دراسة حديثة: برك السباحة المغلقة تعرض الأطفال للإصابة بالربو والحساسية

د.كمال.أ.حنش
لوحظ خلال السنوات الماضية ومن خلال العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت لدراسة مدى انتشار امراض حساسية الصدر والربو عند أفراد المجتمع أن هناك زيادة وبنسبة عالية فى هذا المرض وخاصة عند الأطفال وقد ارجع العديد من الباحثين والأطباء ان السبب وراء ارتفاع هذه النسب وهذه الإصابات بأمراض الرئتين والجهاز التنفسي بين الأطفال ان هناك بعض المواد التى تكون فى الجو وتؤدي الى الحساسية وخاصة بعض المواد الكيميائية وكذلك التلوث الذي ينتج من عوادم السيارات والمصانع وقد تكون هذه المواد التى لها دور كبير فى حدوث هذه الامراض يكون نتيجة لإضافة واستخدام بعض المواد الكيميائية مثل مواد التنظيف والتعقيم والتى نرغب فى استخدامها لمصلحة الانسان وقد تكون هي السبب فى حدوث العديد من المشاكل مثل الربو وامراض الجهاز التنفسي.
الربو Asthma :

ان الإصابة بالربو او بعض الامراض المرتبطة بالجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية فى تزايد كبير وخاصة عند الأطفال وقد يرجع ذلك الى العديد من العوامل المختلفة وخاصة تلوث الجو بالمواد الكيميائية المختلفة التى تساهم فى تحفيز الإصابة بضيق فى التنفس ولقد لوحظ ان هذه الإصابة تزيد عند الذين يستخدمون المسابح المغلقة،كما ان العاملين فى هذه المسابح مثل المراقبين والذين يقومون بدور التنظيف والمراقبة ويربط الباحثون ان السبب فى ذلك هو زيادة استنشاق المواد الكيميائية الناتجة من استخدام بعض المواد الكيميائية فى عملية التنظيف والتعقيم للمسابح مثل مادة الكلور.

المسابح والربو:

ارجع الباحثون ان استخدام المسابح المغلقة او المسابح التى تتعرض للتهوية بشكل جيد له ارتباط كبير بالإصابة بالربو وامراض الجهاز التنفسي ويلاحظ زيادة استخدام المسابح فى فصل الصيف كما هو حاصل هذه الأيام ورغم أن السباحة تعتبر وسيلة جيدة للترفيه ولزيادة حرق الدهون إلا أن هناك مشكلة فى استخدام المسابح خاصة التي يضاف لها كمية كبيرة من الكلور حيث تعتبر من المصادر التي قد تساهم فى زيادة مشاكل أمراض الصدر عند الذين يستخدمون المسابح بشكل طويل وخاصة الأطفال اثبت ارتباط الاستحمام (السباحة) فى المسابح التي تحتوى على كلور بنسبة كبيرة فى دراسة حديثة نشرت فى مجلة متخصصة فى طب الأطفال (pediatrics) حيث وجد أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً فى المسابح الداخلية أكثر عرضة للربو(asthma) لديهم عندما يكبرون مقارنة بالأشخاص الذين لا يسبحون بشكل مستمر حيث لوحظ أن السباحة فى المسابح التي تحتوي على الكلور يتصاعد منها غازات تتجمع فى المسبح وتؤدى لمشاكل فى التنفس.وهذه الغازات التى تؤدي لحدوث المشاكل الصحية والخطيرة على الصدر والتنفس هي التركلورامينtrichloramine والنتروجين كلوريد nitrogen trichloride هذه المركبات تنتج عندما يتفاعل الكلور الموجود فى المسبح والذي يضاف لغرض التطهير يتفاعل هذا المركب مع الامونيا والتي تتواجد فى عرق وكذلك بول الذين يسبحون فى المسبح لذلك ينصح بمراقبة كمية الكلور المضافة للمسابح خاصة المغلقة منها كذلك الحرص على تعليم الأطفال او الذين يسبحون فى المسابح بعدم المكوث فيها لفترات طويلة وعدم التبول فيها لان ذلك يزيد من الخطر ويساهم فى ان يكون الأطفال عرضه للإصابة بأمراض الصدر والجهاز التنفسي لا قدر الله.

