#1
|
|||||||
|
|||||||
مشاعر غاليه
صبح سحري يلفنا .. ثم ليل سرمدي يكتنف أجسادنا .. هي حلبة أيامنا ..
وأرواحنا تتأرجح .. ما بين معانقة الصواب .. أو المجازفة بالخطأ .. تتراقص القلوب الجدباء .. في كونية معتمه .. رصعت فيها السخافات بإتقان وتمد خيطا في الهواء تصطاد السعاده والفرح بغباء لتنام في أحضان الوهم والهيام .. ويلفحها هجير الفراغ .. في كل زاوية من زوايا يومها .. وتحكي على روحها قصص منسوجه تخبئها تحت أجفانها .. لتبقى الدموع رهينة الإنخداع .. وتملأ رئتيها بهواء الحب المزعوم .. وتتشبث رائحته بجدران القلب المتصدع.. وتلون أفكارها المهترئه باللون الأحمر .. تطير على أجنحة الغرام .. تجمع ذرات قلق تصفف بها ردهات أحزان قادمه .. ترتعش أحاسيسها .. أنهكتها العبارات المنمقه .. المصبوبة في جوفها .. لكن خفقات القلب قد ملت المسير.. فتعلن الانحراف.. والتمرد .. والشرود ليولد في الأحشاء نور يختلج .. يؤوب لخالقه .. ويحتفي الفضاء برحله جديده .. نحو الباري .. وتبدأ أعراس النور في القلب .. ليتوجه لمكونه .. ويظل القلب يشرع أبوابه .. في حب الإله .. لأن الحب أسمى العلاقات .. و هو العطاء..و الصدق.... والوفاء ....و التضحيه سنطلقه من أيدي العابثين .. نعيده طهرا نقيا .. نعيد ذلك الدفء الذي يعيش بين جوانح المتحابين سنشرع صفحاتنا ونهدي لكم هذا المطر / /
غارقه في نِعمگ يَ آللھ ˛ فلگ آلحمدُ حتى ترضىَ♡
|
11-24-2007, 05:16 AM | #2 |
|
رد: مشاعر غاليه
الحب ماء الحياة .. وغذاء الروح .. وقوت النفس ..بالحب تشرق الوجوه ..
وتبتسم الشفاه وتتالق العيون الحب قاض في محكمة الدنيا ،، يحكم للاحباب ولو جار ،، ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلم بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الارض كانها الدنانير / / |
غارقه في نِعمگ يَ آللھ ˛ فلگ آلحمدُ حتى ترضىَ♡
|
11-24-2007, 05:23 AM | #3 |
|
رد: مشاعر غاليه
هل هناك حب في الإسلام ؟؟
اولا : الحب فى القران الكريم احتوى القرآنُ الكريم على الصور الجنينية للحياة الروحية فى الإسلام، إذ أفصحت آياتُهُ ، بقوة ، عن رابطةٍ خاصة ، متميِّزة ؛ تجمع العبد بربه .. هى الحب والمحبة . ومن بين أربعٍ وثمانين مرة ، وردت فيها كلمة الحب ومشتقَّاتها فى القرآن ؛ جاءت هذه الآياتُ مخبرةً عن حُبِّ الله لعباده ، وحُبِّهم إياه قال عز من قائل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه…) (البقرة/165) قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِين)(المائدة/54 ) قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)(مريم/96) ، وقال تعالى : (إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ)(هود/90) ، وقال تعالى : (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج/14 ) قال تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) [التوبة: 24[. وقال تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)(آل عمران/31) إن هذه الآية الأخيرة تدل على صدق محبة العبد لربه، إذ لا يتم له ذلك بمجرد دعوة قلبه أو لسانه فكم من أناس يدعون محبة الله بقلوبهم وألسنتهم: وأحوالهم تكذب دعواهم، فعلامة حب العبد لربه وحب الله لعبده طاعة رسول الله . والقرآن والسنة مملوآن بذكر من يحبه الله سبحانه من عباده المؤمنين وذكر ما يحبه من أعمالهم وأقوالهم وأخلاقهم . فالإحسان إلى الخلق سبب المحبة قال تعالى: ( والله يحب المحسنين ) . والصبر طريق المحبة أيضاً: ( والله يحب الصابرين ). ومحبة الله للمقاتلين في سبيله ايضا حيث قال سبحانه : (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص) الصف 4 . والتقوى كذلك فإن الله يحب المتقين حيث قال تعالى: (( إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين )) (التوبة: 7 ) . وقال تعالى في محبته للمقسطين : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) وحبه للتوابين والمتطهرين والمطهرين والمتوكلين والمقسطين حيث قال سبحانه وتعالى : (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .. ) ( والله يحب المطَّهَّرين ..) (إن الله يحب المتوكلين..) (إن الله يحب المقسطين ) ... وأشار الله سبحانه وتعالى في حبه لموسى عليه السلام حيث قال : ( ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل ياخذه عدو لي وعدو له والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني ) سورة طه آية 39 وبالجملة فإن طريق محبة الله طاعة أوامره واجتناب نواهيه بصدق وإخلاص. |
غارقه في نِعمگ يَ آللھ ˛ فلگ آلحمدُ حتى ترضىَ♡
|
11-24-2007, 05:36 AM | #4 |
|
رد: مشاعر غاليه
