الصراحة وأثرها النفسي في تعاملنا ..

السلام عليكم ..
عندما تردّ على المسيء إساءته فانك بذلك تمنع الحقد من أن يدب إلى نفسك ، كذلك عندما تقول كلمة حق تنصر بها المظلوم فإنك ترتاح نفسياً ، لأنك لا ترائي ولا تنافق وإنما تقول الصراحة بدون مواربة .
أما إذا كنت تتقبل الإساءة في ذلة ومهانة ، وتخشى أن تقول كلمة الحق فانك ستكون مريضاً بالكبت الذي يتطلب منك مجهوداً كبيراً ..
يقول أحد الأطباء النفسيين (( وقليل من التحليل النفسي للأخلاق ينير بصيرتنا ، فان الصراحة مثلاً تخدم الصحة النفسية لأننا لا نتحمل مجهود الإخفاء الذي يتحمله المنافق الموارب )) ويقول أيضاً (( فإن الكذاب والغشاش والمنافق والماكر يتعبون لأنهم يتحملون مجهوداً في ستر أشياء لا يحتاج إلى سترها الأمين المخلص )) .
الصراحة تخلصنا من أمراض الكذب والنفاق والخداع والرياء .. وتشيع في أنفسنا الراحة النفسية التي تجعلنا نعرف كيف نتعامل مع بعضنا البعض في ثقة ، أي في غير محاورة ولا مداورة ولا توتر أعصاب .

تحياتي

سبق ان حذف ابو عمر هذا الموضوع ، فهل فيه ما يستحق الحذف ؟!!!

تم تحرير التوقيع من قبل أبوفارس

أشكرك اخي بلزاك على هذا الموضوع

أسمح لي أخي بلزاك أن أشارك فيه

وسوف تكون مشاركتي عبارة عن تساؤلات

التساؤل الأول
ماهي الصراحه ؟
الصراحة من منظوري الشخصي هي كل أمر أريد به إظهار حق أو ازهاق باطل أو ايضاح امر في حدود محدده وفق معايير دقيقة .

التساؤل الثاني

مالفرق بين الصراحة والوقاحة ؟

كلنا ندرك معنى الصراحة ... ولكن هناك من يجهل الخيط الرفيع بين الصراحة والوقاحة ويعتقد أن ما يقوله هو الصراحة وهي الوقاحة ....

فالصراحة قد تجرح ولكنها حقيقة أما الوقاحة حقيقة ولكن لا تجرح فحسب بل قد تشعل نار بداخل الشخص الذي وجهت له تلك الوقاحة ..

لأن الوقاحة والصراحة كليهما متشابه ولكن الاختلاف في طريقة العرض...
مثلاً لو كان هناك معلم لا يحسن التدريس يفترض من المدير توجيهه بصراحة فيقول له: ربما ما تزال تحتاج إلى الكثير كي تصبح معلم ناجح ولكن هذا لا يمنع أنك جيد ولكن يجب أن تحاول لتكون أفضل مما أنت عليه الآن..هذه هي الصراحة ...
أما الوقاحة أن يقول المدير له:أنت سيئ جداً وكان يجدر بك أن لا تكون معلم لأنك لا تصلح لمهنة التدريس وينقصك الكثير من الخبر كي تكون معلم ناجح..

هذا هو الفرق صحيح أن المدير قال الحقيقة في كلا القولين ولكن في قوله الأول كان يوجه المعلم بصراحة كي يدفعه لنجاح .. أما في القول الثاني فهو كان يوجه المعلم بوقاحة مما يسبب له إحباط ويجرح شعوره وبالتالي قد يدفعه للفشل ..


بقي لنا التساؤل الثالث الذي اختم به هذا الرد

هل المجاملة تعني عدم الصراحة ؟

هذا محور ثالث اتمنى ان يضاف للنقاش ان كان هناك نقاش

المجامله مطلب مهم لما لها من التأثير على النفس البشرية ، فبمجاملتك لشخص أخر ممكن أن تكسب قلبه ومن ثم تغير فيه كيفما تشاء .

أنا شخصيا مجامل من الدرجه الأولى في حدود ألا يمس كرامتي اي اذى .
وان نابني بعض السوء فلا بأس في سبيل ان اتقرب من الشخص الذي اقصده وبعدها أبدا بالتغير فيه .



اشكرك اخي بلزاك على هالموضوع

تقبل تحياتي

ودمت

بصراحه الهاشم اشبع الموضوع من جميع جوانبه بالتفصيل
وانا هنا اركز فقط على الصراحة التي تقودك الي طريق الوقاحه نعم هذه الصراحة التي اشاهدها حالياً تنقلب الى وقاحة واذا ناقشت الذي اسمى نفسه بالصريح قال الصراحه ما تزعل0
وعلى العموم عصرنا الحاضر في غنى عن مثل تلك الصراحه الوقحة فالمجامله هي سير الحياة حالياً ومن الصعب ان تصارح احداً بعيبه في زماننا هذا لانك بعد تلك المصارحه لم تغير من حاله شي انما كسبت عدواً جديداً في نوتتك0
كلنا نتمنى ان تكون الصراحه عنواننا وان يكون كل شخص مرأت اخيه0 ولكن نصيحه شخصيه ومن واقع تجارج عصرنا ليس عصر الصراحه وانما عصر امدحني وخذ ما تبي ( المجامله)0
اما سؤالك اخي العزيز فارجو ان تراسل اخي ابو عمر لكي تجد الاجابه صريحة0
اخوكم دباس الجارح

اخ بلزك..

الهاشم

دباس الجارح..

اسمحوا لي ان اشارك معكم في الموضوع الذي وضحتوا به الكثير من النقاط ...

وانا اقول ان لكل شئ اسلوب حتى الصراحة يجب ان تكون باسلوب راقي اسلوب الغرض منه الفائدة لمن ستصارحة بحقيقة ربما اختفت عنه او ربما قولك الصراحة في حق شخص معين ونصرته ويجب ان تكون بعيدة كل البعد عن الوقاحة فمثلا يجب ان تمهد الموضوع وان تقدم النصح وبعدها تقول ما يدور في خلجاتك وانك لم تقل الصراحة إلا لمصلحته من هنا سيتفهم الطرف الاخر الموضوع كذلك اختيار الوقت المناسب له الاثر في تقبل صراحتك حتى لا يحصل مثلما تقولون انك بصراحتك خسرت شخص واصبح في صفوف الاعداء لك ..

بس اخ دباس صح انه عصر المجاملات بس الانسان الذكي اللي يقدر ياخذ كل شئ بطريقته هو بطريقة ما يكون خسر فيها اي شئ ...


تبقي هذه وجه نظر

تحياتي للجميع..

اختكم الوفا

السلام عليكم
مشكوور اخوي ع الموضوع
وحبييت اشارك معاكم


مابزييد ومابضيف شي جديد لإنه الكل ماشالله علييهم ردوا واوفوا
اما بالنسبة لرأي انا
اقول في ناس حتى لو كلمتهم بطريقة أو بأسلوب وصراحتهم بأشياء من صالحهم لايتقبلون الصراحة ويعتبروونها نقد او مس وجرح لشخصيتهم وطباعهم

واما لعصرنا وللمجاملة فالأن كل شي يتطلب منا مجاملة ولا احد اعتقد يستغني عن المجاملة في التعامل مع الأخرين
ولكن تعود المجاملة لكل شخص في كيفية توصيلها للشخص والغرض منها لأن بعض الأشخاص يجاملون لغرض معين في نفسهم او للتوصل لشيء ما اما البعض الأخر يجامل لمجرد المجاملة او للتلطيف الموقف او لأي غرض أخر


اما بالنسبة للوقاحة او عدم التفريق بين الصراحة والوقاحة وكما قال اخوي الهاشم انه يوجد خيط رفييع بين الصراحة والوقاحة وانا اوافقه الرأي بهذه النقطة فهذه تعود لشخصية الفرد وتربيته وأسلووبه في التعامل مع الأخرين وكيفية طرحه للموضوع او للنصييحة او للكلام مع الشخص كما تعود للسبب طرحه لها ان كانت نيته صالحة وبهدف تصلييح الشخص او بهدف النقد والتجرييح











وشكرا اخي للموضوع الرائع aasw

تريدون أن أكون غير ما كنت مع أنه لا تبديل لخلق الله ، فكثيراً ما أعجز عما أريد لأكتب ما يراد ، وأنت حين تكتب ردك كما تريد أردت أن تكتبني كما أردت .

