الإهداءات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2010, 11:44 PM   #16


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




مشـــــــــــــاكل وحــــــــــلول

الأساليب المعتادة في تربية الأطفال تقوم على أساس أن الطفل يكتسب سلوكياته من المجتمع حوله وبطريقة طبيعية ، وفي كل مرحلة عمرية هناك مكتسبات تعتمد على ما أكتسب قبلها ، ولكن الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال وخصوصاً نقص التواصل الذي ينعكس على نقص المكتسبات السلوكية ، و حصول سلوكيات غير مرغوبة ، وعدم فهم الوالدين لتصرفات طفلهم يؤدي إلى تصرفات خاطئة في تعاملهم معه ، بينما فهم وتوقع هذه المشاكل يؤدي إلى تشجيع السلوكيات السليمة والبناءة ، وتثبيط السلوكيات المشينة ، وهنا سنقوم بطرح بعض المشاكل ونبذة عن الحلول التي يمكن الأستدلال بها ، ودائماً يجب الأعتماد على مشورة الطبيب المعالج فلكل حالة ظروفها وعلاجها.

الاندماج الاجتماعي :
الطفل التوحدي ينعزل عن العالم الخارجي من حوله ، وحتى عن أقرب الناس إليه والديه ، فليس هناك عواطف متبادلة معهم ، وليس هناك مقدرة للتواصل معهم سواء كان ذلك لغوياً أو حركيا ، لا يستطيع التعبير عن احتياجاته أو طلب المساعدة من الآخرين ، لذلك يجب على الأم إحتضانه ودغدغته والحديث معه ، فهي لن تضره إن هي أقتحمت عزلته ، كما يجب إفهام الأم أن عدم تفاعلها معه لا يعني عدم رغبته بها أو بحديثها ، كما أن الإستمرارية في ذلك من أهم نقاط النجاح.

الصراخ وعدم النوم :
الصراخ وعدم النوم ليلاً من علامات التوحد التي تظهر في عمر مبكر في الكثير من أطفال التوحد ، وقد تكون مصحوبة بالكثير من الحركة مما يستدعي رقابة الوالدين المستمرة وعنايتهم ، فتؤدي إلى إجهاد الطفل ووالديه ، كما يحتاج الطفل إلى الرعاية النهارية فتزيد الأعباء على الوالدين ، ويزيد التعب والإرهاق ، مما يستدعي التناوب بين الوالدين لتقديم هذه الرعاية ، ومن الملاحظ أن السهر الليلي يقل مع التقدم في العمر
بعض الأطفال يرغبون في ترك النور مضاء وآخرون يحبون الظلام ، البعض يحتاج إلى الهزهزة قبل النوم وآخرون يحتاجون إلى اللف في الملاّية ، لذلك فإن معرفتك لطفلك وما في داخله من مشاعر هي الطريق للأسلوب الأفضل للمعاملة.

نوبات الغضب والصراخ :
نوبات الغضب والصراخ تحصل في أي مرحلة عمريه وقد تكون بدون أسباب أو مقدمات واضحة ، ولكن في الغالب هي طريقة للتعبير عن النفس والاحتياج ، فالطفل التوحدي تنقصه أدوات اللغة والتعبير أو كرد فعل للتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته ، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته ، فهو يعتمد على النمطية التكرارية في اللعب ، وقد تمتد النوبة الواحدة لعدة ساعات مما يضطر العائلة لتلبية طلباته ، والطفل يتعلم من الاستجابة فيستخدم هذا الأسلوب عند كل احتياج ، وقد يستخدمها في الأماكن العامة وفي وجود الغرباء كوسيلة ضغط .
لمنع نوبة الغضب والصراخ يجب عدم الاستجابة له وعدم تنفيذ احتياجاته ( وذلك يحتاج إلى أعصاب حديدية وآذان صمّاء )، وتلبيتها بعد انتهاء النوبة ...... ، وإفهامه ذلك باللعب معه والابتسام له ، وإعطاءه اللعبة المفضلة له ، وقد لا يكون ذلك بالشيء اليسير فقد تحدث في الأماكن العامة فتكون مؤلمة للوالدين وتكون نضرات الناس قاسية عليهم .

التخريب :
البعض من أطفال التوحد يعيشون هادئين في صمت في عالمهم الخاص ، وآخرون قد يكونون هادئين لبعض الوقت ولكن لا يستطيعون التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم ، لا يستطيعون التواصل مع المجتمع من حولهم ، قد يعيش مع لعبة معينة يلعب بها بشكل نمطي مكرر ، وهذا الطفل قد يعجبه صوت تكسر الزجاج مثلاً ، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسر ، وآخر قد يجد المتعة في صوت تمزق الأوراق ، فنجده يقوم بتمزيق الكتب والمجلات ليستمتع بأصوات التمزق ، وآخر قد يعجبه هدير الماء من الصنبور ، فنراه متأملاً المياه المتدفقة ، هؤلاء الأطفال يحتاجون المساعدة بالحديث معهم ، بإفهامهم الخطأ والصواب ، وإيجاد الألعاب المسلية وذات الأصوات ليستمتع بها وتكرار التوجيه بدون عنف .

الخوف :
صور متناقضة تعبّر عن نفسها في أطفال التوحد ، فالبعض منهم يخاف من أشياء غير ضارة كصوت الموسيقى ، أو صوت جرس المنزل ( وقد يكون السبب الحساسية المفرطة للصوت ) ، وقد نرى نفس الطفل يمشي في وسط طريق سريع غير آبه بأصوات السيارات وأبواقها ، ومن الصعوبة معرفة مسببات الخوف ويحتاج الأمر إلى مراجعة لأحداث سابقة والرجوع إلى الذاكرة قد تنير الطريق لمعرفة المسببات ، فخوف الطفل من الإستحمام قد يكون مرجعه حصول حادث سابق كوجود ماء حار ، والأطفال الطبيعيين يعبرون عن خوفهم باللغة أو الإشارة ولكن التوحديون غير قادرين على ذلك ، وهذه المشاكل يمكن حلها إذا عرفت أسبابها وتم التعامل معها بعد تجزئتها إلى أجزاء صغيرة .

عدم الخوف :
كما ذكرنا سابقاً من عدم خوفهم من أشياء خطرة ومتعددة ، وأن الخوف يمكن السيطرة عليه ، ولكن عدم الخوف بصعب التحكم فيه ، فهم يتعلمون عن طريق الحفظ ولكن لا يطبقون ما حفظوه في موقف آخر ، كما أن نقص الذاكرة وعدم القدرة على التخيل تلعب دوراً هاماً ، لذلك فإن الإنتباه لهم ومراقبتهم خارج المنزل ووضع الحواجز على الدرج والشبابيك مهم جداً، ومراعاة شروط السلامة في الأجهزة الكهربية وإبعادها عنهم .

المهارات الأساسية :
ينمو الطفل التوحدي بدون إكتساب الكثير من المهارات الأساسية ، مما يجعل مهمة التدريب على عاتق الوالدين عبئاً كبيراً ، ولكن بالصبر يمكن تدريب الطفل على بعض المهارات مثل قضاء الحاجة ، العناية بالنفس ، أسلوب الأكل ، وغيره

السلوك المحرج إجتماعياً :
الأطفال العاديين قد يسببون الحرج لوالديهم بين الحين والآخر في وجود الآخرين ، والأطفال التوحديون يفعلون الشيء ذاته بصورة متكررة ولمدة أطول ، وقد لا يجدي معهم الزجر والتنبيه ، ومن هذه السلوكيات :
o ترديد الكلام وخصوصاً كلام الآخرين .
o لعق الأيدي والأرجل.
o الهروب من الوالدين خارج المنزل
o العبث في المحلات ورمي المعروضات وتخريبها
o الضحك من غير سبب
o نوبات الغضب والصراخ
تلك المشاكل تسبب إحراجاً للوالدين مما يضطر البعض منهم إلى ترك طفلهم في المنزل طوال الوقت وهو أمر غير مرغوب فيه ، وفي بعض الأحيان تحتاج الأم إلى وجود مرافق خاص للطفل لرعايته، أو أن تقوم الأم بأستخدام رباط تمسك طرفه لمنع إبتعاده عنها، لذلك فإن مراقبة الطفل مهمة جداً لحمايته وحماية الآخرين ، وأن تقال له كلمة ( لا ) بصوت قوي ونبرات ثابتة مع تعبيرات واضحة على الوجه ، حيث سيتعلم أن (لا ) نوع من الردع والتحريم ، أمّا الضرب فلا فائدة منه ، والطفل التوحدي يتعلم ولكن ببطء ، كما أنه من المهم إظهار البهجة والشكر والإمتنان حين يمضي التسّوق بدون تعكير، ومكافئته على ذلك .

إيذاء الذات :
إيذاء الذات يتكرر بصورة واضحة عندما يكون الطفل غير مشغول بعمل ما أو لوجود إحباط داخلي لديه مهما قلت درجته ، وقد لوحظ ازدياد هذه الحالات في دور الرعاية لقلة الرعاية وقلة إنشغال الطفل ، مما يجعله يعبر عن نفسه بإيذاء ذاته ، وهذا الإيذاء يأخذ أشكال متعددة مثل عض الأيدي وضرب الرأس في الحائط ، كما أنه قد يستخدم أدوات لإيذاء نفسه ، وعادة ما يكون ذلك مصحوباً بالغضب والتوتر.
أفضل وسيلة لعلاج الحالة هو معرفة سبب قلق الطفل واضطرابه ، وإشغال أغلب يومه باللعب ، والأمر يتطلب الكثير من الصبر والملاحظة ، وقد يكون السبب بسيطاً يمكن حله ، ومن المهم عدم إعطاء الطفل أي اهتمام أو مديح وقت النوبة ، ولكن إظهارها بعد انتهاء النوبة .

الإنعزالية :
إذا كان الغضب وإيذاء الذات مشكلة ، فإن الإنعزالية مشكلة تواجه الطفل التوحدي ، فنراهم هادئيين منطوين ، ميالين إلى عزل أنفسهم عن المجتمع المحيط بهم بما فيهم والديهم ، ليس لديهم إهتمام باللعب أو الأكل ، حتى أن الوالدين قد يتخيلون عدم وجود أي قدرات لدى طفلهم، ولكسر حاجز العزلة فإن الوالدين يلاقون الكثير من الصعوبات لدمجه وتدريبه.

التغذية :
الغذاء مهم لبناء الفكر والجسم ، وقد يكون الطفل قد تعود على تغذية سائلة أو شبه سائلة قبل ظهور الأعراض ، وفي محاولة إدخال التغذية الصلبة يرفضها الطفل ، فقد لا يكون لديه معرفة بتحريك فكيه لتناول الغذاء الصلب وخصوصا الحجم الكبير منه فيقوم برفضه ، مما يؤدي إلى سوء التغذية ، كما أن طفل التوحد نمطي في سلوكه ، فقد يكون نمطياً في غذاءه ، فيتعود على نوع واحد من الغذاء ويرفض ما دون ذلك ، وعند تغييره يبدأ بالإستفراغ ، كما أن نمطية الغذاء قد تؤدي إلى الإمساك الدائم والمتكرر

مقاومة التغيير :
الطفل التوحدي يعيش في عالمه الخاص ، منعزلاً عن مجتمعه ، غير قادر على الإبتكار ، يقوم بألعاب نمطية وبشكل مكرر ، وقد لا يتفاعل مع لعبته ، بل أنه قد يرفض تحريكها ، وقد يصاب بنوبة من الغضب عند محاولة التغيير ، وقد يرفض الأكل لكي لا يغير من نمطية وضعه ، كما أنه يصعب عليه التكيف مع المكان عند تغييره ، فقد يحتاج إلى عدة أشهر لكي يتعود عليه.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:45 PM   #17


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حـــلـول المشـــــــــاكـل
الخطوات الست الأساسية

تحدث المشاكل والصعوبات لدى الأطفال التوحديون وذوي الإعاقات بصفة عامة نتيجة لعدم القدرة على إكتساب المهارات والتحكم في النفس ، وعادة ما تنتهي المعوقات والمشاكل لدى الأطفال العاديين نتيجة تطور النمو والتجربة الذاتية مع توجيه الوالدين المباشر لهم ، ولكن الأطفال التوحديون لديهم لديهم مشاكل مركبة، مشاكل في التواصل والتعبير والفهم ، هذه المشاكل تؤثر على حياة الطفل اليومية كما تمنعه من الاختلاط مع المجتمع من حوله ، كما أن إنعكساتها تؤثر على عائلته ، وكما يقال فإن لكل مشكلة يوجد حلاً ما ، فإن تلك الصعوبات لدى الأطفال التوحديون لها حل ويمكن حلها أيضاً من خلال تعليمهم وتدريبهم على كيفية التحكم في المعوقات والسيطرة عليها ، وذلك يحتاج إلى جهد وصبر ووقت الوالدين ، وهنا سنحاول توضيح نقاط ست أساسية يمكن عن طريقها السيطرة على الكثير من المشاكل الصعبة التي يمكن أن يواجهها الطفل مهما كان نوع هذه المشاكل ، كما سنتطرق لمجموعة من أهم المشاكل التي يواجهها الطفل التوحدي وطرح التصورات لأسلوب حلها.

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
كل المعوقات يمكن التحكم فيها عندما نقوم بتجزئتها إلى أجزاء صغيرة ، فعندما نريد تدريب الطفل المعاق وتعليمه سلوكيات جديدة فسيكون أمامنا معوّقات وحواجز ، وعند تجزئتها فإن السيطرة عليها تكون أسهل والاستفادة منها أكثر .
كمثال على ذلك : عندما نريد إطعام الطفل نوعاً جديداً من الغذاء ويقوم برفضه ، فإن الحل يكون بالالتفاف على المشكلة ، فعادة ما نبدأ بإعطائه قطعة صغيرة من الأكل الجديد تقدم بسهولة مع ما أعتاد عليه من أكل، ثم نزيد الكمية تدريجياً في كل مرة بقدر ضئيل وعلى مدى أسابيع حتى نصل إلى كمية مناسبة من ذلك النوع .
البطء والتدرج هما مفتاح النجاح في هذه القاعدة ، ومنحنى التدريب والتعليم قد يكون طويلاً وصعباً ، ولكن بدلاً من النظر إلى نقاط الفشل فيجب النظر إلى نقاط النجاح ، وكلما أكتسب الطفل سلوكيات جديدة فإن ذلك يجعل التحكم في المعوقات أسهل ، باستخدام حب الطفل لما أكتسبه من سلوكيات والتعبير عن توقعاتكم وإظهارها له .
فإذا كان التدريب على دخول الحمام مثلاً فيجب عليكم الطلب منه الذهاب للحمام قبل الخروج من المنزل، وإذا كان التدريب على الذهاب للنوم فدائماً أطلب منه الذهاب إلى النوم وعدم حمله ، وأبلغه أنك سوف تأتي إليه بعد دقائق للاطمئنان عليه ، ويجب على الوالدين الحرص على تأكيد السلوكيات الجديدة وتكرارها وحثه عليها بالقول والعمل .
فإذا كان التدريب على النوم مثلاً فيجب إبلاغ الطفل بوقت كاف ( وقت النوم بعد خمس دقائق) قبل أن تقول له (حان وقت النوم الآن ) ، وإذا كان التدريب على الأكل مثلاً فيجب تذكيره قبل وقت الغذاء (الليلة نحتاج إلى أكل ثلاث ملاعق من الفاصوليا ) بدلاً من وضعها في الصحن دون سابق إنذار .
كلما هيأت طفلك بهذه الطريقة لمعالجة مشكلة ما فستكون النتيجة أفضل والتقبل أكبر ، ودائماً يجب أن نتذكر انه مع مواجهة الطفل للجديد من التحديات فيجب إضافة الكثير من الحب والحنان وإظهار ذلك ، كما يجب عدم نسيان التشجيع والمكافئة مهما كان مستوى النجاح.

النقطة الثانية : وقت التدريب Floor time Training
عندما تطلب من الطفل الذهاب إلىTraining الحمام بنفسه أو التحكم في النفس وعدم الرّفس والعّض فإنك تطلب منه ترك سلوكيات تعوّد عليها وأرتاح لها وإستبدالها بسلوكيات جديدة وغريبة عنه، فحتى الأطفال العاديين يقاومون ذلك ولا يرغبونه ويولد لديهم الشعور بعدم الأرتياح ، أمّا الأطفال الذين لديهم إضطرابات شديدة ومتنوعة فإن الأمر يكون مقلقاً لهم ويزيد عالمهم الداخلي إضطراباً ، والتعود على السلوكيات الجديدة يولد الكثير من مشاعر عدم الأرتياح ، لذلك فإن الطفل يجب أن يحسّ بالأمان والتفاعل معه وأن يجد المجال لإخراج إنفعالاته ، وزيادة وقت التدريب هو المجال الذي يمكن أن يساعده ويخفف عنه.
عندما تعمل مع طفلك على حل مشكلة ما فأعطي التدريب حقه من الوقت ، لا تحاول توجيه العمل نحو المشكلة ذاتها ولكن أجعل الطفل يعمل ذلك ( إذا كان يريد ) بإعطائه الوقت الكافي لإظهار شعوره ، كما سيزداد لديه الأحساس بالأمان ويجد طريقاً لإخبارك ما تريد معرفته أو الوصول له .
ما هي الأحاسيس التي تظهر ؟
قد نرى أحاسيس الحزن والغضب لأن طفلك لا تتاح له الفرصة لعمل الأشياء القديمة والتي أمكن حلها ( كالتبول في الحفّاض ) ، وقد نرى أحاسيس الإحباط لأن جسمه لا يساعده على التحكم في السلوكيات الجديدة ، وقد نرى أحاسيس الخوف وعدم الأمان لأنه غير متأكد من قدرته على السيطرة على السلوكيات الجديدة كخوفه من السقوط في الحمام أو أن وحشاً يهز السرير ، هذه الأحاسيس قد تظهر على السطح.

النقطة الثالثة : إستخدام الرمزية واللعب
تعبيرات الوجه والتجهيز المبكر تحدي بحد ذاتها ، فعند تقديم محاضرة مثلاً فإن الشخص يحتاج إلى تجهيز الموضوع والتدريب عليه كأن يتخيل وجود الجمهور ، هذا التجهيز يجعل من المحاضرة شيئاً سهلاً ويزيد من نسبة نجاحها .
الأطفال الذين لديهم إضطرابات شديدة يحتاجون إلى التجهيز قبل مواجهتهم للعقبات ، ويمكن إكسابهم التجهيز عن طريق إستخدام الرمز واللعب والمحادثة.
خلال البرامج اليومية للطفل يمكن عمل الألعاب المبرمجة ، حيث يمكن إستخدام الألعاب والحيوانات للالتفاف على المعوقات التي تواجه الطفل ، وكمثال على ذلك :
o اللعبة الأم تطلب من اللعبة الأخرى التوقف عن العض .
o ولكن اللعبة الصغرى قد تجد في نفسها الرغبة في العض.
o ماذا تستطيع اللعبة عمله ؟
o لعبتك الأم تستطيع طرح السؤال
ومن خلالها نقوم بإدخال الطفل في اللعب ، ويعطى إختيارات الجواب ، يمكن حضن اللعبة ، كما يمكن أن تقوم اللعبة بالعض.
قم باللعب مع الطفل على هذا المنوال ، وأجعل هناك إحتماليات متعددة ، ليجد الطفل أمامه عدة خيارات ، ومن خلال ذلك يمكن الوصول إلى الإتفاق على أفضل الحلول ، قم بهذه اللعبة عدة مرات ليتمكن من إستيعابها ، تكرارها يركزها في فكره .
إذا كان الطفل يفهم الحديث ويتكلم ، فيمكنك الحديث عن الإحتمالات بمساعدة اللعبة أو بدونها ، وكمثال على ذلك :
o أطلب من الطفل أن يتخيل أنه في تحدي ( تخيل أن خالد أخذ لعبتك ؟ )
o أسأله عن شعوره ( كيف تشعر عندما يأخذ خالد لعبتك ؟ )
o أسأله عن كيفية تصرفه وردة فعله ( ماذا تفعل عندما يأخذ خالد لعبتك ؟ )
o أسأله عن ماذا يفعل غير ذلك ( ماذا تفعل بالإضافة إلى العض عندما يأخذ خالد لعبتك ؟ )
هذه المحاولة لحل المشكلة وتكرارها قد تستغرق 20-30 دقيقة في كل مره ، وسوف تساعد الطفل على التغلب على التحدي والحصول على نتائج أفضل مما كان متوقعاً .

النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
الالتقاء مع التحدي ومحاولة سلوك جديد وصعب يطلق العنان للعواطف المكبوتة بالغضب إلى الإحباط والخوف وعدم الأمان ، ومع ذلك فطفلك يحتاج إلى معرفة عواطفك نحوه ، لذلك يجب إظهار عواطفك نحوه بشكل واضح ومكرر ، وعندما ترى طفلك ينكمش من طعم الأكل الجديد ..... فيجب شكره على انزعاجه 000
o ( أنا أعرف أنك لا تريد الطعام الجديد لذلك أعطيتك قطعة صغيرة جداً )
وعندما تحس بانزعاجه من الذهاب للحمام فأشكره على عدم طمأنينته -
o ( أنت قلق ؟ ---- كيف أستطيع مساعدتك ؟ )
عندما تحس بانفعاله عند ارتدائه القميص ، فأبلغه بالكلام بعلمك بذلك -
o ( إن لبس القميص غير مريح ، كيف أستطيع جعله أسهل ؟ )
عند ذكرك شعور طفلك بالكلام فإن ذلك سوف لن يجعله يذهب بعيداً بل أنه يساعده ، وسوف يقوم ببناء الثقة بينك وبينه ، لأنه سوف يعرف أنك تفهمه وتفهم ما يعاني منه .
عند محاولة القيام بالتغلب على سلوك جديد فسوف يتحول الأمر إلى صراع مع النفس ، وسيكون طفلك خائفاً غاضباً وبدون الإحساس بالأمان ، سوف يقاوم التغيير ويتمرد على المحاولة بثورة من الغضب ، ولكن مع تقديرك لأحاسيسه وذكرك لها فسوف يزيلها تدريجياً ، وسيظهر ذلك على شكل عواطف من طرفه حتى وإن لم يكن قد بدأ الكلام ، وتكون نهاية الصبر هي النتائج المرجوة .

النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
خلال عملك مع طفلك لحل مشكلة ما فمن المتوقع أن يتفاعل بشكل مختلف عن الماضي ، تطلب منه أكل قطعة صغيرة من الطعام الجديد بدلاً من لفضها على الأرض ، الذهاب إلى الفراش بعد مسح ظهره بدلاً من الذهاب معه ، ليتمكن الطفل على الأستجابة للتوقعات فيجب وضعها بشكل مباشر وواضح .
o الخطوة الأولى :أن تضع توقعات واقعية وأن تقسم المعوقات إلى أجزاء صغيرة ، وفي كل خطوة شيء جديد
o الخطوة الثانية: أن تصل هذه التوقعات بوضوح للطفل ، وأحد الطرق لعمل ذلك من خلال إستخدام اللعب كوسيلة لحل المشكلة ، فالدمية يمكن أن تواجه نفس الخطوات والمعوقات التي يواجهها الطفل ، ومن ثم يمكنك الحديث مع طفلك عن طبيعة الحياة الحقيقية ومساعدته على فهم المعوق الجديد.
في بعض الأحيان ، ومع وضعك لتوقعات واضحة وتكرارها فقد يواجه طفلك صعوبة في حلها ، وذلك في حدود التوقع وليس شيئاً غير طبيعي ، وقد تكون توقعاتك عالية لذلك يفضل تجزئة المشكلة إلى أجزاء أصغر ، ثم أعد المحاولة مرة أخرى .
الأطفال والكبار يرغبون في المكافئة والشكر ، كما أن الطفل يرغب في النجاح بدلاً عن الفشل ، والتحدي الحقيقي هي في مساعدتك لإيجاد مخرج للمعوقات ، في بعض الأوقات يجب إستخدام القيود والحدود ، فإذا كان لدى الطفل إضطراب وسلوكيات عنيفة فيجب وضع الحدود بدقة مع وضع الوازع عند اللزوم.

النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
القاعدة الذهبية بسيطة ولكنها صعبة ، فكلما زادت توقعاتك أو القيود لدى طفلك فسوف تحتاج إلى المزيد من الوقت للتدريب ، فإبعاد سلوك غير مرغوب والدخول في سلوك آخر فيه صعوبة وإحباط وخوف وغضب ، وعندما ينجح طفلك فإنه يسعده ، والطفل يحتاج إلى مجال لإبراز الحواس والانفعالات السلبية ، كما يحتاج إلى الفرصة لتأكيد ارتباطه معك ، وكلما واجه صعوبة فإنه يحس أنه خذلك بعدم الوصول إلى توقعاتك.
وقت التدريب هي فرصتك لإظهار وجودك ودعمك له ، وإظهار عواطفك وحبك له مهما كانت النتائج ، وإذا كنت تحتاج إلى المزيد فتحتاج إلى إعطاء الكثير.

مــن أيــــن نــبــدأ ؟
الطفل التوحدي لديه مشاكل ومعوقات متعددة ، وكل طفل له خصائصه ،والسؤال الذي يطرحه الأهل أي من هذه المعوقات نبدأ أولاً ؟
والجواب ......... ما هي أكثر المعوقات أهمية لديكم ؟ فمثلاً :
o إذا كان الطفل يجعلكم مستيقظين طوال الليل مع مشكلة في التغذية ، فإن النوم للوالدين أهم من مشكلة التغذية ، لذلك عادة ما نبدأ بمشكلة النوم
o إذا كان لدى الطفل خوف ورعب أثناء الليل مع رفض الذهاب إلى المدرسة ، فيجب حل مشكلة الذهاب إلى المدرسة أولاً ، فعندما يرتاح الطفل في المدرسة فقد يذهب رعب النوم والليل من نفسه.
o يجب جعل الهدف التدريبي واضحاً ، مع عدم إرهاق الطفل بالكثير من التحديات في وقت واحد ، التركيز على هدف واحد وعلاجه والتأكد من إرتياح الطفل لحصوله على سلوك جديد وإستخدام هذا المكتسب الجديد في الدخول إلى سلوك آخر
o نجاح أحدى المحاولات سوف يبني صرحاً من الثقة مع الطفل ليكون طريق النجاح أسهل.

مســـــــــــــــــــاعدة الآخـــــــــــــريـــــــن
عندما تحاول مع طفلك حل مشكلة ما فقد تواجه الكثير من الصعوبات والمعوقات لقلة الخبرة والتجربة ، وقد تأخذ المسألة الكثير من الجهد والوقت وما سوف يعكسه ذلك من الإحباط ، لذلك فإن استشارة المتخصصين مهماً جداً ، فالبداية تكون بطرح الأسئلة على طبيب الأطفال والأخصائي النفسي لمعرفة مشكلة الطفل والمعوقات وطريقة التعامل معها ، كما يجب التدريب مع أخصائي النطق والتعليم الخاص ، وهنا يجب أن نذكر أن المخزون الكبير من التجارب والمؤازرة نجده لدى العائلات التي لديها طفلاً متوحداً ، فلديهم المعوقات وإن اختلفت، كما أن لديهم التجربة لحل المعوقات ، وللمدرسة دوراً كبيراً في التعاون والتدريب، والكتاب خير معلم يمكن الرجوع إليه مرات ومرات ، ودائماً يجب جعل التواصل والترابط مع الآخرين طريقاً موازياً للمساعدة.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:46 PM   #18


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مشكلة الأكل
هناك أسباب عديدة لسرعة تهيج الطفل عند الأكل أو كرهه لنوع معين منه ، ومنها:
o زيادة الحساسية للتكوين أو الطعم أو الرائحة مما يجعل الإحساس بالأكل غير مرغوب فيه مع تلذذ الآخرين به Hyperactivity
o قلّة الحساسية للأكل يزيل بعض الطعم المشّوق للطعام Hypoactivity
o المشاكل الحركية قد تجعل المضغ والبلع عملية صعبة ومؤلمة للطفل

هذه الفروقات الفردية ومعرفتها تساعد على وضع البرنامج المثالي لغذاء الطفل ، أمّا إذا بدأ الطفل فجأة برفض نوع معين من الأكل سبق وتعود عليه فيجب البحث عن الأسباب المؤدية إلى ذلك ، ، وإذا كان الطفل ضعيف الأكل فيجب مراجعة عادات الأكل لديه ومن ثم تحليل المشكلة ، ومن أمثلة ذلك :
o هل هناك وجبات خفيفة وعددها ؟
o هل يرغب الأكل في أوقات مختلفة ؟
o هل يأكل في أي مكان في المنزل ؟
o هل يقوم أحد بتهدئة هياجه عن طريق الأكل ؟
o كيفية قيامه بالأكل ونوعيته؟
o ما هو الطبق المفضل لديه ؟

تثبيت نظام الأكل:
للمساعدة في تثبيت نظام معين للأكل نقترح ما يلي :
o ترتيب مواعيد الأكل ، مع الأخذ في الإعتبار حاجات الطفل وإحساسه بالجوع.
o أن يكون الأكل في مكان ثابت ( طاولة الأكل )
o وضع جدول ثابت للوجبات الخفيفة وعلى طاولة الأكل
o إذا ترك الطفل السفرة ، أبعد عنه طبقه
o إذا أراد المزيد من الأكل ، أطلب منه الجلوس أولاً ، ثم ضع له الأكل
o لا تترك طفلك يأكل أمام التلفزيون أو خلال اللعب
o ابدء أكله بكمية صغيرة ، وعند انتهائه عليه أن يطلب المزيد.
o أجعل طفلك يشارك بالكلام وقت الأكل ، وأن يعبر عن ما في نفسه
o يمكن مناقشته عن الأكل من خلال الصور
o يمكن استخدام الدمى واللعب للتعبير عن انفعالاته تجاه الأكل وأنواعه
o اجعليه يختار ما يعجبه من الأكل ، وبعد ذلك يمكن إضافة الأنواع التي ترغبين بكميات قليلة
o إذا كان يأكل المخفوق فيمكن إضافة أنواع أخرى مثل الموز والتفاح
o إذا كان لديه تحسساً لنوع من الأكل فيجب تغييره ، وأخذ نصيحة أخصائي التغذية.

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
بداية نوع جديد من الأكل يحتاج إلى التدريج وبكميات قليلة مع الأخذ في الاعتبار مقدرة الطفل الحركية والحسية ، فإذا كان لديه صعوبة في المضغ فقد يفضل المخفوق ، ضع القليل من النوع الجديد داخل الخليط ، وإذا كان الطفل زائد التفاعل Over reactive ويفضل الأكل بدون ملح وبهارات ، فالبدء بالقليل من البهارات والملح وزيادته تدريجياً ، وإذا كان لديه نقص في التفاعل Under reactive ويرغب في الأكل الحاذق الحار فيمكن وضع كمية زائدة ثم إقلالها تدريجياً.

النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time
في العمل على حل مشاكل الأكل يحتاج الطفل إلى المزيد من الوقت للتدريب ، وخلال العمل على إزالة المعوقات تأكد من تفاعله معك وإحساسه بالأمان.
ومن خلال اللعب بالدمى ، أعطه القيادة ثم قده إلى ما تشاء ، أجعله يظهر شعوره وأحاسيسه تجاه الأكل وأنواعه ، كما يمكن إدخال نوع جديد من الأكل من خلاله.

النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب
بتنظيم اللعب بالدمى لتغيير سلوكيات معينة في الأكل يمكن وضع النموذج المطلوب من النهم إلى الرافض للأكل ، من الجائع إلى المتعب من المضغ.
تكون البداية بالقيام بعملية الطبخ نفسها ، الأكل وأنواعه ، ثم يأتي دور الأكل والرغبات ،
قد تكون الدمية متعبة من المضغ مثلاً :
o هل تترك طاولة الطعام ؟
o أجعله يضع حلاً
o أوحي له بفكرة قطعها إلى أجزاء صغيرة
o أجعله يعبر عن ذلك
ماذا تعمل الدمية عندما يكون الطعام قوي الطعم ؟
هل تقذفه ؟
قد يكون الحل في إختيار نوع آخر
ماذا تعمل إذا رفضت الدمية نوع الأكل الجديد ؟
هل تستطيع مساعدتها لتغيير رأيها ؟
ساعده بالصورة والكلام للتعبير والأختيار
ما هو البديل ؟.

النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
من خلال اللعب بالدمية وخلال أوقات الأكل ، أظهر لطفلك معرفتك لشعوره إزاء الأكل ، وكم هي صعبة البداية بنوع جديد ، معرفة الشعور سوف تقوي رغباته لتحقيق الهدف.

النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
يجب أن تكون التوقعات والحدود واضحة ، وأن تكون في مقدور الطفل السيطرة عليها ، لا تطالب أشياء تصادم الرغبات بقوة ، وأجعل الحدود واضحة وصارمة خصوصاً قذف الأكل.

النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
كلما زادت التوقعات فإن الطفل يحتاج إلى المزيد من الوقت للتدريب والإهتمام ، كما إعطاء الوقت الكافي للتعبير عن الرغبات والأحاسيس، فذلك سوف يزيد من مقدرته على تخطي العقبات ، وزيادة مقاومته عند ملاقاة التحدي.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:47 PM   #19


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مشكلة النوم
الكثير من الأشياء قد تؤدي إلى صعوبة حصول النوم لطفلك أو صعوبة العودة إلى النوم بنفسه بعد أستيقاضه ، ومن أمثلة ذلك :
o زيادة التفاعل الحّسي قد يعني أن الصوت في محيطه يقلقه مما يمنعه من النوم Over reactivity to sensation
o المشاكل الجسمية والحركية قد تؤدي إلى صعوبة إيجاد الوضع الملائم للنوم
o إذا كان قد بدأ في تعلم النوم لوحده فقد يتخيل وجود مخلوق مرعب في غرفته
o إنزعاجه من الأحلام وتفاعله العكسي لوجود طفل آخر معه ( أخ جديد )
كل ذلك يزيد من رغبتة للنوم مع والديه.
أخذ طفلك معك إلى الفراش والنوم قد يكون شيئاً جيداً يدل على الحب والشفقة والرحمة ، ولكن ذلك لا يعلّم طفلك كيفية الذهاب بنفسه إلى الفراش والتعود على ذلك ، ومع وجود مشاكل متعددة للنوم فالوالدين قادرين على تغييرها، والحصول على السلوك السليم بأستخدام الخطوات الست ، ويمكن تطبيقها كما يلي :

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
قد يكون طفلك يحتاج إلى الكثير من المساعدة وقت النوم ، كالانبطاح معه أو الربت علي ظهره أو قراءة القصص له ، فإن الهدف الأساسي هو التقليل من كمية المساعدة المقدمة له فإن ذلك لا يتم في وقت واحد، ولكن يحتاج إلى تجزئة العملية وتطبيقها خلال فترة من الزمن لكي تتم السيطرة على هذا السلوك وبناء سلوك جديد مرغوب فيه ، وكمثال على ذلك :
1. إذا كانت المشكلة قبل حصول النوم ، فيمكن عمل الآتي :
o إنقاص عدد القصص واحدة كل ليلة ، وعندما يكون طفلك مرتاح بتقديم قصتين مثلاً، قللي الوقت الذي تقضينه معه بخمس دقائق كل يوم.
o في نفس الوقت حاولي تغيير وضعك من الانبطاح إلى الجلوس بجانبه ، مع ملامستك المستمرة له.
o عندما يستقر الوضع عدة أيام قللي كمية ملامستك له وأعتمدي على الكلام معه بصوت ناعم واضح.
o بعد ذلك أتركي الملامسة نهائيا ، وكوني بقربه ، ثم كخطوة أخرى أجلسي على حافة السرير ، مع استمرار الحديث معه لعدة ليال.
o في الخطوة التالية ، أجلسي على كرسي بقرب السرير ثم أبعدي الكرسي قليلاً كل ليلة حتى الباب.
o قبل تركك الغرفة ، أخبري طفلك أنك ستعودين له ، وعودي مباشرة في اليوم الأول، وبعد ذلك أجعليها ثوان ، ومدديها تدريجياً إلى دقائق.

2. إذا كانت المشكلة هي الاستيقاظ منتصف الليل وعدم القدرة على النوم ثانية ، ورغبته الذهاب إلى غرفتك وسريرك ، فعن طريق استخدام الخطوات الصغيرة يمكن مساعدة الطفل والسيطرة عليها، كمثال :
o في البداية نأخذه إلى فراشه ، ومن ثم استخدام نفس خطوات النوم التي تعود عليها ، والجلوس معه فترة من الزمن.
o إذا أصر الطفل على ذهابه إلى غرفة نومك ، فضعي مرتبته في غرفتك مع لحافه ولعبته وما تعود عليه ، وأتبعي خطوات النوم التي تعود عليها ، وعندما يستغرق في النوم خذيه إلى غرفته حتى يتعود على ذلك.
هذه الخطوات قد تأخذ أسابيع عديدة للسيطرة على المشكلة ، والخطوات الصغيرة المتدرجة تفيد الطفل ، فسوف يتعلم كيف يجعل نفسه يذهب إلى النوم كما سيتعود على السيطرة على نفسه ومخاوفه.

" النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time
تأكدي من أن طفلك لديه الإحساس بالأمان ، وأن يبرهن هذه الأحاسيس ويظهرها خلال التدريب اليومي ، وعند البدء في علاج مشكلة النوم فإن ما يقلقه سوف يظهر على السطح من خلال اللعب ، وعند بروزها وقت اليقظة وفي النهار فإن قوتها تضعف وتأثيرها يقل وقت النوم.

" النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب
يمكنك اللعب مع طفلك على حل مشاكل النوم سواء وقت النوم أو خلال اللعب النهاري المنظم والمدروس ، فيمكن جعل اللعب أسلوباً لتعليم النوم ، فلنبدأ اللعب مع جعل الطفل يتحكم به ويقوده ، مما يجعله متفتحاً ومتقبلاً لرغباتك ، قم باللعب بهدوء وبشكل غير مباشر قم بتوجيه اللعب إلى ما ترغب الوصول إليه ، إذا كان الطفل صغيراً فدحرجة الكرة إلى الأمام والخلف قد تسترعي انتباهه ، كما يمكن الاستعانة بالغناء سوية إذا كان أكبر سناً ، ولعبة الأستغماية والاختباء تساعد كثيراً ، واستخدام الدمى والألعاب لصيد الوحوش وطرده من الغرفة قد تهدئ طفلك.
تشجيع الطفل على استخدام اللعبة والدمى ، التكلم معها كأنها صديق ، أجعل الطفل يحملها ، وحاول جعله يقول لها " تصبح على خير " ، ثم أتركه ينام ، وقم بزيارته والاطمئنان عليه عدة مرات.
في حالة الاستيقاظ من النوم ، يمكن استخدام اللعب والدمى ، أجعل الدمية تستيقظ من النوم وحاول وضعها في الفراش للنوم مرة أخرى وأجعلها تقول " أنا خائفة " " أحتاج إلى أمي " ، ومن هنا يمكن وضع العديد من الحلول والتطمينات ، أجعل الطفل يشارك في وضع الحلول ، إسأله عن أفضلها ، أسأله عن تفاعله ، إجعل مشاركته فاعلة ، وعندما يبث همومه في اليقظة سيقل الخوف في المنام ، وقد يرفض الطفل اللعبة مرات ، ولكن التكرار سيجعلها تنجح.

" النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
عند مناقشة طفلك على حل مشكلة النوم ، يجب إستخدام تعابير الوجه ونبرات الصوت والكلمة والإشارة للتعبير عن الخوف وقت النوم ، كما يجب إظهار العواطف مرة أخرى عندما تظهر تعابير الطفل عند ذكر الظلام مثلاً ، وكلما أكدت معرفتك بأحاسيسه كلما سهل التعاون معه لإزدياد إحساسه بالأمان.

" النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
يمكن وضع الحدود إذا اقتضى الأمر مثل ( عدم الحضور إلى فراشك ) لبناء الدافع للطفل ، كما يجب تذكير الطفل بنجاحاته السابقة ، ويمكن إستخدام النجوم الذهبية لليالي الناجحة ، والتركيز على تأكيد النجاحات السابقة وإستخدامها كطريق للدخول في تدريب جديد.
إذا كان الذهاب إلى النوم حدث جديد وفجائي ، فيجب التأكيد على الحب والحنان والتشجيع ، ويمكن زيادة وقت الملاعبة قبل النوم ، ولكن من المهم البحث عن السبب في هذا التغيير المفاجئ ، فهل هناك تغيير للمنزل أو الغرفة ؟ تغيير الأثاث ؟ هل هناك مولود جديد للعائلة ؟ فإن أي تغيير للمكان أو الأشخاص قد يؤدي إلى تحريك وإثارة السلوك النمطي ومن ثم استثارة الطفل ، وعند تأكيدك بأن كل شيء سيعود كما كان ، فإن ذلك سيساعد الطفل على العودة إلى النوم مرة أخرى.

" النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
في كل مرة تبدأ فيها خطوة جديدة ، تأكد من ثبوت الخطوة السابقة ، كما يجب إعطاءه الوقت الكافي للتدريب والتكرار ، وأن يحس الطفل بوجودك ، وأنك ستكون موجوداً متى ما أحتاج إليك ، كل ذلك سيزيل الخوف والرعب والفزع في المنام.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:48 PM   #20


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



التدريب على الحمام

الطفل الطبيعي يكون جاهزاً للتدريب على قضاء الحاجة في الحمام حوالي السنة الثالثة من العمر ، والطفل التوحدي يمكن تدريبه كذلك في نفس العمر أو بعد ذلك بسنة أو سنتين ، والبداية يجب أن تكون سهلة بسيطة بدون أن تفقد الطفل الإهتمام ، فالإهتمام بالحمام ليس من الأولويات في هذا العمر ، فالمشاكل السلوكية الأخرى أهم ، وعند نجاحها فإن نجاح البرنامج التدريبي على الحمام يكون أسهل ، ومع ذلك فإن التدريب على الحمام ضروري نفسياً وإجتماعياً وخصوصاً عند ذهاب الطفل للمدرسة.
o إذا كان لدى طفلك مشاكل حركية فقد تكون لديه صعوبة في الجلوس على المرحاض والتحكم في البول والغائط.
o إذا كان لدية نقص في الأحاسيس Under reactive فقد لا يحس بأنه يتبول
o إذا كان لدية زيادة في الأحاسيس Over reactive فقد يؤدي خروج البول والبراز إلى تهيج الطفل وإضطرابه ، وتخيله أن جزءاً من جسمه قد خرج منه.
o بعض الأطفال لا يحس بالإرتياح للحمام بعد أن تعود على ملمس ورطوبة ودفء الحفّاض
o بعض الأطفال يخاف دخول الحمام أو إستخدام الماء ، أو الخوف من السقوط في المرحاض.
التدريب على دخول الحمام هي الخطوة الأولى قبل التدريب على التبول ، وذلك تحدي يحتاج إلى الصبر والوقت ، وإذا لوحظ أن الطفل مهتم بالحمام وملاحظته لأخواته وأقرانه فإنها الفرصة المناسبة للبداية ، أمّا إذا كان الطفل خائفاً أو لديه ضعف الأحاسيس أو صعوبة التحكم فذلك يحتاج إلى الصبر ، وإذا كان الطفل لا يمكن ملاحظته أنه رطب مبتل فإنه غير جاهز للتدريب.

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
بعض الأطفال يتعلمون بسرعة التبرز والتبول من المحاولة الأولى أو الثانية ، وآخرون يواجهون الكثير من العقبات مما يؤدي إلى صعوبة التدريب ، وهنا تنجح الخطوات الصغيرة وتقسيم التدريب إلى أجزاء أصغر .
o أجعل الحمام هو المكان الوحيد لتغيير الحفّاض ، لتعود على أنه مكان التبول والتبرز
o تغيير الحفّاض عند إبتلاله ، مهما كان عدد المرات لكي لا يتعود على الرطوبة والدفء والبلل
o أخذ الطفل للحمام بعد كل وجبة رئيسية وبانتظام كخطوة رئيسية للتعود
o إذا رفض الجلوس على المرحاض0000 فلا تجبريه على ذلك
o بعد أن يتعود على الحمام بعد كل وجبة سنقوم بالطلب من الطفل خلع الحفّاض
o إذا كان لا يستطيع خلع الحفّاض فيجب مساعدته ، ثم الطلب منه التبول في المرحاض، ويمكن المساعدة بإعطائه الماء ، فتح صنبور المياه ، الصوت الناعم والمناغاة والغناء، وقد يحتاج إلى وجود لعبته معه ، والتجربة والتكرار سوف تكشف الطريقة الأفضل للتدريب.
o جعل جلوس الطفل على المرحاض مريحاً ومرغوباً وذلك بإستخدام مرحاض الأطفال، ويستحسن إستخدام صندوق لرفع القدمين وإستخدامه عند الضغط عليها
o الإحساس بالأمان وعدم الخوف من السقوط في المرحاض مهم جداً

النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time
أستخدم وقت التدريب لبناء الإحساس بالأمان والمشاركة في عملية التبول والتبرز ، وكلما أحس الطفل بتقاربك معه فسوف يدفعه ذلك إلى محاولة إرضائك وتلبية رغباتك ، ومن ثم النجاح في لتدريب

النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب
أشرطة الفيديو والصّور التي تشرح عملية التبول والتبرز قد تكون الوسيلة التعليمية وإيصال المعلومة للطفل ، سوف تعطيه الفرصة للملاحظة ومن ثم طرح الأسئلة والمخاوف ، وبعد ذلك المشاركة.
يمكن اللعب مع الدمى بطريقة مدروسة ، وجعل الدمى تتكلم ليقوم الطفل بالتعبير عن مخاوفه، كما يمكن وخلال اللعب إيقافه حيث تطلب الدمية الذهاب إلى الحمام لوجود الرغبة في التبول ، وكجزء من اللعب يمكن استخدام الحفّاضات للدمى وتغييرها للوصول إلى هدف معين.
o أجعل الطفل يقود عملية اللعب
o أجعل الدمى طريقاً للتعبير عن مكنوناته إذا كان قادراً على الكلام ، ,إذا لم يكن قادراً على الكلام فيكون من خلال الإشارة.

النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
عندما يخرج الطفل مكنوناته من خلال الدمية وحديثها ، فقم بإظهار عواطفك نحو أحاسيس ورغبات الدمية وطفلك وأنك تساندهم ، وعندما يقوم طفلك لاحقاً بالجلوس على المرحاض فأظهر عواطفك نحوك وانك تقدر شعوره ومخاوفه وإن ما يعمله صعب وقاس ، كما أظهر تقديرك لما يعمله من مجهود ونجاح.

النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
الإحساس بالصيغة المكررة ( الروتين ) والتوقعات جزء مهم من عملية التدريب على الحمام ، ويجب ملاحظة أن العقاب أسلوب غير مناسب لأن الطفل غير قادر على القيام بالعملية أو تغيير السلوك ، ولكن عند القيام بالتدريب ونجاح إحدى الخطوات فالتشجيع مهم ، والتركيز على نجاح الخطوة لتكون سنداً وطريقاً للخطوة التالية ، وإبلاغ الطفل أن الهدف أن تكون كبيراً ، وأن الملابس الداخلية وبدون الحفّاض مهم جداً

النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
أعط طفلك المزيد من الوقت بعد كل نجاح في كل خطوة من الخطوات التدريبية ، فإذا أحس الطفل أن التدريب على الحمام مهم لك فسوف يخاف أن يخذلك ، وإذا كان الطفل يشاركك الشعور لبناء الإحساس فسوف يخاف أن يخذل نفسه ، كما يجب إعطاء الطفل المجال للتعبير عن نفسه وعن مخاوفه من خلال اللعب أو من خلال أداء التبول والتبرز ، فإخراج المخاوف سوف يزيل الكثير من المعوقات والعقبات ، وإظهار مساندتك وعواطفك سوف تجعله أقوى في تحدي المخاوف والعقبات.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:49 PM   #21


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحركات الغريبة
لدى بعض الأطفال التوحديون حركات غريبة لا إرادية ومتكررة بدون هدف معين ، وقد تكون بشكل متواصل ، أو أن تحدث في أوقات الانفعال والتهيج مما يؤثر على إكتساب المهارات أو فرص التواصل مع الآخرين ، وقد يكون لها رد فعل سلبي على الطفل.
هذه الحركات ليست أعراضاً تشخيصية للتوحد أو التخلف الفكري ومن أمثلتها :
o إهتزاز الجسم
o رفرفة اليدين
o تموج الأصابع
o تعبيرات الوجه
o غيرها.
قد يكون لدى الطفل حركات غريبة على الوجه ، تزداد عندما يكون الطفل متوتراً ، وتختفي عندما يبتسم ، ومن هذه النقطة يمكن معرفة أسلوب التعامل بزيادة درجة الإبتسام ومن ثم التحكم في هذه الحركات غير الإرادية.
عند وجود حركة بدون هدف في أي جزء من الجسم فإن إشغال هذه العضلة بحركة إرادية سوف يمنع الحركة غير الإرادية ، فإذا كان الطفل يرفرف بيديه فإن مصافحته سوف تمنع الرفرفة ، كما مسك اليدين واللعب بهما ، وعندما يقوم الطفل بالتفاعل معك فإن الحركة الإرادية تسيطر عليها ، ومع التدريب يمكن القضاء عليها تدريجياً.
يمكن الإستعانة بأخصائي العلاج الطبيعي على الكيفية التي نستطيع من خلالها السيطرة على أي حركة غير إرادية ، وتقوية التواصل النظري الحركي ، وعندما يستطيع الطفل السيطرة على هذه الحركات فإن الاحتياج لها سوف يضعف ثم يختفي ، وقد تأخذ العملية الكثير من الوقت والجهد ، وقد لا تختفي نهائياً ، ولكن نكون قد دربنا الطفل على السيطرة عليها في أوقات الانفعالات.
هذه الحركات مزعجة لك ولطفلك ، وإن كانت لا تؤثر على مجرى الحياة اليومية لطفلك فقد تكون محرجة لكما في المدرسة والمجتمع ، ويمكن التدريب على السيطرة على الحركات الغريبة من خلال الخطوات التالية:

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
إذا كانت هذه الحركات تجلب الراحة للطفل فمن الصعوبة السيطرة عليها ليس للسبب الحركي وحده ولكن للأسباب النفسية والعاطفية ، لذلك فإن احترامك لاحتياجات الطفل سوف تساعد على التحكم في هذه الحركات عن طريق تجزئتها ومن ثم التعامل معها ، وعادة ما يتم البدء في الحركات التي تؤدي إلى مشاكل وقت حدوثها ، ويمكن استخدام اللعب والتعامل المباشر مع الطفل للسيطرة عليها ، فالطفل يقوم بعمل ما يريد من حركات ، ومن خلال اللعب يمكن السيطرة عليها تدريجياً ، وفي النهاية سيفضل التعامل واللعب معك بدون وجود أو ظهور لهذه الحركات.

النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time
يمكن استخدام وقت اللعب والتدريب للتعامل مع هذه الحركات ، فعند قيام الطفل بالحركات غير الإرادية فيمكن تحويل الحركة ذاتها إلى حركة إرادية مفيدة ومن ثم إلغاء الأولى.
o إذا كان الطفل يحرك جسمه ويدور به ، فيمكنك الإمساك به وجعل هذه الحركة كجزء من الرقص
o إذا كان يمص إصبعه مثلاً فضع إصبعك في فمه وأطلب منه مصّه لإشباع رغبته
o إذا كان يهز جسمه إلى الأمام والخلف فضع دمية في حضنه وغني له أغنية "الأرجوحة " لجعل الاهتزاز عملية إرادية.
قد نرى الطفل ينظر إلى اللعبة ويديرها من كل النواحي ، وتلك استثارة بصرية أو أنه يحاول الاندماج معها للابتعاد عنك وعن المؤثرات الأخرى ، فأخذ هذه اللعبة منه قد تثير التهيج لديه، لذلك فعليك النظر معه على نفس المجسم والتركيز مثله ، وإذا لم يوافقك النظر معه فحاول إعطاءه مجسم آخر لينظر له ، كما يمكن استثارته بإعطائه عدسة مكبرة لكي ينظر من خلالها أو نظرات شمسية لتغيير حدة التأثير البصري ، كما يمكن استخدام اللعب لجلب التوافق الحركي البصري ، وكمثال على ذلك :
o يمكن بإستخدام المصباح للبحث في الظلام عن اللعبة المفضلة لديه
o ثم البحث في الظلام بالمصباح عن الأثاث
o استخدام الألعاب المتحركة لتقليل التركيز
o تعليق الألعاب المفضلة لدى الطفل وجعلها متدلية من السقف.

النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب
إذا كان الطفل قادر على الكلام فتكلم معه عن الحركة غير الطبيعية التي يقوم بها وكيفية التحكم فيها ، ولكن يجب التركيز على نقاط معينة :
o كيف تحدث هذه الحركات ؟
o هل هناك مواقف أو مؤثرات تؤدي لحدوثها ؟
o هل تحدث في وقت محدد يومياً ؟
o هل تحدث في المنزل أم خارجه ؟
o ما هي أحاسيس الطفل قبل حدوثها ؟
o ما هي أحاسيسه وقت حدوثها ؟
o ما هي أحاسيسه عندما يقوم الآخرين بمضايقته ؟
o هل هناك طريق يمكن أتباعه لجعل هذا السلوك مقبولاً من المجتمع ؟
قد لا يكون هناك جواباً ، وقد يحك رأسه ، وقد تظهر عليه الحركة نفسها ، وهناك أشياء تساعد الطفل على إفراغ انفعالاته ومن ثم تغيير السلوك غير المرغوب فيه ، فمثلاً :
o إذا كانت الحركة هي لمس الأشياء أو نقرها ، فإعطاءه كرة صغيرة تكون معه طوال الوقت ، ليستخدمها عند إحساسه بالرغبة في الحركة المذكورة
o إذا كان يرغب في وضع شيئاً في فمه ، فيمكنه استخدام اللبان
الهدف من التدريب هو جعل الطفل قادراً على الإحساس بنفسه وما يقوم بعمله ، والنقاش السهل الواضح يجعل الحل أسهل ، حتى وإن لم يكن الطفل قادراً على إزالة المشكلة فهو قادر على تخفيف حدتها ، وقد لوحظ أن بعض الأهل يحاولون إزالة الحركة نهائياً ، آملين في منع ما يحدث للطفل عند مواجهة أقرانه ، ولكن لوحظ فشلها ، فبناء القوة الداخلية للطفل هي الأساس في منعها.

النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
ملاطفة الطفل ومجاراته في إنفعالاته وأحاسيسه عند الحديث عن الحركة التي يقوم بها ستكون هي الرافد للوصول للنجاح ، كما أن مضايقة الآخرين له تؤذيه وتزيد من إنفعالاته ومن ثم ظهور الحركة بشدة ، لذلك يحتاج إلى الكثير من الدعم في المنزل.

النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
من المهم التحكم في إنفعالات الطفل وتحويلها إلى الكلام وليس المهم تغيير الحركات نفسها ، فالإنفعال شعور مهم للإنسان ويجب إحترام الطفل ورغباته، كما يجب أن يعرف الطفل عدم حصول العقاب إذا حدثت الحركة وأن هناك مكافئة عند عدم حدوثها.
فالتشجيع يجب أن يكون مستمراً ، وأن يكافئ الطفل عند نجاحه في تخطي أحدى العقبات ، كما من المهم أن يجد الطفل طريقاً للتعبير عن مشاعره وإنفعالاته.

النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
من المهم إعطاء الطفل الكثير من الوقت خلال اللعب والتدريب لتخطي العقبات ، كما يجب إظهار الفرح والتشجيع عند نجاحه في تخطي أحد العقبات ، كما الاستمرارية والصبر.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:49 PM   #22


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



التأديب والتهذيب
يتعلم الطفل الطبيعي التأديب والتهذيب من خلال التواصل غير اللفظي في البداية ومن ثم التواصل اللغوي ، فالطفل في سنته الثانية من العمر قادر على معرفة معنى رفع الصوت والنهي وتعبيرات الوجه كما تأشيرة الأصبع للنهي أو الوعيد ، يتعلم هذه الإشارات ومغزاها ، وأسلوب التعامل معها.
الطفل التوحدي لديه ضعف في التواصل اللفظي وغير اللفظي ، كما قد لا يعرف معنى الإشارة لعدم وجود القدرة التخيلية ، لذلك فمن الصعوبة عليه معرفة الأوامر والنواهي ، وهنا تكمن أهمية التدريب على الأشارة ومعناها ، وإذا كان الطفل قادراً على الكلام فيمكن دمج الأشارة مع الكلام لتوضيحه وترسيخه ، ويعتقد بعض الأهل أن العقاب هو الطريق إلى التأديب والتهذيب وأنه سيجعله قادراً على فهم الإشارة أو الكلمة ولكن ذلك غير صحيح ، فالطفل لديه قدرات محددة تحتاج إلى التدريب ، وقد يستمر في سلوكيات معيبة ، وبالتدريب يمكن تغييرها ، ومن المهم إيجاد أسلوب لكي يقوم الطفل بالتعبير عن نفسه من خلاله.

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
تحتاج إلى أن تضع تخطيطاً لكيفية التعامل مع طفلك معتمداً على معرفة قدراته وما يقوم به من سلوكيات معيبة ، وأن تجعل التدريب من خلال خطوات صغيرة ، فمثلاً :
o إذا كان الطفل يقوم بعضّ الآخرين فيمكن إستخدام قطعة من اللدائن ( المطاط ) لعضها
o إذا كان الطفل في عمر متقدم فيمكن إستخدام اللبان لشغل أسنانه
o حتى وقت اللعب لا تسمح له بالعض ( عضّ اللعبة )
o ليس كل العض ناتج عن الغضب فالبعض يستمتع بالإحساس عن طريق الفم
o يمكن عمل بعض التدريبات لزيادة قوة العضلات والأحاسيس مثل تفريش الأسنان.
قد لا يعرف طفلك طريق غرفته بعد اللعب فيمكنك مساعدته ، وبالتدريج يمكنك القول للعبة " مع السلامة " ثم تسأله أن يأخذها إلى غرفته ، وإذا رفض تنظيف الغرفة مثلاً فيمكن وضع جدول أسبوعي لتنظيفها بمساعدته ، ثم يمكن زيادته إلى مرتين أسبوعياً.

النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time
كلما زاد عمر طفلك كلما زادت الحدود الموضوعة له ، فيزداد قلقه وغضبه ، لذلك يحتاج المزيد من الوقت للتدريب ، ولإعطائه المزيد من الوقت لإظهار أحاسيسه وانفعالاته ، وإذا لم يكن الطفل مخرباً فأعطه الفرصة للتعبير من خلال اللعب .

النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب
الدمى ممكن أن تكون في موضع التأديب والتهذيب كما الحالات الأخرى التي تواجه طفلك:
o ماذا يحدث عندما تقول دمية الأم لدمية الطفل بعم العض ؟
o ما هو شعور الدمية ؟
o ماذا تستطيع الدمية فعله غير العض ؟
o ماذا يحدث عندما تقوم الدمية بالعض ؟
o ماذا تستطيع دمية الأم عمله ؟
o ماذا تستطيع دمية الأم عمله لكي لا يكون لدي دمية الطفل رغبة في العض ؟ .
يمكن عمل تمثيلية أبطالها الدمى للوصول إلى حل لمشكلة ما ، وإذا لم يكن الطفل قادراً على الكلام فيجب الاعتماد على الإشارة في اللعب ، مستخدماً نبرات الصوت وتعبيرات الوجه لمشاركته الشعور والإنفعال ، ومع التدريب يمكن تعليم طفلك الكثير من السلوكيات الجديدة.

النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
أجعل طفلك يعرف أنك تعرف كم هو صعباً التحكم في بعض السلوكيات ، وأنك تعرف كم هو غاضب وما هو شعوره الداخلي ، وإنك معه وتسانده على كل حال.

النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
يجب أن تجعل هدفك واسعاً ليضم الكثير من السلوكيات ، فإذا كان هدفك عدم الضرب فقد يتحول طفلك إلى الرفس مثلاً ، لذلك يجب أن يكون هدفك عدم إيذاء الآخرين ، ويضم عدم الضرب أو الرفس أو أخذ حاجياتهم وغيرها ، وإذا بدأ طفلك في احترام الآخرين فستقل صور الإيذاء، كن واضحاً مع طفلك عن توقعاتك لما سيقوم به من خلال الكلام والإشارة ، فلنفترض أن طفلك رمى اللعبة على أخيه بعد فترة من نجاح التدريب ، فذلك هو الوقت لتثبيت ما تعلمه.
o ضع الطفل في حضنك حتى يهدأ.
o كن ثابتاً صارماً ولكن بحنان
o لا تنفعل أو تثور ( فذلك سيخيف الطفل وستزيد من السلوك المسيء )
الهدف هي إيصال رسالة له أنه قادر على التحكم في نفسه والهدوء ، وإن بإمكانك مساعدته على ذلك ، وبعد هدوءه يمكن مناقشته عن الموضوع لكي يعرف خطأه ، كما يمكن إستخدام الوازع بالثواب والعقاب معتمداً على معرفة الطفل وقدراته الفكرية ، مثلاً منع رؤية التلفزيون ، ولكن العقاب البدني والضرب ممنوع ، وإذا كان الطفل غير قادر على الكلام فيمكن إستخدام الإشارة لتوضيح العقاب.

النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
مع التحديات في التدريب على التهذيب فإن الطفل يحتاج إلى الكثير من وقت التدريب والعواطف ، فالطفل يقابل بازدياد تحديات وموانع جديدة، ... مما يؤدي إلى زيادة الانفعالات والغضب ، فزيادة وقت التدريب تعطيه الفرصة للسيطرة على هذه العواطف ويقلل من تأثيراتها عليه ، وزيادة وقت اللعب ستكون مناسبة لإظهار مكنونات نفسه كما ستكون فرصة لزيادة الترابط معك والثقة بك ، وهو ذي أهمية كبرى لزيادة محتسباته لإرضائك وإرضاء نفسه.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:50 PM   #23


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الذكــــــــــــــــــاء والتخلف الفكري
قد يتقبل الناس بطريقة أو بأخرى الفروق الفردية في الصفات مثل اللون والطول وغيرها ، وقد يتقبلون وجود بعض العاهات الجسدية كالعمى مثلاً ، ولكن هناك صعوبة في تقبل النقص في القدرات العقلية خصوصاً من قبل الوالدين ، فيكون هناك شعور بتأنيب الضمير ، وأنهم ربما يكونون مسئولين بشكل أو بآخر عن إصابة طفلهم ، وهذا الشعور يؤدي في البداية إلى محاولة تجاهل المشكلة ونكران وجودها ، مما يؤدي إلى تأخرهم في طلب المساعدة الطبية اللازمة لتشخيصها وعلاجها، وبذلك يحرمان الطفل من العلاج في مرحلة مبكرة ، مما قد يوفر الكثير من الجهد عليهم ويؤدي إلى نتائج جيدة توفر للطفل حياة أرحب وتفاعل أفضل مع المجتمع.

هل لدي الأطفال التوحديين تخلف فكري؟
لا يمكن التعميم في هذا المجال، كما أن صعوبة تقييم الذكاء يكون حاجزاً لرسم صورة كاملة، ولقد لوحظ أن ثلثي هؤلاء الأطفال تكون درجة الذكاء دون المتوسط ( أقل من 70 )، ولقد لوحظ إنخفاض التقييم عندما تكون الأسئلة لفظية، وتكون أفضل عندما تكون غير لفظية، ودرجة الذكاء عادة لا تكون مرتبطة بدرجة التفاعل الإجتماعي.
في الجزء التالي سأقوم بالشرح عن التخلف الفكري بصفة عامة ، ومن جميع النواحي ، ثم بعد ذلك سأتطرق للذكاء ودرجاته في حالة الأطفال التوحديين.
وهنا يجب التنبيه أن قياس الذكاء بصفة عامة صعب التطبيق ، ويزداد صعوبة في التوحد ، كما أن معرفة درجة الذكاء لا قيمة لها في المتابعة والعلاج.

ما هو التخلف الفكري أو البـــــلادة ؟
هناك خلط في المفاهيم لدى أغلب الناس بين التخلف الفكري والمرض العقلي ، ففي حالة المرض العقلي المسمى أحيانا بالجنون ، يولد الطفل وتنمو قواه العقلية وذكاءه بطريقة طبيعية غالباً، ولكن لوجود عوامل وأسباب عديدة تؤثر على قواه العقلية تصبح تصرفاته غريبة وغير مقبولة من المجتمع ، وقد يكون ضاراً لنفسه وللآخرين لدرجة تمنعه من العيش معهم.
أما التخلف الفكري فهو القصور والتوقف عن اكتساب المهارات الفردية ، مما يؤدي إلى قصور ونقص في القدرات الذهنية مقارنة بالأطفال في نفس العمر ونفس المجتمع ، وأحياناً يكون هناك قصور في إحدى الحواس ( السمع ، البصر ، النطق ) أو مشاكل سلوكية مما يؤدي إلى إظهار نقص القدرات الفردية ، مع عدم وجود تخلف فكري ، فيجب الانتباه لذلك.

كيف نقيس التخلف والذكاء ؟
إذا أخذنا مجموعة كبيرة من الناس في مرحلة عمرية معينة ، وأجرينا عليهم التجارب والاختبارات الخاصة بالذكاء ، فسنجد أن هناك تفاوتاً كبيراً في المقدرات الذهنية ، فمنهم النوابغ وهم قلة ، ومنهم البلهاء وهم قلة، أما معظمهم فسنجدهم بين هؤلاء وأولئك .
كذلك إذا نظرنا إلى المتخلفين فكرياً ، وجدنا بينهم فروقاً شاسعة ، فمنهم شديد التخلف ومنهم من قد لا يظهر عليه أي علامات إلا بإجراء الفحوصات والاختبارات الخاصة ، وتكمن أهمية معرفة مقدار التخلف في محاولة العاملين في المجال الطبي لعلاج تلك الحالات ومساعدتها سواء بالتدريب أو التعليم ، لكي يتمكنوا من الاستمتاع بالحياة.

التشخيص :
تشخيص الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وحالات الإعاقة الفكرية معقدة وتحتاج إلى التركيز على مجموعة من الخصائص والمقاييس ، يقوّم كلاً منها متخصص في مجاله ، وهي تختلف من مجتمع لآخر ، ومن عمر لآخر ، ومن أهمها:
o التشخيص الطبي ( قصة المرض ، الحالة العائلية ، الكشف الطبي السريري ، الخ )
o القياس النفسي ( قياس القدرات العقلية )
o مقياس السلوك التكيفي ( الإجتماعي)
o مقياس المهارات التحصيلية ( القراءة ، الكتابة ، اللغة )
التعريف القياسي النفسي Psychometric definition
يعتمد تشخيص التخلف الفكري على الوالدين ومن يقوم برعاية الطفل ، فملاحظتهم اليومية هي الطريق إلى التشخيص ، ولكن يجب أن نكون حذرين قبل أي تشخيص ، فهناك عوامل مؤثرة تنقص القدرات مما يعطي الإحساس بالتخلف كنقص إحدى الحواس ( السمع ، البصر، النطق ، الحركة ) وكذلك العوامل النفسية كأن يكون الطفل محروماً ومنبوذاً من والديه ، أو ينشأ في مؤسسة خاصة ، فملاحظة الوالدين لمقدرات الطفل الحركية وتعامله مع الآخرين وسلوكه اليومي مهم جداً ، ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها وحركاتها ، تعطي الطبيب مؤشرات مهمة عـن المقدرات الفكرية لهذا الطفل ، ومن ثم يقوم أخصائي الأطفال ببعض الاختبارات التي تساعد على معرفة القدرات مثل :
o اختبار دنفر في السنوات الأولى من الحياة Denver Development Screening Test
o للأطفال فوق سن الرابعة الاختبارات التالية :
- Beyley scale of infant development,
- Stanford - Binet intelligence scale or
- Wechsler intelligence scale
اختبارات الذكاء غير دقيقة في تحديد مستوى الذكاء ولكن تعطي صورة تقريبية

التعريف الإجتماعي للتخلف الفكري :
المقياس النفسي يتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية والعرقية ، ويركز التعريف الاجتماعي على مدى نجاح أو فشل الفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه مقارنة بنظرائه وهو ما يعبر عنه بمصطلح السلوك التكيف Adaptive behavior

ما هي درجات التخلف والذكاء ؟
التقسيم المتعارف عليه في درجات التخلف والذكاء يعتمد على مقياس معامل الذكاء (Intelligence Quition) الذي يمكن قياسه باختبارات خاصة لكل مرحلة عمريه ، ويمكن توزيع الأفراد بعد إجراء الاختبارات إلى :
o الأذكياء معامل الذكاء 110-140 وهم قلة
o العاديين معامل الذكاء 90 -110 وهم الأغلبية
o تحت الطبيعي معامل الذكاء 70-90 ليسوا متخلفين فكرياً ولكن دائماً متخلفون دراسيا
o الإعاقة العقلية البسيطة 55 معامل الذكاء -70 القابلون للتعلم (الذكاء العمري من 6 - 10 سنوات
o الإعاقة العقلية المتوسطة معامل الذكاء 40- 55القابلون للتدريب ( الذكاء العمري 2 - 6 سنوات )
o الإعاقة العقلية الشديدة معامل الذكاء 25-40 ( الذكاء العمري أقل من سنتين )
o الإعاقة العقلية الشديدة والإعتمادية معامل الذكاء أقل من 25

الخصائص السلوكية للمعوقين فكرياً :
هي نقاط المقارنة بين الأطفال العاديين والمتخلفين فكرياً ، وقد تنطبق هذه الخصائص على بعض الأطفال ، وليس على العض الآخر ، ومنها :
o التعلم : نقص القدرة على التعلم مع الأطفال العاديين ، أو على التعلم من تلقاء أنفسهم
o الإنتباه : فكلما نقصت درجة الذكاء ، كلما قلت درجة الإنتباه
o الذاكرة : فكلما نقصت درجة الذكاء ، كلما قلت درجة التذكر ، وهي مشكلة تعليمية
o اللغة : فكلما نقصت درجة الذكاء ، كلما زادت مشاكل النطق والمشاكل اللغوية ، لإختلاف النمو اللغوي

ما هي مظاهر التخلف الفكري ؟

عندما يكون التخلف الفكري شديداً ، فإنه يظهر في السنة الأولى من العمر، أما البسيط فقد لا يلاحظ ، والمتوسط يظهر بين السنة الأولى والثالثة من العمر ، عندما يتوقع ظهور بعض المهارات الفردية في ذلك السن .
فالطفل المتخلف سلبي لا يتجاوب مع الآخرين ، بطئ التعلم وخصوصا الكلام ، ضعيف الحركة، ضعيف الذاكرة ، ينام كثيراً ، لا يتعرف على الناس والأشياء بسهولة ، قد يعرف بعض الأشياء والأسماء ولكن لا يعرف إستعمالها ، ولا يستطيع الربط بين الكلمات .
وكلما كان عمر الطفل أكبر كلما كان الحكم على تخلفه من عدمه أسهل ، ولكن هذا الانتظار ليس في مصلحة الطفل ، فالتدريب والتعليم الخاص مهم جدا ، وبعض الأطفال لا يمكن معرفة حالاتهم إلا بعد دخول المدرسة وتخلفهم عن أقرانهم وتكرار رسوبهم.

الذكاء وطيف التوحد :
الأطفال الذين لديهم إضطرابات التطور العامة غير المحددة ( PDD-NOS) يجرون بنجاح إختبارات الذكاء التي تحتاج إلى إستخدام البصر واليدين أو الذاكرة القريبة ولكنهم يكونون سيئين في الأشياء التي بها تفكير أو لها رموز منطقية ، فهناك إضطراب في عملية التعليم والتفكير، وخصوصاً في مواضيع المحاكاة والتقليد مثل المحادثة والإشارة ، المرونة والإبداعية، تعلم القوانين وتطبيقها، وإستخدام المعلومات المكتسبة، والقليل منهم تكون لديه ذاكرة قوية ومهارات خاصة في الموسيقى والحساب والرياضيات.
وبما أن الكثير من هؤلاء الأطفال يفتقدون الكلام المتزن الطبيعي فإن بعض المختصين يشك في القدرة على تطبيق إختبارات الذكاء عليهم والتأكيد على مدى صحتها، فلقد لوحظ أن عدداً منهم أثبتوا تحسنهم في مجالات أخرى بعد متابعتهم بدون تغير درجة الذكاء لديهم، لذلك يعتقد البعض بإستمرار درجة التخلف مدى الحياة، والأطفال الذين لديهم تخلف شديد يكون إضطراب العلاقات الاجتماعية لديهم شديد، ويظهر لديهم رد فعل اجتماعي غير عادي مثل اللمس، شمّ الأشخاص، حركات نمطية، أو إيذاء النفس .

التوحد والتخلف الفكري
أثبتت الدراسات أن التخلف الفكري أحدى صفات المصابين بالتوحد ولكن على درجات مختلفة ، فقد يكون تخلفاً بسيطاً ( وهو الغالب ) أو قد يكون شديداً ، ويلاحظ أن هناك عوامل لدي الطفل تعطي انطباعاً بأن التخلف أشد من الحقيقي ، فعدم التفاعل مع المجتمع يفقدة القدرة على الإكتساب المعرفي ، كما أن الإضطرابات اللغوية تفقده نقاط التعبير، ومع ذلك فقد ندهش لمقدرة هؤلاء الأطفال التوحديين ، فبعضهم يتميز بمهارات خاصة تدهش من حوله فيعتقدون بذكائه ، وانه طبيعي ولكن ينقصه التعليم والتدريب ، ومن أهم الملاحظات :
o عدم المقدرة على القيام ببعض الألعاب البسيطة مثل لعب كرة القدم وركوب الدرّاجة
o قدرة جيدة على تركيب المكعبات
o قدرة هائلة على الرسم من الطبيعة

هل يمكن قياس الذكاء لدى الأطفال التوحديين؟
كان الإعتقاد السائد بعدم القدرة على قياس الذكاء بسبب الحركة الزائدة وعدم التركيز ، كما عدم التواصل مع الآخرين، ولكن العاملين في مجال رعاية هؤلاء الأطفال يستطيعون القياس من خلال اجراء الاختبارات التي يتمكنون من إكمالها، كما من الملاحظة.

ما الفرق بين المتخلف فكرياً والمتوحد ؟
المتخلف فكريا : عادة ما يكون لديه نقص عام في كل المقدرات ، وقد يكون هناك بعض العلامات الجسمية الدالة على التخلف.
التوحد : التوحديون عادة ما يقعون في مجال التخلف الفكري ، كما أن مقدراتهم تتشابه ، وعادة ما يكون لديهم نقص متفاوت في المقدرات ، وليس هناك أي علامات جسمية.

طفلي قادر على أداء الواجبات المدرسية ، ماذا يدل عليه ؟
يستطيع الطفل المتوحد على أداء بعض الفروض المدرسية ، معتمداً على مقدار الدوافع والمقدرة على التركيز والانتباه ، وتلك المقدرات تختلف من شخص لآخر ، لذلك يجب عدم الطلب منهم فوق قدراتهم ، كما أن بعض الأطفال التوحديون قادرين على الدراسة مع أقرانهم ، بل التفوق عليهم .

التوحد والقدرات الخارقة:
بعض الأطفال التوحديين يوجد لديهم قدرة خاصة في أحدى المجالات، ليس لها ارتباط بدرجة الذكاء، ولكن لها ارتباط مع التوحد لم يعرف كنهه حتى الآن، ولكنها ليست موجودة لدى الجميع، ومن أمثلة ذلك :
o قدرة الرسم : حيث يقوم الطفل برسم ممتاز بعد نظرة واحدة، ولكن لوحظ أن رسم الموضوع يتكرر بزوايا متنوعة أكثر من تغيير الموضوع نفسه.
o القدرة الموسيقية : حيث يقوم الطفل بعزف قطعة موسيقية بعد سماعها لمرة واحدة وبدقة متناهية
o قدرة الحفظ : لدى البعض القدرة على الحفظ وخصوصاً الدعايات التلفزيونية بشكل دقيق
o قدرة الحساب : يستطيع البعض القيام بحفظ العديد من الأرقام كما إجراء العمليات الحسابية بسهولة


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:51 PM   #24


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



المقــــــــــــــــــــــدرات اللغــــــــــــــــويـة
الإنسان هو الوحيد من المخلوقات الذي حباه الله بهذه القدرة المميزة ، واللغة والكلام أداة تعبير واتصال بالآخرين، أداة تعبر عن الذكاء والسلوك ، وهذه القدرات اللغوية مرتبطة مع نمو الطفل العقلي ، وتحتاج إلى صقل وتدريب لترفع من مستواها، وهي وسيلة من وسائل النمو العقلي والمعرفي والانفعالي، واللغة نظام من الرموز تمثل المعاني المختلفة والتي تسير وفق قواعد معينة لكل مجتمع.

