صخب الإعلام وطريق المثقفين

ومضة :

دخولك من الشرق وخروجك من الجنوب وارتفاع صوتك لا أجد بها شيء يغفر لك تبعثرك بين سطور قراءاتك في دائرة الثقافة


كثرت القنوات وتولها البعض فنجد محاورين مفوهين أحياناً يفحمك بالحجة وبعضهم يدور في حلقة مفرغة ينتهي الحوار وأنت لم تخرج بفائدة مجرد ( مكان تجمعوا به كي ينفسوا عن مابداخلهم )
حينما تدار الحوارات ويعد معد البرنامج عدة نقاط يركز حول مواضيع معينة في محور الموضوع أو الضيف المستضاف فالمواضيع في أغلب الأوقات تكون حساسة ومهمة وتشكل جزء كبير من اهتمام المجتمع فيتصعد الحوار ويفقد ملامحه ويصبح بلا معنى حقيقي
ليست هنا المعضلة التي أنشدها وأبحث في حيثياتها...!!! المعضلة أنني أنا كمواطن أو كمثقف أو كأميّ حتى على حسب حالتي حين أتلقى مايدور بينهم وأشاهد حواراتهم التي أشعر أن المتابع يغيظهم كثيراً أحوال المحاورين ..
أما بالنسبة لنا نحن يجب أن يكون لدينا مرجعية ثقافية تلم بأدوات الحوار التي يطرحها المحاور والضيوف يجب أن يكون هناك رقي حواري ومعرفة دقيقة بما يدار أثناء الحلقة قد يقول قائل ليس كل الناس سواسية وليس الكل يستطيع فك رموز أو شفرات بعض المواضيع أو المقاصد التي يذهب إليها المثقفين
ثقافة العموميات والخصوصيات ومدى اتساع الثقافة المهيمنة يجب أن يكون المتلقي على دراية كافيه بها حتى يستطيع أن ينخرط في أبجديات الحوار دون أن يظل طويلاً يتأمل الحوارات دون فائدة تذكر أو مداخله تُقدر
من المسلم به أن الإيديولوجية التي يلتزم ويتقيد بها بعض السياسيون والمفكرون إلى درجة كبيرة بحيث تؤثر على كلامهم وسلوكهم السياسي وتحدد إطار علاقتهم السياسية بالفئات والعناصر الأخرى قد تقحم المواطن في بعض المعتقدات التي يجهلها وإنما يتبعها من خلال الإطار العام والإيديولوجيات السياسية التي تؤمن بها الفئات والعناصر المختلفة في المجتمع دائماً ما تتضارب مع بعضها أو تتسم بالأسلوب الإصلاحي أو الثوري الذي يهدف إلى تغيير واقع وظروف المجتمع. لكن جميع الإيديولوجيات تكون متشابهة في شيء واحد ألا وهو أسلوبها في تحريك عقول المتلقين. وهنا المشكلة في هذه الحالة كيف الخلوص إلى بر الأمان من أي لقاء يحمل مفاهيم مغلوطة أو حتى سلبية أستطيع بها ردع كل متفيهق كاذب لايجيد سوى النعيق أو ينطبق عليه قول أحدهم :
لا تكن كالإمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساؤوا أسأت
حتى على اليتيوب وبعض المواقع الالكترونية تجد حدة النقاش الذي يجعل المتلقي يعجب أين الحقيقة وفي كثير من الأحيان ينتهي الحوار ولم يجد المتلقي من أين ينبع نور الحقيقة والكثير من المحاورين لانهاية لحواره..
سياسة فرض الرأي أصبحت فكرة غبية مازال البعض يكرر طقوسها ..الشعب لم يعد ذاك المغمض العين بل أصبح يدرك أين الخلل ولكنه لايدرك المتاهات الحوارية التي يقوم بها البعض أشعر وكأنني من كوكب وهم من كوكب
القنوات الدينية سواء كانت المتفق على صحتها أو المختلف عليه إلى متى يستمر مسلسل بعضها
الكثير من الأمور التي يجب الحرص عليها سواء في الإعلام المقروء أو المسموع أو المكتوب
طالما ليس هناك من يتعاطى مفردات الحوار وأوضاع المجتمع لاتوافق ماجاء به ومدى تقبله لهذه الثقافة
لانطلب مصباح علاء الدين ولا عصى موسى ولكن نطلب أن يكون هناك حلقة وصل تربط الجميع وغالباً يتمركز على المتلقي لأن الفائدة بحاجة ماسة إلى عقل واعي ومتفتح

