رمضان يا شهر الخير و الإكرام
أقبل علينا رمضان الضيف الكريم سيد الشهور بنفحاته الطيبة وبركاته الفياضة حاملاً معه الخير الكثير يجئ رمضان موسماً للطاعة والمغفرة والقربى إلى الله ولكن لم يعد شهر رمضان في عرف بعض مسلمي اليوم شهراً للصيام إنما شهراً للطعام والشراب فما أن يقترب شهر رمضان حتى تتحول الشوارع والأسواق والمحلات التجارية إلى خلية نحل نشيطة يتسابق أفرادها إلى جمع ما تصل إليه أيديهم من ألوان الطعام والشراب والمواد الغذائية والحلوى وتكديسها وتخزينها في البيت الذي يصير بمثابة سوبر ماركت على مدار شهر رمضان .
وهذه دعوة للالتفاف حول مائدة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . والنظام الغذائي للنبي صلى الله عليه وسلم يقوم على قاعدة " كلوا واشربوا ولا تسرفوا " فكان صلى الله عليه وسلم يقول " ما ملأ ابن أدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " .
إن الصيام يعطي الفرصة للجسم والكبد بصفة خاصة للتخلص من الدهون منخفضة الكثافة والدهون الثلاثية التي تسبب تصلب الشرايين في المخ والقلب والكليتين .
كما يساعد الصيام في ضبط إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان حيث ينتظم إفراز هرمون الكورتيزون والأدرينالين واليرتونين نهاراً من شروق الشمس وحتى غروبها وينظم إفراز الأنسولين من البنكرياس.
أسأل الله العلي القدير أن يتم علينا هذا الشهر بوافر الصحة وأن يجنبنا ما فيه الشر
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع تحيات محبكم الولد الوسيم
.