ما هي مفاهيم اللغة ؟
1. اللغة الإستقبالية: وهي اللغة غير اللفظية Receptive language
2. اللغة التعبيرية: وهي اللغة التعبيرية Expressive language
o الكلام : وهو القدرة على تشكيل وتنظيم الأصوات
o النطق : وهو الحركات التي تقوم بها الحبال الصوتية وجهاز النطق أثناء إصدار الأصوات

كيف تظهر المقدرة اللغوية ؟
المقدرة اللغوية كامنة في الإنسان ، ولكي يكتمل ظهورها فإنها تحتاج إلى أعضاء سليمة وتدريب سليم، فالأعضاء هي الأذنين وأعصاب السمع والدماغ واللسان، فالطفل الذي لا يسمع لا يتكلم، وكذلك المصاب في أعصابه أو دماغه ( المتخلف فكريا )، وعندما نقول أنها كامنة لنؤكد أهمية التدريب والتعليم وأهمية احتكاك الطفل مع المجتمع ، فالطفل المولود في الغابة ( كما في الحكايات ) تظهر عليه لغة من دربه وعلمه، عبارة عن أصوات غير معروفة أو مفهومة، والطفل التوحدي منعزل عن مجتمعه لذلك تكون لديه صعوبات لغوية.

كيف ننمي القدرات اللغوية ؟
في الأسابيع الأولى بعد الولادة لا يستطيع الطفل السمع أو قد يسمع الأصوات العالية فقط ، ففي هذه المرحلة يبدأ بالتعبير عن احتياجاته بالصراخ والبكاء ، ومع نهاية الشهر الثالث من العمر يبدأ بإخراج أصوات مميزة من الحنجرة ، ثم يتطور الأمر فيبدأ بالتعبير عن شعوره بأصوات مميزة تدل على الرضي (النغنغة ) وأخرى تدل على الألم ، وابتداء من الشهر السابع تبدأ الكلمات الواضحة والمميزة في الظهور مثل ( بابا ، ماما )، وتزداد في الشهر التاسع لتكون هذه الكلمات مصحوبة بالإشارة ( تعالي )، وفي هذه المرحلة تبدأ أهمية التعليم والتدريب، فمع الحب والحنان، وقيام الوالدين بإعطاء طفلهم الوقت اللازم والحديث معه، وتكرار الكلمات البسيطة وترسيخها في ذهنه يزداد البناء ، وتتطور المهارات والقدرات اللغوية. ومن الشهر التاسع والعاشر يبدأ الطفل في معرفة الكلمات التي يسمعها، وقد لا يستطيع ترديدها، يستجيب للمتكلم أو يلتفت له عند سماع صوته، ويتطور الأمر في السنة الثانية من العمر ليزيد محصول الكلمات الواضحة والمفهومة، ويستطيع بالربط بينهما أن يعبر عن نفسه لغوياً ويطلب من أمه الأشياء، ويعبر عن نفسه بالكلام والحركة معاً.

ما هي مراحل اللغة ؟
o مرحلة البكاء : من الولادة حتى تسعة أشهر ، وفيها يعبر الطفل عن حاجاته وانفعالاته بالبكاء
o مرحلة المناغاة : من أربعة إلى تسعة أشهر ، وفيها يصدر الطفل أصواتاً أو مقاطع مكررة
o مرحلة التقليد : Imitation وتبدأ مع نهاية السنة الأولى حتى الرابعة من العمر ، وفيها يقلد الطفل الأصوات أو الكلمات تقليداً خاطئاً ، يبدل الأحرف أو يحذفها ، قد يكون السبب في حدوثها ضعف الإدراك السمعي وقلة التدريب أو عيوب في جهاز النطق
o مرحلة المعاني : وتبدأ من نهاية السنة الأولى حتى الخامسة من العمر ، وفيها يربط الطفل بين الرموز اللفظية ومعناها

صعوبات التعلم Specific Learning Disability
هي أحد الإعاقات التي يصعب إكتشافها ، لذلك سميت بالإعاقة الخفية Hidden handicapped ، وتصيب 10% من الأطفال بشكل أو بآخر ، وبدرجات متفاوتة ، وتحدث لأطفال ذوي الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط ، بدون وجود أسباب عقلية أو حسية ( السمع ، البصر )

ما هي أسباب صعوبات التعلم ؟
الأسباب قد تكون غير معروفة ، وقد يكون هناك أكثر من مؤثر في نفس الوقت ، ومن أهم الأسباب : نقص السمع ، نقص النظر ، التخلف الفكري ، عدم الانتظام الدراسي ، نقص وسوء التعليم ، اضطرابات النطق ، التوحد ، تكرر الأمراض ، التهاب سحايا المخ ، الظروف الاجتماعية والبيئية والانفعالية .

صعوبة اللغة والمفردات Dyslexia
هي صعوبة في تعلم القراءة حيث يكون مستواه أقل من الطبيعي ، وقد يكون لدى الطفل صعوبات أخرى خصوصا التهجي والكتابة والنطق الواضح بدون وجود أي أعراض جسمية وبمستوى ذكاء عادي ، وكانت في السابق تسمى عمى الحروف والكلمات.

ضعف التطور اللغوي :
الرضع لا يستطيعون الوغوغة ، أو أنهم يبدؤون بها في سنتهم الأولى ثم يتوقفون ، وعندما تظهر لغة الطفل يكون شكل هذه اللغة غير طبيعي وبها الكثير من العيوب كالترددية في الحديث ( وهي ترديد الكلمات والجمل بطريقة غير ذات معنى ) وقد تكون الكلمات والجمل مفيدة كترديد إعلانات التلفزيون ، ( في السابق كان الاعتقاد أن الترديد المرضي بدون فائدة أو عمل ، ولكن الدراسات أثبتت أنها مرحلة بين التواصل اللفظي وغير اللفظي ويمكن استخدامها في تنشيط الفعاليات ) ، وبعض الأطفال يكون لديهم عكس الضمائر( أنت بدلاً من أنا ) ونسخ ما يقوله الآخرون ( كالببغاء ) .
قد يكون هناك اضطراب في إخراج الصوت واللغة ، فبعض الأطفال يتحدثون بنبرة بطيئة ثابتة بدون تغير حدة الصوت أو إظهار أي انفعالات ، وقد يكون هناك مشاكل في المحادثة والتي غالباً ما تتحسن مع النمو، وآخرون قد يكون لديهم الحديث المتقطع Staccato speech .

طفل التوحد والقدرات اللغوية
طفل التوحد قد يكون أبتدأ في اكتساب مهارات لغوية ، ومع تدهور الحالة يفقد ما أكتسبه ، وبالرغم من عدم وجود أي مشاكل في السمع إلاّ أن عدم تواصله مع مجتمعه يفقده الكثير ، وقد تظهر عليه بعض الأعراض اللغوية، ومن هنا تبرز أهمية المتابعة والعلاج في وقت مبكر ، فقياس السمع دورياً ، وعلاج التهاب الأذن الوسطى مهمان، ثم يأتي دور البناء وهو دور الأسرة ، فالبناء يكون بوضعه في المجتمع وعدم عزله عنه لأنه المدرسة الكبرى.

ما هي المشاكل اللغوية ؟
مشاكل اللغة والكلام كثيرة في أطفال التوحد ، ويعتقد الكثير من المختصين أنها من أكثر وأهم المشاكل ، وهناك 50 % من المتوحدين لا يستطيعون التعبير اللغوي المفهوم ، وعندما يستطيعون الكلام تكون لديهم بعض المشاكل في التواصل اللغوي، وهذه المشاكل العامة هي التي تحدد تطور الطفل التوحدي وتحسنه، ونوجز هنا أمثلة عليها :
o قد لا ينطق أبداً
o تأخر النطق
o فقد المكتسبات اللغوية
o تكرار الكلام والترديد لما يقوله الآخرون كالببغاء
o سوء التعبير الحركي
o كلمات وجمل بدون معنى
o عكس الضمائر ( أنا بدلاً من أنت )
o عدم القدرة على تسمية الأشياء
o عدم القدرة على التواصل اللغوي مع الآخرين
o عدم نمو لغة مفهومة حتى لو استطاع النطق
o إعادة الكلمة أو الجملة عدة مرات
o الإسقاط : وهي نطق الجمل والعبارات ناقصة
o عدم القدرة على تحديد الضمائر ( أنا بدلاً عن أنت )

مشاكل التواصل اللغوي ؟
التواصل اللغوي يحتاج إلى المقدرة على إرسال واستقبال رسائل لغوية مفهومة ، وفي الطفل لمتوحد يكون هناك اضطراب في التواصل اللغوي مما يؤدي إلى مشاكل عديدة ، كعدم القدرة على التعبير عن نفسه ، التواصل مع الآخرين ، عدم القدرة على التعلم والتدريب ، وعادة عند عدم مقدرة الطفل على اكتساب اللغة حتى سن السادسة من العمر فستستمر لديه عدم المقدرة على التواصل.

ما هي درجة الاضطرابات اللغوية ؟
في إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الأطفال التوحديون ، كان هناك ما يقرب من نصفهم ليس لديهم مقدرات لغوية ، وكان هناك نسبة قادرين على الكلام بجمل وكلمات غير مفهومة، أو أن تكون غير ذات تعبير كترديد الإعلانات التجارية ، ولكن البعض كذلك قادرين على التحدث بطلاقة.

ما هو ضعف فهم اللغة ؟
الإدراك اللغوي لدى هؤلاء الأطفال فيه اضطراب بدرجات مختلفة، فإذا كان لديه تخلف فكري فعادة ما يكون لديه كمية ضئيلة من اللغة المفهومة، والآخرون الذين لديهم اضطراب أقل قد يتابعون التعليمات المصحوبة بالإشارة ، أمّا من كانت إصابتهم طفيفة فقد يكون لديهم صعوبة في الاختصارات واللغة الدقيقة ، كما أنهم لا يستطيعون فهم تعبيرات المزاح والسخرية.

ما هو الصمت الاختياري؟
هي حالة نادرة جداً ، حيث يكون الطفل التوحدي كالأصم الأبكم ، فهو لا يعير الآخرين والأصوات أي أنتباه ،ولا ينطق بأي كلمة في أي وقت ، قياس السمع لديه طبيعي ، ولكنه لا يرغب في التواصل مع الآخرين.

ما الفرق بين التوحد والحبسة ؟
الحبسة هي فقد المقدرة على الكلام نتيجة أسباب متعددة ، أهمها إصابة الدماغ بالأذى ، حيث يكون هناك عدم المقدرة على إرسال أو استقبال كلمات أو جمل ذات معنى ، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية ، ولكن هؤلاء الأطفال يكون لديهم الرغبة في التواصل مع الآخرين ، حيث يكون هناك تواصل غير لغوي ( بالإشارة مثلاً )، كما أنهم يحبون اللعب مع أقرانهم ، وعند قيامهم باللعب فأنهم يستخدمون مخيلتهم، كما يقومون باللعب بأصوله وقوانينه. أما الطفل المتوحد ، فلديه عدم المقدرة اللغوية ، كما عدم الرغبة في التواصل أو اللعب مع أفرانه.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:52 PM   #25


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



التطـــور الحــركي والفــكري

يولد الطفل بدون أن يكون لديه أي قدرات ، سوى بضع غرائز وإنعكاسات انفعالية ، كمص الأصابع ، ومنذ اليوم الأول يبدأ في تكوين القدرات الحركية والفكرية ، ومع إكتساب كل مقدرة يفقد الطفل إحدى الانعكاسات الانفعالية والحركات الطفولية ، أي انه في كل مرحلة عمريه هناك مكتسابات وهناك مفقودات لإنتفاء الحاجة إليها.
إذا علمنا أن وزن المخ عند الولادة هو 400 جرام ، وفي سن الرابعة هو1400 جرام ، عرفنا أهمية هذه المرحلة من العمر ، فمع نمو المخ تنمو الأعصاب والأحاسيس ، كما تنمو المهارات والقدرات ، فالزرع يحتاج إلى الماء لنموه ، كذلك القدرات والمهارات تحتاج إلي التدريب والتعليم ، والبيئة التي يعيش فيها الطفل هي المصدر الأساسي لذلك ، وبقدر هذا التدريب يكون نمو القدرات والذكاء ، ولكل مرحلة نموها الفكري والعضلي ، وقدراتها الذهنية والحركية.

ما هو مستوى التطور الفكري والحركي ؟
هي القدرات والمهارات المتوقع وجودها في مرحلة معينة من العمر ، إلا أن هناك اختلافات فردية بسيطة بين الأطفال في كل مرحلة ، فهناك من يتكلم أو يمشي قبل الآخر ، ولكن هذا لا يعتبر تخلفاً ، فاكتساب المهارات يتأثر بعوامل كثيرة حول الطفل مثل الإختلاط بأطفال في سنه وطريقة التربية إضافة إلى التركيب الجيني والوراثي.

كيف تنشأ تلك التطورات ؟
لبناء القدرة والمهارة يحتاج الطفل إلى شروط عديدة من أهمها النضج والتعليم الملائم ، فالنضج يعني اكتمال الاحتياجات العصبية والعضلية ، والتعلم الملائم هو اكتساب مهارة معينة تتبعها أخرى ، كطلوع درجات السلم درجة درجة ، و لكل مرحلة عمريه قدراتها ، فالطفل الذي لا يسمع لا يمكن أن يتكلم ، يحتاج إلي إكتساب القدرة على الجلوس قبل المشي ، وتلك تحتاج إلي وجود التوازن وانتفاء الانعكاسات الطفولية ، وفي هذه المراحل يحتاج الطفل إلي التعليم والتدريب ، وان يتم استخدام تلك المهارات ما أمكن ، وزيادتها بالتدريج ، وهنا تلعب الأسرة الدور الأكبر في بناء هذه المهارات والقدرات ، وإهمال الطفل يؤدي إلى توقف البناء وحدوث أو زيادة التخلف الحركي والفكري .

الطفل التوحدي والتطور الحركي والفكري :
يولد الطفل التوحدي سليماً ، وتنمو قدراته الفكرية والحركية بطريقة سليمة حتى بلوغه الثلاثون شهراً تقريباً ، ثم تبدأ الحالة في التدهور بشكل سريع ومضطرد ، وإذا كانت المكتسبات الحركية لا تتأثر في باديء الأمر ، فإن البعض يحدث له إنتكاسات ، ولكن الأهم هو فقد المكتسبات اللغوية ، وفقد التواصل اللغوي والمعرفي بمن حوله وبالمجتمع.
عند بعض الأطفال المصابين يكون التطور الحركي والفكري طبيعياً ثم يتوقف عند مرحلة معينة، وآخرون يكون التطور طبيعياً ثم يفقدون ما أكتسبوه من مهارات( regressive autism ) ، والبعض الآخر يكون لديهم تأخر وبطء في إكتساب المهارات منذ البداية، هذه المعوقات بالإضافة إلي ضعف القدرات التعبيرية ، تجعل الترابط بين الطفل ومجتمعه ضعيف ، ومن هنا تزداد الفرقة بينه وبين من يربيه خاصة أمه ، ويبدأ الإهمال فتتوقف قدراته الفكرية والحركية عن البناء ويزداد الجفاء ، ومن ثم الدخول في مرحلة الإحباط النفسي للطفل والأم ، ومن هنا يجب التأكيد مرات على دور الأسرة عموماً والأم خصوصاً ، حيث يستطيعون بالصبر والمثابرة على التدريب والتعليم من تنمية قدرات الطفل المصاب ، وبها يمكن تخفيف درجة التخلف الفكري ، وزيادة قوة التواصل مع المجتمع وخصوصاً إذا كان التدخل مبكراً.

مظاهر التخلف الحركي والفكري ؟
يتأخر الأطفال ذوي الأحتياجات الخاصة في بلوغ مراحل النمو والمهارات ، ويخشى الأهل إذا تخلف أبنهم عن إكتساب إحدى المهارات في سن معينة أن يكون السبب هو التخلف الفكري ، ولكن هذا غير صحيح على العموم ، فتأخر المشي والكلام عن سن معينة قد يكون طبيعياً ، والطفل المتأخر فكرياً يتأخر في بلوغ مجموعه من المهارات التي عادة ما يكون أقرانهم قد حصلوا عليها ، ومن هنا يأتي دور الأهل في التعليم والتدريب ، وللقيام بالتشخيص يحتاج الأمر إلى مراجعة الطبيب ، وهناك علامات معينه للتخلف قد تساعد الأهل على طلب المساعدة الطبية :
o تأخر ظهور الابتسامة ( الأسبوع السادس ).
o أن لا يكون الطفل اجتماعي مع من حوله ( الشهر الثالث ).
o تأخر الكلام .
o ضعف الذاكرة وعدم التركيز.
o عدم القيام بالحركات الجسمية لكل مرحلة عمريه.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:53 PM   #26


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تقييم التطور الحركي والفكري
عند زيارة الطفل لعيادة الأطفال ، يقوم الطبيب بطرح العديد من الأسئلة علي الوالدين لمعرفة حياة الطفل في المنزل وتطوره، ومن تلك الأسئلة :
" ما هي أنواع الأغذية التي يأخذها في كل مرحلة عمريه ؟
" ما هي الأمراض التي أصابته ؟
" كيف هي صحته العامة ؟
" ما الذي يستطيع أن يقوم به من حركات وانفعالات ؟ وغيرها
" ومن ثم يقوم بالكشف الإكلينيكي
من خلال تلك المعلومات يستطيع رسم صورة كاملة عن حالة الطفل وتطوره الفكري والحركي.

ما هي أهداف التقييم ؟
" رسم صورة واضحة عن تطور الطفل كجزء من الرعاية الصحية للطفل.
" اكتشاف أي مشاكل صحية تعيق تطوره الفكري والحركي ، وعلاجها في وقت مبكر
" اكتشاف أي تأخر في النمو الفكري والحركي
" مساعدة الأهل وإرشادهم لطرق العلاج
" مساعدة الأهل للتفريق بين تأخر التطور والاختلافات الفردية

كيف نقيم التطور الفكري والحركي ؟
" تسلسل التطور : يعتمد التقييم على شرح الوالدين لما يقوم به الطفل من حركات ومقدرات ، وفي أي مرحلة عمرية بدأ ، ويحتاج الأمر إلى أسئلة متنوعة ، بعضها عن الماضي وأخرى عن الحاضر، وبذلك يمكن رسم صورة للتطور الحركي والفكري.
" الفحص الإكلينيكي.
" إجراء بعض الاختبارات الحركية والفكرية.

ما هي نقاط التقييم ؟
عدم حصول أي حركة أو مهارة في سن معينة لا تعني التخلف ، فالأبكم قد يكون سليماً في جميع المهارات ما عدا المهارات اللغوية ، لذلك وزعت المهارات إلى خمس مجموعات ، حيث يمكن تقييم كل مجموعة ووضع السن المقابل لها ، ثم ملاحظتها ، لإعطاء الصور الكاملة ، وهذه المجموعات هي:
1. المهارات الحركية الكبرى Gross Motor Skills
2. المهارات الحركية الدقيقة Fine Motor Skill
3. مهارات الفهم والإدراك Cognitive Skills
4. المهارات اللغوية Language Skills
5. المهارات الاجتماعية والنفسية Skills Social & Emotional

وسوف نقوم برسم صورة عامة عن تلك المهارات لكي تساعد الوالدين على أكتشاف أي تغير أو أنحراف عنها ، ولكن لا بد من الأقتناع بكلام طبيب الأطفال عند المناقشة لوجود مجال واسع للأختلاف بين الأفراد.


