أحتفالاتهم تأكيد على حبهم للسلام والمحبة..

لسامريون يعيدون لليهودية ما سرق منها على أيدي الصهاينة







اتشحت ساحة المذبح التابعة للطائفة السامرية على جبل جرزيم أحد جبال نابلس، باللون الأبيض قبيل الغروب استعدادا للبدء بمراسم الاحتفال بما يسمى بعيد الفصح.

شبان وفتيات أطفال وشيوخ وعجائز ارتدوا الأبيض وسط جمع كبير من الحضور الفلسطيني.

مراسم الاحتفال تبدأ بقدوم الكاهن الأكبر للطائفة الذي يرافقه وفد فلسطيني، حيث تبدأ الصلوات والطقوس الدينية بقراءة سفر الخروج "خروج بني إسرائيل من مصر".

ترانيم وطقوس رددها السامريون خلف الكاهن وهم يرفعون أيديهم إلى السماء، بدت أصواتهم تعلو تارة وتنخفض أخرى.

على جانبي المذبح المقام على شكل خندق ليس بعميق أمسك الشبان بخرافهم والسكاكين الحادة استعدادا لذبح القرابين، يشارك في ذبحها وسلخها الكبار والصغار وبلغت هذا العيد 48 خروفا.

ويحظر على غير السامري الاقتراب إلى مكان المذبح أو لمس الخراف حتى تبقى طاهرة.

ويجمع الشبان جلود وحواشي الخراف وتحرق في نيران أشعلت في مواقد خاصة منذ ساعات الصباح. وحسب التقاليد الدينية لهم لا يأكل عامته اليد اليمنى للخراف حيث لا تأكلها سوى عائلة الكاهن الأكبر.

وبعد قطع اليد اليمنى نصبت الخراف على أعواد خشبية غليظة لتشوى في حفر خاصة أعدت لهذا الغرض.
ويعيش السامريون في مدينة نابلس وسط المسلمين يشاركوهم اعيادهم ومناسباتهم الخاصة والعامة ويتلقون تعليمهم في المدارس والجامعات الفلسطينية كما انهم يتقلدون وظائف حكومية عديدة ومشاغل خاصة.

يقول الكاهن حسني السامري، أن رسالتنا بهذا اليوم نشر السلام بين كل الشعوب وإنهاء الصراع بين الشعوب.

سبع أعياد

ويحتفل السامريون التي يبلغ تعدادهم 746 نسمة على جبل "جرزيم" في مدينة نابلس و"حولون" في فلسطين المحتلة عام 1948، بأعياد التوراة فقط وهي موسمية، وعددها سبعة هي: عيد الفصح، وعيد الفطير (العجين غير المختمر)، وعيد الحصاد، وعيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العرش "المظال"، والعيد الثامن أو فرحة التوراة.

وفي هذه الأعياد يحج السامريون إلى جبلهم المقدس "جبل جرزيم" ثلاث مرات سنويا، أثناء عيد الفصح وعيد الحصاد وعيد العرش، الذين يصفون أنفسهم بأنهم بقايا شعب قديم، ينحدر من مملكة إسرائيل الشمالية.

وترتكز الديانة السامرية على خمسة أركان أساسية هي: وحدانية الله الواحد الأحد، ونبوة موسى بن عمران، والتوراة خمسة أسفار موسى، وقدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى أفئدتهم، واليوم الآخر يوم الحساب والعقاب.
والتوراة السامرية تختلف عن التوراة النسخة اليهودية بسبعة آلاف خلاف.

مشاركة المستوطنين

جنوب المذبح احتشد العشرات من مستوطني مغتصبة براخا "البركة" المقامة على "جبل جرزيم" على مدرج يتبع للمذبح بحماية جنود الاحتلال الصهيوني، وقدم المستوطنون التهنئة للسامرين من خلال يافطات كتبوا عليها نهنئكم بالفصح على جبل البركة وعلى يمينها وضعوا العلم الصهيوني الذي انزل مع قدوم وفد الكاهن الأكبر.

ولم يخفي السامريون امتعاضهم من رفع العلم الصهيوني لأول مرة من قبل المستوطنين بعيدهم، فهم لا يعترفون بهذا الكيان ولا بقدسية القدس في الديانة اليهودية، رغم العناق الذي بدا واضحا بين عدد من أبناء الطائفة والمستوطنين الصهاينة.

الكاهن حسني أكد لـ "الحقيقة الدولية" أن لا وجود لمدينة القدس في التوراة بينما ذكر جبل جرزيم 13 مرة، وهناك 120 إثبات على قدسية جبل جرزيم.

وقال إن هناك خطأ وخطيئة بالقول أن الهيكل بني بالقدس، الهيكل وجد على جبل جرزيم وبعد الخلاف بين بني إسرائيل تم وضع الهيكل في مغارة لا احد يعلم أين تقع ومنذ ذلك الوقت اختفى الهيكل ولا احد سيعلم مكانه إلا عندما يأتي المهدي القادم.

وبين أن النبي سليمان (عليه السلام) بنى بالقدس مكان للعبادة ولم يبني الهيكل الذي يزعمه كيان العدو الصهيوني.

وينتسب السامريون إلى ثلاثة أسباط من أسباط بني إسرائيل الأثني عشر، وهم سبط لاوى واليه ينتسب الكهنة، وسبط افرايم، وسبط منسى.
وافرايم ومنسى هما ولدا سيدنا يوسف اللذان ينتسب اليهما باقي عائلات السامريين.

المصدر : الحقيقة الدولية – نابلس - 30.4.2010

الله لايردهم كلهم

الله يجزاك خير
على هالموضوع