قفلة :

المثقفين هم عين الحقيقة فإن أصابها القذى أو العمى فكف بكف تضرب الخمس بالخمس يطلبه الواقع وترفضه العقول

وهل عندنا مثقفون يتحاورون الآن ؟؟
كل اللي نشاهدهم في القنوات وغيرها لم نشاهد الا متثقفون او متفيهقون ومن اول الحلقة الى اخرها لم تخرج بفائدة تذكر .
المثقفون اما حجبوا او احتجبوا وفي كلا الحالتين مشكلة .
لأنهم تركوا الميدان لأصحاب ثقافات غربية سطحية مقيتة .

شكرا لك .

اشكرك على الطرح الجميل
ولكن عند اطلاعنا الى تلك
القنوات التي يدور محور حديثها
نحو السياسه او الدين او غيرها
ولكن قبل ان مانستمع لهذ لابد
ان نعرف من هم المثقفون او المتكلمون
هناك ثقافه لبراليه الذين يفصلون الدين عن السياسه
وهناك مثقفون علمنيون وهناك مثقفون شيعه وووو ... الخ

فحينها المستمع لكل تلك النقشات لعله يذهب به عقله الى كواكب آخر
ومن ثم يقتنع بكلام شخص ولكن لايطبقه ولاينقله لآخر ومن ثم يستمع لمثقف آخر
فيقنعنا بكلامه رغم وعينا وفهمنا ولكن هذ يعود الخلل بنا نحن الذي اعتبرها ( ثقافه خاطئه )
وماكثر الثقفات المنشره الخاطئه بيننا فأنا شخصيا استنتجت في الفره القريبه الثقفات الخاطئه
وعندما دققت بكثرتها للأسف انها منتشره منذ زمن ولزلنا نعاني منها وبالأخير هؤلاء التي ذكرتيهم
لايقدمون ولايأخرون لأصحاب العقول الموزوونه ولايصدقهم ولا يقتنع بهم الا الضعيف

القنوات ماعاد نلحق عليها من كثرها
مابين ثقافات مختلفة في مجال الدين الرياضة
والسياسة والصحه وغيرها من المجالات ..
فيها الغث الممل وفيها البسيط المفيد ..

المثقفون في الآونة الأخيرة أعتقد أنهم هجرو تلك القنوات
ربما غيبوا بفعل فاعل أو تغيبوا بالتقنيات الحديثة وطرق
التواصل الأقرب لعقول الكثيرين وبحرية أكثر ...

ويبقى المتلقي في خيار يعود له في متابعة ما يميل له
وما لديه من ثقافة وفكر يميز به ما يمليه علينا بعض المثقفون وليس الكل ...

وإن كنت اتفق معك
أنهم يحتاجون إلى عقل واعي ومتفتح..!

اصدق التحايا

موضوع جميل ورائع وعلى المحك بصراحة ..
من يهتم ويلاحظ ما ذكرتي يتساءل فعلاً هل المسألة مجرد عرض فلسفي أم هذا هو الواقع ؟
المثقف هو من يصل بثقافته للآخرين وليس من يتعالى بها عليهم وهو من يجيّر الأسلوب والنتيجة في مصب
واحد لكي يفيد ويقنع ..
فعلاً ما نشاهده الآن مجرد فضفضة فكرية ( وإن حملت كلاماً منمقاً ) إلاّ أننا في غالبها نخرج وقد نسينا
ما تم ذكره وهذا يدل على قِلة تأثير وعدم صحة قول ..
الإطلاع وتفخيم الكلمات ومحاولة الإستدلال بأمثلة من هنا وهناك هي الحجة التي نراها بين أهل الحوار
حتى أصبح القصد أن كلٍ يريد أن يقنع بأهمية وجوده لا رأيه وثقافته ..
حتى بعض رجال الدين أخذوا نفس الطريق فأصبح هذا يقول رأياً أو فتوى والآخر يعارضه بأي طريقه ..
أهل هذا العصر جننونا على جنون العصر وسرعة أحداثه ..
موضوعك كملاحظة صحيحة وفي محلها وأجمل ما في الموضوع أن كل صاحب إضافة سيرى الموضوع من
جانب معيّن ومن ثم يضيف ويقول رأيه بكل تجرد ..
تقديري ..

