الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
رياض الصالحين على مذهب أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
المعاكسات الهاتفية وآثارها
بسم الله الرحمــــــن الرحيــــم ..<<
الســـلام عليكم ورحمة الله وبركـــاتهــ اما بعد المعاكسات ؟ ماهي المعاكسات . وماادراك ماالمعاكسات ؟ المعاكسه هي ظاهرة في زمننا هذا وفي المستقبل لها وجود وهي علاقه بين الشاب والفتاه تكون محورها الحب والغزل والغرام وغيره من الامور ، ان الله خلق الانسان للتعارف من اجل تكوين اسره ومن اجل امور كثيره خلق الله الانسان ومنها عبادته وطاعته فيما امر واجتناب ما نهى عنه هو ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، لان الانسان خلق من غير عبث خلق لأجل فائده واحده وهي طاعة الله عز وجل ، وقد قال الله تعالى في محكم تزيله : ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) فأنظر الى هذه الايه كيف تحمل في معناها امور كثير وعجيبه ومفيده للإنسان . وارجع الى موضوع المعاكسه هو : وجود الفراغ والمال وغيره من الامور المتوفره لدى الشاب والفتاه ، لانه كل الامور التي يريدها الشاب او الفتاه موفره له الى ابعد الحدود من غير رقابه او غير ذلك . وهل فعلا يقدرون هذا الشيء الذي عندهم ام يتفاخرون بانهم كل شيء يريدونه يكون عندهم بلمحة بصر . العواقب ؟ 1/ الفضيحه . 2 / دخول الشاب الى السجون والمحاكم وغيره وهو في غنى عنها ؟ 3 / الفتاه وعدم تصديقها او الاستماع لها وزجر الوالدين لها لما سببته لهم من فضيحه وغيره . 4 / قلة الوازع الديني لدى الشاب او الفتاه . 5 / الدخول في متاهاة الحب والعواطف الهادئه . 6 / الغضب من رب العباد وهي امور محرمه يجب الابتعاد عنها قدر المستطاع . الاضرار ؟ 1 / الحب المزيف او الوهم من الفتاه للشاب المسكين . 2 / العشق والتعب والسهر في التفكير في الحبيب الغائب الحاضر . 3 / الامراض الخطيره التي تسببها هذي الامور والتي لم يكتشف لها علاج الى حد الان . 4 / ترك اثر نفسي وصحي لدى الشاب او الفتاه . 5 / تشتيت العقل وتوهم وعمل صوره حقيقيه وتخيلات لدى العقل يوهمه بأنه في هذا الوقت يعمل بأمور محرمه مع الشخص الاخر . المسؤلين ؟ 1 / الوالدين : وهم في المقام الاول مسؤلين امام ربهم عن اولادهم . 2 / الاخوان : وهم ايضا مسؤلين عن اهليهم واخواتهم اين يذهبون ومن الشخص هل هو سائق ام قريب . الأسباب والعلاج محاضره للدكتور أبو الحسن بن محمد الفقيه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه... وبعد: أختي المسلمة: لو تأملت في جمال الإسلام ومحاسنه، وأهدافه ومقاصده، لوقفت على حقيقة ما أراده الله لعباده بإتباعهم دينه من الخير والفضل والسعادة في الدنيا والآخرة. فمن أجل مقاصد الإسلام: حفظ الأعراض! وحول هذا المقصد العظيم تدور جملة من الأحكام الشرعية تهدف كلها إلى الحفاظ على تماسك الأسر، وحفظ النسل، والنسب، وتطهير المجتمع من الرذيلة، والأمراض، والأدران، وصيانة العرض من التهتك والتشويه. ولأجل حفظ الأعراض كانت تلك الأحكام على قسمين: القسم الأول: هو منع وقوع الفاحشة بمختلف صورها وقطع الطريق على كل مواردها، فلقد حرم الله جل وعلا الزنى وحرم ما يقرب إليه من إطلاق النظر، وخفض الصوت والتهتك والتبرج وغير ذلك مما يوقع في هذه الفاحشة العظيمة. القسم الثاني: فهو سن النكاح والترغيب في التعفف والحياء وتسهيل الطريق على من أراد التحصن. ولو تأملت في حقيقة "المعاكسات الهاتفية" لوجدتها سبيل هتك العرض والشرف.. ذاك العرض الذي حفظه من أجل مقاصد الشريعة والدين، ولو لم يكن حفظه من أكاد الواجبات لما سخرت أحكام شتى في الكتاب والسنة كلها تخدم حفظ العرض وتقدر حرمته. فتأملي. فالمعاكسات الهاتفية خطوة من الخطوات الشيطانية تقود إلي الفاحشة والهلاك، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )) النور 21 أسباب المعاكسات 1- الجهل بحكم المعاكسات: لا يخفى على كل مسلمة عاقلة حكم المعاكسات الهاتفية في الشرع، فهي من أعظم وسائل جلب الفساد وانتشار الفاحشة، لأنها تمكن الفساق من الانفراد ببنات المسلمين في أي وقت، وتتجاوز الرقابة البشرية، كالأبوين والجيران وعموم الناس. - قال الشيخ بكر أبو زيد: كنت أظن المعاكسة مرضاً تخطاه الزمن، و إذا بالشكوى تتوالي من فعلات السفهاء في تتبع محارم المسلمين في عقر دورهن، فيستجرونهن بالمكالمة والمعاكسة، ومن السفلة من يتصل على البيوت