سجل حضورك ببيت من الفصحى

لِتِلْكَ أبْكِي ولا أبْكِي لِمَنْزِلَةٍ
كانَتْ تَحِلُ بِهَا هِنْدُ وأسماءُ

حاشا لدرة ان تبنى الخيام
لها وأن تروحَ عَليْها الإبلُ والشاءُ

فقل لمن يدّعي في العلمِ فلسفةٍ
حَفِظْتَ شيئاً وَغابَتْ عَنْكَ أشيَاءُ

اشتاق له رغم التباعد والنوى
حتى ان عز التلاقي في الهوى

الروح ملت حتى كادت تختفي
والقلب من نار الفراق قد ارتوى

يا ممسكا حبل الوصال بقبضتك
ان الفؤاد بدون وصلك ما ارتوى

الطير يطوي في المساء جناحه
وجناح شوقي في غيابك ما انطوى

أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا

يا بائعَ الصّبر لا تُشفق على الشّاري،
فدرهمُ الصبرِ يسوى ألفَ دينارِ،
لا شيءَ كالصّبرِ يَشفي جُرحَ صاحبه،
ولا حَوَى مثلَهُ حانوتُ عَطاري ..

ماذا اقول .. وقد همت فيكِ .. والسحر قد فاض من عينيكِ

والبدر يشكو من بهاكِ .. ويختفي .. والورد يزهو من سنا خديكِ

والغصنُ يرقص شاديا ويحتفي .. ثم انحنى شوقا على كفيكِ

تنوين يوما بالوصال وتخلفي .. هلا وفيتِ .. لكم اغارُ عليكِ

جودي بوصل وارحميني وانصفي .. إني جريح تاه في جفنيكِ

بالله رقي .. واذكريني .. واعطفي .. قد هام قلبي .. والفؤاد لديكِ

إني لأذكر عهدك والصفا .. ويعلمُ الله أني لستُ ناسيكِ

مـا مرّ ذِكرُكَ إلاّ وابتسمتُ لهُ
كأنّــكَ العيد والبـــاقون أيّـــامُ
أو حَـامَ طيفُكَ إلاّ طِرتُ أتبعهُ
أنتَ الحقيقـةُ والجلّاسُ أوهـامُ

عَرَفَ الحَبيبُ مكانَهُ فتَدَلّلا
وقنعتُ منهُ بموعدٍ فتعللا
وأتى الرسولُ ولم أجدْ في وجههِ
بشراً كما قد كنتُ أعهدُ أولا
فقَطَعْتُ يَوْمي كلَّهُ متَفَكّراً
وسَهِرْتُ لَيلي كُلَّهُ متَمَلمِلا

لي في محبتكم شهود أربع
وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي واضطراب جوانحي
ونحول جسمي وانعقاد لساني

إنّي لأنظر في الوجودِ بأَسرهِ
لأرى الوجوهَ، فلا أرى إلاّك
قالوا ويخلقُ أربعينَ مُشابهًا
من أربعينك لا أريدُ سِواك"

يا موقد النار في قلبي لها شعل
تأتي وتضرمها يوماً وترتحل

يا من ترف ع الأهداب في خجل
لولاك لم يستفيق في خدي الخجل

لولاك لم يرتعش في خاطري أمل
فأنت دنياي أنت الحلو والأمل

يا طيب مجلسنا والبدر مكتمل
مع النجوم و حبل الود متصل

وأنت تشدو فيشدو القلب في طرب
شدوٌ تقطر منه الشهد والعسل

وزينةُ المرء بين الناس مَنطِقهُ
نصفُ الجمالِ بلينِ القولِ معقودُ

جد الرحيل وما جفت مدامعنا
فهل الي عودة بالحب القاكم. .
بالامس كنا وكان الحب ثالثنا
واليوم غبنا فكيف العيش لولاكم. .
ليت الزمان الذي قد كان يجمعنا
يعود يوما" على من ليس ينساكم.
انا المحب ونار الشوق تحرقني
فهل لكم ان تضموني بدنياكم . .
يا الطف الناس في معاملتي
هل من سبيل فتعروني وارعاكم. .
لا جف دمع الذي ينسى احبته. .
ولا صفا قلب من ينسى محياكم. .
الله يعلم اني احبكم ايا احبتي
والهجر والبعد ابكاني وابكاكم. ..

مراتبُ المجدِ لا يرقى لها أبداً
من همّهُ الناسُ ما قالوا وما فعلوا

وأجمل الناس أعمى عن مساوئهم
وقلبهُ الحرُّ بالعلياءِ منشغلُ

شكا أسره في حبال الهوي ....... وود علي الله أن يعتقا
فلما قضي الحظ فك الأسير ....... حن إلي أسره مطلقا

وكيف أهرب منه ؟ إنه قدري
هل يملك النهر تغييراً لمجراه

أحبه..لست أدري ما أحب به
حتى خطاياه...ما عادت خطاياه