مهارات الحركة الكبرى
Gross Motor Skills

هي مجموعة من الحركات المعتمدة علي العضلات الكبرى في الجسم ، ومقدرتها على الحركة ضد الجاذبية الأرضية ، فمع النمو العصبي لهذه العضلات ، المتدرج من الرأس إلى الصدر والبطن ثم الأطراف ، يمكن لهذه العضلات القيام بالحركات التوافقية ، حركة موزونة ، حيث يكون هناك انقباض لمجموعة من العضلات وفي نفس الوقت ارتخاء للعضلات المعاكسة لها ، وقد تتواجد بعض الحركات لهذه العضلات منذ الولادة ، وهي الحركات الطفولية الانعكاسية التي تعمل لحماية الطفل في تلك المرحلة ، والتي تختفي مع ظهور الحركات التوافقية.

ما هي علامات تأخر هذه المهارات ؟
" استمرار الحركات الطفولية الانعكاسية بعد وقتها المحدد
" عدم التحكم في الرأس في عمر 6 أشهر
" عدم وجود الحركات الحمائية المكتسبة في عمر 8 أشهر
" زيادة انقباض العضلات الممدة عند سحب الطفل من يديه لوضع الجلوس

مهارات الحركة الكبرى في الطفل العادي :
الحركة المكتسبــــــــة و السن المتوقع اكتسابها بالأشهر
" الانقلاب من البطن إلى الظهر ( الاستلقاء ) 3 -4 أشهر
" الانقلاب من الاستلقاء إلى البطن 4-5
" الجلوس ( لوحده ) لمدة قصيرة 5-6
" الوقوف على الرجلين مع الاعتماد على الآخرين 5-6
" الجلوس بدون مساعدة ولمدة طويلة 7- 8
" يزحف 7- 8
" يحبو 8-10
" الوقوف لوحده 11
" المشي ثلاث خطوات 12
" المشي جيدا 15
" يركض 24
" طلوع الدرج درجة واحدة كل مرة 24
" رفس الكرة بالقدم 24
" طلوع الدرج خطوة خطوة 30-36
" استخدام الدراجة بثلاث عجلات 36
" القفز باستخدام قدم واحدة 48
" القفز الطويل باستخدام القدمين 48
" ركوب الدراجة بعجلتين 60


مهارات الحركة الدقيقة
Fine Motor Skills

هي مجموعة الحركات المعتمدة علي العضلات الإرادية الصغيرة وخصوصا في اليدين، وهذه الحركات قد تكون بسيطة أو معقدة ، معتمدة علي الإدراك الحسي لعمل ما ، وقد يحتاج العمل إلى وجود النظر وتطوره للقيام بهذه الحركات.

ما هي علامات تأخر المهارات ؟
" استمرار قبضة اليد الطفولية
" عدم وجود ألمسكة الكماشة الدقيقة في عمر 12 شهراFine pincer
" عدم المقدرة علي نسخ خط مستقيم في عمر 3 سنوات

مهارات الحركة الدقيقة في الطفل العادي ؟
الحـركة المكتسبــــة والعمر المتوقع لاكتسابها بالأشهر
" الوصول إلى الأشياء 3 أشهر
" قبض الأشياء وإحضارها إلى الفم 4
" ينقل الأشياء من يد إلى أخري4 - 6
" يقبض الأشياء باستخدام راحة اليد الكبرى 7
" يقبض الأشياء باستخدام الأصابع 9
" استخدام الأصابع كماشة لمسك الأشياء 9-12
" يرسم خربشة 15
" يبني2-4 مكعبات 18
" يبني 8 - 10 مكعبات 30
" نسخ صور دائرة 36
" استخدام المقص 36
" رسم الوجه 36
" نسخ صورة مربع 48
" نسخ صورة مثلث 60
" رسم صور شخص بوجه وجسم وأطراف 60


مهارات الفهم والادراك
Cognitive Skills

هي مجموعة القدرات والمهارات التي تعتمد علي نضوج مراكز الفكر والإحساس مثل مراكز التعلم ، الاستقبال ، الإدراك ، ليتم عن طريقها استخدام الأحاسيس والحركات بتمازج ، لإعطاء التعبير الواضح والمنطقي للحركة.

ما هي علامات تأخر الفهم والإدراك ؟
" عدم الانتباه أو الاهتمام بما حوله ، أو الأصوات المنبعثة في السنة الأولي من العمر.
" نقل الألعاب والأشياء إلى فمه عند بلوغه السنة.
" عدم مقدرته علي اللعب السليم في عمر السنتين
" تأخر النطق والتواصل مع الآخرين.

مهارات الفهم والإدراك في الأطفال الطبيعيين :
الحـركة المكتسبــــة والعمر المتوقع لاكتسابها بالأشهر
" متابعة الجسم المتحرك 4-8 أشهر
" استخراج لعبة مخفية 9-12
" ترتيب اللعبة بعد تخريبها 12-18
" القيام بحركات منطقية 12-18
" اللعب المنطقي مع الدمية 18-24
" الاعتماد على التفكير الفردي والاستقلالية 24-60
" اعتماد الظهور وإبراز النفس 24-60


المهارات اللغوية
Language Skills
هي المقدرة على الكلام والتعبير ، معتمدة علي وجود جهاز سليم للاستقبال ( السمع ) وجهاز ناقل (الأعصاب ) إلى مركز سليم ( المخ ) وأجزاء الصوت والكلام ( اللسان ، الحنجرة ، الفم ) ليستطيع بها التعبير بالكلام

ما هي علامات التأخر اللغوي ؟
" عدم الاهتمام بالأصوات في عمر 4 أشهر
" عدم وجود أصوات أو نغنغة في عمر 8 أشهر
" عدم وجود أي كلمات منطوقة في عمر سنة ونصف
" وجود كلمات قليلة محددة في عمر السنتين
" عدم النطق بجملة مفيدة في عمر الثلاث سنوات
" وجود اللعثمة في عمر خمس سنوات

المهارات اللغوية في الأطفال الطبيعيين :
الحـركة المكتسبــــة والعمر المتوقع لاكتسابها بالأشهر
" يسمع الأصوات من شهر - شهرين
" يوغوغ 2-3 أشهر
" الالتفاف للأصوات 6
" الالتفاف عند ذكر أسمه 9-12
" يفهم معنى الكلمة خصوصا لا 9-12
" إطلاق صوت ماما ، بابا 9-12
" يسمع ويعرف أجزاء جسمه 18
" يستخدم كلمة واحدة ( كلمات كثيرة ) 12-18
" يعرف الأشياء باسمها 12-18
" يستخدم كلمتين مع بعضهما 18-24
" يؤشر على الصورة 24
" يستخدم ثلاث كلمات في جملة 24
" يعرف الألوان 36
" يجيب على الأسئلة ويسأل 36
" يفهم ويعبر عمّا في محيطه 60 شهر


مهارات العلاقات الاجتماعية والانفعالية
Social & Emotional Skills

وهي الحركات التي يقوم بها للتعبير عن ارتباطه بالمجتمع من حوله ، وذلك من خلال ارتباطه بالآخرين ، اللعب الجماعي ، إحساسه بوجوده وكينونته.

ما هي علامات تأخر المهارات الاجتماعية والانفعالية ؟
" عدم التفاعل مع الآخرين
" قلة الارتباط من خلال النظر
" قلة الاستجابة لمشاعر وملاعبة الوالدين
" عدم الابتسام بعد سن 3 اشهر
" عدم القدرة على التقليد في عمر 18 شهرا

المهارات الاجتماعية والانفعالية في الطفل السليم ؟
الحـركة المكتسبــــة والعمر المتوقع لاكتسابها بالأشهر
" يتعرف على والديه 6 اشهر
" يخاف من الأغراب 6-9
" يحب وجود الأطفال ولكن يلعب وحيداً 12-15
" يهتم بغذائه ويرضع نفسه 12- 15
" يبتسم للآخرين ويقلدهم 18-24
" يعرف أسمه 24
" يتعاون ويلعب مع الآخرين 36
" يتعلم تغيير ملابسه 48


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:54 PM   #27


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



كيفية التعرف على الطفل والتعامل معه

الوالدين والعائلة يستطيعون بناء الطريق للتعامل مع هذا الطفل ، بمعرفة قدراته والتعامل في حدودها ، وعدم الطلب منه فوق قدراته ، فتلك لها إنعكاسات سلبية ، وإن بناء قدراته تعتمد على العائلة التي تستطيع جعله في وضع أفضل بالتدريب والصبر ، وان الحب والحنان جزء مهم لزيادة الترابط.

ماذا تستطيع العائلة عمله ؟
الأم مدرسة إذا أعددتها ….. أعدت شعباً طيب الأعراق
إذا كانت مثلاً للطفل الطبيعي فإنها حقيقة للطفل المتوحد، فحتى مع وجود المعهد والمدرسة المتخصصة فإن العبء الأكبر يقع على الوالدين في تعليم المهارات الأساسية والتدريب على السلوكيات المرغوبة ، ولكن الطفل التوحدي له خصائصه ولا يمكن تدريبه كالطفل الطبيعي، كما أن لكل طفل توحدي مشاكله الخاصة به، لذلك فعلى الوالدين معرفة إعاقة طفلهم والمعوقات التي تعترض طريقه، وطلب المساعدة من المتخصصين وأهل الخبرة لرسم البرنامج التدريبي الخاص به وكيفية القيام به ومعرفة الأولويات لذلك، وأن يكون التدريب مركزاً على مشكلة واحدة في نفس الوقت، والصبر في ذلك للحصول على النتائج المرجوة ، وهنا لابد من ذكر بعض القواعد الأساسية في التدريب :
o الأطفال يميلون إلى تعلم السلوك المتبوع بمكافئة، وأغلى مكافئة هي الشعور بالمحبة.
o تعلم المهارة الجديدة يكون أسهل إذا جزئت إلى خطوات وأجزاء صغيرة.
o كل مهارة يجب أن تسبقها مهارة أخرى ( يجب أن نتعلم المشي قبل الجري )
o التشجيع والحث على أداء التجربة الجديدة وعدم إظهار الخيبة
o إستخدام المهارة التي أكتسبها الطفل في وقت سابق وأتقنها كعامل مساعد لإكتساب مهارة جديدة.
o الإستمرارية والتكرار والصبر أساس النجاح.

تعليم الاسم :
جميع الآباء يحبون تدليل أطفالهم ويطلقون عليهم الكثير من الأسماء تدليلاً لهم، والطفل يتجاوب مع هذا التدليل ، ولكن الطفل التوحدي لا يفهم ذلك ومن الأفضل إستخدام أسم واحد لكي لا يختلط عليه الأمر، ويمكن ترسيخ الاسم في ذاكرته من خلال استخدامه مع شيء محبب له ( خالد - الأكل ) لكي يعرف أن الغاية من ذلك هو لفت انتباهه ، كما يجب عدم ذكر الاسم في حالة الغضب والنهي ، ويفضل عدم تكرار أسمه عند الحديث مع الآخرين في وجوده.

تعليم الأوامر والنواهي :
الأوامر والنواهي جزء أساسي ومهم من التدريب السلوكي، في البداية يجب ربط الكلمات بالتلامس الجسدي وإظهار التعبيرات، وأن تقال كلمة (لا) بحزم (لا تلمس) وأن تكون الجملة قصيرة، وعند تطبيق الأمر وانتهائه بإعطاء الطفل المكافئة وإظهار الحب والامتنان، ولكن بعض الأطفال التوحديين يقاومون التواصل الجسدي كما اللفظي، ويرغبون أن يكون التفاعل معهم بشكل عنيف (حيث يجدون متعة في ذلك) لذلك يجب عدم مجاراتهم في ذلك، وتغيير هذا السلوك يتم عن طريق إجتنابه، وتكرار الأمر والنهي حتى يتم تطبيقه .

تعليم العناية بالذات :
وذلك يشمل ارتداء الملابس، الإغتسال، تنظيف الأسنان، التعود على قضاء الحاجة ( الحمام)، وغيرها من أساسيات الحياة اليومية، الطفل الطبيعي يقوم بتقليد والديه ومجتمعه لإكتساب المهارات والعادات، ولكن الأطفال التوحديين تنقصهم مهارة التقليد والمحاكاة، كما أن لديهم نزعة مقاومة التدريب والتعليم، وقد يكون التدريب مصدر قلق لهم مما يؤدي إلى هياج الطفل وصراخه، والتدريب على هذه المهارات لا يتم عن طريق شرح الأمر لهم ولكن عن طريق إشعارهم بكيفية الأداء عملياً عبر خطوات وحركات ثابتة، وأن يتم التكرار بنفس الطريقة مرات ومرات، وقد يحتاج الأمر إلى تجزئة المشكلة إلى خطوات صغيرة.

تعليم الأكل وأساليبه :
الطعام مهم لنمو الجسم والوقاية من الأمراض ، والطفل التوحدي لديه مشاكل مع الأكل ومنها النمطية ورفض بعض الأطعمة، لذلك ينصح بإستخام طاولة الأكل لجميع الوجبات، وقد يستخدم الطفل نفس الكرسي في نفس المكان وبنفس الأدوات والأطباق، وقد يتعود على وجود نفس الأشخاص في جميع الوجبات، كما قد يرفض وجود آخرين بسبب النمطية، وتكمن المشكلة في تعوده على نفس النوع من الأكل ورفض التغيير، وهنا يكون دور الوالدين في تغيير هذه السلوكيات ( حلول المشاكل ) .

التدريب على الحمام :
بعض الأطفال التوحديين يتقنون إستخدام الحمام في نفس العمر كأقرانهم الطبيعيين، وآخرون تكون لديهم صعوبات في ذلك مما يسبب قلقاً وإزعاجاً لوالديهم ومن يعتـني بهم في المنزل والمدرسة، وقد يعتمدون على الحفّاضات، وهنا ننصح بتغييرها حالما تبتل حتى لا يعتاد على البلل، وعند التدريب يجب معرفة شعورهم بالأمان وأن لا يكون هناك شعور سابق مؤذي للطفل، وأن يكون التدريب في وقت محدد من اليوم ( بعد الوجبات مباشرة) ليتعود على الوقت، وأن يترك على المرحاض لمدة معينة تزداد تدريجياً، وأن تكون المكافئة وإظهار الحب هي نهاية النجاح اليومي ( حلول المشاكل ).

التدريب على اللعب :
اللعب مهم جداً لحياة الطفل وتنمية مهاراته الحركية والفكرية، ولكن الطفل التوحدي لديه ضعف في القدرة الإبتكارية والتخيلية، لذلك فإن اللعب نفسه قد يكون مشكلة بدلاً من أن يكون متعة، وبعضهم يقوم باللعب بطريقة مكررة ونمطية وقد ينظر إلى اللعبة وقت طويل، كما أن البعض يرفضون الألعاب المحبوبة مثل الأرجوحة وكرة القدم، وقد تكون اللعبة نفسها خطراً على الطفل، وعند التدريب فقد يحتاج إلى جهد مضاعف، فتدريب دراجة ذات ثلاث عجلات يحتاج إلى شخصين أحدهما لتدريب الأرجل على الحركة، واللعب قد يكون هو الوسيلة التعليمية المناسبة وإستخدامها كرمز عند التدريب على السلوكيات الجديدة .

تعليم اللغة والتواصل اللغوي :
تختلف القدرة اللغوية والتواصل اللغوي من طفل لآخر ، كما أن بعض التوحديون يظهرون كأنهم صم ، والبعض لديهم صعوبات بسيطة ، وآخرون غير قادرين على إصدار النبرات الصوتية ، وتعليم اللغة ليس أمراً سهلاً ، لذلك فعلى الوالدين معرفة قدرات طفلهم والصعوبات التي تواجهه ، وأن يتلقوا تدريباً خاصاً على كيفية التدريب من متخصص في النطق ، وبعض الأطفال لديهم مشاكل كالترددية وعكس الكلام كما عدم فهم التشبيه والكناية وغيرها ، ومن المهم عدم تثبيط همة الطفل أو ترهيبه ، والصبر والمثابرة هي طريق النجاح.

معرفة صحة الطفل ومرضه :
ضعف القدرة على التواصل اللغوي وغير اللغوي من أساسيات التوحد ، لذلك فمن الصعوبة تعبير الطفل عن آلآمه أو الإشارة إلى موضع الألم ، لذلك فمن المهم على الوالدين ملاحظة طفلهم والإنتباه لوجود أي تغيرات مهما كانت بسيطة قد تدل على تغير حالة الطفل الصحية ، ومن أمثلة ذلك تغير أو إضطراب النوم ، ضعف الشهية للطعام ، وجود طفح جلدي ، إرتفاع درجة الحرارة ، وقد يكون الفحص الطبي مشكلة لدى الطفل التوحدي ، لذلك يجب إستخدام اللعب وتقليد الطبيب كطريق لأدائه ، وإذا تطلب الأمر إدخال الطفل إلى المستشفى فإن وجود والدته معه ضروري جداً .


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:55 PM   #28


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



نظرية الأضطراب الأيضي
في هذه النظرية إفتراض أن يكون التوحد نتيجة وجود بيبتايد Peptide خارجي المنشأ ( من الغذاء ) يؤثر على النقل العصبي داخل الجهاز العصبي المركزي، وهذا التأثير قد يكون بشكل مباشر أو من خلال التأثير على تلك الموجودة والفاعلة في الجهاز العصبي، مما يؤدي أن تكون العمليات داخله مضطربة.
هذه المواد Peptides تتكون عند حدوث التحلل غير الكامل لبعض الأغذية المحتوية على الغلوتينGLOTINES مثل :
o القمح
o الشعير
o الشوفان
o كما الكازين الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
لكن في هذه النظرية نقاط ضعف كثيرة فهذه المواد لا تتحلل بالكامل في الكثير من الأشخاص ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد.
لذلك تخرج لنا نظرية أخرى تقول بأن الطفل التوحدي لديه مشاكل في الجهاز العصبي تسمح بمرور تلك المواد إلى المخ ومن ثم تأثيرها على الدماغ وحدوث أعراض التوحد.

هناك الكثير من الكتابات في هذا الموضوع ، ولقد قام الأستاذ / ياسر الفهد بترجمة أحدها، عند الرغبة في معرفة تفاصيلها ، نرجو التواصل معنا.


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:56 PM   #29


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عفواً ............ التطعيم خط أحمر
بين الفينة والأخرى تطالعنا الصحف المحلية نقلاً عن الصحف الأجنبية بعنوان مثير وبخط عريض :
تحصين الأطفال ضد الأمراض قد يصيبهم بالسكري المعتمد على الأنسولين
التطعيم الثلاثي هو السبب في حدوث " التوحد "
ولخطورة الموضوع وأهميته وانعكاساته الخطيرة على المجتمع، وعدم رد الجهات المسئولة، أكتب هذا عن هذا الموضوع لتوضيح الصورة، وقد أطيل فأعذروني.