لن أزيد و أزيد ..
قلت سابقاً حتى لو كان صوتي صغيراً الآن :
" أعمق الكلمات: هي التي تعقبها تأثير في مستوى رجل بسيط، وطالب في الجامعة، وامرأة انتهت من مهامها المنزلية وتترك في نفوسهم أثرا"

لا بد من تمرير أفكار يتعامل معها الدكتور و سائق التكسي و يتفقون جميعهم عليها ..

هند ال فاضل .. شكراً للوعي ..

، مقآل وآعي جِداً جداً جداً يِ هند مقال يضع كلتا العيون على بُعد وآحد ! _ البغيض في الأمر : لايوجد لدينا مدآرس للحِوار وحوآر بعض المثقفين الوآعي يُرى بعين الإستصغار ! وبعض المحاورين المخضرمين في الساحة الثقافية يُذكرني بِ مُحَّرِج على بِضاعةٍ ما ! وحده المفّوّه الطليق اللسان الجامد الوجه المقاطع لكل حرف عابر هو المُترأس لتلك العجله ! عجلة ؟؟ قد تكون العجله المنحدره عبر هاوية لافكرية سحيقه ! بعين الأمل : أرى اقلام حان قطافها لنضوجها ووعيها التّام .. من بينها قلمك الآسر جداً جداً جداً ؛) تحية لِ روحك وَ ورده

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفهد العمري

وهل عندنا مثقفون يتحاورون الآن ؟؟
كل اللي نشاهدهم في القنوات وغيرها لم نشاهد الا متثقفون او متفيهقون ومن اول الحلقة الى اخرها لم تخرج بفائدة تذكر .
المثقفون اما حجبوا او احتجبوا وفي كلا الحالتين مشكلة .
لأنهم تركوا الميدان لأصحاب ثقافات غربية سطحية مقيتة .

شكرا لك .

نعم يوجد الآن..!!

يوجد فيه شريحة كبيييييرة جدا الحقيقة ثقافتهم عالية ولا خلاف فيه وإن أردت أن أرصد لك أسماء كثيرة

ولكن مربط الفرس نوعية الثقافة ونهاية الحوار

العفو

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين القلب

اشكرك على الطرح الجميل
ولكن عند اطلاعنا الى تلك
القنوات التي يدور محور حديثها
نحو السياسه او الدين او غيرها
ولكن قبل ان مانستمع لهذ لابد
ان نعرف من هم المثقفون او المتكلمون
هناك ثقافه لبراليه الذين يفصلون الدين عن السياسه
وهناك مثقفون علمنيون وهناك مثقفون شيعه وووو ... الخ

فحينها المستمع لكل تلك النقشات لعله يذهب به عقله الى كواكب آخر
ومن ثم يقتنع بكلام شخص ولكن لايطبقه ولاينقله لآخر ومن ثم يستمع لمثقف آخر
فيقنعنا بكلامه رغم وعينا وفهمنا ولكن هذ يعود الخلل بنا نحن الذي اعتبرها ( ثقافه خاطئه )
وماكثر الثقفات المنشره الخاطئه بيننا فأنا شخصيا استنتجت في الفره القريبه الثقفات الخاطئه
وعندما دققت بكثرتها للأسف انها منتشره منذ زمن ولزلنا نعاني منها وبالأخير هؤلاء التي ذكرتيهم
لايقدمون ولايأخرون لأصحاب العقول الموزوونه ولايصدقهم ولا يقتنع بهم الا الضعيف

بارك الله في حضورك الكريم

خلصت من ردك إلى وجود المثقفين على أختلاف نهجهم وطريقة تفكيرهم وهذا صحيح لا محاله

ثم أشرت إلى نقطة مهمة وهي تذبذب المستمع بين ثقافاتهم والتوجه الذي يسير فيه ذلك المستمع بحسب قناعته الفكرية
ذكرت أن أصحاب الثقافات المغلوطة لاتقدم ولاتأخر بأصحاب العقول الموزونة ونحن لسنا بعقل واعي واحد
لذلك ينقصنا تقيم الثقافات بوعي أكثر ولعل تشعبها يجعلنا نترك الأمر للمسؤولين وهذا برأيي دور وزارة الإعلام ومراقبة كل فكر وتوجهه لأن الضعيف هذا من المجتمع وضعيف على ضعيف ينتج لنا توجه قد يضر بالمجتمع أو قد يكون ذا تأثير يغلب الفكر الموزون


تقديري لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مانع

القنوات ماعاد نلحق عليها من كثرها
مابين ثقافات مختلفة في مجال الدين الرياضة
والسياسة والصحه وغيرها من المجالات ..
فيها الغث الممل وفيها البسيط المفيد ..