مستغلاً غيبة الراعي ليتخذها فرصة عله يجد من يستدرجه إلى سفالته، وهذا نوع من الخلوة أو سبيل إليها، وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم: "إياكم والدخول على النساء" أي الأجنبيات عنكم. فهذا وأيم الله حرام حرام، وإثم وجناح، وفاعله حري بالعقوبة، فيخشى عليه أن تنزل به عقوبة تلوث وجه كرامته، ومما ينسب للإمام الشافعي- رحمه الله تعالى: إن الزنا دين فإن أقرضته *** كان الوفا من أهل بيت فاعلم نعوذ بالله من العار ومن خزي أهل النار . وكيف لا تكون "المعاكسات " من أشنع المحرمات، وهي معول هدم للبيوت الرفيعة، وزلزال يخسف بالحصون المنيعة، فيدمر فيها الأسر والأنساب، ويهتك فيها الأعراض والأحساب، ويلبس أهلها لباس الذل والصغار.. بعدما كانت في عز ووقار!! ومن تتبع ما وقع من جراء المعاكسات، من حوادث أليمة.. وفواحش عظيمة.. تحسر أيما تحسر على أحوال بنات المسلمين.. وأدرك أن معاكستهن وسيلة تغرير.. وشباك صيد.. يستهدف عرضهن.. ويسود وجههن.. ويتركهن ضحايا في الزوايا.. إلا أن يحسن دفع هذا الشر الخطير.. والبلاء المستطير.. الذي يتسلل إلى حرمات البيوت.. من خط الهاتف!! أختي المسلمة: فإن كنت تشكين في تحريم المعاكسات الهاتفية" فتأملي قول الله جل وعلا ة ((وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )).(الإسراء32)) فقد نهى الله جل وعلا عن مجرد القرب من الزنى حيطة من الوقوع فيه، ولا شك أن المعاكسات هي بريد الزنى، ووسيلته، لأنها تمكن المتعاكسين المتهاتفين من الكلام في مقدماته "كالحب واللقاءات الغرامية... ". وقد صدق الشاعر: نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء وقال تعالى: ((وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ )) النور: 31، فإذا كان الله جل وعلا قد نهى المؤمنات عن الضرب بالرجل على الأرض حتى لا يسمع صوت الخلخال الذي يلبسنه في أرجلهن، فلا يفتتن الرجال بذلك؟ فكيف بمن تعاكس الرجال في الهاتف! بمعسول الكلام، وعذب عبارات الغزل والتهتك، وهو يعلم بيتها وأسرتها.. أليس ذلك أشد تحريما من ضرب الخلخال في الأرض؟! بيد العفاف أصون عز حجابي *** وبعصمتي أعلو على أترابي وبفكرة وقـادة وقــريحة *** نقادة قـد كملت آدابي ما ضرني أدبي وحسن تعلمي *** إلا بكوني زهـرة الألبابي ما عاقني خجلي عن العليا ولا *** سدل الخمار بلمتي ونقابي وتذكري أخية.. أن "المعاكسات الهاتفية" لا يأتي من ورائها خير قط، فمن المسلمات من تظن أنها! تظفر من المعاكسات - بزوج تسكن إليه- وهي في الواقع تنهج طريق الدمار في حياتها: أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هـكذا يا سعد تورد الإبل فالزواج وسيلة للعفاف وحفظ الأعراض، والمعاكسات وسيلة لهتكها فكيف تغامر العاقلة بشرفها وكرامتها مع من هو مضنة الفسق والفجور، بذريعة الزواج، فهذا تناقض وتهور واضح. تقول إحدى المعاكسات: كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية.. تطورت إلى قصة حب وهمية.. أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي.. طلب رؤيتي.. رفضت هددني بالهجر! بقطع العلاقة!! ضعفت.. أرسلت له صورتي مع رسالة معطرة!! توالت الرسائل.. طلب مني أن أخرج معه.. رفضت بشدة..هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف- وقد كان يسجل- خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن.. لقد عدت ولكن عدت وأنا أحمل العار.. قلت له: الزواج.. الفضيحة.. قال لي بكل احتقار وسخرية: إني لا أتزوج فاجرة.. ألا فاعتبري يا أخيه!! وإياك والاغترار بما يردده الغافلات من أن الزواج السعيد لابد أن تسبقه العلاقات الغرامية.. فهذه كلها إيحاءات شيطانية،. تستدرج أصحاب النفوس الضعيفة لتوقعها في الفحشاء والمنكر! فالحب والمودة بين الزوجين يحصل لإذن الله جل وعلا بعد الزواج ولو لم يتعارف الزوجان على بعضهما بالكلام واللقاء. ثم إن المودة والحب في أي ثقافة من الثقافات القديمة أو الحديثة هما من الظواهر الإنسانية المتجددة، وتجددها يقوم على أساس أخلاقي محض. فمتى كانت المرأة المسلمة على خلق ودين كانت أجدر بحب زوجها بل وحب أهلها جميعهم. وأما ما يروج له دعاة الرذيلة من الإباحية والانحلال فيتناقض !