هذا الخبر المثير والذي نشر بحسن نية يهدم الكثير والكثير من الجهود التي قامت بها الدولة من برامج توعوية وأسابيع إرشادية لأهمية التطعيم خلال عقود من الزمن عديدة ، قد تأتي مقالة بسيطة لتهدم هذا البناء في غفلة من الزمن ، ومن العجب العجاب أن يتزامن هذا الخبر مع الحملة الوطنية السادسة للقضاء على شلل الأطفال ( مع العلم أن هذه المقالة و أمثالها منشورة منذ عدة أشهر )، وللمعلومية فإنه مع نهاية الحملة السابعة ستحصل المملكة على شهادة من منظمة الصحة العالمية بخلوها من شلل الأطفال ، وكأحد البلدان الرائدة في هذا المجال ، فما أعجب تلك الصدف.
العنوان مثير وكبير، ولقد عودتنا الصحف بالكتابة عن مواضيع طبية متعددة ، في الغالب نقلاً عن صحف أجنبية ، ويكون الخبر كأي خبر آخر بدون رقابة من متخصصين على صحة الخبر وتأثيره على المجتمع، والعنوان المثير مهم في الصحافة ، ولكن هل تتحول صحافتنا إلى أحد صحف التابلويد ؟ وحتى بعض المنتديات !!!!!!!!!! تتحول إلى ساحة للتفاخر بالإطلاع على معلومات جديدة ( مع الشكر على الإهتمام والمتابعة بمن يقومون بالكتابة، فمن لا يشارك في الحوار فلا خير فيه، ولا أمل يرجى منه، ومن لم يفكر فلن يفكر الآخرون عنـه )
ولكن ........ هذه المقالة وشبيهاتها ............ موجهة إلى عموم القراء بمختلف درجات ثقافاتهم ، ولقياس نسبة الأمية الثقافية غي أحد البلدان نحتاج إلى معرفة نسبة رواد المكتبات وليس قراء الصفحات الرياضية ؟؟؟؟؟؟ !!!!!، وهنا يكون السؤال هل تستطيعون قياس ومعرفة رد فعل القارئ البسيط والذي غالباً لا يكمل المقالة عند قرائتة لعنوان كبير بهذا الحجم، وفي جريدته التي يحترمها ويعلم ابتعادها عن الإثارة والإبهار.

هل تم تطبيق التطعيمات بتلك السهولة ؟
التطعيم هو المسمى الآخر للتحصين ، وهو أحد الركائز الأساسية للطب الوقائي ، ولم يتم تطبيق التطعيمات إلاً بعد دراسات مستفيضة ، وليس أدل على أهميته من صدور الأمر الملكي السامي بعدم إعطاء أي طفل شهادة الميلاد إلاً بعد الانتهاء من إعطاء التطعيمات ، هذا الأمر الملكي السامي لم يأتي من فراغ ولكن بعد استشارة من منظمة الصحة العالمية والعديد من الخبراء في الداخل والخارج ، وبهذا المرسوم استطاعت الدولة من القيام برفع نسبة التطعيمات إلى درجة عالية كما القضاء على الكثير من تلك الأمراض ، ومع هذا النجاح قامت الكثير من الدول بتطبيق النمط السعودي ، وتلك مفخرة لنا والحمد لله.

لماذا نعطي أطفالنا التطعيمات ؟
سؤال مهم ، وهو ركيزة حملات التوعية المستمرة، فالوقاية خير من العلاج ، فالتطعيمات أمصال صنعت بطريقة معينة، غير ضارة للإنسان ، وعند إعطائها للطفل فإنها تقوم بتحفيز الجسم لصنع المضادات الجسمية الداخلية ضد هذا المرض أو ذاك ، وعند حدوث العدوى من مريض فإن هذه المضادات تكون جاهزة للقضاء عليه وعدم حدوث الأعراض المرضية، وبذلك نتجنب المرض وأعراضه وكذلك المضاعفات المرضية له.

هل التطعيم مأمون وغير ضار ؟
قبل القيام بالتصريح لأحد التطعيمات يتم أختباره على حيوانات التجارب لمدة طويلة ، كما تتم تجربته على الإنسان لمعرفة الموانع والجوانب السيئة له، وحتى بعد الحصول على التصريح فإن هناك متابعة مستمرة لأي أعراض جانبية أو معوقات لنتائجه، وقد تكون هناك تأثيرات نادرة جداً جداً وبنسبة ضئيلة جداً اقر العلماء والمختصين أنها لا تشكل عائقاً ، ومع الأعداد الضخمة جداً وبالملايين من التطعيمات حول العالم لم تظهر أعراض جانبية تذكر. وتطعيم الثلاثي أعطي شهادة بسلامته وعدم تسببه بالتوحد من منظمة الصحة العالمية، فمن نصـدق ؟؟؟؟؟؟؟؟

ماذا عن مقالة التطعيم الثلاثي والتوحد ؟
تلك ليست جديدة على العاملين في المجال الطبي ، وما يعرفه المتخصصين عن ما كتب عن التطعيمات وعلاقتها ببعض الأمراض الكثير ، وليس أدل على ذلك مما ألقي في مؤتمر العلمي للأمراض المعدية لعام 2000 م ، فالكثير من الأمراض ومنها التوحد وسكري الأطفال لا تعرف بالضبط مسبباته ، لذلك عكف العلماء على أجراء الكثير من البحوث هنا وهناك ، ومن يقوم ببحث ودراسة يرغب في إخراجها للنور وإن لم تكن أركانها قد أكتملت ، وعائلات الأطفال المصابين ببعض الأمراض المزمنة يبحثون عن بصيص أمل في العثور على المسببات لتكون طريقاً لمعرفة العلاج الذي يريحهم ويريح طفلهم من عذاباته ، لذلك تنتشر هذه النوعية من المقالات التي تدغدغ أحاسيسهم ، مع العلم بوجود إجابات وتفنيد لهذه الأبحاث والدراسات التي نشرت ، وفي الدول المتقدمة تقدم الجمعيات المتخصصة في الأمراض المزمنة ( الربو ، سكري الأطفال ، التوحد ، الإعاقة بكل أنواعها) كمية جيدة من المعلومات عن المرض ومسبباته وطرق علاجه ، كما تقدم الدعم المعنوي والمادي ، ومن صور الدعم والترابط وجود نشرات ومجلات دورية موجهة لتلك العائلات ، ومما يكتب فيها ما يجري من بحوث ودراسات ، وهنا نتحدث عن مجموعة ثقافية متميزة، يوجد لديها المادة الغذائية الكافية والمتنوعة ، وتكون هذه النوعية من المقالات جزء من الرفاهية التي يعيشون فيها.
ولكن في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج لا تجد الكتاب الطبي الموجه للعائلة باللغة العربية، والعاملين في المجال الطبي والتوعوي يدركون ذلك لعدة أسباب من أهمها الأمية الثقافية وإنخفاض دخل الفرد ، كما عدم فعالية الكثير من الجمعيات الخيرية وعدم وجود رابطة تجمع عائلات المرضى بأمراض مزمنة لتقوم بالعمل الفاعل.

شكر لمن يرفع راية التوعية عن التوحد:
لا بد من إبداء الشكر والتقدير لبعض الصحف التي قامت بدعم حملة التوعية عن " التوحد " ، المرض الغامض ، وكذلك من أجل إيجاد ملاذ تعليمي وتدريبي لتلك الفئة من أبناء الوطن الذين تاهوا بين المؤسسات كمثل " كرة قدم " غير مرغوب فيها يتقاذفها الجميع بعيداً عنهم ، في بلد تؤمن قيادته " أن الإنسان هو الثروة الحقيقة الدائمة في البلاد " ، كما الشكر لبعض عائلات أطفال التوحد ، لما يقومون به من جهود جبارة للتوعية عن التوحد، ومتابعة ما يجرى ويكتب عنه في الدوريات المتخصصة عن التوحد، والكتابة عن الموضوع في محاولة لنشر الثقافة عن هذه الحالة.

علاقة التوحد بالتطعيم الثلاثي البكتيري :
موضوع تم نشرة وتلقفته أيادي عائلات الأطفال التوحديون بقوة في أوروبا وأمريكا بحثاً عن بصيص أمل لمسببات التوحد ، ويمكن الرجوع إلى Taylor et al. 1999 وهي دراسة موثقة عن عدم وجود علاقة بين التطعيم الثلاثي والتوحد ، وفيه تم فيه الرد الكامل باللغة الإنجليزية على بحث الدكتور واكفيلد مع توضيح نقاط الضعف في هذه الدراسة وعدم تطابقها مع الدراسات العلمية البحثية ، كما أريد توضيح أن التطعيم الثلاثي قد حمل الكثير ومنها أنه يسبب تأثيرات عصبية متنوعة وقد أثبتت دراسات مللر Miller et al. 1997 عدم صحتها.

التطعيم خطاً أحمر يجب عدم تجاوزه:
في النهاية لابد من التذكير مرات ومرات أن التطعيم خيار لا بد منه لدرء المرض وأعراضه الجانبية ، وأن التشكيك في التطعيم يؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع ، وأن ما يجري بين الأطباء والباحثين من دراسات وبحوث تحتاج إلى تقييمهم ، ونشر هذه البحوث في أمريكا ولفئة معينة لا تعني بالضرورة صلاحية نشرها في الوطن العربي ، فالمواطن العربي جائع للمعلومة الصحيحة النافعة التي تساعده على تخطي العقبات التي يواجهها من أجل رعاية طفله، ولم نصل إلى مرحلة الرفاهية لتقديم الكافيار مع عدم وجود الخبز ، فرفقاً بالقوارير ، وخافوا الله في ما تكتبون ، ولتؤدي الصحافة دورها في رفع مستوى الثقافة وخصوصاً في مجال حيوي مثل التوعية الصحية ، وخصوصاً الأمراض المزمنة والإعاقات


 


رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 11:57 PM   #30


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (01:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



برامج التدخل العلاجي والتأهيلي للذاتويين Autism
إعداد - عبد الحليم محمد عبد الحليم

مقدمة :-
يعد إضطراب الذاتوية من اشد واصعب إضطرابات النمو لما له من تأثير ليس فقط على الفرد المُصاب به وإنما أيضا على الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه وذلك لما يفرضه هذا الاضطراب على المصاب به من خلل وظيفي يظهر في معظم جوانب النمو" التواصل , اللغة , التفاعل الاجتماعي ، الإدراك الحسي و الانفعالي" مما يُعيق عمليات النمو وإكتساب المعرفة وتنمية القدرات والتفاعل مع الآخرين . لذلك يُعد التدخل العلاجي والتأهيلي للذاتويين أمراً في غاية الأهمية ينبغي أن تتكاتف من أجله جهود الأفراد والمؤسسات والمجتمعات .
وحتى يكون التدخل العلاجي فعالاً ويؤتى ثماره ينبغي أن يبدأ مبكراً لأن الكشف والتشخيص المبكر والمبادرة بتنفيذ برنامج العلاج والتأهيل المناسب يوفر فرصاً أكثر فاعليه للشفاء المستهدف أو تخفيف شدة الأعراض وعلى العكس من ذلك فإن التأخر في التدخل العلاجي يؤدى إلى تدهور أكثر وزيادة شدة الأعراض أو ظهور أعراض أخرى مختلفة تحد كثيرا من فاعلية برامج التدخل العلاجي والتأهيلي حيث تُشير الأبحاث إلى أن التدخلات العلاجية التي تحدث قبل سن الخامسة تكون أكثر فاعليه وأكثر تأثيراً في نمو الطفل الذاتوى .

مبادئ التدخل العلاجى :
هناك مجموعة من المبادئ التي ينبغي يجب مراعاتها في إستخدام أى برنامج علاجي وهى :
1- التركيز على تطوير المهارات وخفض المظاهر السلوكية غير التكيفية .
2- تلبية الاحتياجات الفردية للطفل وتنفيذ ذلك بطريقة شمولية ومنتظمة وبعيدة عن العمل العشوائي .
3- مراعاة أن يكون التدريب بشكل فردى وضمن مجموعة صغيرة .
4- مراعاة أن يتم العمل على مدار العام .
5- مراعاة تنويع أساليب التعليم .
6- مراعاة أن يكون الوالدين جزءً من القائمين بالتدخل .

أساليب التدخل العلاجي والتأهيلي :
أولاً : أساليب التدخل النفسي
ثانيا : أساليب التدخل السلوكي
ثالثاً : أساليب التدخل الطبي
رابعاً : أساليب العلاج بالفيتامينات
خامساً : أساليب العلاج بالحمية الغذائية
تعددت النظريات التي حاولت تفسير أسباب الذاتوية ومع تعدد هذه النظريات تعددت أيضاً الأساليب العلاجية المُستخدمة في التخفيف من أثار الذاتوية العديدة والمتنوعة . ومن هذه الأساليب العلاجية ما هو قائم على الأسس النظرية للتحليل النفسي ومنها ما هو قائم على مبادئ النظريات السلوكية وهناك تدخلات علاجية قائمة على استخدام العقاقير والأدوية كما توجد بعض التدخلات القائمة على تناول الفيتامينات أو على الحمية الغذائية .
ولكن بالرغم من ذلك ينبغي التنويه إلى أن التدخلات العلاجية التي سوف نستعرضها بعضها ذا طابع علمي لم تثبت جدواه بشكل قاطع وبعضها ذا طابع تجارى وما زال يعوزها الدليل على نجاحها .
كما يجب التأكيد على أنه لا يوجد طريقة أو علاج أو أسلوب واحد يمكن ينجح مع الأشخاص الذاتويين كما أنه يمكن إستخدام أجزاء من طرق علاج مختلفة لعلاج طفل واحد .

أولاً : أساليب التدخل النفسي
حاول ليوكانر Leo Kanner 1943 وهو أول من أكتشف الذاتوية تفسير الذاتوية فرأى أن السبب يرجع إلى وجود قصور في العلاقة الانفعالية والتواصلية بين الوالدين (وبخاصة الأم) والطفل وبذلك نُظر للآباء خلال عقدين من الزمن على أنهم السبب في حدوث إضطراب الذاتوية لدى أطفالهم .
ولذلك ظهرت الطرق والأساليب النفسية في علاج الذاتوية وقد اعتمدت هذه الطرق النفسية على فكرة أن النمو النفسي لدى الطفل يضطرب ويتوقف عن التقدم في حالة ما إذا لم يعيش الطفل حالة من التواصل و الانفعال الجيد السوي في علاقة مع الأم .
ويُركز العلاج النفسي على أهمية أن يخبر الطفل علاقات نفسيه وانفعاليه جيدة ومشبعة مع الأم ، كما أنه لا ينبغي أن يحدث احتكاكا جسديا مع الطفل وذلك لأنه يصعب عليه تحمله في هذه الفترة كما أنه لا ينبغي دفعه بسرعة نحو التواصل الاجتماعى لأن أقل قدر من الإحباط قد يدفعه إلى استجابات ذهانية حادة .
ومن رواد هذا النوع من العلاج نجد ميلانى كلاين Melany Klien و برونوبتلهيلم Betteelheim ومرشانت Merchant وقد تحمسوا للأسلوب النفسي في علاج الذاتوية وأشاروا إلى وجود تحسن كبير لدى الحالات التي عُولجت باستخدام الأساليب النفسية ، إلا أن هناك بعض الباحثين الذين رأوا أن العلاج النفسي باستخدام فتيات التحليل النفسي في علاج الذاتوية له قيمة محدودة ويمكن أن يكون مفيدا للأشخاص الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع ، كما أنه لم يتم التوصل إلى أدنى إثبات على أن تلك الأساليب النفسية كانت فعالة في علاج أو في تقليل الأعراض .
كما يُقدم العلاج النفسي القائم على مبادئ التحليل النفسي لأباء الأطفال الذاتويين على اعتبار أنهم السبب وراء مشكلة أطفالهم حتى يتسنى لهم مساعدة أطفالهم بصورة غير مباشرة

ثانيا : أساليب التدخل السلوكي :-
تعد برامج التدخل السلوكي هي الأكثر شيوعا واستخداما في العالم حيث تركز البرامج السلوكية على جوانب القصور الواضحة التي تحدث نتيجة الذاتويه وهى تقوم على فكرة تعديل السلوك المبنية على مكافأة السلوك الجيد أو المطلوب بشكل منتظم مع تجاهل مظاهر السلوك الأخرى غير المناسبة كلياً . وتكمن أهمية أساليب التدخل السلوكي في :
أ- أنها مبنية على مبادئ يمكن أن يتعلمها الناس غير المهنيين ويطبقونها بشكل سليم بعد تدريب وإعداد لا يستغرقان وقتاً طويلاً .
ب- يمكن قياس تأثيرها بشكل علمي واضح دون عناء كبير أو تأثير بالعوامل الشخصية التي غالباً ما تتدخل في نتائج القياس .
ج- نظراً لعدم وجود اتفاق على أسباب حدوث الذاتوية فإن هذه الأساليب لا تُعير إهتماما للأسباب وإنما تهتم بالظاهرة ذاتها .
د- ثبت من الخبرات العملية السابقة نجاح هذا الأسلوب في تعديل السلوك .

أنواع التدخلات العلاجية السلوكية :
1- برنامج لوفاس Young Autistic Program (YAP)
2- برنامج معالجة وتعليم الذاتويين وذوى إعاقات التواصل(( TEACCH
3- التدريب على المهارات الاجتماعية (SST) Social Skills Training
4- برنامج استخدام الصور في التواصل (PECS)
5- العلاج بالحياة اليومي (مدرسة هيجاشDaily Life Therapy DLT ( :
6- التدريب على التكامل السمعي Auditory Integration Training(ALT) :
7- العلاج بالتكامل الحسي Sensory Integration Therapy (SIT) :
8- التواصل الميسر Facilitated Commumication(FC) :
9- العلاج بالمسك أو الاحتضان Holding Therapy(HT) :
10- العلاج بالتدريبات البدنية Physical Exercise(PE) :
11- التعليم الملطف Gentle teaching(GT) :
12- العلاج بالموسيقى Music Therapy (MT) :

1- برنامج لوفاس Young Autistic Program (YAP) :
ويُسمى أحياناً بالعلاج التحليلى السلوكي أو تحليل السلوك Behavior Analysis Therapy ومبتكر هذا الأسلوب العلاجي هو Ivor Lovaas في عام 1978 وهو أستاذ الطب النفسي بجامعة لوس أنجلوس وهذا النوع من التدخل قائم على النظرية السلوكية والاستجابة الشرطية بشكل مكثف فيجب ألا تقل مدة العلاج عن (40) ساعة في الأسبوع ولمدة عامين على الأقل ، ويُركز هذا البرنامج على تنمية مهارات التقليد لدى الطفل وكذلك التدريب على مهارات المطابقة Matching وأستخدم المهارات الاجتماعية والتواصل .
وتُعتبر هذه الطريقة مكلفة جداً نظراً لارتفاع تكاليف العلاج ، كما أن كثير من الأطفال يؤدون بشكل جيد في المدرسة أو العيادة ولكنهم لا يستخدمون المهارات التي إكتسبوها في حياتهم العادية . وبالرغم من ذلك فهناك بعض البحوث التي أشارت إلى النجاح الكبير الذي حققه إستخدام هذا البرنامج في مناطق كثيرة من العالم

2- برنامج معالجة وتعليم الذاتويين وذوى إعاقات التواصل(( TEACCH
Treatment and Education of Autistic and Related Communication Handicapped Children
وهذا البرنامج من إعداد ايريك شوبلر وزملائه في ولاية نورث كارولينا في أوائل السبعينات ويشتمل البرنامج على مجموعة من الجوانب العلاجية اللغوية والسلوكية ويتم التعامل مع كل منها بشكل فردى .
كما يقدم أيضاً هذا البرنامج خدمات التشخيص والتقييم لحالات الذاتويين وكذلك يقدم المركز القائم على هذا البرنامج وهو TEACCH Division في جامعة نورث كارولينا خدمات استشارية فنية للأسر والمدارس والمؤسسات التي تعمل في مجال الذاتوية والإعاقات المشابهة . ويُعطى برنامج TEACCH إهتماما كبيراً للبناء التنظيمي للعملية التعليمية Structured Learning الذي يؤدى إلى تنمية مهارات الحياة اليومية والاجتماعية عن طريق الإكثار من إستخدام المثيرات البصرية التي يتميز بها الشخص الذاتوى .
ويعتبر أهم الوحدات البنائية القائم عليها البرنامج هي : تنظيم الأنشطة التعليمية - تنظيم العمل - جدول العمل . استغلال وظيفي متكامل للوسائل التعليمية .
ويمتاز برنامج TEACCH بأنه طريقة تعليمية شاملة لا تتعامل مع جانب واحد كاللغة أو السلوك فقط بل تقدم تأهيلاً متكاملاً للطفل كما تمتاز بأنها طريقة مصممة بشكل فردى على حسب إحتياجات كل طفل حيث يتم تصميم برنامج تعليمي منفصل لكل طفل بحيث يُلبى إحتياجات هذا الطفل .
وبالرغم من الانتشار الواسع الذي حققه برنامج TEACCH في العالم إلا أنه مازال في حاجة إلى إثبات فاعليته من خلال بحوث ميدانية علمية تطبيقية فلم تجرى المؤسسات والمراكز العلمية مقارنة بين فاعلية هذا البرنامج والبرامج العلاجية الأخرى .

