][ : .. استراحة .. في .. واحة .. : ][

انتظر ..تعقبك ....
تحياتي لك

وما زلت منتظر ..رغم الطنش

أيتها القصـيدة التي ما تغـنيتُ بها بعـدُ

أنتِ لا تدرين ماذا فعـلتِ بحـقول الجـلنار والأقـحـوان

التي انتشـت حـين رأتْ عـينيك المـوغـلتين في الجـمال .

أربعـون عاماً و أنا أبحـثُ عَـنكِ فـي عِـطـرِ الفَـرَحِ
والمَـطَـرِ والسَّـوسَـن ..

مُـنذُ زَمَـنٍ بعـيدٍ رَسَـمـتكِ عـلي دَفاتري الطُـفـوليةِ ..

عـلي قُـصاصات المُـراهَـقَةِ

عـلي الرِّمالِ والشـطآن ،فـي الغَاباتِ والبساتين

عِـشـقي لَكِ مُـخـتلفُ أيتها الرائعـة

جـئتُ به مـن حـكاياتِ الصـحـراء والحُـداةِ والظـَّمأ ..

مـنْ ذاكـرةِ الواحَاتِ و الحـرِّ والشـمـس

مـن زمـنِ الخـجـل الأحـمـر ،

إنَّـهُ عاصـفـةٌ تُحاصـرُنِي، تقـتلعُ كل الجُـذور المَاديَّة مـن أرضـي ،

فـيهِ الحـيرةُ والقلق

فـيه المـواعـيد والإنتظـار الطـويل ،

فـيه الحَـذَر والخـوفُ ، فـيه الغـدُ المـجـهـول بألمهِ وسَـعـادتهِ ،

معـك أنتِ أعـيشُ بقـلبي فـقط بعـيداً عـنْ العـقلِ

أربعـونَ عاماً وهـذا القلبُ يخـتزنُ كل عـواطـفِ الشُعـراءِ والمُـتعـبين

و العاشِـقـين .. ولما دَخـلتِ أنتِ إلى مُـدُني وتجاوَزتِ أسـوارِى .. هَـزَمْـتِ كُلَّ

جِـيوشِ الحـضارة الحـديثة في عـقلي ،

تَغَـيَّر نَبْضُ قـلبي الذي كِدْتُ آلفُهُ ،

كيف لا يكونُ حـبِّي لك مُـخـتلفاً وفـيهِ كُلُّ الذي أُريـدُ وأكـثرُ مما أريد

منقول