الإهداءات


رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2010, 02:33 AM
ريانة العود غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 284
 تاريخ التسجيل : Mar 2003
 فترة الأقامة : 7715 يوم
 أخر زيارة : 04-11-2018 (07:15 PM)
 المشاركات : 8,547 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : ريانة العود is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سوعااال



(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها , فأتبعه الشيطان , فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها , ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه , فمثله كمثل الكلب . . إن تحمل عليه يلهث , أو تتركه يلهث ..)


من المقصود؟



 توقيع : ريانة العود

غارقه في نِعمگ يَ آللھ ˛ فلگ آلحمدُ حتى ترضىَ♡

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 03:59 AM   #2
مشرف الأقسام الإسلامية


الصورة الرمزية محبكم في الله
محبكم في الله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18564
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 02-24-2019 (12:12 PM)
 المشاركات : 1,339 [ + ]
 التقييم :  7
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



" قوله تعالى : { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } الآية اختلفوا فيه قال ابن عباس : هو بلعم بن باعوراء وقال مجاهد : بلعام بن باعر وقال عطية عن ابن عباس : كان من بني إسرائيل وروي عن علي بن أبي طلحة رضي الله عنه أنه كان من الكنعانيين من مدينة الجبارين وقال مقاتل : هو من مدينة بلقا
وكانت قصته - على ما ذكره ابن عباس و ابن إسحاق و السدي وغيرهم - أن موسى لم قصد حرب الجبارين ونزل أرض بني كنعان من أرض الشام أتي قوم بلعم إلى بلعم - وكان عنده اسم الله الأعظم - فقالوا : إن موسى رجل حديد ومعه جند كثير وأنه جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا ويحلها بني إسرائيل وأنت رجل مجاب الدعوة فاخرج فادع الله أن يردهم عنا فقال : ويلكم نبي الله ومعه الملائكة والمؤمنون كيف أدعو عليهم وأنا أعلم من الله ما أعلم وإني إن فعلت هذا ذهبت دنياي وآخرتي فراجعوه وألحوا عليه فقال : حتى أؤامر ربي وكان لا يدعوه حتى ينظر ما يؤمر به في المنام فآمر في الدعاء عليهم فقيل له في المنام لا تدع عليهم فقيل له في المنام لا تدع عليهم فقال لقومه إني قد آمرت ربي وإني قد نهيت فأهدوا إليه هدية فقبلها ثم راجعوه فقال : حتى أؤامر فآمر فلم يجز إليه شيء فقال : قد أمرت فلم يجز إلي شيء فقالوا : لو كره ربك أن تدعو عليهم لنهاك كما نهاك في المرة الأولى فلم يزالوا يتضرعون إليه حتى فتنوه فافتتن فركب أتانا له متوجها إلى جبل يطلعه على معسكر بني إسرائيل يقال له حسبان فلما سار عليها غير كثير ربضت به فنزل عنها فضربها حتى إذا أذلقها قامت فركبها فلم تسر به كثيرا حتى ربضت ففعل بها مثل ذلك فقامت فركبها فلم تسر به كثيرا حتى ربضت فضربها حتى أذلقها أذن الله لها بالكلام فكلمته حجة عليه فقالت : ويحك يا بلعم أين تذهب بي ؟ ألا ترى الملائكة أمامي تردني عن وجهي هذا ؟ أتذهب بي إلى نبي الله والمؤمنين تدعو عليهم ؟ فلم ينزع فخلى الله سبيلها فانطلقت حتى إذا أشرفت به على جبل حسبان جعل يدعو عليهم ولا يدعو عليهم بشيء إلا صرف الله به لسانه إلى قومه ولا يدعو لقومه بخير إلا صرف الله به لسانه إلى بني إسرائيل فقال له قومه : يا بلعم أتدري ماذا تصنع إنما تدعو لهم علينا ؟ ! فقال : هذا ما لا أملكه هذا شيء قد غلب الله عليه فاندلع لسانه فوقع على صدره فقال لهم : قد ذهبت الآن مني الدنيا والآخرة فلم يبق إلا المكر والحيلة فسأمكر لكم وأحتال جملوا النساء وزينوهن وأعطوهن السلع ثم أرسلوهن إلى المعسكر يبعنها فيه ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها فإنهم أن زنا رجل واحد منهم كفيتموهم ففعلوا فلما دخل النساء المعسكر مرت امرأة من الكنعانيين اسمها كستى بنت صور برجل من عظماء بني إسرائيل يقال له زمري بن شلوم رأس سبط شمعون بن يعقوب فقام إليها فأخذ بيدها حين { أعجبه جمالها } ثم أقبل بها حتى وقف بها على موسى فقال : إني أظنك ستقول هذه حرام عليك ؟ قال : أجل هي حرام عليك لا تقربها قال : فوالله لا أطيعك في هذا ثم دخل بها قبته فوقع عليها فأرسل الله الطاعون على بني إسرائيل في الوقت وكان فنحاص بن العيزار بن هارون صاحب أمر موسى وكان رجلا قد أعطي بسطة في الخلق وقوة في البطش وكان غائبا حين صنع زمري بن شلوم ما صنع فجاء والطاعون يجوس بني إسرائيل فأخبر الخبر فأخذ حربته وكانت من حديد كلها ثم دخل عليهما القبة وهما متضاجعان فانتظمهما بحربته ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء والحربة قد أخذها بذراعه واعتمد بمرفقه على خاصرته وأسند الحربة إلى لحيته وكان بكر العيزار وجعل يقول : اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك ورفع الطاعون فحسب من هلك من بني إسرائيل في الطاعون فيما بين أصاب زمري المرأة إلى أن قتله فنحاص فوجدوا قد هلك منهم سبعون ألفا في ساعة من النهار فمن هنالك يعطي بنو إسرائيل ولد فنحاص من كل ذبيحة ذبحوها القبة والذراع واللحى لاعتماده بالحربة على خاصرته وأخذه إياها بذراعه وإسناده إياها إلى لحيته والبكر من كل أموالهم وأنفسهم لأنه كان بكر العيزار وفي بلعم أنزل الله تعالى { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا } الآية