3- التدريب على المهارات الاجتماعية (SST) Social Skills Training
ويشتمل التدريب على المهارات الاجتماعية على عدد واسع من الإجراءات والأساليب التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذاتويين على التفاعل الاجتماعي . ويرى أنصار هذا النوع من العلاج أنه بالرغم من أن التدريب على المهارات الاجتماعية يُعتبر أمراً شاقاً على المعلمين والمعالجين السلوكيين إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية وضرورة التدريب على المهارات الاجتماعية باعتبار أن المشاكل التي يواجهها الذاتويين في هذا الجانب واضحة وتفوق في شدتها الجوانب السلوكية الأخرى وبالتالي فإن محاولة معالجتها لأبد وأن تمثل جزءً أساسياً من البرامج التربوية والتدريبية .
وهذا النوع من التدخلات العلاجية مبنى على عدد من الافتراضات وهى :
أ - إن المهارات الاجتماعية يمكن التدريب عليها في مواقف تدريبية مضبوطة وتُعمم بعد ذلك في الحياة الاجتماعية من خلال انتقال أثر التدريب .
ب- إن المهارات اللازمة لمستويات النمو المختلفة يمكن التعرف عليها ويمكن أن تُعلم مثل تعليم مهارة كاللغة أو المهارات الاجتماعية واللعب الرمزي من خلال التدريب على مسرحية درامية .
ج- إن القصور الاجتماعي Social Deficit ينتج من نقص المعرفة بالسلوكيات المناسبة ومن الوسائل التي يمكن إستخدامها في التدريب على المهارات الاجتماعية القصص ، تمثيل الأدوار ، كاميرا الفيديو لتصوير المواقف وعرضها بالإضافة إلى التدريب العملي في المواقف الحقيقة .
وبشكل عام يمكن القول بأن التدريب على المهارات الاجتماعية أمراً ممكناً على الرغم مما يُلاحظه بعض المعلمين أو المدربين من صعوبة لدى بعض الذاتويين تحول بينهم وبين القدرة على تعميم المهارات الاجتماعية التي تدربوا عليها فى مواقف أخرى مماثلة أو نسيانها وفى بعض الأحيان يبدو السلوك الاجتماعي للطفل الذاتوى متكلف وغريب من وجهة نظر المحيطين به لأنه تم تعلمه بطريقة نمطية ولم يُكتسب بطريقة تلقائية طبيعية .

4- برنامج استخدام الصور في التواصل (PECS) Picture Exchange Communication System :
يتم في هذا البرنامج إستخدام صور كبديل عن الكلام ولذلك فهو مناسب للشخص الذاتوى الذي يعانى من عجز لغوي حيث يتم بدء التواصل عن طريق تبادل صور تُمثل ما يرغب فيه مع الشخص الآخر (الأب , ألام ، المدرس ) حيت ينبغي علي هذا الآخر أن يتجاوب مع الطفل و يُساعده علي تنفيذ رغباته و يستخدم الطفل في هذا البرنامج رموزاً أو صوراً وظيفية رمزية في التواصل ( طفل يأكل , يشرب ، يقضي حاجته ،يقرأ ، في سوبر ماركت ، يركب سيارة ......الخ ) .
و هذا الأسلوب يعكس أحد أساليب التواصل للأطفال الذاتويين الذين يعانون من قصور وسائل التواصل اللفظي و غير اللفظي و قد نشأت فكرة هذا البرنامج عن طريق Bondy Frost في عام 1994 حيث إبتكر هذا البرنامج الذي يقوم علي إستخدام الشخص الذاتوي لصورة شئ يرغب في الحصول عليه و يقدم هذه الصورة للشخص المتواجد أمامه الذي يلبي له ما يرغب .
و يُبني هذا البرنامج علي مبادئ المدرسة السلوكية في تطبيقاته مثل التعزيز ، التلقين ، التسلسل العكسي ...... و غيرها . و لا تقتصر فائدة برنامج PECS علي تسهيل التواصل فقط بل أيضا يُستخدم في التدريب والتعليم داخل الفصل .

5- العلاج بالحياة اليومي (مدرسة هيجاشDaily Life Therapy DLT ( :
ابتُكر هذا الأسلوب من العلاج عن طريق دكتورة Kiyo Kitahara من اليابان ولها مدرسة في ولاية بوسطن تحمل هذا الاسم ويطلق على هذا الأسلوب اسم مدرسة هيجاش وهى كلمة باليابانية تعنى الحياة اليومية وهذا النوع من العلاج ينتشر في اليابان ويتم بشكل جماعي ويقوم على افتراض مؤداه أن الطفل المصاب بالذاتوية لدية معدل عالي من القلق ، ولذلك يُركز هذا البرنامج على التدريبات البدنية (تدريب بدنى تطلق فيه الاندروفينات Endorphins التي تحكم القلق والإحباط) بالإضافة إلى كثير من الموسيقى والدراما مع السيطرة على سلوكيات الطفل غير المناسبة وإهتمام أقل قدر بتنمية المهارات التواصلية التلقائية أو تشجيع الفردية ولكن هذا النوع من العلاج ما زال موضع بحث ولم يتم التأكد بعد من مدى فاعليته .

6- التدريب على التكامل السمعي Auditory Integration Training(ALT) :
وقد ابتكر هذه الطريقة Berard 1993 وقد افترض في هذا النوع من التدريب أن الأشخاص الذاتويين مصابين بحساسية في السمع (فهم إما مفرطين في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية) ولذلك فإن طريقة العلاج هذه تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الذاتويين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدى إلى تقليل الحساسية المفرطة أو زيادة الحساسية في حالة نقصها .
ويشمل الاستماع لهذه الموسيقى مدة (10) ساعات بواقع جلستين يومياً كل جلسة لمدة (30) دقيقة . وهذا النوع من التدخل يأمل أنصاره أن يؤدى إلى زيادة الحساسية الصوتية أو السمعية أو تقليلها ويؤدى ذلك إلى تغير موجباً في السلوك التكيفى وينتج نقصاً في السلوكيات السيئة . وقد أجريت بعض البحوث حول التكامل أو التدريب السمعي وقد أظهرت بعض النتائج الإيجابية حينما يقوم بتلك البحوث أشخاص متحمسون لهذا العلاج وتكون النتائج سلبية حينما يقوم بها أطراف معارضون أو محايدون خاصةً مع وجود صرامة أكثر في تطبيق المنهج العلمى.

7- العلاج بالتكامل الحسي Sensory Integration Therapy (SIT) :
أول من بحث في هذا النوع من العلاج هي دكتورة Jane Ayres وهذا العلاج مأخوذ من علم العلاج المهني ويقوم على أساس أن الجهاز العصبي يقوم بربط وتكامل جميع الأحاسيس الصادر من الجسم وبالتالي فإن خللاً في ربط أو تجانس هذه الأحاسيس مثل ( حواس الشم ، السمع ، البصر ، اللمس ، التوازن ، التذوق) قد يؤدى إلى أعراض ذاتوية وهذا النوع من العلاج قائم على تحليل هذه الأحاسيس ومن ثم العمل على توازنها .
ولكن ما يجدر الإشارة إليه هو أنه ليس كل الأطفال الذاتوين يُظهرون أعراضاًً تدل على خلل في التوازن الحسي كما أنه ليس هناك أبحاث لها نتائج واضحة ومثبتة بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفال الذاتويين .

8- التواصل الميسر Facilitated Commumication(FC) :
هذه الطريقة هي إحدى الفنيات المعززة للتواصل للأشخاص غير القادرين على التعبير اللغوي أو لديهم تعبير لغوى محدود ولذلك فهو يحتاج إلى ميسر يزود بالمساعدة الفيزيائية ، فعلى سبيل المثال عند الكتابة على الكمبيوتر يقوم الميسر (الشخص المعالج) بدعم يد الشخص الذاتوى أو ذراعه بينما الفرد الذاتوى يستخدم الكمبيوتر في هجاء الكلمات وهذا النوع من العلاج يُبنى على أساس أن الصعوبات التي تواجه الطفل الذاتوى إنما تنتج من إضطراب الحركة علاوة على القصور الاجتماعي والتواصلي وعلى ذلك فإن المساندة الفيزيائية المبدئية عند تعلم مهارات الكتابة يمكن أن يؤدى في النهاية إلى قدرة على التواصل غير المعتمد على الميسر (الآخر) كما أن هذا الأسلوب يُركز أساساً على تنمية مهارات الكتابة . وقد حظيت هذه الطريقة بإهتمام إعلامي مباشر في وسائل الإعلام الأمريكية ولكن رغم ذلك لم تُشير إلى وجود فروق بين الأداء باستخدام الميسر أو الأداء المستقل بدون إستخدام الميسر .

9- العلاج بالمسك أو الاحتضان Holding Therapy(HT) :
يقوم العلاج بالاحتضان على فكرة أن هناك قلق مُسيطر على الطفل الذاتوى ينتج عنه عدم توازن إنفعالى مما يؤدى إلى إنسحاب إجتماعى وفشل فى التفاعل الاجتماعى وفى التعلم وهذا الانعدام فى التوازن ينتج من خلال نقص الارتباط بين ألام والرضيع وبمجرد استقرار الرابطة بينهما فإن النمو الطبيعي سوف يحدث .
وهذا النوع من العلاج يتم عن طريق مسك الطفل بإحكام حتى يكتسب الهدوء بعد إطلاق حالة من الضيق وبالتالي سوف يحتاج الطفل إلي أن يهدأ وعلى المعالج (الأب،الأم،المدرس ........الخ) أن يقف أمام الطفل ويمسكه في محاولة لأن يؤكد التلاقى بالعين ويمكن أن تتم الجلسة والطفل جالس على ركبة الكبير وتستمر الجلسة لمدة (45) دقيقة والعديد من الأطفال ينزعجوا جداً من هذا الوقت الطويل. وفى هذا الأسلوب العلاجي يتم تشجيع أباء وأمهات الذاتويين على احتضان (ضم) أطفالهم لمدة طويلة حتى وإن كان الطفل يمانع ويحاول التخلص والابتعاد عن والديه ويعتقد أن الإصرار على احتضان الطفل باستمرار يؤدى بالطفل فى النهاية إلى قبول الاحتضان وعدم الممانعة وقد أشار بعض الاهالى الذين جربوا هذه الطريقة بأن اطفالهم بدأو فى التدقيق فى وجوههم وأن تحسناًً ملحوظاً طرأ على قدرتهم على التواصل البصرى كما أفادوا ايضاً بأن هذه الطريقة تساعد على تطوير قدرات الطفل على التواصل والتفاعل الاجتماعى .
ولكن ما يجدر الاشارة اليه هو أن جدوى إستخدام أسلوب العلاج بالأحتضان فى علاج الذاتوية لم يتم إثباتها علمياً .

10- العلاج بالتدريبات البدنية Physical Exercise(PE) :
مؤسس هذه الطريقة هو Rinland 1988 وقد رأى أن الاثارة العضلية النشطة لعدة ساعات يومية يمكن أن تصلح الشبكة العصبية المعطلة وظيفياً ويفترض أنصار هذا الاسلوب أن التدريب الجسمانى العنيف له تأثيرات ايجابية على المشكلات السلوكية حيث أن نسبة 48% من (1286) فرداً من أباء الاطفال الذاتويين قد قرروا أن هناك تحسناً ناتجاً عن التمارين الرياضية حيث لاحظ الاباء نقص فى أنه يحسن مدى الانتباه والمهارات الاجتماعية كما يقلل من سلوكيات إثارة الذات كما يرى بعض الباحثين أن التمارين الرياضية فى الهواء الطلق تؤدى إلى تناقص هام فى إثارة الذات إلى زيادة الاداء الأكاديمى .

11- التعليم الملطف Gentle teaching(GT) :
إستُخدم هذا النوع من العلاج بواسطة McGee فى1985 كنوع من العلاج وقد أشار إلى انه ناجح مع الأفراد ذوى صعوبات التعلم والسلوكيات التى تتسم بالعناد وتهدف هذه الطريقه إلى تقليل سلوكيات المعانده باستخدام اللطف والأحترام تقوم على افتراضين اساسيين هما :
1-ان يتعلم المعالج اللاحترام للحاله الانفعالية للطفل ويتعرف على طبيعة إعاقته بكل ابعادها .
2-ان سلوكيات المعانده او العناد هى رسائل تواصليه قد تُشير الى إضطراب اوعدم راحة او قلق اوغضب.

12- العلاج بالموسيقى Music Therapy (MT) :
هذا النوع يُستخدم فى معظم المدارس الخاصه بالأطفال الذاتويين وتكون نتائجه جيدة فقد ثبت على سبيل المثال أن العلاج بالموسيقى يُساعد على تطوير مهارات انتظار الدور Turntaking وهى مهارة تمتد فائدتها لعدد من المواقف الاجتماعية.
والعلاج بالموسيقى اسلوب مفيد وله اثار إيجابية فى تهدئه الاطفال الذاتويين وقد ثبت أن ترديد المقاطع الغنائية علي سبيل المثال أسهل للفهم من الكلام لدي الاطفال الذاتويين وبالتالى يمكن ان يتم توظيف ذلك والاستفادة منه كوسيله من وسائل التواصل .
و هناك العديد من الاساليب العلاجية الاخري و لكنها الاقل شيوعاً و انتشاراً .

ثالثاً : أساليب التدخل الطبي :
مع ازدياد القناعة بأن العوامل البيولوجية تلعب دوراً في حدوث الاصابة بالذاتوية فإن المحاولات جادة لاكتشاف الادوية الملائمة لعلاجه و حتي الان لا يوجد علاج طبي يؤدي بشكل واضح الي تحسن الاعراض الاساسية المصاحبة للاصابة بالذاتوية ، والعلاج الطبى يمكن أن يقدم المساعدة فى تقليل المستويات المرتفعة من الاثارة والقلق ويقلل من السلوك التخريبى أو التدميرى ولكنه لا يؤثر فى جوانب القصور الاساسية ويمكن أن يؤدى إلى مشكلات أسوأ ولذلك يجب تجنبه إن أمكن ذلك أو أستخدامه بحذر .
ويُركز العلاج الدوائى أو الطبى فى الطفولة المبكرة على أعراض مثل العدائية وسلوك إيذاء الذات فى الطفوله الوسطى والمتأخرة, أما فى المراهقة والرشد وخاصة لدى الذاتويين من ذوى الاداء المرتفع فقد يكون الاكتئاب والوسواس القهرى هى الظواهر التى تتداخل مع أدائه الوظيفى وكل من الخبرة الاكلينيكية والبحث العلمى يظهر أن فاعلية العقار يمكن أن تجعل الشخص الذاتوى أكثر قبولاً للتعلم الخاص أو للمداخل النفسية الاجتماعية وقد تُسير عملية التعلم وهناك العديد من العقاقير التى تُستخدم مع الاطفال الذاتويين مثل العقاقير المنبهة Stimulant Meauiation أو منشطات الأعصاب Neuralpties أو مضادات الاكتئاب Antidepressant والعقاقير المضادة للقلق Antianxiety Medication والعقاقير المضادة للتشنجات Anticpnvulsants .
رابعاً : أساليب العلاج بالفيتامينات Vitamins Treatment :
أشارت بعض الدراسات إلى أن إستخدام العلاج ببعض الفيتامينات ينتج عنه تحسناً فى السلوكيات .
فقد أجريت فى فرنسا دراسة Lelard et al 1982 وأشارت نتائج الدراسة إلى أن العلاج بفيتامين "ب6" ينتج عنه تحسنات سلوكية فى (15) طفل ضمن عينه قوامها (44) طفل ذاتوى وفى دراسات أخرى قام بها Martieau et aL 1988 قررت أن خلط فيتامين "ب6" مع الماغنسيوم Magnesieum يُنتج تحسناً أفضل من إستخدام فيتامين "ب" بمفرده .

خامساً : العلاج بالحمية الغذائية Dietary Treatment (DT) :
اشار بعض الباحثين إلى أن الدور الذى يلعبه الغذاء والحساسية للغذاء فى حياة الطفل الذى يعانى من الذاتوية دور بالغ الاهمية .
وقد كانت Mary Callaha أول من أشار إلى العلاقة بين الحساسية المخية والذاتوية وقد أشارت إلى أن طفلها الذى يعانى من الذاتوية قد تحسن بشكل ملحوظ عندما توقفت عن إعطائه الحليب البقرى .
والمقصود بمصطلح الحساسية المخية هو التأثير السلبى على الدماغ الذى يحدث بفعل الحساسية للغذاء فالحساسية للغذاء تؤدى إلى إنتفاخ أنسجة الدماغ والتهابات مما يؤدى إلى إضطرابات فى التعلم والسلوك ومن أشهر المواد الغذائية المرتبطة بالاضطرابات السلوكية المصاحبة للذاتوية السكر، الطحين ، القمح ، الشيكولاتة ، الدجاج ، الطماطم ، وبعض الفواكة .
ومفتاح المعالجة الناجحة فى هذا النوع من العلاج هو معرفة المواد الغذائية المسببة للحساسية وغالباً ما تكون عدة مواد مسئولة عن ذلك إضافة إلى المواد الغذائية هناك مواد أخرى ترتبط بالاضطرابات السلوكية منها المواد الصناعيه المضافة للطعام والمواد الكيماوية والعطور والرصاص والألومنيوم .
وفى إحدى الدراسات قام بها Rimland 1994 لاحظ فيها أن 50:40% من الأباء الذين شعروا أن أبنائهم قد استفادوا ويرجع السبب كما توضح الدراسة إلى عدم قدرة الجسد على تكسير بروتينات هى الجلوتين Glutem مثل القمح والشعير والكازين Casein والذى يوجد فى لبن الابقار ولبن الأم .
إلا أن هناك العديد من الأباء الذين لاحظوا العديد من التغيرات الدراميه بعد إزالة أطعمه معينة من غذاء أطفالهم
.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هو التوحد فارس المتونس الطب والعـلوم 7 11-15-2010 04:46 AM
كيفية تعليم الطلاب للإعراب جميل جميل جدا جدا جدا جدا الرهيب معكم الملفات والفلاشات والبرآمج التعليميه 1 09-06-2009 12:49 PM
التوحد Autisme}~ ♥ غلا روحي ♥ الطب والعـلوم 10 08-30-2009 03:08 PM
مرض التوحد عند الأطفال بلا حدود قسم الأسرة والمجتمع 0 01-17-2008 04:52 AM
مرض التوحد dr_zakaria الطب والعـلوم 1 07-16-2007 12:49 PM


الساعة الآن 09:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir