09-09-2010, 04:52 AM | #31 |
المدير العام
|
أبو فهد العمري ..
وكأنك هنا عرضت سلعة فتح ( باب الدعاء ) فنقول لك وللجميع حاضراً وبظهر الغيب : نسأل االله العلي العظيم أن يكتب لكم كل خير وأن يفتح لكم أبواب السعادة وأن يتقبل منكم أعمالكم الصالحة وان يوفقكم ويسدد خطاكم ويرحمكم برحمته آمييييين .. السلعة القادمة .. التهنئة بعيد الفطر المبارك .. تقديري .. |
|
09-10-2010, 04:28 AM | #32 |
كاتب قدير ومميّز
|
اهلا ابو ريان واقول مستعينا بالرحمان هنأكم الله بالعيد والغفران ودخول الجنان وبعد احبتي متابعي منتديات بني عمرو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسأل الله ان يتقبل صيامناوقيامنا، وان يختم بالصالحات اعمالنا وأن يعيد علينا شهر رمضان المبارك أعواماً عديدةوأزمنة مديدة ونحن في نصر وعزة وتمكين واقول أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـــــه فـالآنَ فاغْدُعلى الصِّحاب وبَكِّـرِ وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ قـــــــد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ أحبتي يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان المبارك، ليفرح المسلم ويشكر ربّه على نعمة الصيام. والعيد هو يوم الجائزة من الله تعالى لعباده المؤمنين. يؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا صلاة العيد ويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني و يزورون أهلهم و أقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء. احبتي لقد جمعت لكم بعض الأفكار التي استحسنتها وأرى العمل بها وأرجو أن ينفع الله بها : * إقامة أمسيات ثقافية وحفل عشاء على مستوى القرى كبارا وصغارا رجالا ونساء !! ــ ولقد أسعدني كثيرا ما تم التخطيط له من بعض ابناء قرى بني عمرو من لم للشمل في مثل هذا اليوم واسال الله ان يمكنهم ــ * إقامة حفلة للأطفال ببرامج هادفة ، وألعاب ترفيهية، وعروض مرئية مثل الألعاب النارية . * زيارة الأرحام والتسامح منهم ولنجعل شعارنا هذا العيد ( تسامح في الله بلا مصلحين ) وتخصيص وقت لزيارة المرضى في المستشفيات ، وتقديم الهدايا لهم وإدخال السرور عليهم. * تقديم الهدايا للوالدين ، وكبار السن من الأقارب ، وزيارتهم زيارة خاصة وطلب الدعاء منهم ، والدعاء لهم . * تبادل رسائل الجوال,وحبذا أن نميز رسائلنا عن الآخرين بعبارة نافعة . وقفة كنا في الزمان القديم القريب والناس حلوين وطيبين وان شاء الله انهم باقي على العهد سائرين كنا نصلي اربع قرى خمس مع بعض ونسوي احتفالات وعرضة وشي كثير الله يعيد الايام الحلوة آمين !!! القادم سلعة مفتوحة لمن يرغب المشاركة واسأل الله ان يتقبل مني ومنكم الصيام والقيام اخوكم حكيم المنتدى
|
|
09-14-2010, 02:14 AM | #33 |
|
ما شاء الله .. سوق المعرفة أصبح (هايبر ماركت ) بل (مول) .. شتى الأصناف .. مع جودة عالية وأسعار تنافسية !
مريت على قسم السفر في هذا السوق .. وجدت جميع مستلزمات السفر .. ثم أطلعت على كتيب يتحدث عن فوائد السفر .. أقتبست من مايلي : يقول الإمام الشافعي في فوائد السفر : تغرب عن الأوطان في طلب العلى --- وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد تفريـج هـم، واكتسـاب معيشـةٍ، -- وعلـمٍ، وآدابٍ، وصحبـة مـاجـد ويقول أيضا .. فالعنبر الخام روث فـي مواطنـه --- وفي التغرب محمولُ على العنـق والكحل نوع من الأحجار تنظـره --- في أرضه وهو مرمي على الطرق لما تغرب حـاز الفضـل أجمعـه --- فصار يحمل بين الجفـن والحـدق ويقول أيضا ( والعهدة على موقع إسلام أون لاين ! ) سافر تجـد عوضـاً عمـن تفارقـه --- وانصَبْ فإن لذيذ العيش في النصـب إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده --- إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب والأسدُ لولا فراق الأرض ما افترست --- والسهم لولا فراق القوس لم يصـب والشمس لو وقفت في الفلك دائمـة ً --- لملها الناس من عجـم ومـن عـرب والتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه --- والعود في أرضه نوع من الحطـب فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه --- وإن تغـرب ذلـك عـز كالـذهـب نأمل من حكيمنا أن يضفى على موضوع السفر شيئاً مما عايشه وعاصرة .. خصوصاً وكما هو معلوم لدى القلة أنه من محبي السفر .. فهو حكيم المنتدى وإبن بطوطة المنتدى !! اليك المايك أخي حكيم .. يخليك ربي عاااشق النماااص وضواحيها |
أنت الزائر رقم الذي يقرأ أحد مواضيعي أو مشاركاتي _\\|//_
(`@ @') ...........oOOo. (_) .oOOo........... ........................................... ....Oooo.............. .....(....)...oooO... ...../..(.....(....).... ......(_)......)..\..... ...............(_)....... .........عاشق النماص........... |
09-17-2010, 06:09 AM | #34 |
كاتب قدير ومميّز
|
شكرا
عاااشق النماااص على هذه المداخلة الرائعة والتي خصصتها لموضوع السفر وقد اوفيته حقه وجوزيت خير الجزاء ولقد اعدت لي المايك لعلك تريد ان احدد موضوعنا القادم فأقول فالك الطيب وموضوعنا القادم هو ( العودة الى المدرسة ) |
|
09-18-2010, 03:55 AM | #35 |
عضو ماسي
|
حكيم المنتدى
رائع بكل ماتعنيه الكلمة .. بالنسبه للعودة للمدارس فلدي هذا الموضوع البسيط : يا شيخ فكنا ,, ذكرتني بالمدرسة !! مقولة هي السائدة خلال الإجازات ..!! نلاحظ : -استياء من ذكر (هاه كيف استعدادك للمدرسة )..!! -هموم تشغل الأسرة من الجانب التجهيزي , والأبناء والبنات من الجانب الروتيني التعليمي الممل كما يرونه ...!! -همّ يشغل من هم على مقربة من التخرج وفي قلبهم رهبة من عداد تراكمي لايرحم ..!! -هتافات داخلية فرحة ومشتاقة تتراقص في قلوب الأبناء والبنات وسرعان ماتتلاشى فجاءه ليس لشيء ..!! لكن لأن ما جعلها تحرك شوق المدرسة في قلوبهم هو مقابلة أصدقائهم اللذين غابوا عنهم فترة الإجازة ..!! - وأسر لازالوا في مرحلة الإعداد بتأسيس أولى خطوات أبنائهم وبناتهم المستقبلية في المجال التعليمي وهذه المرحلة هي الأساس الذي يؤسس عليه هذا الشاب وهذه الفتاه ويقطفون في النهاية ثماره ..!! - وجانب نموذجي كماُ وكيفاً , ومهيأ من كل النواحي لأن أساساته كانت مهيأة للنموذجية منذ البداية , ورسمتها له أسرته ورسمها هو لنفسه فأصبح مثالي وفي طريقه للريادية ..!! كانت هذه بعض من استقطابات النفسيات لدى العائدين للمدارس وأسرهم من وجهة نظري البسيطة . استنتجت من خلال هذه الاستقطابات البسيطة : أن النسبة الكبرى , لديها رهاب وهمّ عصف بها من المدرسة , ونسبة قليلة هي من تترقب صناعة مجد لها ومستقبل ..!! فلماذا ..!؟ خلل بلا شك في شيء ما ..!! ماذا ينتظر الابن والبنت من أسرتهما .....!! عمل جدولة يومية يشرف عليها الأب والأم تختص بالوضع الدراسي , والأوضاع الأخرى التي تهم الابن والبنت في حياتهم ( وتكون معمقه وصريحة بقدر كاف ). وحينما تكون صعبة على الأب أن تكون بصفة يومية فلا بأس, لكن حينها تكون واجبة على الأم يومياً , وأسبوعية من الأب والعكس . وعدم التهاون بهذه النقطة المهمة . لأن الابن والبنت لن يحتاجا حينها إلى استصناع أب وأم تقليديان لهما يكونان مع الأسف الجرف الذي سيبدأ انهيارهما من عليه ..!! الأسرة وبالأخص الأب والأم هم الدينمو المولد لطاقات الابن والبنت . هذا الدينمو الذي يولد (الحماس , التوجيه , النصيحة ,محاكاة التجارب , معرفة نقاط الضعف وتقويتها ومعرفة نقاط القوة واستثمارها , المراقبة والمتابعة ). الطالب والطالبة ماذا عليكما ..!! لم يمض عن تخرجي من الثانوية العامة سوى بضع سنوات قليلة . ولا أدعي أنني كنت خير من يمثل النموذجية في الدراسة لكن الحياة كانت كافية لتعليمي قيمة كل شيء حولي ووضع حسابات له . الآن الكل يعرف أن العالم بأكمله في سباق مع الحضارة والزمن , ومضمار السباق هذا يحسب الحساب للقوي و لايرحم الضعيف , ونقيس على ذلك الحال مع المدرسة ..!! فلا يجب أن تكونا – أخي الطالب وأختي الطالبة – محل استعطاف الغير والحاجة لهم فيما بعد ..!! لأنه متى ما رسمتما المستقبل وحددتما هدفاً لكما في الحياة فستجدون بإذن الله نفسيكما . بالطبع لن تمطر السماء ذهباً ولن يأتي رزق من دون عناء وتعب , لكن من يجتهد ويضحي من أجل مستقبله , سيجد لذة الاستمتاع بهذه التضحية في الأخير ( وهذا بلا شك سيكون في أوله مرارة ولكن في أخره ستكون الحلاوة ). سيجد الأبواب جميعها مفتوحة في طريقة , يسلك ما شاء له منها , ولا يقبع تحت روتين الواسطة السخيفة , لأنه سوف يوجد نفسه حتماً رغمأ عن انف من أبى . تأمل وحلل : حينما يضع الطالب والطالبة نفسيهما في تحدي من عدة نواحي سيجدون بيئة تنافسية تساعدهم على الوصول إلى كل ما يطمحون له . على أن يكون عنوان التحدي ..!! ( كيف أصنع من نفسي نموذجاً مثالي أتفوق فيه على كل من حولي ) فيكون في : - تحدي مع نفسه / ـا . - تحدي مع أسرته / ـا . - تحدي مع أقرانه / قريناتها . - تحدي مع زملائه / ـا في الصف . وهذه التحديات سوف توفر الجو الملائم لصناعة نموذجية في مرحلة التعليم المدرسي وحتى ما بعد التخرج . همسة أخيره : لا تجعل/ـين العودة إلى المدرسة هم يشغلك , بل فرحة تغمرك وسرور , لأن هذا الشيء سوف يجعلك طوال حياتك تشعر/ـين بهذا الإحساس الجميل . ولن تجعلك في يوم من الأيام تلوم/ـين نفسك على ما مضى. قفله : التغيير مفيد في حياتنا , فلا نكون على روتين ممل , ونظريات مقتبسة من فشل الآخرين و نستنسخها لنا كما هي , بل نستفيد من الفرص وتجارب الأخريين الناجحة لنبدأ من حيث انتهوا , ومن تجارب الفاشلين لكي لا نقع فيها , ولا ننظر إلى الحظ بأنه هو من سوف يحتم مصيرنا . والموضوع القادم : (كيف تكسب الرزق وتطور مشاريعك ) |
يوسف آل عايش 2004 -2011 ©
|
10-14-2010, 11:37 AM | #37 | |
كاتب قدير ومميّز
|
اقتباس:
ابو بندر
شكرا لمرورك وطول انتظارك وفي الحقيقة تذكرني بقانون كان عندنا في تهامة كان الرجال اذا مر على عود حطب في اليله يهب عليه حيد ويمشي ويخليه ويقعد سنه ما يمد عليه احد يده حبيت اذكرك ان كان انك نسيت وان كان ما تسنع لك الموضوع عساه فداك والعتب على مراقبنا الرائع يوسف العمري الذي اقترح الموضوع ونعيد له الامر ونقول له فوك نفخ ويداك اوكت |
|
|
10-14-2010, 07:43 PM | #38 |
كاتب قدير ومميّز
|
السوق حامي والبضاعة متوفرة وحيث موضوع اليوم هو تنبوء بالمستقبل فنحن بحاجة الى التخطيط والى الاجابة على هذا التساؤل كيف تخطط لمستقبلك؟ فنقول وبالله التوفيق 1-لا تكن مثاليا . 2- افهم نفسك واعرف ماذا تريد. 3- اكتشف العمل الذي يناسبك. 4- ارسم خطة لتحقيق هدفك . 5- ابدأ بتنفيذ خطتك بعد جمع كل البيانات اللازمة لها. 6-اعمل اليوم ولا تنظر للغد فمن سار على الدرب وصل. 7- تذكر ان الفشل لا وجود له بل الفشل عمل لم ينجز جيدا. 8-لا تقم بدور لم تخلق له ،بل سر في طريقك الطبيعي وتجنب الفشل. 9- ابذل كل جهدك في عملك حتى لا يكون لديك ادنى شعور بالندم او الذنب في التقصير . 10- عش هادىء الاعصاب واستقبل الحياة بتفاؤل . 11- قاوم الغضب دوما وكن متفائلا وقوي الملاحظة على الدوام . 12- حافظ على صحتك حتى تنعم بكل جهودك طيلة حياتك. 13- لا تقبل بنصف حل بل بحل جذري لاي مشكلة .واعلم ان اي حل لن يكون حلا مثاليا ان لم يكن جذريا . 14- لا تدع احدا يفسد عملك. 15- استمع الى الآخرين وخذ مشورتهم . 16- كن دقيقا في عملك وخذ منه العبر وتعلم من اخطائك . 17-شارك الآخرين في مشاعرهم واحاسيسهم وكن رقيقا معهم واحترمهم وقدم لهم المعروف . 18- كن عفيف اللسان محبا خلوقا طيباولا تستعجل في قطاف ثمار عملك. الموضوع القادم هو
اوصاف ( فارس الاحلام ) من وجهة نظر المراة |
|
10-15-2010, 03:02 AM | #39 |
مميّزة وقديرة
|
حكيم المنتدى يعتبر هذا الموضوع بالنسبه لي
من اجمل المواضيع المعرفيه طرحاً بالنسبه لموضوع (اوصاف فارس الاحلام ) دائماً ماترسم اي فتاه في ذهنها اوصاف مثاليه لفارس احلامها والعكس ايضاً لفتاة احلامه لاتتعدى في البدايه للفتاه البسيطه كونها تبحث عن الشخص صاحب الدين العاطفي والمخلص ،المعطاء الواثق من نفسه ،الوسيم نوعاً ما والاهم هوالتناسب في الفارق السني وهذا قد يمثل عاملا خطيرا للغاية حين تختار الفتاة رجلا يكبرها بالاضافه الى كونه ذو مستوى معيشي لايقل عن مستواها الذي تعيشه في كنف والديها كل ماعدا ذلك لم يكن بذات الاهميه للفتاه كنوع المسكن ونوع العمل ومكان الاستقرار كانت ثقافة عش الزوجيه هي السائده مانراه من متغيرات مجتمعيه حاده اصابت مجتمعنا السعودي بصفه خاصه ساعد على تصاعد الحاجات المادية على المتطلبات الروحية التي تنشدها الفتاة في فارس أحلامها. ويأتي هنا دور الأب والأم في التوجيه، حتى لا تضطر بعد أن تتأخر في الزواج إلى أن تقبل بأي زوج حتى ولو كان غير مناسب. ومن الضروري للفتاة أن تعلم أن الماديات زائلة، ولا تبقى إلا الأخلاقيات والالتزام الديني والحب والمودة بين الزوجين، فعليها أن تظفر بذا الدين لكي تضمن زوجاً مناسباً يتقي الله فيها، وحياة زوجية مستقرة بعد ذلك. وهذا الشرط الوحيد إذا وضعته الفتاة نصب عينيها فلن تتأخر في الزواج بإذن الله، بل ستظفر بالحسنيين الموضوع المعروض للبيع : (كيف يتم التعامل مع الشخصيه العنيده التي تؤرق الكثير ) |
