سجل حضورك ببيت من الفصحى

وأهديه ان عز اللقاء تحية وطيب ثناء كــ العبير نواسمه

وازجُر فؤادك عن ودَادٍ زائِفٍ
لا تتَّبع أحدًا أتاكَ ليتعِبَك
واعلمَ بأنه من يريدُكَ قربهُ
لا ليس يرضى أن تهطّل أدمعَك.

ما كنت بالأمس تقوى أن تفارقني
يوماً فمن بعد هذا البُعد قواكَ
قررت يا صاح
أن أنساك مبتعداً
فاصبر على البعد
واستحمل خطاياكَ
نعم سأنساك لكن بعد معجزةٍ
إذا نسيت فؤادي سوف أنساكَ

الا كل شيئ ماخلا الله باطل
وكل نعيم لامحالة زائل

دع هذه الكلمات تجيب
فأنا لا آمل أن أعود مرة أخرى
فما كان لا يكون مرة أخرى
و عسى ألا يكون الحساب عسيرا
لأنّ هذه اﻷجنحة ما عادت أجنحة للطيران
ما هي إلا مروحات تخفق الهواء
الهوء الذي غدا الآن قليلا جافا تماما

‏الذكريات تهون بس الخوف بعد الذكريات
‏ساعة حزن ودك يفوت العمر قبل تعيشها

والنفس راغبة اذا رغبتها واذا تُرد الى قليل تقنع

‏يا عامُ قف قبلَ الوداعِ ورُدَّ لي
‏أَطيافَ مَن رَحَلوا وخذ أَتراحي

‏أوجعتَني بفراقِ مَن أحببتُهمْ
‏فعسى أخوكَ يجيءُ بالأفراحِ

وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي
كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ

أمن تذكر جيران بذي سلم
مزجت دمعا جرى من مقلتي بدم
ام هبت الريح من تلقاء كاظمة
واومض البرق في الظلماء من اضم
نعم سرى طيف من اهوى فآرقني
والحب يعترض اللذات بالالم

غدا نمضي كما جئنا..
وقد ننسى بريق الضوء و الألوان
وقد ننسى امتهان السجن و السجان..
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى
فلا يبقى لنا شىء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما..تلاقينا بلا استئذان
زمان القهر علمنا
بأن الحب سلطان بلا أوطان..
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن
وليس الآن يعنينا..
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان..

بان الخليط ولو طوعت مابانا
وقطعوا من حبال الوصل اقرانا
حي المنازل اذ لانبتغي بدلاً
بالدار داراً ولا الجيران جيرانا
لو تعلمين الذي نلقى اويت لنا
او تسمعين الى ذي العرش شكوانا
كصاحب الموج اذ مالت سفينته
يدعو الى الله اسراراً واعلانا

لقد كتمت الهوى حتّى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
لا بارك الله بالدّنيـا اذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا