عرقلة صفقة برشلونة وقطر

يبدو أن أيادي خفية تحاول عرقلة تنفيذ صفقة الرعاية الضخمة الموقعة مؤخراً بين نادي كرة القدم الإسباني الشهير، برشلونة، و" مؤسسة قطر" الخيرية.


وقد رشحت معلومات حصرية إلى موقع "نقودي" مفادها أن الاتفاق الموقع بين الطرفين لن يرى النور قبل العام المقبل. ونسبت إدارة النادي الكتالوني تأجيل تطبيق الإتفاق مع أول راع رسمي إلى تعهدات سابقة مع راعين آخرين للنادي وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسف."

وأضافت مصادر موقع "نقودي" أن إدارة النادي الاسباني تتعرض لضغوطات كبيرة، وبصورة خاصة من قبل جهات صهيونية، لإبطال الإتفاقية مع المؤسسة القطرية.

وبالفعل فقد طالب موقع إخباري إسرائيلي على الانترنت جُمهوره بشكل خاص والجماهير اليهودية في جميع أنحاء العالم بشكل عام إلى مقاطعة نادي " برشلونة" الإسباني، وإحراق راياته وملابسه وكل ما يتعلق به من شعارات في أعقاب الصفقة المذكورة.

وذكر الموقع: إن" النادي الاسباني وكما يبدو قرر ربح تأييد وتشجيع الملايين من المسلمين المتشددين في جميع أنحاء العالم، والاستغناء على مئات الآلاف من المشجعين الإسرائيليين واليهود في إسرائيل وخارجها، في أعقاب قراره هذا".

وأضاف الموقع الإسرائيلي "برشلونة اتخذ قرارًا ذا أبعاد سياسية بعيدة المدى من خلال تعاونه مع الصندوق القطري الإسلامي المتشدد، والذي يديره الشيخ يوسف القرضاوي، المعروف بإنكاره للمحرقة النازية، ودعمه للعمليات الاستشهادية في إسرائيل، والداعي إلى قتل النساء اليهوديات الحوامل وما يحملن في بطونهن، كي لا يكبر الأطفال ويخدمون بجيش الاحتلال" ، على حد زعمه.

وكان نادي برشلونة، بطل ومتصدر الدوري الاسباني، قد اعلن أنه توصل الى اتفاق مع «قطر فاوندايشن» لكي يضع اسم هذه المؤسسة التي لا تبغي الربح، على قميصه الى جانب شعار «يونيسيف» مقابل 30 مليون يورو سنويا اعتبارا من الموسم الحالي، وبقيمة إجمالية قدرها حوالي 165 مليون يورو.

يشار إلى أنها المرة الأولى التي يضع فيها النادي الكاتالوني إعلاناً على قميص فريقه الكروي مقابل مبلغ مالي لأنه لا يتقاضى مقابلاً من "يونيسيف" منذ أن وضع شعارها على صدر لاعبيه عام 2006، بل إنه يدفع لهذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنوياً.

وستتقاسم مؤسسة "قطر فاوندايشن" صدر لاعبي برشلونة مع "يونيسيف"، وهو أمر يتوافق تماماً مع فلسفة النادي الكاتالوني لأن المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها، وهي مؤسسة تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وتتولى زوجته الشيخة موزه بنت ناصر المسند رئاسة مجلس إدارتها وتقوم بقيادة المؤسسة وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها وبرامجها الخاصة في نواحي التعليم والعلوم وتطوير المجتمع.

من الجدير بالذكر، أنه سبق لدولة إسرائيل وأن أعلنت عن خيبة أملها من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باسناد تنظيم كأس العام 2022 إلى دولة قطر. ويتخوف عشاق المستديرة في الكيان الصهيوني من حرمانهم من مشاهدة نهائيات كأس العالم 2022 لعدم تمكنهم من السفر إلى الدولة المستضيفة لعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الطرفين.

وبعد مرور عدة أيام فقط على الإفصاح عن الصفقة بين برشلونة ومؤسسة قطر، طفت على السطح أنباء جديدة تشير إلى نية قطر هولدينغ، المملوكة للعائلة القطرية الحاكمة، بشراء النادي الانجليزي الشهير "مانشستر يونايتد" والذي تملكه عائلة "جليزرز" اليهودية الأمريكية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون رد فعل إسرائيل في حال تكللت جهود "قطر هولدينغ" بالنجاح؟ خاصة وأن نادي الشياطين الحمر يملك عدد كبير من العشاق في الدولة العبرية.