|
10-20-2010, 01:46 PM | #40 |
عين على بني عمرو
|
هلا بالجميع ومن طاح سوق الاسهم كرهت هذا القسم ههههههه فكره راائده وموضوع شيق ملي بكل ماهو جميل من المعرفه بالنسبه للموضوع (كيف يتم التعامل مع الشخصيه العنيده التي تؤرق الكثير ) اقول وبالله التوفيق الشخصيه العنيده شخص يرفض تغيير قناعاته في اي تصرف ينويه وليس لديه إمكانية القبول بأي إقتراح او حل لإقتناعه الشخصي وبلا شك هي شخصيه مزاجيه وإن كانت عنيده إلا أننا نجد هناك طرق يمكننا منها الوصول الى نقاط إيجابيه في فن التعامل مع مثل تلك الشخصيه يحكمنا في ذلك وما يجب ان يكون (أن يكون لكل مقام مقال) وان يكون لكل سن إسلوب فألاطفال مثلاً يمكننا الاخذ بهم إلى هواياتهم وما يحبون وبالمقابل وبشتى الطرق نشعره بإن مثل تلك المكافأه هي من أجل أن يدرك بأن مايقوم به مخالف للصواب والواجب أن يكون غير ذلك في إتخاذ قراراته بينما الاكبر سناً او الكبار فيجب أن نضعه في الصوره مباشره وفي ذلك تترتب عِدة إمور منها محاولة إحراجه فيما يقوم به بإسلوب راقي وإحساسه بأن الكل من حوله يعي ماهي الحلول وإن كان مُصراً على عناده وبما أنه مدرك فيجب ان يكون إدراكه بأنه لايدرك فيما يقوم به وهناك إسلوب لايعلى عليه ألا وهو( التطنيش لكي يعي كيف يجب ان يعيش) فبلا شك عندما يجد أنه وحيداً سيبادر الى اصلاح نفسه أما عن التعامل مع الشخص العنيد فهناك طرق يقترحها الخبراء من أجل التعامل مع مثل هذا الشخص. وأولى خطوات التعامل مع الشخص العنيد وفقا للخبراء: - أن تعرف من هو الشخص الذي أمامك. - حاول أن تعرف ما الذي جعله شخصا عنيدا. - كذلك حاول أن تتعرف على شخصيته ومكامن القوة والضعف لديه. - اقبله كما هو ولا تحاول أن تستفز نزعة العناد عنده. - احرص على تفهم وجهة نظره. - ضع نفسك مكانه كي ترى الأمور بمنظاره هو لا بمنظارك أنت. - لا تصر على رأيك وكن مرنا، فإصرارك على رأيك في تعاملك مع الشخص العنيد تنتج عنه ردة فعل عنيفة من طرفه. - حاول أن تفهم السبب وراء عناد الشخص الذي أمامك وشجعه على التعبير عمّا بداخله بكل صدق وأمانة وامنحه الوقت الكافي لذلك ما دام لديه وجهة نظر يريد أن يعبر عنها. - حاول أن تجعله يشعر بأنك تأخذ وجهة نظره بعين الاعتبار وبأنك تقدر وجهة نظره. - كن هادئا وأنت تتعامل مع الشخص العنيد. - أعرض وجهة نظرك بعد ان ينتهي هو من عرض وجهة نظره. - لا تحاول أن تقاطعه أو تظهر علامات الاستهزاء والسخرية من كلامه سواء في حركاتك أو في نظرات عيونك أو في ملامح وجهك، فهذه تستفزه أكثر فأكثر. - أعلن له تقديرك لوجهة نظره. - أخبره أن لك وجهة نظرك الخاصة بك التي قد تختلف عن وجهة نظره. الموضوع القادم والمعروض (عن المرأه المُسيطره ) بينما نجد دور الرجل اقل او قد لايكون له رأي
وللجميع مودتي |
|
10-22-2010, 02:09 AM | #41 |
تربوية وقلم حـُر
|
أشكركم جميعاً على هذه المواضيع الرائعة كان بودي إنكم عملتُ إعلان عنه حتى يستفيد الجميع حقيقة أنا أول مره أعرف عن هذا الموضوع
أشكر الفاضل حكيم المنتدى على الدعوة ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍٍٍ ما أجمل أن تكون الحياة هادئة ..تسير السفينة بسلام...حتى ولو عبثت بتوازنها الأمواج سرعان ماتعود لحالتها الطبيعية...والأمواج بإذن الله يستطيع القائد الناجح السيطرة عليها ولكن المشكلة أن يكون هناك قائدان في مركبة واحد ويمتلكان في بعض الأوقات نفس الصفات السلبية أو صفة العناد أو صفة السيطرة أنّى لها أن تثبت وتسير نحو بر الأمان.. كذلك الحال في حياتنا وجود الرجل والمرأة والأدوار المتبادلة فقد وضعت القيادة للرجل والمساعدة للمرأة كي تستقيم ولكن من الصعب أن تصبح المعادلة عكسية ...فقد أودع الله عزوجل لكل منهما خصائص تتناسب مع دورهما في الحياة..وليس بالضرورة أن تكون زوجة ربما تكون أم أو أخت ..الخ لكن من منظور شخصي أعتقد أن المرأة تمتاز بشفافية يصعب عليها أن تصبغها بألوان أفعال لاتناسبها ..كأن تكون مسيطرة آمره ناهيه..متناسية الرقة..الهدوء..العاطفة...اللين ..الحياء...الحنان ....الخ فعندما تكون متلفعة بثوب السيطرة أنّى لها أن تكتسب هذه الصفات الرائعة .. لايمنع أن أكون قيادية ولكن أن أكون متسلطة أي أقرب مايكون إلى صفة الجبروت الذي يفضي في كثير من الأحيان إلى الطغيان أعتقد أنه مفهوم بشع في حق المرأة وحتى في حق الرجل لاينبغي أن يكون ذا شخصية مسيطرة فأنا أعتقد أن صفة السيطرة صفة غير مرغوب فيها في أي مجال في حياتنا لأنها ليست من الصفات المحمودة من الرجل فكيف بها أن تكون في المرأة .....!! لقد قال الأخ الفاضل المسكت ((بينما نجد دور الرجل اقل او قد لايكون لهرأي)) أُعيب على الرجل الذي يتنازل عن دوره حقيقة كيف لايكون له رأي والله عزوجل قال في كتابه الكريم(( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) النساء فكيف يفقد دوره ورأيه أولاً كزوج مسؤول وأب أسرة ورجل ذا كرامة فليس معروف عن الرجل الضعف إنما الحزم من غير ضرر طبعاً.. رسالتي إلى كل امرأة مسيطرة ... السيطرة نوع من أنواع النقص فلا تحطمي ذاتك..وتتحللي من صفاتك التي وهبك الله إياها .. إن رغبتك في الحصول على أمور تطلبها نفسك ربما يقودك سوء اختيار الطريقة إلى السيطرة..وهنا أخطأتي فنيل المطالب بالكلمة الطيبة والروح الحلوة... إن نلتي ماأردتي في يومٍ من الأيام لايعني أنك نلته بسيطرتك وجبروتك ولكن لعل زوجك حكم عقله حتى يثبت مرسى السفينة... بعيداً عن السيطرة..والنفس المضطربة...والأخلاق السيئة..تكون المرأة في مأمن نفسي لايشوب حياتها شائبة... الزوجة المثالية التي تريد رغد الحياة بعيداً عن كل سيطرة وجبروت هي التي تمتلك من منظور شخصي أربعة أمور : 1- تضع خوف الله نصب عينيها 2- تدعو في صلاح زوجها وأبناءها 3- سهلة لينة ..متفاهمة محاورة 4- مبتسمة..صبورة ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ ٍٍٍ الموضوع المعروض : (( المبدأ في حياة الإنسان )) |
أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا
من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه هند آل فاضل
|
10-24-2010, 07:14 AM | #42 |
|
تحيه للجميع ياغالي الأثمان غلوك بالحيييل .. ماشاء الله السوق فيه سيوله عاليه ومتداولين كثر حقيقه موضوع غالي لان المبادى لاتباع ولاتشترى >>مصدق بدايه أحب أشكر صاحب الموضوع على الطرح والفكر .. الموضوع المعروض : (( المبدأ في حياة الإنسان )) بدايه نعرف ماهو المبدأ : المبدأ هو جوهر الروح الواقعي الملموس ومن ليس لديه مبدأ في هذه الحياه هو لا شئ المبدأ ( مبدأ الأنسان ) : هو جزء لا يتجزء من كيانه تربي عليه ونشأ به وأعتقد انه من الصعب أذا لم يكن من المستحيل أن يتخلي الأنسان عن مبادئه ولكن قد يضطر الأنسان في لحظه ما أن يتخلي عن هذا المبدأ وفق ظروف خاصة المبدأ هو النقطة الاولى التي ينطلق منها تفكير الانسان في امر او امور معينة، ومن ثم، منها يمكن تحديد ماهو الصواب (الذي يتوافق مع هذه النقطة) والخطأ (الذي يتعارض معها). وبالتالي يمكن للانسان ان يتخذ قراره وفقا لما توصل اليه من نتائج، وطبقا لمدي تمسكه وايمانه بضرورة تنفيذ ما لا يتعارض مع مبدأه. المبادى في حياه الانسان: على مدى التاريخ ، لم يعرف أحد اعتنق مبدأ معيناً ولم يؤذ فيه، ولم تكن الشعارات التي ترفع يمنة ويسرة، إلا حالة إعلان مبدأ ما، وباختلاف المبادئ، كانت تختلف الشعارات، وإذاكانت الوسيلة الموصلة إلى ذلك الهدف شريفة بحسب شرف الهدف فسوف تتحقق المبادئ ساميه. ومع كل مرحلة من مراحل تحقيق ذلك الهدف، يبرز أمام الجميع مدى صبر وثبات أولئك الطامحين على استمرار تحقيق الهدف ودعم اعتتناق المبدأ .. همسه أخيره : لكل مبدأ نقطه تحول فعند اختلاف القواعد تكون المبـادىء تغيرت جذريا" فيحصل انجراف كامل عن مسار العرف في المبـدأ ويبدأ الشخص بـ التجول في البيئه المحيطه به ... واختيار مايناسبه منها مع مبادئه .. في الختام أقول اللهم انصر من يعيش على مبادئه الفطريه التي جبل عليها لان في هذا الزمن نرى أنها تتغير وتتلون المبادئ.. أتمنى إني وفقت في عرض السلعه بكامل جوانبها تحيه وتقدير للجميع الموضوع المعروض : ( منتدى بني عمرو.. الطرح والأعضاء والمشاركات ) رأيك ونظرتك ونصائح تقدمها للمنتدى .. |
|
10-27-2010, 09:39 AM | #43 | |||||||||
|
الموضوع المعروض : ( منتدى بني عمرو.. الطرح والأعضاء والمشاركات ) رأيك ونظرتك ونصائح تقدمها للمنتدى .. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..................وبعد لقد وصلني طلب المشاركة في هذا الموضوع عن طريق الخ العزيز .........حكيم المنتدى ........وقد أسعدني ذلك رغم أنني تفاجأت عندما دخلت على الرابط مثلما تفاجأ من قبلي ..........فوجدت كما هائلا من المشاركات المفيده والهادفة ....... وقد حدد أخي الكريم ........الرسمي هذا الموضوع وهو كما أسلفت ... ( منتدى بني عمرو.. الطرح والأعضاء والمشاركات ) رأيك ونظرتك ونصائح تقدمها للمنتدى فأقول وبالله التوفيق ايها الاحبة في الله / متصفحوا منتدى بني عمرو من الزوار والاعضاء ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … تحية طيبة من القلب إليكم جميعا … وبعد حللتم اهلا ونزلتم سهلا وحياكم الله جميعا في منتدى بني عمرو الطيب المبارك واسال الله تعالى ان تقضوا معنا فيه اوقاتا طيبة عامرة بذكر الله تعالى .
احبتي في الله هذه بعض الوصايا والنصائح التي اوصي بها نفسي واياكم عند المشاركة في هذا المنتدى العظيم حتى يظهر للقراء الاعزاء من الزوار والاعضاء في ابهى حلة واجمل صورة ان شاء الله تعالى . إن منتدى بني عمرو كأي منتدى أخر من منتديات القبائل التي ملأت الساحة ...هو يعكس صورة كاملة عن هذه القبيلة العريقة التي ضربت بجذورها في عمق التاريخ فعلى سبيل المثال أكتشف أن مسجد قرية العاسرة ببني عمرو بني عام190 للهجرة أي قبل 1241 سنة فهذا التاريخ العريق وما قبله مليىء بالتاريخ المشرف والبطولات التي ترفع رأس كل عمري كانت هذه بداية للتهيأت النفوس لما اريد أن أقوله عن منتدى بني عمرو فعلى كلمن يكتب في هذا المنتدى ان يستحضر مخافة الله ثم هذا التاريخ العريق امام عينيه فلا يكتب الاما يرضي الله عز وجل ويزيد هذا التاريخ شرفا .......وأيضا ما يعكس صورة واضحة عن افراد هذا المجتمع العظيم ...........لأنك أنت عندما تدخل الى الى منتدى لاي قبيلة وترى مافيه من المواضيع والطرح والمناقشات ........تعكس مباشرة لك ثقافة هذه القبيلة لذلك ارجو من كل كاتب أن يراعي قوانين المشاركة في المنتدى اولا ثم يأخذ هذه النقاط التالية بعين الاعتبار : 1.ان يتقي الله في كل مايكتب فكما قيل (الخط يبقى وصاحب الخط تحت الترب مدفونُ) 2. ان يكون معتدل في النقاش فلا يكابر ولا ينكر الحق 3. أن يعتذر لمن أخطا عليه فليس عيبا انما العيب التمادي في الخطاء 4.ان يكون مؤدبا في النقاش وطرح الرأي بعيدا عن الالفاظ الجارحة و ان يكون اسلوب الموضوع لبق ولائق ، واحترام آراء الاخرين ونظريات الغير 5.ان يحاول ان يستخدم الالفاض الصحيحة والمفهومة لان المنتدى لجميع شرائح المجتمع وليس لبني عمرو فقط وهنا اقصد إستخدام بض المصطلاحات التي لايفهما الا شخص متمكن من اللهجة المحلية فتصبح طلاسم للغير لايستطيع فكها 6. اسداء النصيحة في السر وعدم التشهير لان هذا لا يجوز لا شرعرا ولا عرفا وهناك عدة وسائل للمناصحة (الرسائل - الايميل - ....الخ ) 7.حاول دائما أن تطرح مايفيد الجميع 0 8.وأخيرا وليس أخرا اود ان أطرح هذا القتراح بان لا ينشرللكاتب الواحد في اليوم الا موضوعين في المنتدى لاتاحة الفرصه للاعضاء الاخرين بالمشاركه و لاعطاء المواضيع الجديده حقها من الردودوحتى لا يمل القراء من القراءة ، كما يستحسن ان تكون المشاركة قصيرة ، واذا كان الموضوع طويلا فالأفضل ان يتم تجزئته الى عدة اجزاء وينشر في ايام متتالية اما الردود على موضوعات غيره من الاعضاء فللعضو ان يكتب منها ما يشاء ... وفي الختام ارجوا أن تكون وصلت الفكرة ....فخير الكلام ماقل ودل .... ثم لايفوتني أن أشكر صاحب الدعوة وأشكر الجميع على المتابعة والمشاركات البنائة وفق الله الجميعا لما يحبه ويرضاه ، واعاننا على تحمل هذه المسؤولية العظيمة وان نكون اهلا لها … ... اللهم امين . وأتمنى أن يكون الموضوع القادم { الابتعاث للخارج وتأثير مخرجاته في المستقبل على المجتمع السعودي المسلم } وتقبلوا تحيات أخوكم .....دكتور المنتدى |
|||||||||
|
10-28-2010, 03:11 AM | #44 |
عضو قدير
|
جاني دعوه كريمه من رجل كريم وهو حكيم المنتدى بالمشاركه في هذا الموضوع فلم يزدني الا شرفآ ان البي الدعوه
واقحمني دكتور المنتدى بموضوع الابتعاث للخارج وتاثيره على المجتمع السعودي فاجتهدت وبحثت وعصرت الفكر بهذا الموضوع وهو جهد المقل فارجو المعذره فاقول ورد قديمًا أثرٌ يقول : " أطلبوا العلم ولو في الصين " .. هذه المقولة قيلت لتؤكد ضرورة طلب العلوم النافعة، ومن ذلك الأخذ بأسباب التنمية من خلال النهل من محاضن النهضة العلمية حتى لو كلف ذلك السفر إلى أصقاع الدنيا وبقاع الأرض المختلفة . ولو رجعنا إلى أربعة عقود مضت لوجدنا أن معظم الرواد الذين ساهموا مساهمة فعالة في بناء الأسس والركائز الأولية لمسيرة التنمية في بلادنا هم ممن حظوا بفرص تعليمية خارج البلاد، سواء من دول عربية سبقتنا بالنمو والتطور أو من دول أوروبية أو أمريكية . ومنذ ذلك الحين أصبحت تلك السياسة التعليمية التي تبنتها الدولة، والمتمثلة في نقل المعرفة من دول العالم المتقدمة عن طريق الابتعاث ، استراتيجية مهمة لتحصيل العلم والمعرفة أينما كانا ومهما كلفا، من أجل اللحاق بركب الحضارة والتقدم. إلا أن هناك من يرى أنه بات من الضروري، بعد مرور كل هذه السنوات الطويلة على بداية رحلات الابتعاث للدراسة في الخارج، أن نقف لتقييم هذه التجربة وقراءة خطوطها البيانية ومستوى مخرجاتها ، ومدى إمكانية تطوير الأسس التي تحكم أنظمتها؛ بما يتلائم مع ما نعيشه اليوم من معطيات ومكتسبات جديدة على المستوى التعليمي . " كيف نصنع عقولاً قادرة على الإبداع ؟ بأننا بلد يحتاج إلى مواكبة العصر، والركض وراء المكتشفات الجديدة التي ينسخ بعضها بعضًا يوميًا، ولن نستطيع ملاحقة الركب إلا بالبحث عن العلم والمعرفة في مظانها وأماكن نباتها والاغتراف من منابعها . أن فلسفة الابتعاث أعمق كثيرًا من سد الفراغ الأكاديمي، واستبدال الأستاذ المتعاقد بأستاذ سعودي في الجامعة أو الكلية ، فالمسألة كيف نطارد مستجدات الكون الصناعية ونغرس في نفوس أجيالنا حب هذه المطاردة والملاحقة .. وبمعنى أدق كيف نستطيع صناعة عقول قادرة على الإبداع والابتكار ومواكبة الحضارة الكونية المتسارعة . معايير اختيار المبتعث ودولة الابتعاث وحول المعايير السليمة في ترشيح من يعطى المنحة الدراسية في الخارج ، هناك عددًا من المعايير التي من المفترض أن يتم من خلالها اختيار المبتعثين ومن أبرزها تفوق المبتعث وتميزه في المجال الذي يريد الحصول فيه على الدرجة العلمية ، والحصول على الدرجة العلمية التي تمكنه من مواصلة الدراسة خارجيًا ، كما يجب أن يكون حاصلاً على قبول من جامعة معترف بها أكاديميًا ضمن المستوى التي تضعه الدولة للأقسام المتخصصة والجامعات المرموقة ، إضافة إلى مدى الحاجة العلمية للتخصصات التي يتم من خلالها ابتعاث الأفراد ، وكذلك يلزم أن يكون المبتعث تحت الإشراف المباشر من الجهة التي ابتعثته ، وأخيرًا مراعاة السن عند ابتعاث الطالب . أما معايير اختيار الدولة المبتعث إليها فيعتقد أن من أهمها العلاقات الوطيدة بين المملكة والدولة المبتعث إليها ، وتميز الدولة من خلال جامعاتها التي تدرس العلوم المرغوب التخصص فيها ، بالإضافة إلى تنويع وجهة الابتعاث، مثل الابتعاث إلى اليابان والصين وتركيا وروسيا والهند، إلى جانب الجامعات الغربية لتنويع الخبرة، وخاصة في المجال التقني ، وكذلك رفع المكافآت للمبتعثين إلى غير الجامعات الناطقة بالإنجليزية لحفزهم على تعلم اللغات الأخرى . البحث عن المعرفة ليس كالبحث عن الشهادة أن عقلية المبتعث ونظرته للحياة أو قدرته على المغامرة وحب الاكتشاف ، والصبر والمثابرة ، والشجاعة في مواجهة المجتمعات الأخرى بصلابة وثقة كل ذلك أهم كثيرًا من كشف الدرجات الذي من خلاله يمكن أن تتحقق له البعثة في العادة ، فهناك عقول تبحث وتكدح وتسهر من أجل العلم للعلم ولديها التضحية في سبيل الارتقاء بأوطانها وجلب المعرفة إليها مهما كان الثمن غاليًا وطالت الشقة وازدادت المشقة، وهناك فئة تبحث عن الشهادة فقط؛ وقد قلت كثيرًا إن الشهادة هي الإنسان وليس الكرتون المقوى الذي يعود به المبتعث إلى وطنه . . ومن وجهة نظر أن التخصصات العلمية هي الأكثر إلحاحًا وحاجة للابتعاث، باعتبار أن ذلك هو السبيل الأفضل لنقل التقنية والمعرفة بأوجهها المختلفة الطبية منها والهندسية وعلوم الاتصالات والمحاسبة والقانون وغير ذلك . الركض وراء النظريات الحديثة أنه لابد من التركيز على النواحي العلمية ومتابعة المبتكرات .. ونوكد على أننا محتاجون إلى مبتعثين يذهبون إلى المعامل ، ومراكز البحث العلمي ، والمستشفيات المتخصصة ، والركض وراء النظريات الحديثة في جميع المجالات العلمية ، أما الدراسات الإنسانية فبرغم أهميتها وعظمتها إلا أنها أصبحت متوافرة ، ويمكن الحصول عليها ومتابعتها وملاحقة ما يستجد فيها، من خلال معطيات العصر الحديثة التي توفرها في الجامعة والكلية بل وربما في المنزل عبر خدمة الإنترنت . الابتعاث وأبرز المعوقات وفي سياق الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الابتعاث الخارجي لأهدافه أنه إذا كان ثمة عوائق فإنها غالبًا ما تكون من عند أنفسنا، لأن الحياة العلمية متجددة ومتطورة كالينبوع ماؤه متجدد، فإذا جف تراكمت . ولذا فلا بد أن نذلل كل العقبات أمام الابتعاث في سبيل مسايرة ركب الحضارة وتجديد الدماء، بل أرى أن يكون شرط تعيين الطالب معيدًا أن يوافق على الابتعاث إذا ما عرض عليه التخصص في موضوع يحتاجه القسم مع ضرورة الابتعاث من أجل ذلك إلى الخارج . أن الصعوبات كلها موجودة في رؤوس بعض المبتعثين .. حيث أن الدولة توفر الحد المقبول والمعقول كي يعيش المبتعث في مناخ دراسي يمكن معه أن يتفرغ لدراسته وبحثه ، والجهات المسؤولة مطالبة في حال ارتباك أو شح أو نقص مخصصاته أن تراجع ذلك وتصححه ، كوضع تذبذب العملة مقابل الريال ، كما هو موجود في بريطانيا مثلاً . بعض المبتعثين تعودت على الترف المعيشي والحياتي ودائمًا تطالب المزيد ، ويرى أن المبتعث السعودي بشكل عام يعتبر وضعه جيدًا مقارنة بغيره من المبتعثين الآخرين ، ولكن هناك فئة، ولا أقول الجميع، تطلب توفير كل شيء وتيسير كل شيء وربما تطلب تقديم المعرفة بملعقة ذهبية، وهنا يكمن الإشكال وبالتالي نقع في المعضلة . العلم هو في حد ذاته تربية على مواجهة الحياة ، تربية على الكفاح والمنافحة والصبر .. لأن طلابه هم في النهاية بناة المستقبل وصناع الحضارة ولن تجد صناع حضارة وبناء مستقبل وهم ضعفاء هينون تمتلئ أنفسهم بالهشاشة والخوف وعدم الجسارة والمكابدة .المتفوقون عبر التاريخ هم الذين حفروا دروبهم في الصخر بأظافرهم أما المترفون والكسالى دائمًا ما يشكلون ركامًا في حساب المعرفة لا تقع فيه ولا فائدة . أنظر إلى المبتعث الصيني أو الياباني ، كيف يمضي زمنه ووقته ، كيف يستثمر كامل ساعته ، كيف يدافع بمنكبيه ويزاحم في المعامل بجدية وإخلاص . أنظر إلى بعض العرب الذين يعملون في الليل بالفنادق والمطاعم وبالنهار في قاعات العلم والتحصيل . وفي طلابنا والحمد لله نماذج مشرفة من هذا النوع وهم مدعاة للفخر والاعتزاز، ولكن هناك صنفاً يحتاج إلى أن يقف مع نفسه ويحاسبها متأملاً ما حوله ، مستشعرًا رسالته في الكون والحياة وخدمة الوطن بل خدمة الإنسانية . الابتعاث الداخلي هل يغني عن الخارجي ؟ لا أظن أن الابتعاث الداخلي يصلح أن يكون عوضًا عن الابتعاث الخارجي ، ذلك لأننا يجب أن نضع في اعتبارنا اكتساب اللغة الأجنبية، إذ أن أي متخصص أكاديمي بدون لغة يصبح عالة على المترجمات وما أدراك ما المترجمات إلا ما رحم ربي . كما أن الجو الأكاديمي في جامعة أجنبية له تأثيره على سلوك المبتعث وطريقة تفكيره وقبوله للرأي الآخر وهذا ما سوف تفقده إذا ما ركزنا على الابتعاث الداخلي . . بعض المقترحات التي ارى ضرورة الأخذ بها من قبل أصحاب القرار في مجال الابتعاث وهي : - عدم ابتعاث العزاب ، وجعل الزواج شرطًا للابتعاث . - عدم ابتعاث طلاب للدراسات الجامعية على الإطلاق نظرًا لتوافر التعليم الجامعي في الجامعات السعودية . - قصر الابتعاث على طلاب الدكتوراه وفي التخصصات النادرة . - مساعدة الجامعات السعودية على الاكتفاء وتوفير جميع التخصصات . - إحلال اللغة العربية في جميع التخصصات ، ومع ذلك التأكيد على أهمية اللغات الحية حسب التخصص مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية . - استمرار " دورات المبتعثين " وإشراك من لهم تجربة في الابتعاث لإبراز المحاسن في الابتعاث . - التأكيد على دور المبتعث السعودي في الغربة وأنه سفير وممثل لبلاده في خلقه وسلوكه وتصرفاته . - إعطاء الفرصة للمبتعث لزيارة وطنه كل عام في الإجازة ومعه عائلته . - إغناء المبتعث وأسرته ماديًا ومعنويًا حتى لا يتأثر بالمغريات لدى الدول الأخرى . وفي الختام اتمنى من كل المبتعثين ان يكونوا سفراء لهذا البلد الاسلامي الكبير وان يكونو قدوه في اخلاقهم وافكارهم وادائهم فرايض الدين الحنيف وان يؤثروا اكثر مما يتآثروا الموضوع المقترح متى تعود الحضاره الاسلاميه وما اسباب انحلالها |
[gdwl][/gdwl]
|
11-04-2010, 09:23 PM | #45 |
قديرة وصاحب مكانة بالمنتدى
|
موضوع راائع ..
يعطيكم الف عافيه ..وشكرا لصاحب الفكرة والطرح متى تعود الحضاره الاسلاميه وما اسباب انحلالها تهيمن الحضارة العالمية الحديثة بخيرها و شرها على الأفكار والثقافة والحياة والواقع الاجتماعي حتى كاد الانسان لا يفكر بغيرها أو ينتظر بديلاً عنها أو يتطلع إلى مصحح لعيوبها وانحرافاتها مع أن الإخلاص للإنسانية وللحضارة ذاتها يقتضي معرفة محاسنها ومساوئها، وبما يمكن أن تقوم به حضارة أخرى من دور بناء إيجابي يتسم بمقومات الخلود والثبات والأمن والاستقرار. ونحن بدورنا كجزء كبير من هذا العالم نستطيع المساهمة في توجيه الحضارة وجهة أسلم وأقوم أو على الأقل محاولة إقامة حضارة ذاتية تتطلبها أمتنا في العصر الحاضر لتتمكن من إثبات ذاتها وتوفير البرهان العملي على مدى صلاح هذه الحضارة وجدارتها بالوجود والتنافس الشريف. وفي معرض هذا الحديث يمكننا إلقاء الأضواء الكاشفة عن مقومات الحضارة الاسلامية المتميزة بسماتها البارزة وخصائصها الواضحة التي تخلق منها وحدة شخصية تامة ذات معالم مستقلة عن غيرها في أساس الحضارة وغايتها ومبادئها مع التنويه لما يوجد بينها وبين غيرها من قدر مشترك يحتمه الواقع وتدفع إليه الحاجة ويمليه المنطق وتقتضيه المصلحة. إن أساس حضارة الاسلام ليس هو تمجيد العقل كما هو الشأن عند الإغريق، ولا تمجيد القوة وبسط النفوذ والسلطان كما كان عند الرومان، ولا الاهتمام بالملذات الجسدية والقوة الحربية والسطوة السياسية كما هو الأمر عند الفرس، ولا الاعتداد بالقوة الروحانية كما عند الهنود وبعض الصينيين، ولا الافتتان بالعلوم المادية والاستفادة من ذخائر الكون وبالمادية الطاغية كما هو منهج الحضارة الحديثة المتوارثة عند اليونان والرومان ـ وإنما أساس حضارتنا هو فكري ـ علمي ـ نفسي يشمل جميع شعب الحياة الانسانية وبهذا كانت حضارة الاسلام مستقلة كاملة ذات دستور محدد شامل تختلف به اختلافاً جذرياً عن مبادئ الحضارة الغربية وتصطرع معها كما تصارعت مع الحضارات القديمة فصرعتها بسبب سيطرة الدين على القوى الفكرية والعملية ولقوة روح الجهاد والاجتهاد لأن الاسلام لا يمنع العلم ـ طريق الحضارة ـ وإنما يضع له المنهج الملائم لمبادئه. وإذا كان التقدم الحضاري الصادق بوسائله المدنية المختلفة ليس مقصوداً لذاته ولا غاية في نفسه، فإن غاية الحضارة الصحيحة تحقيق السعادة النفسية والطمأنينة القلبية والتوصل إلى ما هو خير ونافع والبعد عما هو شر وضار. لكن الحضارة الحديثة لم تحقق الغاية المنشودة وإنما أدت إلى القلق والاضطراب وطحن الانسان في حمى المادية الطاغية والبعد عن الخلق والفضيلة والدين ونحوها من القيم الانسانية. وأما الحضارة في تقدير الاسلام فغايتها الأولى تحقيق الطمأنينة والسلام والأمن وإقامة المجتمع الفاضل وإسعاد البشرية بما هو خير ومحاربة كل عوامل الشر. وبما أن الانسان هو