الحب في السنة النبوية الشريفة 1- عن أبي مالك الأشعري أنه قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاته أقبل علينا بوجهه. فقال: "ياأيها الناس اسمعوا واعقلوا. إن لله عزوجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء على منازلهم وقربهم من الله". فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس, وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله, ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم. انعتهم لنا, حلهم لنا-يعني صفهم لنا, شكلهم لنا-فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي, فقال: "هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل, لم تصل بينهم أرحام متقاربة, تحابوا في الله وتصافوا. يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها, فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا, يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون, وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ( رواه كله الإمام أحمد والطبراني بنحوه وزاد "على منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمان" ورجاله وثقوا ) وفي رواية: قال: يا رسول الله سمهم لنا. قال: فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال: "إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش - وكلتا يدي الله يمين - على منابر من نور, وجوههم من نور, ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين". قيل يا رسول الله من هم؟. قال: "هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى". رواه الطبراني ورجاله وثقوا. 2- وعن أبي سعيد الخدري رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المتحابين في الله تعالى لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي. فيقال من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل". رواه أحمد برجال الصحيح ( انظر مجمع الزوائد ) 3- روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل. فقال: إني أحب فلانا فأحبه قال: فيحبه جبريل, ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل عليه السلام, فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل, ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه, ثم يوضع له البغضاء في الأرض". 4- عن أبي الدرداء رضوان الله عليه يرفعه, قال: "مامن رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح, غير المعافى بن سليمان وهو ثقة. 5- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب رجلا لله فقد أحبه الله. فدخلا جميعا الجنة, وكان الذي أحب لله أرفع منزلة, ألحق الذي أحبه لله". رواه الطبراني والبزار بنحوه بإسناد حسن. 6- عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حقت محبتي للمتحابين في, حقت محبتي للمتواصين في, حقت محبتي للمتبادلين في. المتحابون في على منابر من نور, يغبطهم بمكانتهم النبيون والصديقون والشهداء". رواه الإمام أحمد وابن حبان و الحاكم والقضاعي. وفي رواية : "حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي, وحقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي". رواه الطبراني في الثلاتة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات. "المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لاظل إلا ظلي". رواه الإمام أحمد والطبراني وإسنادهما جيد عن العرباض بن سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى . 7- عن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : "قال الله تبارك و تعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، و المتجالسين فيّ و المتزاورين ، و المتباذلين فيّ " (رواه مالك و غيره ) 8- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من عبد أحبّ عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل " ( أخرجه أحمد بسند جيّد ) 9- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي ( رواه مسلم ) 10- قال عليه الصلاة و السلام : " من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله ( رواه الحاكم و قال : صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقرّه الذهبي ) 11- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان، فليحبّ المرء لا يحبه إلا لله" ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي ) 12- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما ، و أن يحبّ المرء لا يحبه إلا لله ، و أن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يلقى في النار " (متفق عليه) 13- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أحبّ لله ، و أبغض لله ، و أعطى لله ، و منع لله ، فقد استكمل الإيمان " ( رواه أبو داود بسند حسن ) 14- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " ( رواه مسلم ) 15- عن أبي مالك الأشعري قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه هذه الآية :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101) قال : فنحن نسأله إذ قال : 3 إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء و لا شهداء ، يغبطهم النبيون و الشهداء بقربهم و مقعدهم من الله يوم القيامة ، قال : و في ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه و رمى بيديه ، ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم ؟ قال : فرأيت في وجه النبي صلى الله عليه و سلم البِشر ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هم عباد من عباد الله من بلدان شتى ، و قبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ، و لا دنيا يتباذلون بها ، يتحابون بروح الله ، يجعل الله وجوههم نورا و يجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ، و لا يفزعون ، و يخاف الناس و لا يخافون " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي ) 16- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ،كيف تقول في رجل أحبّ قوما ولم يلحق بهم ؟ قال : "المرء مع من أحبّ" ( الصحيحان ) 17- في الصحيحين أيضا عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم متى الساعة ؟ قال : " ما أعددت لها ؟ " قال : ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صوم و لا صدقة ، و لكني أحبّ الله و رسوله، قال :" أنت مع من أحببت" ، قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت" فأنا أحب النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر ، و أرجو أن أكون معهم بحبي إياهم ، و إن لم أعمل بمثل أعمالهم 18- وعن علي رضي الله عنه مرفوعا:" لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم" ( الطبراني في الصغير ) 19- قال صلى الله عليه و سلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " (رواه أبو داود و غيره) 20- قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه " ( رواه الشيخان ) 21- عن أنس بن مالك قال : مر رجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ، قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت ، و لك ما احتسبت " ( رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي ) 22- عن المقداد بن معدى كرب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " ( رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن ) 23- جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال إن الله تعالى ، قال : ( من عادى لي وليـًا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطشُ بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، وإن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته )24- وفي حديث أنس – أيضاً – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) [البخاري (1/9)[ 25- في حديث عبد الله بن هشام، رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك)) فقال عمر: والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر)) [البخاري (7/218)[ 26- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " . 27- وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف يوضح أسباب حبِّ الناس له حيث قال "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربةً، أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً، في مسجد المدينة، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام" المعجم الصغير". 28- قال صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم ،مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم . 29- عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال: ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) [رواه ابن ماجة وغيره، والحديث صحيح]. 30- عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الانصار : « لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤمِنٌ ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أحبَّه اللَّهُ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّه » متفقٌ عليه . 31- وعن عائشةَ رضي اللَّهُ عنها ، أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، بعَثَ رَجُلاً عَلَى سرِيَّةٍ ، فَكَانَ يَقْرأُ لأَصْحابِهِ في صلاتِهِمْ ، فَيخْتِمُ بــ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكَروا ذلكَ لرسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقال : « سَلُوهُ لأِيِّ شَيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ ؟ » فَسَأَلوه ، فَقَالَ : لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فقال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه تعالى يُحبُّهُ » متفقٌ عليه 32- روى الطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت : « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إلي من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك ، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ... } 33- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تهادوا تحابوا » رواه البيهقي 34- روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) . 35- عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : (( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله )) رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط 36- جاء في الحديث القدسي قول المولى سبحانه وتعالى : " مازال عبدي يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يبطش بها ، ولئن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه " رواه البخاري. 37- قال صلى الله عليه وسلم : (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلنا :يا رسول الله ! كلنا يكره الموت ؟ قال :ليس ذلك كراهية الموت ، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله ، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله فأحب الله لقاءه ، وإن الفاجر أو الكافر إذا حضر جاءه ماهو صائر إليه من الشر ، أو ما يلقى من الشر ، فكره لقاء الله ، فكره الله لقاءه )) صحيح التغريب بسندٍ صحيح38- قال صلى الله عليه وسلم : قال الله تبارك وتعالى : (( إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه )) صحيح على شرط الشيخين 39- قال صلى الله عليه وسلم : (( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال : هل عليك من نعمة [تربها] ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله ، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له )) صحيح على شرط مسلم 40- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب؛ إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حباً لصاحبه )) السلسلة الصحيح ورجاله ثقات 41- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه )) السلسلة الصحيحة بسندٍ صحيح42- قال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له ، فإنه خير في الألفة ، و أبقى في المودة )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن 43- قال صلى الله عليه وسلم : (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد 44- قال صلى الله عليه وسلم : (( ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرمه الله عز وجل )) السلسلة الصحيحة بسندٍ جيد 45- قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يحب الله و رسوله فليقرأ في " المصحف" )) السلسلة الصحيحة بسندٍ حسن |
غارقه في نِعمگ يَ آللھ ˛ فلگ آلحمدُ حتى ترضىَ♡
|
11-24-2007, 05:45 AM | #5 |
|
رد: مشاعر غاليه
الحـــــب فــي الـــلـــه
الحب في الله : ماأجملها من حروف وما أروعها من معاني . الحب في الله : حب صافي كالطيورالبيضاء المهاجرة في السماء الصافية. الحب في الله : وفاء، تضحية ،إخلاص.. وكل الصفات الصادقة . تراودني اسئلة حارة وجالة في خاطري ؟؟؟؟؟؟ ماهذا الحب الذي يدعيه البعض في هذا الزمان ؟؟ ماهذه الإدعاءات الباطلة التي يرونها تصديقاً منهم بها ؟؟؟ أين الحب الذي أمرنا الله به؟؟؟؟ أيهما تختار/ي جنة عرضها كعرض السماء والأرض وجلسة تحت عرش الرحمن !! ?? أم دنيا عرضها كعرض الوادي والسهل وجلسة تحت ظل الأشجار !! ??? أين هؤلاء من ذلك الحب ؟؟؟؟ الحب الخالص لرب العالمين لنروي تلك البساتين المتعطشة لذلك الحب العذب قبل أن تجف وتصبح كأنها ماكانت .. فالنمدد إليها ذلك الحب لكي نجتمع معاً تحت عرش الرحمن وعلينا منابر من نور يغبضنا عليها الأنبياءوالشهداء.. |
غارقه في نِعمگ يَ آللھ ˛ فلگ آلحمدُ حتى ترضىَ♡
|
11-24-2007, 06:17 AM | #6 |
|
رد: مشاعر غاليه
الأخوة في الله امتزاج روح بروح،و تصافح قلب مع قلب…ولما كانت صفة ممزوجه بالإيمان،مقرونة بالتقوى,ولما كانت لها من الآثارالإيجابيه و الروابط الإجتماعيه هذا الاعتبار…فقد جعل الله لها من الكرامة والفضل و علو المنزلة…ما يدفع المسامين إلى استشراقها،و الحرص عليها،والسير في رياضها ،والتنسم من عبيرها. قال تعالى: ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم). و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشهداء بمكانتهم من الله .فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابوا بينهم على غير أرحام بينهم ،ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنوا إذا حزنوا، ثم قرأ : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون). و قال صلى الله عليه و سلم : ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه، و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إني أحبك في الله، قال :أبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يفزع الناس و هم لا يفزعون ويخاف الناس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى). و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربّها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى، فقال الملك:فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن اثنين تحابا تحابا في الله و كان أحدهما في المشرق و الآخر في المغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة و قال هذا الذي كنت تحبه فيّ". فكم قرأت عن الحب في الله و كم عشت من اللحظات الجميلة في تلك الرحاب و لكن عندما اسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك فلهذا طعم آخر و معان أخرى لا و لن يفهما الا من أحب لله فيا لهذا الدين الجميل الذي أستطيع أن أقول فيه نعم إنه دين الحب. إنها نعمة الأخوة يجعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربانية للعبد من بعد نعمة الإسلام فيقول: ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح، فإذا رأى أحدكم ودا من أخيه فليتمسك به و يسميها التابعي مالك بن دينار "روح الدنيا" فيقول: لم يبق من روح الدنيا الا ثلاثة: لــقـــاء الإخــــــوان و التهــــجــــــد بالقـــــرآن و بيــــت خـــال يـــذكــــر الله فيـــه لهذا كثرت توصية السلف باتقان انتقاء الأخ الصاحب، لتصاب الذخيرة الحقة والروح الحقة فكان من وصايا الحسن البصري سيد التابعين أن: ان لك من خليلك نصيبا، و ان لك نصيبا من ذكر من أحببت، فتنقوا الاخوان و الأصحاب و المجالس و ها هم السلف قد زادوا وذهبوا أبعد فعددوا صفات الأحبة يعينوك على دقة الاختيار أعلى صفاتهم طيبة القول، ذكرها عمر رضي الله عنه فقال: لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله في التراب، أو أجالس أقواما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر، لأحببت أن أكون لحقت بالله و من صفاتهم: أن أحدهم يرفع عنك ثقل التكلف، و تسقط بينك و بينه مؤنة التحفظ، و كان محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنهما يقول: أثقل إخواني علي من يتكلف لي و أتحفظ منه، و أخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي و من صفاتهم : ترك حضيض الدينار و الدرهم، و السمو الى العلا، و ضربواى لذلك الإمام أحمد بن حنبل في انتقائه الأصحاب مثلا، و ذلك حين يقول الذي يطريه: مضيما لأهل الحق لا يسأم البلا و يحسن في ذات الإله اذا رأى بصير بأمر الله يسموا الى العلا و اخوانه الأدنون كل موفق و من صفاهم: مذاكرة الآخرة، كما قال الحسن البصري اخواننا أحب الينا من أهلنا و أولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا و إخواننا يذكروننا بالآخرة و من صفاتهم: الايثار و هو أحد أركان بيعة الشاعر صالح حياوي لهم حين يقول: أبدا أظل مع التقاة، مع الدعاة العاملين الناشرين لواء أحمد عاليا في العالمين المنصفين المؤثرين على النفوس الآخرين معهم أظل، مع التقاة، مع الدعاة المسلمين ومن صفاتهم : بــــذل النـــصــح فأحدهم : صالح يعاونك في دين الله و ينصحك في الله |
|
11-24-2007, 06:38 AM | #7 |
|
رد: مشاعر غاليه
الصحبة والصاحب في ظل الإسلام المقدمة : [ الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المُتَّقِينَ ] ( الزخرف : 67 ) صدق الله العظيم . آية نسمعها ونقرأها كلما تيسرت لنا الأحوال ، ولكن هل فهمنا معناها ؟ ووعينا ما ترمي إليه ؟ الجواب : لا ! لأننا لا نعرف منها سوى رسمها ولم نقرأ منها سوى حرفها ، لأننا أصبحنا في واد والقرآن في واد آخر ، لنسمع في البداية تفسيرا لها من أحد المفسرين الثقات . قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الأمة ما نصه : " إن كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة ، إلا ما كان لله عز وجل فإنه دائم بدوامه ، وهذا كما قال إبراهيم عليه ( الصلاة والسلام لقومه ) ] وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ القِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ [ ( العنكبوت : 25 ) . عن علي ( رضي الله عنه ) الإخلاء يومئذ الخ الآية ( قال خليلان مؤمنان وخليلان كافران . فتوفى أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله فقال : اللهم إن فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك ، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريني ، وترضي عنه كما رضيت عني . فيقال له أذهب فلو تعلم ماله عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا قال ثم يموت الآخر فتجمع أرواحهما فيقال له ليثن أحدكما على صاحبه ، فيقول كل منهما لصاحبه : نعم الأخ ، ونعم الصاحب ، ونعم الخليل الخ . و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أن رجلين تحابا في الله أحدهما بالمشرق ، والآخر بالمغرب لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة يقول هذا الذي أحببته في " [1] . هذا ما أورده العلامة ابن كثير في تفسيره لهذه الآية ، وقد روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " خير الأصحاب عند الله خيركم لصاحبه ، وخير الجيران عند الله خيركم لجاره " [2] . ومن هنا أحببت أن أكتب عن الصحبة والصاحب وفضلها ومالها وما عليها . فأبدأ بالحث على الصحبة وما ورد بها من الآثار . 1- الحث على الصحبة : قال رسول الله " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " [3] . وفي حديث سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء قليل بنفسه كثير بأخيه " . وقال معاوية بن أبي سفيان لعمرو بن العاص : ما بقي مما تستلذه ؟ فقال : مجالسة الرجال " . وقد حكى الأصمعي قال سمعت أعرابيا يقول لأخ له : أي أخي إن الصديق يحول بالجفاء وإني أراك رطب اللسان من عيوب أصدقائك فلا تزدهم في أعدائك وقال عبد الله بن الحسين بن علي لابنه : إياك وعداوة الرجال فإنها لن تعدمك مكر حليم أو مفاجأة لئيم . وقد روى أن عليا بن أبي طالب قال : وأكثر من الإخوان ما سطعت إنهم عماد إذا استنجدتهم وظهور وليس كثيرا ألف خل وصاحب وإن عدو واحدا لكثير واكتفي هنا بإيراد هذه الأدلة والأمثلة على الحث على مصاحبة الإخوة والخلان لأن المرء كثير بإخوانه ولأن الكثرة تفرق المصائب وتبدد الهموم ، وتذهب الأحزان لأن الأخ لأخيه كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وكالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى فالإخوة هنا ليست إخوة مادية متوقفة على أداء مصالح فقط ، لأن المصالح إذا ما انتهت ، انتهت معها الصحبة وأصبح المرء وحيدا بعد أن انفض أصحابه من حوله لأن صحبتهم لم تكن صحبة في الله ولله وهكذا أصبحت صحبتهم كما قال الشاعر : وإني لأفتح عيني حين أفتحها على كثير ولكن لا أرى أحدا وفي ختام هذه الفقرة أورد و صية من وصايا لقمان لابنه قال : " لا تخالط الأحمق وإن كان ذا جمال فإنه كالسيف حسن مخبره قبيح أثره " . 