مع هذه الثقافة التي يؤمنون بها ويقررونها في دراساتهم الاجتماعية والنفسية. فتأملي. وإذا تتبعنا أسباب المعاكسات الهاتفية فسنجد مجملها ينحصر في الآتي: 2- التساهل في تناول الهاتف: وهذا السبب قد يشمل حتى الملتزمات الخاشعات، لأن مجرد الرد على الهاتف والجرأة على الكلام مع الأجانب قد يسقط الأخت المسلمة في شباك الفساق، ولو كانت نيتها حسنة، ذلك لأن الأخت المسلمة قد يستغفلها المعاكس بعذب كلامه لا سيما إذا كان ممن يحسن فن إثارة العواطف، وتعسيل الكلام مع إظهار البراءة والخلق. لذا أختي المسلمة، احذري أن تعرضي نفسك لهذه الفتنة لغير ضرورة. لأنها وإن لم يلحقك الضرر من معاكسة ومعاكستين، فستجدين صعوبة بالغة في مجاهدة فتان ثالث، وقد يخطر ببالك سلوك هذا الطريق والثقة بمن يظهر حسن النية، كالرغبة في الزواج أو الخطبة. فكم من فتاة بريئة ردت على الهاتف- لا لقصد المعاكسة- فإذا بها تسمع من كذب الكلام وسحره ما جعلها تتردد في زجر المتكلم وإغلاق الهاتف! في وجهه. وبقيت على حالها حتى سقطت في شباك المعاكسة.. بل واللقاء.. والفضيحة. تقول إحدى الفتيات: كانت والدتي خارج البيت.. ولم يكن في البيت إلا أختي وكانت نائمة.. أما أنا فكنت أطالع دروسي ووجباتي في سكون وهدوء.. وفجأة رن جرس الهاتف.. ولم يكن أمامي إلا أن أرد عليه.. لا لأجل المعاكسة.. ولكن لمعرفة المتكلم.. فقد يكون أخي وقد تكون والدتي.. وإذا بصوت ذئب بشري ينبعث من سماعة الهاتف.. لقد سرق مني عواطفي.. وسحرني بعذوبة كلامه.. ورقة عباراتها.. وإظهاره لحسن النية.. ومعالي الأخلاق.. لقد كان محور كلامه على الشرف والعفاف.. والحب الطاهر البعيد عن أحوال المراهقين.. لقد كان يريدني للزواج.. وإنما تجرأ على مكالمتي ليعبر عن مودته اتجاهي.. فكل كلامه سحر عقلي فلم أجد إلا أن ترددت في الجواب.. وتلعثمت في الرد.. ثم أغلقت الهاتف.. ثم اتصل بي ثانية فوجدتني مهيأة للكلام.. وبدأت أنساب معه فيما يقول حتى أصبحت علاقاتنا لا حدود لها عبر الهاتف. ولم يكن لهذا الأمر أن يحصل لولا أني رفعت السماعة أول وهلة.. وتماديت في سماع الكلام حتى تسلل إلى قلبي ليفتنني. ومن رحمة الله بي.. أن سمع أخي- في مرة من المرات - نص مكالمتي مع ذاك الفاجر فلطمني وزجرني ونصحني.. حتى أفقت من غفلتي وتبت إلى الله! . أختاه لا تعاكسي *** بهاتـف فتنـكسي وتندمي وتلبسي *** ثوب الصغار الأوضع فغبة المعاكسـات *** جميعها تحســرات فاعتبري قبل الفوات *** والتزمي واسـتمعي 3- ضعف الإيمان: وغالبا ما تكون "المعاكسات الهاتفية لما ناشئة عن الهوى وضعفه. الإيمان، لا سيما إذا كانت الفتاة هي التي تبادر إلى معاكسة الآخرين فترقم الأوراق برقم هاتفها وترميها في الأسواق أو تلتقطها من الطرقات بعد أن تدرك من المعاكس قصده، بإشارة يدوية أو "بلغة العيون " المعروفة عند الشباب الطائش.. ولا يتصور صدور مثل هذه الحماقة ممن كمل إيمانها واستقامت جوارحها على طاعة الله ورسوله، فقد وصف الله جل وعلا المؤمنين بحفظ الفرج والبعد عن نواقض ذلك. قال سبحانه: (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) )) المؤمنون:1-5 وقال تعالى في وصف المؤمنات (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ )) الأحزاب: 35، ولا شك أن المعاكسات سبيل هتك الأعراض، فلا يصدر إلا من ضعف إيمانه، وهان يقينه وغلبت عليه نار الشهوة وفتنة المعصية! ألأجـل لهـو أم لأجل فساد *** عاكست هاتفة بغير رشاد ترمين من عذب الكلام وسحر *** للسامعين بشهوة وودادي أوما علمت بأن عرضك وقتها *** يشرى لنذل سافل رواد ! وكأن أذنك لم تسمع ما جرى *** لمعاكسات في الضياع تنادي وستعلمين إذا رماك ذليــلة. *** ماذا جنيت "بهتفة" وعناد!! 4- رفقة السوء: وهذا السبب من أكثر الأسباب شيوعاً وتشجيعاً على (المعاكسات) لأن رفيقة السوء، المتمرسة في العلاقات المشبوهة لا يهدأ لها بال إلا إذا أوقعت صديقتها في مغبة ما هي واقعة فيه، فتجدها تزين لأختها معاكسة الشباب، بل وتقترح عليها من تعاكس أو تعطيها رقما هاتفية لشاب طائش.. حتى تقع تلك المسكينة في هذا الفخ المظلم!! أختي المسلمة: ولا يخفى عليك أن الرفقة السيئة لابد أن تؤثر سلباً على مسارك وأخلاقك، وأن تكسبك من العيوب والرذائل بقدر ما في تلك الصحبة من مساوئ الأخلاق. قال صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة " متفق عليه. وحدة الإنسـان خير *** من جلوس السوء عنده وجليس الصدق خير *** من جلوس المرء وحده 5- سوء التربية والتوجيه: ففي غياب التوجيه والتربية للفتاه المسلمة.. تنمو الظواهر السيئة والأخلاق المشينة لاسيما في مرحلة الشباب أو ما يصطلح على تسميتها "بالمراهقة . فالتربية