خليفة الله في أرضه فلا يصح أن يتخذ المرء في حياته غاية سوى ابتغاء مرضاة الله مصدر الأمن وهي الغاية السامية التي تتخطى مجرد طلب الملذات الحسية أو الغايات المادية الدنيئة وتحقق الانسجام والتوافق بين الفطرة الانسانية والغاية العقلية كما أنها تهيئ التجاوب والانسجام الشامل في أفكار الانسان وخيالاته وإراداته ونياته وعقائده وأعماله وحركاته... وهذا يعني أن غاية حضارتنا إعداد الانسان للسعادة الأخروية المتوقفة على العمل الصالح في الحياة الحاضرة في نطاق الدين والدنيا معاً. إذ ليس الاسلام ديناً روحانياً بحتاً يعزل أتباعه عن الحياة ولا مادياً صرفاً يوقع الناس في أوحال الدنيا، وإنما هو يعتبر وسيلة ومزرعة للآخرة، ولا تعني الوسيلة أنه دين تقشف فلا يكون دين حضارة، فالتقشف والزهد في الاسلام هدف أخلاقي رفيع يتفاعل مع الحياة ويصرف المرء عن التكالب على متطلبات العيش ويوحي بضرورة التزام مبدأ القناعة الشريف الذي لا يؤدي إلى مصادمة الآخرين وإيقاد نار المنازعات والشرور. إذن، فالاسلام في حقيقته مصدر الحضارة الانسانية التي شعّ نورها بامتداد الدعوة الاسلامية بعد الاستقرار في المدينة وبناء الدولة فيها عقب اكتمال بناء الفرد في مكة، وذلك لأن الاسلام هو دستور التقدم الانساني بالقرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة. فكل ما يعد تقدماً وعمراناً هو من الاسلام، وكل تخلف مضاد للتقدم ليس من الاسلام في شيء. لذا يخطئ الكاتبون سهواً الذين يريدون التوفيق بين الاسلام والحضارة كأنهما أمران متغايران أو ضدان، إذ لا خلاف مطلقاً بين الاسلام والحضارة، فالحضارة نتيجة من نتائج النظام الاسلامي والفلسفة الاسلامية التجريبية العملية. والاسلام أب الحضارة وراعيها يتقبل منها قديماً وحديثاً كل ما ينفع ويرفض كل ما يضر لأن ((الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها)) ولأن الانتفاء والاصطفاء عن عقل وتمييز هو من صلب تعاليم الاسلام التي تقر الأعراف الصالحة وتنبذ العادات والتقاليد الفاسدة أو المعارضة لمبادئ التشريع ونصوصه ـ وليس أجل على ذلك من أن الاسلام تبنى ما كان صالحاً من حضارات البلاد التي فتحها في الشام ومصر وبلاد الروم والفرس وضم المسلمون إلى ساحتهم كل مخلفات الحركة العلمية لدى اليونان في مجال العلوم الطبيعية والطبية والرياضية، ثم أضافوا إليها معارف ومكتشفات جديدة صبوها في أبهى قالب في بلاد الأندلس التي كانت مصدر الحضارة الحديثة. فليس دور المسلمين مجرد تلقي لما عند الآخرين كما زعم المغرضون، وإنما كان لهم مشاركة إيجابية بناءة حققت لهم أرفع معاني العزة والسيادة والسبق الحضاري وهكذا كان المسلمون في كل عصر مصدر إشعاع لكل تقدم وخير وكانوا سباقين للمعالي والقدوة الطيبة للفضائل والمكارم ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) ـ وقادة العلم والتثقيف والتوجيه ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))، وفي توجيه آخر للرسول عليه الصلاة والسلام ((مَن خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)). والآن، مع الأسف حيث صرنا في حالة ضعف وكلمة الضعيف لا تسمع ولو كانت حقاً وعدلاً وشوهت حضارتنا وزيفت معالمها وسرق محتواها وتشكك الناس في مبادئها فلم يعد أمامنا إلا محاولة استعادة قوتنا المادية، ولكن على أساس صحيح من هدى الاسلام. ولا شك أن المبادئ هي القيم الخالدة التي توقظ الغافلين وتهدي إلى الطريق المستقيم دون أن تحجبها مظاهر الضعف والتخلف وأحوال الانحطاط التي تتعرض لها الأمم في بعض الأدوار التاريخية ومياديننا الحضارية ما تزال هي المشعل الوضاء التي تدفعنا نحو متابعة الخطى ودوام العمل والكفاح وأعمال الإرادة والفكر. وأهم مبادئ أو خصائص الحضارة السلامية ما يأتي: 1 ـ مبدأ التوحيد (الألوهية والربوبية): إن أبرز صفة حضارية للاسلام أنه دين توحيد الألوهية والربوبية أي أن الإله المعبود بحق هو الله سبحانه لا شريك له، والناس جميعاً متساوون في الانتماء إليه والاتجاه إلى عظمته من دون واسطة بشرية. وهذا الإله هو الحاكم المطلق الذي يسن للناس التشريعات والقوانين، وما على المسلم إلا أن يتبع أوامر الله وينفذ التشريع المنزل. وفي هذا يشعر الانسان بكرامته الشخصية وأنه لا يستذل لأحد من خلق الله فيعمل ويفكر بحرية ويتجه في عمله وفكره لإرضاء مولاه بفعل الخير وتجنب الشر والتخلص من كل مظاهر الوثنية سواء في صورتها القديمة التي تعني بالتماثيل والأصنام، أم في صورتها الحديثة الموجهة نحو تقديس الدولة الحاكمة وعبادة الأشخاص في أحوال الظلم. 2 ـ الصبغة الانسانية العامة: ليست حضارة الاسلام محدودة المكان أو وطنية النزعة أو قومية مغلقة على أهلها أو طبقية محصورة في أسرة معينة، وإنما هي إنسانية عالمية واسعة الأفق تخاطب أي إنسان في أي مكان وتصلح للانتشار في أي بقعة أرضية وتقيم أخوة إنسانية عالمية ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم. إن الله عليم خبير)) يعم خيرها الجميع وتفيد كل امرئ بما تقدمه من علم نافع وعمل صالح لأن ((الخلق كلهم عيال الله، وأحب الخلق أنفعهم لعياله)) وهذا المعنى من عظمة الله بدليل أنه يرزق الكافر والمؤمن ويمنح المواهب مَن يشاء وحينئذ تتفتح العبقريات في كل شعب وفي كل زمان ومكان. وإذا كان العطاء الإلهي عاماً وجب أن يكون النتاج الحضاري عاماً لا حكراً على أناس دون غيرهم لأن رائد الحضارة الأصيل هو إسعاد البشرية جمعاء وصعيدها العدل والحق والخير والكرامة. وهذه هي حقيقة تعاليم الاسلام التي تنفر من كل فكرة استعمارية أو نظرة إقليمية أو قومية ضيقة أو عصبية أو طائفية، باعتبار أن روح الاسلام عالمية لا تعرف متعصب إلا للخير العام وفي سبيل الصالح العام ومن أجل إقرار الحق ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله...)) ـ ((ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون)). 