أخواني وأخواتي :
اشكر لكم مشاركتكم في هذا الموضوع ، وقد تركزت ردودكم على الفرق بين (الصراحة – والوقاحة) وكما اسلفتم فهما خطان لا يلتقيان ابداً ..
إنما الموضوع يتضمن الكيفية التي يجب أن نرد بها على المسيء ،
هل نعفو ونصفح ظاهراً وتبقى نار الإساءة لتولد الحقد والبغضاء ؟
أم نكون صريحين مع أنفسنا ومع الآخرين ونرد الإساءة لترتاح الأنفس ويزول منها الحقد والغل ؟

كل ما أوردتم جميل وأهدافه صالحة فلكم مني الشكر والعرفان ..

إنما أقول :
المسيئون بالجهل قد يجدون من يتلمس لهم الأعذار ،
أما المسيئون عن عهر في عقولهم وتبجح ، فهؤلاء لا يبالون بشيء .. لا يعتذرون ، ولا يرغبون في أن يعتذر لهم أحد ، بل إنهم وبالعهر يجزعون إن وجدوا عاذرا .
فكيف نتعامل مع مثل هؤلاء ؟
البعض يستمرىء غفرانك له ، فيستهين بك ، ويتجرا على اختلاق المشاكل وتكرارها .. ومن هنا تستفحل الأخطاء بإهمالك الجزاء في السابق ، فيتحول الى جريمة .. بل جرائم .
وكما قيل من ضمن العقاب أساء الأدب .
وكما يقال .. الرحمة خور في الطبيعة .
والحب والصفح لن يكونا سبباً في إرخاء الرأس .. الكراهية أفضل حينما نكسب منها الاحترام لأنفسنا ، والحب والعفو لا نرفضهما إذا رافقهما الاحتفاظ بالكرامة .... أليس كذلك ؟

أستاذ رأى تلميذا يصفع أخاه مازحا معه ، فلم يضرب الصافع ، وإنما ضرب المصفوع .. سألت لماذا ؟
- قالوا أن المصفوع كان ضعيفا ، والصافع يركب سيارة قيمتها مستقبل شاب !

هي صور عارية تكشف مضمونها رغم أنها ساترة مكنونها !! تسالم ولا تستسلم رافضة أن تظلم .. ظالمة أن تهان ، الظلم قد يكون الوسيلة الوحيدة لرد الإهانة .. لأن الإهانة ظلم غيرك لك دون أن يفترض الندادة ، أو يرحم الصداقة ، وإنما هو بما ملك من وسيلة لا يتورع عن الغيلة !

تحياتي

اسمحلي أخي بلزاك أن اكتب ردي الثاني ... ولعله الأخير

أخي بلزاك

من قدوتك
ومن قدوتي

لا شك أننا نقتدي بخير من طلعت عليه الشمس
محمد ابن عبد الله
صلوات الله وسلامه عليه

أخي الكريم لنعود لسيرة نبينا الطاهرة ولنرى بعضاً من أفعاله وأقواله

حينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي في المسجد الحرام أتى شقي من القوم ووضع سلا الناقة على كتفيه الطاهرين .
ماذا فعل صلوات ربي وسلامه عليه . لم يفعل شيئا وإنما لجأ للمنتقم الجبار فهو الناصر .

موقف أخر عندما أتى الأعرابي وبال في المسجد ماذا فعل صلوات الله عليه هل أمر بتأديبه ... هل سمح لعمر بضرب عنقه ... لا يا أخي
وإنما قال لهم دعوه واسكبوا عليه الماء.

كم موقف لنا في السيرة الخالدة...
كم موقف لنا في سيرة الصحابة والتابعين ...


أخي الكريم هل الأفضل أن تسترد كرامتك وتجرح الآخرين .
أم انك تريد أن تسترد كرامتك بلا جرح الآخرين .

أخي أنا من وجهة نظري الشخصية والتي لا تمثل إلا أنا
أتوقع انه إذا كان بمقدوري أن أتحمل فلا ضير في ذلك...

لماذا انهج الأسلوب العدواني ... لماذا لا أحاول اخذ حقي بالطرق الدبلوماسية الخالية من أي شوائب.

كلام كثير يجول في نفسي ولكن لأني لا أستطيع المواصلة اكتفي بهذا القدر مع علمي المسبق انه قد وصلك من ردي الأول .

دمت سعيدا