الواعية تعرف الأخت المسلمة بمسؤولياتها في الحياة، وتوقفها على أشكال الشر وأساليبه وطرقه، وتعلمها الحذر من الوقوع فيه، وتبين لها طريق الهداية والرشاد وما ينصلح به حالها في الدنيا والآخرة.. وهذا الدور منوط بالوالدين فهما مسؤولان يوم القيامة عن توجيه الأبناء وتحذيرهم من الذنوب والمعاصي، ومنها المعاكسات. فيجب على الأسرة أن تعرف أبناءها لاسيما البنات بخطر هذا الداء، وأن تسرد من قصصه ما يجعل أبناءها يستقذرونه وينأون عن طريقه. أبي هـذا عفـافي لا تلمني *** فمن كفيك دنسـه الحـرام زرعت بدارنا أطباق فسـق *** جناها يا أبي سـم وسـائم نرى قصص الغرام فيحتوينا *** مثار النفس مـا هذا الغرام؟! فلو للصخر يا أبـتاه قلب *** لثـار فكيـف يا أبتي الأنام تخاصمني على أنقاض طهري *** وفيك اليوم لو تدري الخصام أختي المسلمة: فاحذري- رعاك الله- من هذه الأسباب، واقطعي عنك سبل المعاكسات فإنها حسرات وعذاب، وجاهدي نفسك وأشغليها بما ينفعها من ذكر وتبتل وصلاة وطلب علم وصلة رحم واجتماع على الخير.. فإنك في دار امتحان وابتلاء.. وعمل وجهاد.. وغداً تسألين وتحاسبين.. أمام رب العباد!! 5- إطلاق النظر: فلقد قرن الله جل وعلا الأمر بغض النظر بحفظ الفرج، قال سبحانه: ((وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ))النور:31،. فحفظ الفرج منوط بالبعد عن مواطن الريبة والفتنة، وإطلاق البصر بالنظر إلى الرجال الأجانب من أعظم دواعي الفتنة والشهوة، فتأثيره على القلوب وتحويلها وتحريكها إلى الاندفاع نحو الشهوة والفتنة لا يجهله أحد.. وكلما كانت المرأة مفتونة بالنظر إلى الحرام، في الطرقات والأسواق، كانت نفسها تواقة إلى البحث عن أسباب الشهوة والعلاقات المحرمة، ومن ذلك المعاكسات. فالنظر المسموم يهيئ في نفسها جموحا إلى تقبل دعوات الفساق سواء عبر الهاتف أو غيره، فلا تجد في نفسها القوة على دفع من يعاكسها في الهاتف! هذا إذا لم تكن هي من تعبث بالمكالمات بحثاً عن علاقة محرمة. كل الحوادث مبداها من النـظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت من قلب صاحبها *** كمبلغ السهم بين القوس والوتر والعبد ما دام ذا طـرف يقـلبه *** في أعين الغيد موقوف على الخطر يسـر مقلته ما ضـر مهجتـه *** لا مرحباُ بسرور عـاد بالضرر ولذلك فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عن النظر المحرم صيانة لعرضها وشرفها فقال: "لا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى" رواه أبو داود وهو حسن، وقال صلى الله عليه وسلم: "غضوا من أبصاركم واحفظوا فروجكم " أرواه أحمد وهو حديث حسن،. والسر في أن النظرة إلى الأجانب تكون سببا في الوقوع في "المعاكسات " هي أن إطلاق البصر يولد في النفس! الخطوات السيئة والرغبات المنحرفة، ثم تتولد بعد ذلك الفكرة، والفكرة تولد الشهوة، ثم تتولد الإرادة فلا يقوى صاحبها على دفعها إلا لإذن الله. ولا حول ولا قوة إلا بالله. يا رامياً بسهام اللحـظ مجتهداً *** أنت القتيل بما ترمي فلا تـصب وباعث الطرف يرتاد الشفاء له *** احبس رسولك لا يأتيك بالعطب أختي المسلمة: واعلمي أن البعد عن النظر المحرم لا يعني فقط غض النظر عن الرجال في الأسواق والطرقات، وإنما البعد أيضا عن أسباب الفتن الأخرى، كالقنوات الفضائية والمجلات الماجنة وغيرها مما يسبب الفتنة عند النظر. تقول إحدى الطالبات: لي صديقة دعتني يوماً إلى منزلها وفي غرفتها الخاصة، وبعد أن تحادثنا كثيراً عن المدرسة وعن الثياب ثم عن أسماء بعض الروايات الماجنة، رأيت رفيقتي قفزت فجأة وأخرجت من بين ثنايا الثياب شريط فيديو، ثم أحكمت باب غرفتها، وسألتني هل شاهدت فيلماً جنسياً من قبل؟ ذهلت لسؤالها المفاجئ.. ثم لم تنتظر مني الإجابة، بل وضعت الشريط وأدارت الجهاز فاستدرت أنا وأعطيتها ظهري، وطلبت منها فتح الباب لأنصرف، وقلت لها: هذا ليس من أخلاقي وأخلاقك، ما الذي حدث لك!! فلم تجبني، فقامت ووضعت يدها على كتفي وأدارت وجهي وهي تقول: افتحي عينيك لقطة واحدة فقط!! هيا افتحي عينيك أرجوك!! وفتحت عيني وليتني لم أفعل.. شاهدت أمراً مهولا رهيباً، وشعرت كأن مسماراً ملتهباً دخل من رأسي إلى عيني وشعرت بقبضة في صدري.. فصرت لا أنام الليل.. وأخذني الهم والسهر والحزن . فتأملي أختي المسلمة فيما أصاب هذه الطالبة من تحول! رهيب في نفسها حتى أسهرت ليلها وهي تفكر فيما رأته من المشاهد الخليعة... ولا شك أن مثل هذه الآثار تولد في النفس رغبة قاتلة... وتضعفها أمام أدنى محاولة من معاكس سافل فتأملي!! 