3 ـ النظرة الشاملة للانسان والحياة: لقد تبين من تاريخ الحضارة أن كلا من الروحية البحتة أو المادية البحتة وحدها لا تصلح أن تكون سبيلاً لسعادة الانسان، فليس في مسلك الروحية البحت سوى التخلف وتعطيل الإرادة والتفكير وطاقات العمل وقتل آدمية الانسان وخسارة منافع الكون، وكذلك ليس في مسلك المادية البحت سوى الطغيان والظلم والاستعباد والذل والتحكم الغاشم بالأرواح والأموال والأعراض. أما حضارة الاسلام الخالدة فقامت على أساس الجمع أو التوازن بين المادية والروحية الانسانية فتصبح الروحية المهذبة أساس المادية المهذبة، وعندها ينعم الانسان بالإرادة والحرية والتفكير وثمرة الجهود والعمل في إطار من الإيمان والأخلاق القائمة على العدل والأمن والاستقرار والرحمة والمحبة. وبهذا العنصر الانساني تميزت حضارة الاسلام التي سبقت كل الحضارات القديمة والحديثة كما أنها تميزت بامتداد جذورها إلى جميع نواحي الحياة الجديرة بالإعزاز والمحققة لسعادة الانسانية. قال الله تعالى واضعاً جوهر رسالة النبي (ص): ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) وأما المرتكزات الحضارية المادية من تفكير وإرادة وتضحية وعمل فقد حوتها آية أخرى وهي ((وأتبع فيما أتاك الله الدارة الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض. إن الله لا يحب المفسدين)). 4 ـ رسالة الأخلاق: إن سياج الحضارة الاسلامية هو الدين والأخلاق، فمبادئ الأخلاق تتدخل في كل نظم الحياة وفي مختلف أوجه نشاطها سواء في السلوك الشخصي أم في السلوك الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي. ومن المحال إقامة النظام الصالح أو المجتمع الفاضل من دون أخلاق وقيم شريفة، وهذه القيم ونحوها هي صمام أمان يكفل دوام الحضارة ويمنع انحرافاتها وتعثرها بدليل قيام الحضارة الحديثة عليها في مبدأ الأمر وتعرضها للإفلاس والانهيار في شرخ قوتها عندما طغت عليها الصفة المادية. 5 ـ دور العلم: أقام الاسلام حضارته الرفيعة على منهج العلم والمعرفة والعقل والبحث والتجربة والاستنباط تقديراً منه لحيوية العلوم في بناء الدولة والمجتمع فابتدأ بالقضاء على الجهل والأمية والتنديد بالتقليد الأعمى ثم أشاد بالعلم والعلماء في مختلف الاختصاصات الشاملة لكل إدراك يفيد الانسان في القيام برسالته في الحياة وهي تعمير الأرض والاستفادة من خيراتها وكنوزها كما يرشد إليه إطلاق النصوص القرآنية: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (وقل ربي زدني علماً) (إنما يخشى الله من عباده العلماء).. وكان حب العلم لذاته هو خلق العلماء القدامى دون التفات لمكسب مادي أو مغنم أدبي رخيص أو بقصد الشهرة وإذاعة الصيت ولم يجعل العلم وسيلة للمعاش إلا في عصور التخلف، وفي أوقات الحاجة المهيمنة الآن إلى كسب الرزق. وما أجدرنا أن يكون الدافع ذاتياً إلى تعلم العلوم الحديثة وأن تهيئ الدولة كل المناخ الملائم لتطبيق النظريات العلمية الحديثة ليطلع فجر الحضارة الاسلامية من جديد وتمتلئ الحياة بالمجالس والمناقشات والأبحاث العلمية والتطبيقية، قال النبي (ص): ((ومَن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً... سهل الله له طريقاً إلى الجنة)). 6 ـ الحفاظ على الشخصية الذاتية: إن الأخذ بأسباب الحضارة الغربية لا يعني ضياع الشخصية الاسلامية وإهدار المقومات الذاتية، فلقد استفاد المسلمون في الماضي من حضارة غيرهم مع طبها بطابعهم الشخصي والمحافظة على القيم الاسلامية أما الإصرار على جعل المدنية الغربية طريقاً وحيداً لإحياء الحضارة الاسلامية فهو تشكيك للنفوس وقتل للمعنويات وإهدار للجهود، ودعم الزعم القائل بعدم كفايتنا وإبقائنا عالة على غيرنا دون أن نستطيع مواجهة الغرب فضلاً عن مناهضته ومغالبته. 7 ـ الاعتصام بالحق والخير: الاسلام دين الحق كما عرفنا وطريق الدعوة إلى الخير وحضارته تقوم على مبدأ مناصرة الحق والعدل ومكافحة الباطل وعمل الخير وقمع الشر.. فلا ظلم ولا هضم للحقوق ولا إنتاج إلا للخير ولا ابتكار لما يضر ولا ينفع. وإحقاق الحق وتثبيته يتطلب تخطيطاً وثباتاً وقوة وتفانياً. والخير الذي يشمل كل أنواع الرقي المادي والمعنوي لا يتوفر بدون تعاون الفرد والجماعة والحاكم والمحكومين، وأما الشر فيمثل كل مظاهر الانحراف والشذوذ والتخلف. 8 ـ الإيمان صمام الأمان: الإيمان في مفهوم الحضارة الاسلامية هو الذي يقيم قواعدها ويميز عناصرها الصالحة من الرديئة، وليس الإيمان مجرد عقيدة قلبية أو ديانة شخصية وإنما معناه الاسلام بكامله. والاسلام نظام متكامل للأخلاق والمدنية والاجتماع والاقتصاد والسياسة، فهو الذي يوحد الأمة ويحفظ جهودها ويحافظ على وجودها وحضاراتها، وكلما قوي الإيمان قويت الحضارة، وكلما ضعف الإيمان ضعفت الحضارة وبقدر سيطرة تعاليم الاسلام على المجتمع بقدر ما يكون ازدهارها في المجال الحضاري. وإذا كنا نجد الآن خلاف كل هذا في مجتمعنا تبين لنا بحق سبب تأخر المسلمين وما أصابهم من تقهقر اقتصادي وتمزق سياسي، وإمعاناً في بقاء هذه الحال مع أشد الأسف نرى الاتجاه العام يسير نحو عزل الاسلام عن الحياة والعلم والثقافة سيراً وراء النواعق التي تنعق بأن الاسلام لا يستوعب الحضارة المعاصرة أو جهلاً بحقيقة الاسلام أو مشاركة في الخيانة المفضوحة أو المقنعة لإبقاء حالة الضعف القائمة وتأمين مصالح الرؤوس الكبيرة والدول العظيمة!! ولكنا ما زلنا نؤمن بأن النصر والمستقبل سيكون لدولة الحق والاسلام المشرق بحضارته الوضاءة، لما نجده في النفوس من بقية طيبة من الإيمان والألفة والعزة والحمية والغيرة ولما نعيشه من واقع مؤلم تتوالى فيه الضربات والطعنات وتدمى منها القلوب والحناجر والصدور وتهتز الأرض من تحت الأرجل وتتهدد العروش والكراسي باحتلال الغاصب وظلم المستعبد ونار المستغل. ولن يعود مجد الاسلام وحضارته إلا بالثقة بالنفس ودفن العجز واليأس والقنوط وتغيير ما في الصدور (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). م/ن الموضوع التالي .. الحج وسننه |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نعمة المعرفة | حكيم المنتدى | رياض الصالحين | 6 | 05-02-2011 12:34 AM |
عقول جاهلة في زمن المعرفة | мεĩяo ~ | المواضيع العامة والإخبارية | 4 | 03-07-2011 05:51 AM |
عقول جاهلة في زمن المعرفة | سد الوادي | المواضيع العامة والإخبارية | 7 | 07-16-2009 04:35 AM |
الدباغ: هيئة سوق المال ستعلن قريباً موعد طرح 273 مليون سهم من رأسمال {المعرفة} | بلا حدود | الأسهم السعودية | 2 | 04-24-2008 01:56 AM |
ناشر المعرفة للأسبوع الخامس | ناصر زهير | المواضيع العامة والإخبارية | 0 | 12-07-2007 04:10 AM |