ديوان الشاعر محمد بن لقفص حكيم الشعر

ابتهال
رجيت الذي من يرتجي فيه ما يندم
إله له أدعي وابتهل وأرفع يديه
سميع بصير بالذي نكتمه يعلم
عليه أتوكل واعتمد واعقد والنية
له أركع له أسجد طائع له ومستسلم
بكل الخضوع أصرف جميع العبودية
فلا لي سواه ألوذ وأعوذ وأسلم
عليه أتوكل في رواحي وفالجية
له أشكي هموم بالحشى سمها خيم
وزادت جروح بي من العام مخفية
بوسط الضحى والجو في ناظري غيم
كأني أسير للجيوش الصليبية
بلتني ظروفي والمخا ليق ما ترحم
وخلت بقلبي كية فوقها كية
وذاك السرور أقفا ونور الطريق أظلم
عليها الله أكبر دنيتي وش عبت فيه
سبب علتي من كان فيه أعتزي وازهم
رماني بنار(ن) خلت النفس معمية
ترك منهجي واقفا مع الفاسد المجرم
وركز برمحه وأوقعه بين عينيه
وجاب الكفن فالحال من نوعه المبرم
دفني وروحي بعد بين البشر حية
نفوس عليها داعي الشر يتحكم
ومأمورة صارت بحكمه ومنهية
لو أطيع نفسي في رفيق الندم لقدم
على شي محدن قبل فعلي فعل زيه
واخلي رفيق العز في صحبتي يكرم
وراع الرداء يتبع نفوس(ن) يهودية
خذ العلم يا سلطان من داخل مهتم
وخل المواجع والمواضيع سرية
على منظر المخلوق يا خوي لا تحكم
ترى الصدر قبر وغاية العبد مغبية
هني الذي في دنيته ما يهمه هم
قضى العمر في عيش رغيدٍ وحرية
ولو مخاف الله وأخشا العدا تشتم
لحدد مصيري بين صبح (ن) وعصرية
ولكن من يؤمن بحكم القدر يحلم
ويكظم جروحه دامت الشمس والفية