلى إثر ذلك تمت معاملة السدود مثل شواطئ البحار فهي دون أسوار وهنا يجب أن يكون الوعي لدى الزائر للسدود حاضرا بشكل كبير ـــ على حد تعبيره».
وعند طرح سؤال عليه حول الأطفال الذين لا يملكون الوعي ولا يدركون مدى خطورة الاقتراب من مياه السدود، اكتفى بقوله بأن العتب حينها يقع على أهاليهم لإهمالهم وتلاشي رقابتهم.

انه الله الحافظ طالت اعماركم
اما بالنسبه للطريق ووعورته فيرجع للمواصلات وحتى الكبري الي في اول الطريق موقعه غلط 100%
واما النفايات فلاجات من الطبيعه ولكن جابها مرتادي السد ومرتاي جميع المتنزهات
نقطه لم تذكر وهي انارة السد والطريق الموصل اليه وهذا يقلل المخاطر ليلاً
اللوحات الارشاديه موجوده ولكن من منا يتبعها وهي نقطه تحسب للدفاع المدني في المنطقه
اشكرك اخي للتقل
احترااامي

عبد الله بن غرمان كاتب مبدع ومحرر محترف وثقافته عاليه ,اشكره على
حرصه الدائم وألا محدود تجاه ما يقدمه من موضعات صحفيه عن بنى عمرو
وهذه تسجل له هذا ألإبن البار لبنى عمرو وفقه الله وكثر الله من أمثاله
شكرا لك يا لأعسري لك التقدير

تحياتي لك يابو بندر والشكر موصول ل عبدالله بن غرمان والذي اخبرني بان لديه الكثير من الارتباطات والتي لن تثنيه عن خدمة منطقته ولفت نظر من له القرار في تسهيل وتوفير الخدمات لبني عمرو ....

أولا أتقدم بالشكر الجزيل للغالي الأعسري الذي قام بنقل تقرير سدّ وادي عياش الى هذا الصرح الاعلامي الشامخ
وثانيا
لصاحب القلم الدؤوب والرائع في المنتدى أبوبندر مني كل الامتنان على مكتوبه وشهادته وسام شرف أضعه تاج على رأسي
ثالثا التقرير تم نشره في صفحة كاملة لأهميّته كون السد يحتاج الى التطوير ومزيدا من توفير سبل الأمان والراحة لمرتاديه وهذا أقلّ شيء أقدّمه لمنطقة بني عمرو الخلابه وأسأل الله أن يعينني على خدمة المنطقة وأهلها خدمة توازي مستوى الطموحات وهذا أول تقرير عن شيء يخص بني عمرو ولازال للمشوار بقيه
لكم وافر العرفان

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوصاهودالعمري

انه الله الحافظ طالت اعماركم
اما بالنسبه للطريق ووعورته فيرجع للمواصلات وحتى الكبري الي في اول الطريق موقعه غلط 100%
واما النفايات فلاجات من الطبيعه ولكن جابها مرتادي السد ومرتاي جميع المتنزهات
نقطه لم تذكر وهي انارة السد والطريق الموصل اليه وهذا يقلل المخاطر ليلاً
اللوحات الارشاديه موجوده ولكن من منا يتبعها وهي نقطه تحسب للدفاع المدني في المنطقه
اشكرك اخي للتقل
احترااامي

أهلا بك أخي الكريم وشاكر لك تعقيبك على موضوع السد
عزيزي
لو كانت اللوحات تقرأ من جانب الطفل الصغير الذي لم يتعلم القراءة والكتابة بعد لكانت مجدية وذات فعاليه
ولو كانت اللوحات تجدي لوضعها المسؤول بدلا من تعيين حرّاس على المراكز التجارية الخاصة بالعوائل ولذلك يجب تسيير دوريات الدفاع المدني على مدار الساعة كما ذكر الناطق الاعلامي
السد بحاجة الى توفير سبل الأمان والاطمئنان ليصبح متنزها حقيقيا ومرتعا خصبا لاستقبال زائريه دون هاجس خوف ينتابهم بين الفينة والأخرى
التقصير ياراقي موجود وعلى ذلك آلاف الشهود
أمّا المخلفات فلو تركت في الحدائق دون أن يزيلها عمال النظافة لصارت مصدرا للأمراض والأوبئة فواجب بلدية بني عمرو هو توفير عمال لنظافة السد من المخلفات وهذا واجبهم وعملهم ويجب معاملة السدود في النظافة مثل معاملة الحدائق
وبخصوص الانارة فلا قيمة لها دون انشاء سياج واقي لحماية المتنزهين من الغرق وعقب ذلك سنطالب جميعا بالانارة والسفلتة ودورات المياه وكافة الخدمات الأخرى
مرة أخرى تقبل تقديري
الأعسري
شكرا لك

اتوقع فيه امكانية لتطوير السد ولكن بتظافر الجهود والمطالبات المستمره

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاعسري

اتوقع فيه امكانية لتطوير السد ولكن بتظافر الجهود والمطالبات المستمره

مالمسناه من الجهات ذات العلاقة ياغالي ليس فيه مايدعو للتفاؤل
المياه تتنصل من عمل السياج بحجة التكلفة الباهظه!!!
الدفاع المدني اكتفى بوضع لوحات دون الزام البلدية بتوفير أقصى درجات الأمان لمرتادي السد
البلدية وضعت مظلات وكأنها بذلك قامت بواجبها كما ينبغي

عموما نتمنى أن يفعل المجلس البلدي ماعجز عن فعله من سبق ذكرهم!!
الأعسري
بارك الله فيك