وقال مقاتل : إن ملك البلقاء قال لبلعام : ادع الله على موسى فقال : إنه من أهل ديني لا أدعو عليه فنحت خشبة ليصلبه فلما رأى ذلك خرج على أتان له ليدعو عليه فلما عاين عسكرهم قامت به الأتان ووقفت فضربها فقالت : لم تضربني ؟ إني مأمورة وهذه نار أمامي قد منعتني أن أمشي فرجع وأخبر الملك فقال : لتدعون عليه أو لأصلبنك فدعا على موسى بالاسم الأعظم : أن لا يدخل المدينة فاستجيب له ووقع موسى وبنو إسرائيل في التيه بدعائه فقال موسى : يا رب بأي ذنب وقعنا في التيه ؟ فقال : بدعاء بلعام قالم : فكما سمعت دعاءه على فاسمع دعائي عليه { فدعا موسى عليه السلام } أن ينزع عنه الاسم الأعظم والإيمان فنزع الله عنه المعرفة وسلخه منها فخرجت من صدره كحمامة بيضاء فذلك قوله { فانسلخ منها }
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص و سعيد بن المسيب و زيد بن أسلم نزلت هذه الآية في أمية بن أبي الصلت الثقفي وكانت قصته : أنه كان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مرسل رسولا فرجا أن يكون هو ذلك الرسول فلما أرسل محمد صلى الله عليه وسلم حسده وكفر به وكان صاحب حكمة وموعظة حسنة وكان قصد بعض الملوك فلما رجع مر على قتلى بدر فسأل عنهم فقيل : قتلهم محمد فقال : لو كان نبيا ما قتل أقرباءه فلما مات أمية أتت أخته فارعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وفاة أخيها فقالت : بينما هو راقد أتاه آتيان فكشفا سقف البيت فنزلا فقعد أحدهما عند رجليه والآخر عند رأسه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه : أوعى ؟ قال : وعى ل قال : أزكى ؟ قال : أبى قالت : فسألته عن ذلك فقال : خير أريد بي فصرف عني فغشي عليه فما أفاق قال :
( كل عيش وإن تطاول دهرا ... صائر مرة إلى أن يزولا )
( ليتني كنت قبل ما قد بدا لي ... في قلال الجبار أرعى الوعولا )
( إن يوم الحساب يوم عظيم ... شاب فيه الصغير يوما ثقيلا )
ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أنشديني من شعر أخيك فأنشدته بعض قصائده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : آمن شعره وكفر قلبه ] فأنزل الله عز وجل { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } الآية
وفي رواية عن ابن عباس : أنها نزلت في البسوس رجل من بني إسرائيل وكان قد أعطي له ثلاث دعوات مستجابات وكانت له امرأة منها ولد فقالت : اجعل لي منها دعوة فقال لك منها واحدة فما تريدين ؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل فدعا لها فجعلت أجمل النساء في بني إسرائيل فلما علمت أنه ليس فيهم مثلها رغبت عنه فغضب الزوج ودعا عليها فصارت كلبة نباحة فذهبت فيها دعوتان فجاء بنوها وقالوا : ليس لنا على هذا قرار قد صارت أمنا كلبة نباحة والناس يعيروننا بها ادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها فدعا الله فعادت كما كانت فذهبت فيها الدعوات كلها والقولان الأولان أظهر وقال الحسن و ابن كيسان : نزلت في منافقي أهل الكتاب الذين كانوا يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم
وقال قتادة : هذا مثل ضربه الله عز وجل لمن عرض عليه الهدى فأبى أن يقبله فذلك قوله { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا } قال ابن عباس و السدي : اسم الله الأعظم قال ابن زيد : كان لا يسأل شيئا إلا أعطاه وقال ابن عباس في رواية أخرى : أوتي كتابا من كتب الله فانسلخ أي : خرج منها كما تنسلخ أي : خرج منها كما تنسلخ الحية من جلدها { فأتبعه الشيطان } أي : لحقه وأدركه { فكان من الغاوين } ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (176)
176 - { ولو شئنا لرفعناه بها } أي : رفعنا درجته ومنزلته بتلك الآيات وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لرفعناه بعلمه بها وقال مجاهد و عطاء : لرفعنا عنه الكفر وعصمناه بالآيات { ولكنه أخلد إلى الأرض } أي : سكن إلى الدنيا ومال إليها قال الزجاج : خلد وأخلد واحد وأصله من الخلود وهو الدوام والمقام يقال : أخلد فلان بالمكان إذا أقام به والأرض هاهنا عبارة عن الدنيا لأن ما فيها من القفار والرباع كلها أرض وسائر متاعها مستخرج من الأرض { واتبع هواه } انقاد لما دعاه إليه الهوى قال ابن زيد : كان هواه مع القوم قال عطاء : أراد الدنيا وأطاع شيطانه وهذه أشد آية على العلماء وذلك أن الله أخبر أنه آتاه { آية } من اسمه الأعظم والدعوات المستجابة والعلم والحكمة فاستوجب بالسكون إلى الدنيا واتباع الهوى تغيير النعمة عليه والانسلاخ عنها ومن الذي يسلم من هاتين الخلتين إلا من عصمه الله ؟
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أبي توبة أنا محمد بن أحمد بن الحارث أنا محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبدالله الخلال أنا عبدالله بن المبارك عن زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن عبدالرحمن بن سعد بن زرارة عن كعب بن مالك الأنصاري عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه ]
قوله تعالى : { فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث } يقال : لهث الكلب يلهث لهثا : إذا أدلع لسانه قال مجاهد : هو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به
والمعنى : إن هذا الكافر إن زجرته لم ينزجر وإن تركته لم يهتد فالحالتان عنده سواء كحالتي الكلب : إن طرد وحمل عليه بالطرد كان لاهثا وإن ترك ورض كان لاهثا قال القتيبي : كل شيء يلهث إنما يلهث من إعياء أو عطش إلا الكلب فإنه يلهث في حال الكلال وفي حال الراحة وفي حال العطش فضربه الله مثلا لمن كذب بآياته فقال : إن وعظته فهو ضال وإن تركته فهو ضال كالكلب إن طردته لهث وإن تركته على حاله لهث نظيره قوله تعالى : { وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون } ( الأعراف - 193 ) ثم عم بهذا التمثيل جميع من يكذب بآيات الله فقال { ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون } وقيل : هذا مثل لكفار مكة وذلك أنهم كانوا يتمنون هاديا يهديهم ويدعوهم إلى طاعة الله فلما جاءهم نبي لا يشكون في صدقه كذبوه فلم يهتدوا تركوا أو دعوا"
إلى هنا انتهى كلام البغوي

