غضبت ويحق لها ان تغضب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتاة من مجتمعنا, في العقد الثاني من عمرها

غضبت ويحق لها ان تغضب ولواحدنا وضع

نفسه مكانها لم يلومها

تقول ( واحد من الجماعة كنت اعده من اخير الرجال

دعى والدي لمناسبة عشاء , وكانت الدعوة على تلفون البيت

_وتلفون بيتهم توجد به خاصية التسجيل بعد ثلاث رنات_

وعده والدي بتلبية الدعوة , وكان من ضمن المدعويين تلك الليلة

تقول بعد صلاة العشاء وحين كنت اصلي سمعت التلفون يرن !!

وبعد ان انتهيت من صلاتي ذهبت لارى من المتصل ؟

وسمعت تسجيلا صوتيا للمكالمة ,وكانت من صاحب الدعوة

يبدوا ان اتصاله على بيتنا اخر اتصال فضغط الرقم بالخطأ

كان التسجيل صوت الرجل (الداعي), وهو يرحب بالمدعويين

ويعرف بعضهم ببعض فكان ممن يسبق اسمه لقب

من الضباط الكبار أو منصب معين
يعرف به بنبرة صوت مرتفعة وقوية وبفخر ومباهاة ,

وتنخفض نبرة الصوت وتبرد عند التعريف بمن لا يعرفه

الا اسمه وكان والدي من ضمنهم ) انتهى كلامها فغضبت لاجله


والدها من ذوي الدخل المحدود والحال المستور _

ولم انقل كلامها الا بعد ان سمعت التسجيل بنفسي

اقول واسال الله ان يلهمني الصواب

الالقاب وضعها نظام العمل التي ينتسبون اليها لمصلحة العمل والوطن

بحكم مراتبهم وكفاءتهم وما وصلوا اليه في قدراتهم العلمية والعملية

مالفائدة من ذكرها والتباهي بها في المجالس العامة؟

وتفضيل اصحابها حتى باسلوب المناداة في المجالس العامة

اذا كانت هذه الفتاة غضبت لابيها وحدود غضبها لا يتجاوز الشتم

والسب وتفريغ طاقة غضبها لا يتجاوز جدران بيتها

كيف يكون أثر ذلك على غيرها من ارباب الاسر الكبيرة التي لا يكاد

يكفيها دخلها الشهري الى آخر الشهر؟

والشباب خريجي الجامعات الذين غلقت دونهم ابواب التوظيف ؟

فالنفوس ليست سواء , منهم ذو قناعة ورضا, ومنهم ذو سخط وحقد

لما لا تراعى مشاعرهم في مثل هذه التجمعات

بعدم ذكر مثل هذه الالقاب وإن كانوا يستحقونها

في المناسبات العامة بين عوام الناس من الضيوف الواجب اكرامهم

حتى بمراعاة مشاعرهم !!