7- التبرج والخروج لغير حاجة: ولأن التبرج دليل على انحلال من تتصف به، وبعدها عن الحياء والحشمة فإن السفلة من المعاكسين يطمعون في الكلام مع المتبرجات، أشد من طمعهم في غيرهن، فلو لم ير المعاكس عنوان الفسق في لباس المرأة لما تجرأ على معاكستها ومحاولة الإيقاع بها في أحضان الرذيلة. لذا- أختي المسلمة- عليك أن تصوني عرضك بالحجاب، وأن تلتزمي بالحشمة والوقار فإن ذلك يدفع عنك المعاكسات، ويجنبك الوقوع في الفتن والمحرمات. إن الرجال الناظرين إلى النسـا *** مثل السباع تطوف باللحمان إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمـان وأما الخروج لغير حاجة فإنه مضنة الوقوع في الفتن، لاسيما إذا تخلله البعد عن الحياء، ولذلك فقد قرر الإسلام أن لزوم المرأة في بيتها هو المخرج من الفتنة والكفيل بإبعاد الفتنة عنها وعن المجتمع، وكلما لزمت الأخت المسلمة بيتها كانت آمنة من حيل المعاكسين، الذين يتربصون في الأسواق والطرقات، ويتفننون في التعريف بأرقام الهواتف أو استخراجها من الأطفال والجيران. قال تعالى( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) الأحزاب:33 8- الفراغ: وليس الفراغ في حد ذاته سبباً في الوقوع في المعاكسات، وإنما الفراغ المقترن بالغفلة، فإذا غفلت المرأة المسلمة عن ذكر الله جل وعلا، وأفرغت نفسها لخواطر النفس ووساوس الشيطان أصابها الضعف والهوان، وأصبحت رهينة شهواتها وملذاتها.. ولذلك فقد قرن الله جل وعلا بين الغفلة واتباع الهوى فقال: (( وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً )) الكهف: 28،. أختاه: اعلمي أن الفراغ نعمة من النعم العظيمة.. لو عرفت كيف توظفينها في الخير لكانت لك فوزاً في الدنيا وذخراً يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " رواه البخاري. بادر شبابك أن تهرما *** وصحة جسمك أن تسقما وأيام عيشك قبل الممات *** فما قصر من عاش أن يسلما ووقت فراغك بادر ربه *** ليالي شغلك في بعض ما فقدم فكل امرئ قادم *** على علم ما كان قد قدما 9- تأخير الزواج: وكثيراً ما يكون الآباء سبباً في دفع بناتهن إلى اقتفاء طريق المعاكسة والمغامرة بأعراضهن من أجل الزواج. ذلك أن الأب إذا كان ممن يرفض تزويج بنته لأسباب تافهة فإنه بتصرفه ذاك يحرمها من السكينة والتحصن، وقد يدفع بها إلى مهاوي الفساد والهلاك تقول أخت أن كانت ضحية والدها: إنني أعاني أشد المعاناة، وأعيش أقسى أيام حياتي، ذبحني والدي بغير سكين، ذبحني يوم حرمني من الأمان والاستقرار والزواج والبيت الهادئ بسبب دريهمات يتقاضاها من مرتبي آخر الشهر، يقتطعها من جهدي وتعبي وكدي!! وهذه الأخت: أخذ الشيطان بيدها إلى الرذيلة، وساقها إلى الشر، فأخذت تعاكس وتتكلم مع الشباب والرجال في الهاتف، حتى أصبحت سمعتها في الحضيض بسب رفض أبيها لزواجها (1). ألا فليتق الله الآباء في بناتهن، وليبعدوهن عن أسباب الفتنة والضياع، لا سيما في هذه الأزمان، حيث كثرت الفتن وأصبحت نساء المؤمنين أضعف عن مواجهة زلازل الشهوة وبراكين الفتنة، فكل أب مسؤول-عن ابنته ولا يجور له أن يقذف بها إلى مسار المعصية بحرمانها من الزواج والعفاف، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: " ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فلإمام الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهله، وهو مسؤول عن رعيته ". وقال صلى الله عليه وسلم "لا يسترعي الله تبارك وتعالى عبداً رعية قلت أو كثرت إلا سأله الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة، أقام فيم أمر الله تبارك وتعالى أم أضاعه، حتى يسأله عن أهل بيته خاصة" !رواه أحمد،. أبى هذا العتاب وذاك قـلبي *** يـؤرقـه بآلامي السـقام أبي حطمتني وأتيت تبـكي *** على الأنقاض ما هذا الحطام أبى لا تغض رأسك في ذهول *** كما تغطيه في الحفر النعـام لجاني الكرم كاس الكرم حلو *** وجنى الحنظل المرء الـزوام أثارها ومخاطرها آثار المعاكسات عظيمة، ومخاطرها في المجتمع وخيمة وأهمها: 1- شيوع الفاحشة: فمهما كانت مسوغات المعاكسة أو المعاكس، فإن نهاية هذا البلاء لا يمكن أن يكون إلا الفاحشة والرذيلة، لأن المعاكسة شرعة في حكم الخلوة، ومما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والدخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو: الموت " !