حموضة المسبح:

ان استخدام "الكلور" كمادة معقمة لمياه المسابح جيد ولكن يلاحظ ان هناك مشاكل قد تنتج من ذلك وخاصة عند استخدام كميات كبيرة منه دون مراعاة المعايير المطلوبة لذلك مما يجعل نسبة تكون المواد الخطيرة التى يمكن ان يستنشقها الانسان كبيرة جدا وبالتالى تزيد نسبة احتمالية الإصابة بأمراض الحساسية وامراض الجهاز التنفسي والربو لذلك فانه يجب الحرص على تدريب العاملين والقائمين على تنظيف المسابح ان يراعوا النسبة التى يستخدمونها وان تكون ضمن الحدود المقننة وان لا يعتقدون انه عند الزيادة من الكلور فان النتيجة تكون افضل بل العكس فان زيادة الكلور فى الماء وزيادة تلوث الماء اما عن طريق الجلد او التبول او غيرها سوف تزيد من إنتاج هذه المواد الخطيرة التى سوف تكون متواجدة فى الجو المحيط بالمسبح ويستنشقها الانسان خاصة أذا كان المسبح مغلقاً.كما ان هناك عاملاً مهماً جدا حتى وان تمت إضافة الكلور بالنسبة المعقولة وهو عامل "حموضة" مياه المسبح حيث ان هناك الحموضة تساهم بشكل جيد فى زيادة قدرة الكلور فى تعقيم المسبح حيث انه كلما زادت حموضة المياه قلت قدرة الكلور فى القضاء على الميكروبات وبالتالى تقل قدرته على التعقيم. وقد تؤثر هذه الحموضة مع الكلور على بعض المشاكل الصحية والحساسية مثل تهيج العين والجلد لذلك يجب على القائمين على تنظيف المسابح ومتابعتها ومراقبة الحموضة التى يجب ان تكون بين 7- 8حتى لا تزيد من المشاكل الصحية التى قد يتعرض لها اى شخص يستخدم المسبح او يكون فى محيط المسبح ومن الذين يستنشقون الهواء المحيط به.

وعي مستخدمي المسبح:

ان افضل طريقة للحد من المشاكل الصحية التى قد يتعرض لها السباحون وخاصة الأطفال والذين يكثر لديهم استخدام المسبح بشكل كثير وخاصة فى هذه الأيام "أيام الصيف" هو الحرص على استخدام مسبح جيد التهوية خارجي وليس فى مكان مقفل او مغلق لان عملية السباحة فى مكان مغلق تزيد من تعرض الانسان للهواء غير النقي لذلك يفضل السباحة فى مسابح مفتوحة غير مغلقة.

يجب على العاملين فى المسابح الحرص على قياس معدلات الحموضة للمسبح لان ارتفاع الحموضة يزيد من المشكلة ويزيد من تأثير الكلور على الانسان كذلك يجب الحرص على معرفة التركيز المناسب لكمية الكلور التى يمكن إضافتها للمسبح لان زيادة الكمية تزيد من إنتاج المركبات الكيميائية الخطيرة التى تنتج من تفاعل الكلور مع الامونيا التى تنتج من العرق ومن التبول فى المسبح لذلك يجب توعية الأطفال وتعليمهم بعدم التبول فى المسبح كما ينصح لمن يرغب فى السباحة ان يتروش "يرش" قبل السباحة وكذلك بعد السباحة لان النظافة قبل السباحة تحد من تلوث المسبح بالعرق والذي يعتبر مادة يمكن ان تتفاعل مع الكلور وتنتج المواد الخطيرة التى تؤثر على الجهاز التنفسي خاصة عند الأطفال لذلك ينصح بأخذ "دش" قبل الشروع فى السباحة يحد من التلوث ويقلل من أنتاج المواد التى تسبب الحساسية وأخيرا يجب توفير الفلاتر الجيدة المناسبة فى المسبح والتى تساهم فى التخلص من اى ملوثات داخل المسبح وبالتالى تقلل نسبة التفاعل بين الكلور المضاف للمسبح وكذلك هذه المواد التى يمكن التخلص منها باستخدام فلاتر جيدة.


منقول

شكرااااااااا لك

يابو فجر

والله يعطيك الف عافية

دائم رائع ومبدع

وجهودك عالية

اتمنى لك التوفيق ،،،

ابوطلال

دمت برعاية الله وحفظه

الاخ الغالي ابو طلال
الله يحييك تحية السيل
الف شكر على المرور

الاخت ام ناصر
الف شكر على المرور