المثقفون في الآونة الأخيرة أعتقد أنهم هجرو تلك القنوات
ربما غيبوا بفعل فاعل أو تغيبوا بالتقنيات الحديثة وطرق
التواصل الأقرب لعقول الكثيرين وبحرية أكثر ...

ويبقى المتلقي في خيار يعود له في متابعة ما يميل له
وما لديه من ثقافة وفكر يميز به ما يمليه علينا بعض المثقفون وليس الكل ...

وإن كنت اتفق معك
أنهم يحتاجون إلى عقل واعي ومتفتح..!

اصدق التحايا

ربما البعض هجرها وليس جميعهم

المتلقي هو صاحب الخيار صحيح ولكن مالقيود الموجودة للحد من متابعة مالاقيمة له أو الذي قد يؤثر بالعقائد أو القيم

تقديري لك

يا اخت ثمة فارق بين اعلامنا والاعلام الغربي تماماً مثل المسافة بين واشنطن وبارق

فما يقدمه (لاري كينق ) فى برنامجه الشهير hard talk فى الــــ cnn

مختلف الى حد بعيد عن الصراخ والزعيق فى برنامج (الاتجاه المعاكس )

بـــــ قناة الجزيرة وغيرها الكثير لست بصدد التعديد

فهناك يناقشون الحقائق فى البرنامج كما هي وبدون تسويق للاوهام

وبيع مساحات شاسعة من الاحلام

فـــ المتلقي هناك يبدو ع درجة كبيرة من الوعي والالمام بعكس المواطن العربي

اما الاعلام العربي

فيقتصر دوره

ع التغطية

والتغطية

والتغطية

(والحجب )

اجمل تحية

الحوار هو أعلى المهارات الاجتماعية قيمةً
وتعتبر ادارة الحوار مهمة جدا صعبه من المهن التى تتطلب توصيل معلومه معينه الى افراد او جماعات
والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية ( التسلط، الذل، الكذب، المخادعة .. الخ).
ولكن مع الأسف ما نراه على فضائياتنا هو الجدل البيزنطي: اي محاولة التفوق على الخصم بأي وسيلة ، إذا لم يكن حوار الذل " أدنى أعلى ": ويقوم فيه الطرف الأدنى بتملق الأعلى بصورة تفقد كلا الطرفين كرامتهما الإنسانية.
ومن الملاحظ أن المذيع «العربي» لا يدري حدوده ولا حدود مسؤوليته، ولا يدري، في أغلب الأحيان، موقع المقعد الذي يشغله أمام الشاشة أو أمام الميكروفون، ولذلك تجده «يقمع» هذا و»يسيء» إلى ذاك اعتماداً على أنه صاحب الولاية العامّة.إن التطاول على الآخرين غير محمود بالمطلق، والتعدي على «أدمغة» الآخرين مرفوض على كل القياسات، وهناك أدب في علم الحواريّات وفي علوم فن البرتوكول اسمه أدب الحوار. وكثير منا يعجب بأسلوب مديري الحوار الغربيين وطريقة تعاطيهم مع الضيوف، من أمثال جون استيوارت وأوبرا وينفري ولاري كينغ وباربرا وولترز وغيرهم كثير. فكل هؤلاء وآخرون تراهم يلقون بالأسئلة أو يوجهون التعليق بطريقة مثقفة وواعية ومملوءة باحترام من يجلس أمامهم، يأخذون منهم ويضيفون إلى مخزون الفهم العام للقضية التي يناقشونها.
وحتى نصل بالحوار الى النتيجة المرجوة لابد لنا من أن نحسن اختيار من نوكل إليهم مهمة إدارة الحوارات، إذ أن وصولهم إلى هناك يعني أن الأمر قد أصبح مطلق العقال، ولا قدرة على الضبط طالما أن المقولة قد بثت على الهواء، إذ تغدو الكلمة سهما،ً إن صدر عن قوسه فلا مرد له. وأهم من ذلك أن نكبح جماح مديري الحوارات حتى لا يذهبوا في غي مخاطبة العواطف واللعب على حبالها دغدغتها، إذ أن هذا يُسقط جميع الأطراف في مزالق التجديف والتخريف والعبثية، والاستخفاف بالمتلقي.

جزاك الله خيرا على الموضوع الراىع
تحيتي