2- اختيار الصاحب وكيف يكون : اختيار الصاحب الصالح واجب على كل مسلم ، لأنه لا يجوز مصاحبة المارقين عن الدين و إفشاء السر لهم وخير مثال على ما نقول هو قول الله تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الحَقِّ [ ( الممتحنة : 1 ) وقد وردت الأحاديث باختيار الأقران من الإخوة والخلان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اختبروا الناس بإخوانهم فإن الرجل يخادن من يعجبه " . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقول لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي " [4] . وقال أبو هريرة رضي الله عنه : إن النبي صلى الله عليه وسلم " قال : المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " [5] . وقال مجاهد " إني لأنتفي الأخوان كما أنتقي أطايب الثمر " . وقال عتبة بن هبيرة الأسدي : إن كنت تبغي العلم أو أهله أو شاهد يخبر عن غائب فاختبر الأرض باسمائها واختبر الصاحب بالصاحب روي عن أبي عمرو العوفي قال : كان يقال أصحب من إن صحبته زانك ، وإن خدمته صانك ، وإن أصابته خصاصة أعانك . وإن رأى منك حسنة عدها وإن رأى منك سقطة سترها ، ومن إن قلت صدق قولك ، وإن اصبت سدد صوابك ، ومن لا يأتيك بالبوائق ولا تختلف عليك منه الطرائق . ومن أبيات عمر بن عبد العزيز : إن لأمنح من يواصلني مني صفاء ليس بالمذق وإذا أخ لي حال عن خلق داويت منه ذاك بالرفق والمرء يصنع نفسه ومتى ما تبله ينزع إلى العرق وقد رغب إلينا مصاحبة أهل الإيمان والصلاح ، فلا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا التقي فوفق هذه القاعدة ننطلق ومنها نبدأ فكل ما خالف هذه القاعدة فهو لا يمت إليها بصلة فيكون غير ثابت على رأي في اختياره للصاحب ووفق هذه القاعدة انطلق الآباء في وصاياهم لأبنائهم والشعراء في انشاد أشعارهم والحكماء في قول حكمهم . وقديما قالوا صحبة العاقل في لجج البحار وأهوال الفقار ألذ من صحبة الجاهل بين جنات وأنهار وأطعمة وثمار . وأوصى أحد الحكماء أخا له فقال : أي أخي آخ الكريم الإخوة الكامل المروءة الذي إن غبت خلفك وإن حضرت كنفك وإن لقي صديقك استزاده ، وإن لقي عدوك كفه ، وإن رأيته ابتهجت ، وإن نأيته استرحت . وقال عمر رضي الله عنه : إذا رزقك الله مودة امرئ مسلم فتشبث بها . وكان سفيان الثوري كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات : أبل الرجال إذا أردت إخاءهم و توسمن إخاءهم و تفقد فإذا وجدت أخا الأمانة والتقي فيه اليدين قرير عين فأشد كم من صديق في الرخاء مساعد وإذا أردت حقيقة لم توجد وروي أن رجلا من عبد قيس قال لأبنه : أي بني لا تؤاخ أحدا حتى تعرف موارد أموره ومصادرها فإذا استبطنت الخير ورضيت منه العشرة فآخه على إقالة العثرة والمواساة عند العسرة . وقال ابن عباس رضي الله عنه : أحب إخواني إلى أخ إن غبت عنه عذرني وإن جئته قبلني . وكتب الأحنف بن قيس إلى صديق له : أما بعد : فإذا قدم عليك أخ موافق لك فليكن منك مكان سمعك وبصرك فإن الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف . وقال خالد بن صفوان : أعجز الناس من قصر في طلب الإخوان وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بإخوان الصدق فاكتسبوهم فإنهم زين في الرخاء وعدة عند البلاء . وبعد : فهذا قليل مما يسره الله لي في اختيار الأصحاب ، ولو ذهبت أستقصي ما ورد في هذا الموضوع لما استطعت أن أحصيها في هذه الوريقات ، فحسبي ما ذكرت وكتبت لأن خير الكلام ما قل ودل . 3 - صفة المتآخين والمتحابين وفضلهم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي " [6] . وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء ، قيل من هم لعلنا نحبهم ؟ قال : هم قوم تحابوا بنور الله ، من غير أرحام ولا أنساب وجوههم نور ، على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس ثم قرأ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " [7] ، [8] . وعن معاذ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول ) : " قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي ، لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء " [9] . وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال تعالى : " وجبت محبتي للمتحابين في ، والمتجالسين في ، والمتزاورين في ، والمتباذلين في " [10] وقال ابن مسعود رضي الله عنه " الإيمان أن تحب الله في وتبغض في الله " . وقال عمر رضي الله عنه : لقاء الإخوان جلاء الأحزان . وكان ابن مسعود يقول لأصحابه أنتم جلاء حزني . وقد كانت الحكماء تقول : إن ما يجب للأخ على أخيه مودته بقلبه ، وتزيينه بلسانه ورفده بماله وتقويمه بأدبه ، وحسن الذب والمدافعة عنه في غيبته . قال الشاعر : - وليس خليلي بالملول ولا الذي إذا غبت عنه باعني بخليل ولكن خليلي من يدوم وفاؤه ويحفظ سري عند كل دخيل ولست براض من خليلي بنائل قليل ولا أرضي له بقليل وقال آخر : إذا أنت رافقت الرجال فكن فتى كأنك مملوك لكل رفيق وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا على الكبد الحرى لكل صديق وقيل لخالد بن صفوان أي إخواتك أوجب عليك حقا قال الذي يسد خلتي ويغفر زلتي ويقيل عثرتي . 4 - البشاشة بالأصحاب والفرح بلقياهم : قال تعالى : ] ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [ ( فصلت : 34-35 ) وقال تعالى : ] وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [ ( آل عمران : 159 ) وقال : ] وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ [ ( الشعراء : 215 ) . و روي عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [11] . وروي مجاهد عن معاذ قال : إن المسلمين إذ التقيا فضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه ثم أخذ بيده تحاتت ذنوبهما كما يتحات ورق الشجر . وإظهار المحبة بين الإخوة واجب حتى تدوم بينهم عرى المودة والمحبة . فعن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه " [12] . 5 - وصايا متفرقة : يجب أن نعلم في البداية حق المسلم على أخيه المسلم فقد جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حق المسلم على المسلم ست قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه " [13]. فنبدأ بكل حق من هذه الحقوق وما ورد فيها من الآثار . عن شيبة الحجبي عن عمه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث يصفين لك ود أخيك تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب أسمائه إليه " [14] . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " [15] . وعنه رضي لله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عاد مريضا ، أو زار أخا له في الله ، ناداه مناد طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلا " [16] . وعن عمر رضي الله عنه قال : " استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة ، فأذن ، وقال : ( لا تنسنا يا أخي من دعائك ) فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا . وفي رواية قال : ( أشركنا يا أخي في دعائك ) " [17] .وعن سالم بن عبد الله عمر أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول للرجل إذا أراد سفرا أدن مني حتى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول : (استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ) وعن أم الدرداء رضى الله عنها قالت : حدثني سيدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة ولك بمثل " [18] . ويجب على الأخ أن يقبل اعتذار صاحبه ولا يهجره فوق ثلاث . فعن أبي هريرة رضي الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك ، محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يرد على الحوض " [19] . ما أروع ما وصف صلى الله عليه وسلم ( قال فليقبل ذلك محقا كان أو مبطلا حتى تدوم بينهم عرب المحبة لأن هدفنا هو بناء مجتمع متكافل غير متنافر وقبول الأخ اعتذار أخيه سواء أكان محقا هو في خصامه معه أم مبطلا وجب عليه قبول اعتذاره والإخراج إلى الهجر . فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار " [20] وعن جودان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل منه كان عليه ما على صاحب المكس " رواه أبو داود وابن ماجة قال ( كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس ) ولكن مع ما ذكرته من الحث على الصحبة ومداومة الزيارة فإن هناك أمرا ممنوعا ، وهو عدم الإفراط في الزيارة ، والأفضل أن تكون وفق نظام وأصول . فقد جاء في الأثر " زرغبا تزدد حبا " . وقد قال بعض الحكماء : من كثرت زيارته قلت بشاشته . وقال أبو تمام : وطول مقام المرء في الحي مخلق لديباجتيه فاغترب تتجدد فإني رأيت الشمس زيدت محبة إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد ويجب عدم الإفراط في المحبة أو التفريط بها إذا قد تنقلب المحبة عداوة وتنقلب العداوة محبة في يوم ما . فقد حكي عن على رضي الله عنه أنه قال : أحبب حبيبك هونا ما عسي أن يكون بغيضك يوما ما ، وأبغض بغيضك هونا ما عسي أن يكون حبيبك يوما ما . وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا. |
|
11-24-2007, 06:51 AM | #8 |
|
رد: مشاعر غاليه
المتحابين في الله
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد . لقد عملوا للحب عيدا ً ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا . ، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة . فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله الحب أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب . وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد . وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب ، وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك ، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً ، وقيل غير ذلك . أحبابنا في الله : الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان . ، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له } وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون } ـ وقال جل وعلا { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم } . { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم . تأملوا في تلك الآية { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا } فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله . يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني . تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك . ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال ، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا . وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان . * نعم المحبة لها علاقة بالإيمان :في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار « لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ». * بل إن بها حلاوة الإيمان في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » . * وبها يستكمل الإيمان فعن أبي أمامة رضي الله عنه « من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان » . رواه أبو داود . * بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : « أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله » . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط . * وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » . * وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في » . روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه » . * بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض » . هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .. يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله . في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله » . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : « أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي » . أحبتي : للمحبة في الله شروط منها : 1 ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له . 2 ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟ ! . 3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة » . أحبتي للمحبة في الله واجبات منها : 1 ـ إخبار من يحب . فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه » . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن . 2 ـ أن تحب له ما تحب لنفسك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » . 3 ـ الهدية ... في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تهادوا تحابوا » . 4 ـ إفشاء السلام ... في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » . 5 ـ البذل والتزاور .... والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال . وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله : إذا المـــرء لا يرعــاك إلا تكلفــــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــــــــا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا فما كل من تهــــواه يهواك قلبــــه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفـــــا إذا لم يكــن صــفو الود طبيــعـــة * * * فلا خيـــر في ود يجيء تكلفــــــــا ولا خير في خـِل ٍ يخــون خليــله * * * ويلقــاه من بعــد المـــودة بالجـفــــا وينـكر عيشا ً قد تقـــادم عهـــــده * * * ويظهـــر سرا ً كان بالأمس قد خفا سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا وتقبلو مني حبي لكم جميعا ًفي الله مصدره,,طريق الايمان |
|
11-24-2007, 07:56 AM | #9 |
مميّزة ونشيطة
|
رد: مشاعر غاليه
ريانة العود
العود ريانة ماشاء الله تبارك الرحمن لو عرف القلب الله حق معرفته لاحبه وإذا احبه لن يحب سواه جزاكن الله خيرا كثيرا على هذا الجهد الموفق وهذه التذكرة البليغة بلغكن الله العفو وأظلكن تحت ظله يوم لا ظل الا ظله ونفع بكن |
|
11-24-2007, 12:59 PM | #10 |
عين على بني عمرو
|
رد: مشاعر غاليه
ريانه العود
مقتطفات روحانيه راائعه أجدتي الاختيار وجميل ان نجد من يمتلك شروط ذلك الحب وبتلك الصفات دمتي في رعاية الرحمن وحفظه ويعطيك العافيه اخووك |
|
11-29-2007, 02:19 PM | #12 |
مستشار إلمدير العام
|
رد: مشاعر غاليه
ريانة العود
اسم الله عليك راعيت علم وين انتي من زمان موضوع جميل يستحق المرور تحياتي |
|
11-29-2007, 03:10 PM | #13 |
|
رد: مشاعر غاليه
ريانة العود
العود ريانة عسى الله يحرسكم يا خواتي ماقصرتو ا عيدكم مع اني ماقريت الا العناوين |
[mtohg=undefined]http://www.almhml.com/tokia/images/taw/twqi3-ma-1-2-3.gif[/mtohg]
|
11-30-2007, 08:35 PM | #15 |
رئيسة لجنة المناصحة
|
رد: مشاعر غاليه
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك أختي الغالية ** ريانة العود** وأختي العزيزة ** العود ريانة** و ونفع بكن الاسلام والمسلمين على هذا الطرح القيم والنقل الموفق ولاحرمكن من الاجر ويعلم الله انني احبكن فيه واتمنى لكن ولجميع بنات المسلمين كل خير ووفقكن الله لما يحب ويرضى... أختكن ومحبتكن في الله *** سحابة خير *** |
************** *أوصيكم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن* **************
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الآ ان سلعة الله غاليه ! | ابوفهد العمري | رياض الصالحين | 25 | 10-25-2010 01:08 AM |
سياره غاليه | ابوصاهودالعمري | الصور والأفلام والفلاش | 6 | 12-21-2009 02:10 AM |
{{(( الآضاحي غاليه ))}} | غرمان بن عزيز | الشعر الجنوبي للطرح الذاتي | 11 | 12-12-2008 12:46 AM |
السيييييييييييييييييييييارات منطلقه وبسرعة عاليه | الوزير | الأسهم السعودية | 3 | 08-29-2006 08:04 PM |
صعبة منال و شوف لني عاليه بالحيل | الحزينة | عطر الكلمات | 10 | 11-10-2003 06:06 PM |