رواه البخاري،. والحمو هو قريب الزوج فإذا كان دخوله على زوجة أخيه والخلوة بها محرماً وإيذاناً بهلاك الأسرة والحياة الزوجية فكيف بالأجنبي البعيد. لا يأمنن على النساء أخ أخا *** ما في الرجال على النساء أمين إن الأمين وإن تعفف جهده *** لابـد أن بنـظرة سـيخون ولو تتبعنا قصص التائبات من المعاكسة والتائبين لوجدن أغلب الحالات قد انتهت بالفسق والفجور ودمار الأعراض. 2- دمار الأسر: فكثيرة هي حالات الطلاق بسبب بلاء المعاكسات، فهناك من يستغل غياب الزوج ورقابته ليعاكس أهله وقد تكون الزوجة ممن تتساهل في الردود أو ممن تهوى العبث واللعب بالمعاكسات فتبادل ذاك المعاكس الكلام- لا لقصد الفاحشة- ثم تتطور الأمور حتى يبلغ الخبر إلى زوجها فيحدث الطلاق!! بل قد تكون المعاكسات سبباً في الطلاق حتى بعد التوبة من ذلك. يقول أحد المعاكسين: أنا وسيم جداً، كنت أطارد النساء أينما" حللن وكانت لي مغامرات لا يعلم بها إلا الله.. وهذه المغامرات التي فتحت لي اليوم أبواب المشاكل وعصفت بنفسيتي وجعلتني أستعيد كل لحظة عشتها مع إحداهن فحياتي الزوجية مهددة بسبب تلك العلاقات.. وعندما قلت سابقا أنني أستعيد كل لحظة مع إحداهن.. فإنني أقولها حقيقة بمرارة كبيرة، لأنني أتصور زوجتي الآن تمارس نفس الدور وأن حركة يدها في السوق مثلا: تعني شيئاً لواحد ينتظرها.. أو أن لفتتها.. حتى لو كانت عفوية في السيارة تعني شيئاً.. بل أكثر ما يطحن في نفسي هو أنها إذا أمسكت بسماعة الهاتف وتحدثت لإحدى أخواتها أو صديقاتها... إلخ. أظل ساكناً متابعا لكل كلمة تنطقها.. وكثيراً ما جلست أحلل كلماتها ومعانيها.. إذا إنها ربما تعمل مثل صاحباتي السابقات اللاتي كن خط ثن معي على أنني إحدى زميلاتهن أو صديقاتهن ودوماً يكون حديثهن مؤنثا. مثلا: "ما تدرين يا فلانة " كل هذا وغيره كثير مما أواجهه مع نفسي.. ولا أدري ماذا أصنع حيال هذا الموقف العجيب.. الذي أعيشه. إن بي رغبة في أن أريح نفسي من هذا العناء إلى درجة أنني فكرت في تطليق زوجتي وهو الحل الأسلم الذي أراه أمامي.. وفكرت بعد طلاقها أن لا أتزوج بعدها، . وهذا الأخ لم يرجع من رحلة المعاكسات بغير الوساوس المدمرة لعرى الأسرة!! وقد كان ينتابه الوسواس الذي يذكره الشاعر بقوله: يا هاتكاً حرم الرجال وتابعاً *** طرق الفساد فأنت غير مكرم من يزن في قوم بألفي درهم *** في أهله يزني بربع الـدرهم إن الزنا دين إذا استقرضته *** كان الوفا من أهل بيتك فاعلم ناهيك عما في المعاكسات من تضييع للأعمال والأوقات، والوساوس والحسرات، وإهدار الأموال والطاقات، والعبث بالعرض والشرف والسمعة، وعرضه للتهتك والضياع. إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى *** تقلب عريان وإن عاش كاسيا وخير خصال المرء طـاعة ربه *** ولا خير فيمن كان لله عاصيا العلاج أختي المسلمة: لقد تبين لك ما لظاهرة المعاكسات من نتائج سلبية على الأعراض والأسرة والمجتمعات وعرفت ما تسببه من المهالك والجنايات.. والأضرار والعقوبات، وهذا كله يدفع المرأة العاقلة أن تنهج سبل الوقاية من هذا الداء وأن تبحث لذلك الدواء. واليك بعض النصائح والتوجيهات التي تعينك على ذلك: 1- تقوى الله ومراقبته: إن تقوى الله جل وعلا مفتاح كل خير ووقاية من كل شر، قال! تعالى: ((وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ ))البقرة: 282، فمن اتقى الله باجتناب المحارم وأسبابها وأداء الفرائض في أوقاتها وقاه الله كل شر وعلمه طرقه وأسبابه وجنبه عقوباته وعذابه، فإن التقوى تولد في النفس الحياء من الله ومراقبته، فإذا لبست المسلمة ثوب الحياء، فهي على خير عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحياء خير كله " رواه مسلم، والحياء هو أساس الحشمة والعفة. إذا لم تخش عاقـبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء 2- الاستعفاف: فإنه خير معين على كبح الشهوة وجموحها، وخير مفتاح لباب الفرج، فإن الجزاء عند الله من جنس عمل صاحبه، وكلما كنت أختي المسلمة- حيية عفيفة سهل الله لك طريق الزواج والسكينة وما ذلك على الله بعزيز، فقد وعد بذلك في كتابه الكريم فقال: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله } [النور: 33]. فإذا أتاك- أختي المسلمة- من ترضين دينه وخلقه فتزوجيه, يكن لك عونا على الدين والدنيا ولو كان فقيرا ، قال صلى الله عليه وسلم " حق على الله عون من نكح التماس العفاف عما حرم الله . وقال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء ، والنكاح الذي يريد العفاف ". 3- - مرافقة الخيرات الطيبات: لأن الرفقة السيئة من أعظم أسباب الوقوع في المعاصي عموما والمعاكسات خصوصا - كما سبقت الأشارة إليه أما مرافقة الطيبات فإنها تعين على كل خير، وتدل على ما فيه صلاح الدين والدنيا، وتبذل النصح والمعروف، وتنكر القبيح والمكروه. أنت في الناس تـقاس *** بمن اخترت خليلا فاصحب الأخيار تعلو *** وتنل ذكراً جميلا 4- البعد عن أسباب الإثارة: كإطلاق النظر على الرجال المحارم، وسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الماجنة، والمجلات الساقطة، فكل هذه الأمور تهيج الشهوة وتثير الغريزة وتشجع على الفساد والانحلال ، فهي من أعظم ما يوقع في شراك المعاكسات . لذا – أختي المسلمة – فإن البعد عنها يقطع الطريق على المعاكسين ، ويولد في النفس قوة إيمانية تستطيع مواجهة فتنتهم وحيلهم . وبالله التوفيق . 5- الاشتغال بما يعود على النفس بالنفع، فإن الغفلة هي سبب كل بلاء , وكما كانت الفتاة المسلمة لاهية عن ذكر الله أوقعتها غفلتها في مواطن الفتن والريبة لأن الشيطان يتقوى في الغفلات فإذا ذكر الله خنس وانتكس وأم ما ينبغي لك – أختي المسلمة ـ الانشغال به ذكر الله جل وعلا، وتلاوة القرآن، ومطالعة الكتب النافعة، والدروس المفيدة، فإنها من مقويات الإيمان، ومجددات العزيمة، قال تعالى: ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) [الرعد: 28] ولأن الله جل وعلا قد وعد من حفظه بطاعته والمسارعة إلى فضله بالحفظ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده اتجاهك " فاحفظي أخية نفسك بطاعة الله يحفظك من كل سوء وبلية.- وبالله التوفيق، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. همسات في آفة المعاكسات في ظل المفاهيم الضالة والأفكار المنحرفة والمبادئ الهدامة المضللة التي انتشرت في هذا العصر، عبر وسائل متعددة، ووجد من يدعو لها وينادي إليها ويغرر بالشباب ويزين له مايلهب العواطف ويجعله ينساق وراء الشهوات و الشبهات لذا فإن المسؤولية على الآباء مضاعفة، والتربية لا تقتصر على بناء الجسد دون العقل والروح فكما يهتم الآباء بتوفير مطالبهم البدنية والمادية يجب أن يهتموا أيضا بتوجيههم الوجهة الصحيحة والقيام عليهم، وإبراز السلوكات التي تضر بالمجتمع عن طريق النصح والإرشاد وخاصة حين نرى بعض الشباب يتعرض للناس بصنوف الأذى في الشوارع وأمام الثانويات والكليات والمعاهد وفي الأسواق وغيرها ونقصد بذالك ظاهرة المعاكسة. يعتقد البعض أن المعاكسة آفة تخطاها الزمن، ولكن الملاحظ في واقع شوارعنا وأسواقنا والأماكن التي يتجمع فيها الناس ، يجزم إنها استفحلت بين شبابنا وبناتنا استفحالا يدق ناقوس الخطر ، فصارت ظاهرة تملأ الأسماع والأبصار، تروى فيه وقائع تثيرا العجب، وتدمي القلب ، وتستوقف الغيور،والمعاكسات واحدة من أعظم وسائل جلب الفساد وانتشار الفاحشة، بتيسير اللقاء الحرام، وما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما. وهي وسيلة من وسائل دمار الأسر وتضييع مستقبل الفتيات.. فكم من فتيات عرف عنهن هذا السلوك السيئ فعزف الخطاب عنهن،. وكم من زيجات طلقن بسبب المعاكسات وقد تعددت طرائق المعاكسات ، فبين غمز بالعين، أو لمز باللسان، أو ابتسامة ناعمة، أو نكتة طريفة، أو إيحاء..أو إلقاء رقم هاتف ليلتقطه الطرف الآخر، وتبدأرحلة الانحراف،والعجيب أن تلك المعاكسات تصدر أيضا عن فتيات يعاكسن الرجال، ويكلمن الشباب في الهواتف بكلام وعبارات الغزل ، بهدف التسلي و تمضية وقت الفراغ. لهذه الظاهرة أسبابً نلخصها فيما يلي:- الفراغ: انتشار البطالة ووجود الفراغ القاتل فلاعمل ولا وظيفة، ولا كسب ولا تحصيل ولا طاعة، فانقضت أوقات الشباب في المعاصي واللهو، واللعب والحرام واللغو، ومعاكسة كل جنس للآخر ،فبماذا تجيب أيها المعاكس يوم يسألك الديان عن وقتك فيما قضيته، أخال إجابتك : قضيته في معاكسة الفتيات والتشبيب بالبنات والخوض في الأعراض والحرمات. ضعف الوازع الديني: هناك شباب، أعرض عن الله واتخذ الشيطان وليا يؤنسه في وحشته ، يشغله عن الله بمغازلة الفتيات، وساقط الكلمات، وسماع مقابل القول من الساقطات. يظن أن ذلك يحقق له أريحية، فبماذا ستجيب ربك إذا وقفت بين يديه، فيسألك عن كل كلمة مؤذية وعن كل خطوة حرام وعن كل نظرة حرام وهمسة حرام ولمسة حرام.؟ جماعة الرفاق: صديق السوء لا يأتي من ورائه إلا البوار والهلاك ، والمرء على دين خليله.. ومن رافق معاكسًا كان مثله، ومن صاحبت معاكسة فلابد أن تتعلم منها ، فكم من صديق زين لصديقه معاكسة الفتيات، وكم من صاحبة أوقعت صاحبتها في مصيدة المغازلات. الإعلام: يبقى الإعلام هو المتهم الأول في بث دعوات المعاكسة وقتل الحياء وإشاعة الفحشاء، وتهييج للعواطف، وتأجيج الغرائز، وإثارة الشهوات.. أغاني ماجنة، وأفلام خليعة، وألفاظ مدغدغة للصغار والكبار،والمتتبع للقنوات أو المجلات يرى العجب العجاب، مما يهيج النفوس ويؤزها للبحث عن المعاكسات والمكالمات. نفور الشباب من الزواج لغلاء المهور:إنها البلية التي يعزى لها الاتهام في المعاكسات والمغازلات والتبرج والسفور،لأننا حكمنا أهواءنا وتقاليدنا وعطلنا شرع الله ولنا في رسول الله أسوة حسنة ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...". سفور وتبرج بنت حواء :البنت التي تنطلق إلى الشارع متعطرة ممكيجة مائلة ماذا نتوقع لها؟ أليست هي التي دعت الشباب لمعاكستها بطريقة لبسها ومشيها وزينتها وعطرها. كما أن الشباب لا يتجرأ على التعرض للمرأة إلا إذا كانت وحدها بدون محرم يدافع عنها، ومن العجب أن يترك رجل زوجته أو ابنته فريسة للذئاب البشرية. الحلول المقترحة: إن القضاء على هذه الآفة يحتاج إلى تضافر الجهود. وتفعيل فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وملء أوقات فراغ الشباب والتركيز على التوجهات الأخلاقية، واختيار الرفقة الطيبة ، وتيسير شروط الزواج للشباب ومعالجة البطالة المتفشية،.. وإصلاح وسائل الإعلام لتكون معاول بناء. أخي كيف يكون موقفك إذا رأيت أحدا يعاكس أختك أو قريبة لك ؟ كيف ترضاه لغيرك وتأباه لنفسك ،فاتق الله في بنات المؤمنين تكن بطلا ،وامتثل لقول العرب قديما كل ذات صدار خالة) فيجب عليك أن تحافظ عليها لأن عرضها من عرضك وإذا كنت لا ترضى أن يؤذيك أحد في أمك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك، فعامل غيرك بالمثل وأعلم أنك كما تدين تدان. الموضوع منقول كما هو وآمل مراعاة الأخطاء الإملائية التي به. |
01-10-2010, 08:55 PM | #2 |
|
1/ الفضيحه
الله يستر كل مسلمه وانتبهوا يالبقر من الحب والكذاب الي ماله داعي وايش يتعذرون يقولون مافيه حنان في البيت ولاعاطفه حكوا بلحيها الله يعطيك الف عافيه على الموضوع المهم ووالله لو تصيح إلا بكره مايسمعون |
|
01-12-2010, 11:55 PM | #8 |
|
خشعني عنك أنت يا كاتب الموضوع والله أني أييدك في كل كلمه كتبتها وأضيف كلمتين من بعد أذنك
لو أن الشخص الي يغازل يقدر حمايل الناس ويعرف أنه أنتهك عرض في وسط بيت راعيه وأستباح شي ما يحلله ويعرف أن القضاء الله يكفينا حاصل حاصل ما كان غازل . ملاحظة : يا خوي حتى لو البنت حات إلى حدك أعرف أنها مسكينة وما سوت كذا ألى من النقص العاطفي عندها أرحمها الله يرحمك بنصحها أو بتركها وأحتسب الأجر أن الله يصون عرضك . |
|
01-14-2010, 02:34 AM | #10 |
|
مشكور اخوي على الموضوع الله يعطيك العافيه بالنسبه للغزل فهو ضياع للشاب وياخره على الزواج والشاب اضعف من البنت كمان يريد العاطفه اللي تمناها البنت ويبحث عن الحب والسعاده بس بطريقه سهله وهذا مو ذنبه ذنب اهله اللي مايزوجنه وغلا مهور الزواج والاجارات الواحد صار يترك الزواج ويقول اغازل اصرف ولاتزوج والبنت تقول ماابي مسوليه زواج ابي وناسه مع حبيبي حتى يجي نصيبي وهذا بعد مو ذنبها ولاكن اسال الله لنا ولكم الصلاح وطاعه الله ويصلح كل شاب وبنت متجهيين بالطريق هذا تقبل ياااخوي مودتي وشكري لك امير الاحساس ..
|
اخاف من كثر حبي لك والغلا يصيبك غرور
في بعادك في صدودك افكر بانتحاري بعد ماصار قلبي بين يديك للحب ماسور تكفى لاتبتعد عني يابعد عمري وسر افتخاري في بعادك حياتي مستحيل تكمل شهور لان حبك سكن داخل القلب واصبح مع الدم جاري |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أساليب تغريب المرأة وآثارها | أميرالأحساس | مواضيع الحوار والنقاش | 0 | 10-16-2009 03:24 PM |
كيف تتخلصين من ( المغازلات الهاتفية )...!!!! | *روان* | قسم الأسرة والمجتمع | 26 | 03-13-2006 07:53 AM |
ألمحسوبيه وأثارها على ألمجتمع-- | المملك | مواضيع الحوار والنقاش | 5 | 09-27-2005 05:16 AM |
نهاية المعاكسات *فلاش* | صالح آل سلمان | الصور والأفلام والفلاش | 9 | 02-10-2004 06:08 AM |
المعاكسات ...وأسبابها.. | سلطان القلوب | مواضيع الحوار والنقاش | 4 | 11-09-2003 02:59 AM |