والطلب الآخر:
189 - قوله تعالى : { هو الذي خلقكم من نفس واحدة } يعني : آدم { وجعل } وخلق { منها زوجها } يعني : حواء { ليسكن إليها } ليأنس بها ويأوي إليها { فلما تغشاها } أي واقعها وجامعها { حملت حملا خفيفا } وهو أول ما تحمل المرأة من النطفة يكون خفيفا عليها { فمرت به } أي : استمرت به وقامت وقعدت به لم يثقلها { فلما أثقلت } أي : كبر الولد في بطنها وصارت ذات ثقل بحملها ودنت ولادتها { دعوا الله ربهما } يعني آدم وحواء { لئن آتيتنا } يا ربنا { صالحا } أي : بشرا سويا مثلنا { لنكونن من الشاكرين } قال المفسرون : فلما حملت حواء أتاها إبليس في صورة رجل فقال لها : ما الذي في بطنك ؟ قالت : ما أدري قال : إني أخاف أن يكون بهيمة أو كلبا أو خنزيرا وما يدريك من أين يخرج ؟ من دبرك فيقتلك أو من { قبلك } وينشق بطنك فخافت حواء من ذلك وذكرت ذلك لآدم عليه السلام فلم يزالا في هم من ذلك ثم عاد إليها فقال : إني من الله بمنزلة فإن دعوت الله أن يجعله خلقا سويا مثلك ويسهل عليك خروجه تسميه عبدالحارث ؟ وكان اسم إبليس في الملائكة الحارث - فذكرت ذلك لآدم فقال لها : لعله صاحبنا الذي قد علمت فعاودها إبليس فلم يزل بهما حتى غرهما فلما ولدت سمياه عبدالحارث
قال الكلبي : قال إبليس لها : إن دعوت الله فولدت إنسانا أتسمينه بي ؟ قالت : نعم فملا ولدت قال سميه بي قالت : وما اسمك ؟ قال الحارث ولو سمى لها نفسه لعرفته فسمته عبدالحارث
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت حواء تلد لآدم فيسميه عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن فيصيبهم الموت فأتاهما إبليس وقال : إن سركما إن يعيش لكما ولد فسمياه عبد الحارث فولدت فسمياه عبد الحارث فعاش وجاء في الحديث : ( خدعهما إبليس مرتين مرة في الجنة ومرة في الأرض )
وقال ابن زيد : ولد لآدم ولد فسماه عبد الله فأتاهما إبليس فقال لهما : ما سميتما ابنكما ؟ قالا : عبد الله - وكان قد ولد لهما قبل ذلك ولد فسمياه عبد الله فمات - فقال إبليس : أتظنان أن الله تارك عبده عندكما لا والله ليذهبن به كما ذهب بالآخر ولكن أدلكم على اسم يبقى لكما ما بقيتما فسمياه عبد شمس والأول أصح فذلك قوله :
فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون (190)
190 - { فلما آتاهما صالحا } بشرا سويا { جعلا له شركاء فيما آتاهما } قرأ أهل المدينة و أبو بكر : { شركا } بكسر الشين والتنوين أي : شركة قال أبو عبيدة : أي حظا ونصيبا وقرأ آخرون : { شركاء } بضم الشين ممدودا على جمع شريك يعني : إبليس أخبر عن الواحد بلفظ الجمع أي : جعلا له شريكا إذ سمياه عبد الحارث ولم يكن هذا إشاركا في العبادة ولا أن الحارث ربهما فإن آدم كان نبيا معصوما من الشرك ولكن قصد إلى أن الحارث كان سبب نجاة الولد وسلامة أمه وقد يطلق اسم العبد على من لا يراد به أنه مملوك كما يطلق اسم الرب على من لا يراد به أنه معبود هذا كالرجل إذا نزل به ضيف يسمي نفسه عبد الضيف على وجه الخضوع لا على أن الضيف ربه ويقول للغير : أنا عبدك وقال يوسف لعزيز مصر : إنه ربي ولم يرد به انه معبوده كذلك هذا
وقوله : { فتعالى الله عما يشركون } قيل : هذا ابتداء كلام وأراد به إشراك أهل مكة ولئن أراد به ما يسبق فمستقيم من حيث أنه كان الأولى بهما أن لا يفعلا ما أتيا به من الإشراك في الاسم
وفي الآية قول آخر : وهو أنه راجع إلى جميع المشركين من ذرية آدم وهو قول الحسن وعكرمة ومعناه : جعل أولادهما شركاء فحذف الأولاد وأقامهما مقامهم كما أضاف فعل الآباء إلى الأبناء في تعييرهم بفعل الآباء فقال : { ثم اتخذتم العجل } { وإذ قتلتم نفسا } خاطب به اليهود الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك الفعل من آبائهم وقيل : هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولادا فهودوا ونصروا وقال ابن كيسان : هم الكفار سموا أولادهم عبد العزى و عبد اللات و عبد مناة ونحوه
وقال عكرمة : خاطب كل واحد من الخلق بقوله خلقكم أي خلق كل واحد من أبيه وجعل منها زوجها أي : جعل من جنسها زوجها وهذا قول حسن لولا قول السلف مثل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما و مجاهد و سعيد بن المسيب وجماعة المفسرين أنه في آدم وحواء
قال الله تعالى : { فتعالى الله عما يشركون }


 
 توقيع : محبكم في الله





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir