الإهداءات | |
|
التسجيل | التعليمـــات | التقويم | مشاركات اليوم | البحث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-10-2010, 05:28 PM | #16 |
|
نوبات الغضب لدى الأطفال من المظاهر الانفعالية الشائعة عند الأطفال نوبات الغضب ، ويؤكد الأطباء النفسيون أن هذه النوبات شيء عام وطبيعى عند جميع الأطفال بغض النظر عن الثقافة التى يعيشون فيها ولا تعتبر هذه النوبات ذات صبغة مرضية إلا حينما تكون عنيفة جدا ومتكررة بشكل زائد وتأخذ فترة طويلة نسبيا . ولا علاقة لنوبات الغضب عند الأطفال " بسوء السلوك "، وليس لها إلا القليل من العلاقة مع " اضطراب المزاج " بالمعنى المفهوم . إن نوبة الغضب الحقيقية هى عبارة عن انفجار عاطفي ينتج عن خيبة أمل عارمة للطفل ...وهى بهذه الصورة خارج نطاق تحكم الطفل فى نفسه . وإذا كانت هذه النوبات تغيظك ، وتسبب لك الضيق والإحراج فأنها كذلك مخيفة جداً بالنسبة للطفل . الدوافع ونوبات الغضب : كل طفل يولد وفى داخله حافز ذاتي ودائم يدفعه ليتعلم ، ويمارس وينجح فى آلاف المهام الصغيرة التى تساهم فى نموه . فعندما يصل الطفل إلى سن دخول المدرسة ، فستحاول الأسرة والمدرسة دفعه إلى تعلم لغة أجنبية مثلاً ... ولكن لا يحتاج الطفل إلى من يحفزه ليتعلم المشي... إنه يفعل ذلك من تلقاء نفسه حالما يصبح مهيأ لذلك جسمانياً ونفسياً . وعندما يبدأ الطفل فى محاولات المشي، فأنه يستمر فيها دون كلل أو ملل حتى يحقق النجاح . وفى حين أن كل طفل يولد بهذا الحافز الذى يدفعه إلى التعلم ، فإن الأطفال يختلفون من حيث سرعة الغضب الذى يتملكهم حين يفشلون فى الاستجابة لهذا الحافز ، ومدى عنف رد الفعل الناتج عن ذلك الفشل . فمن الأطفال من يستمر فى صبر ودأب فى محاولة حل مشكلة ما ، ومنهم من يستسلم للفشل بسرعة ... ومن الأطفال من يعترف فيما بعد بفشله وينتقل بلباقة وهدوء إلى القيام بعمل آخر ، ومنهم من يتأثر كثيراً بالفشل الذى يدفعه لأن يعبر عن ذلك بصرخة أو نوبة غضب . وبالطبع فإن خيبة أمل الطفل وقوة احتماله تختلفان من يوم إلى يوم، ومن مرحلة إلى أخرى . ومما يجدر بنا أن نتذكره هو أن الطفل الذى أصيب بالإحباط، وانطلق بالصراخ نتيجة لما أصابه ، إنما يفعل ذلك لأنه يحاول ، والمحاولة هى طريقه إلى التعلم . أسباب نوبات الغضب : يصاب الأطفال بخيبة الأمل حين يتطلعون للقيام بأعمال لا يستطيعون أداءها وتثير هذه الأشياء شعورهم بالإحباط لأنها لا تتم كما يودون . كما أن الآباء يثبطون عزم أبنائهم لأنهم يحاولون عادة ممارسة بسط نوع من التحكم الكامل عليهم ، وهو أمر يتعارض مع إحساس الطفل بضرورة نيله الاستقلال الذاتي . وهذه مرحلة تبدأ عادة بعد سن الثانية ، وتكتنفها نزعات كثيرة فى داخل الطفل لأنه يقع فى تناقص بين النزعة إلى الاستقلال ، وحاجته إلى المساعدة من أمه. وأى محاولة تبذلها الأم فى هذه المرحلة للتحكم بشكل مباشر فى تصرفات الطفل ، تقود إلى نوبات الغضب... فمن المحتمل أن يقاوم الطفل فى هذه المرحلة محاولة أمه إلباسه ملابس معينة أو إجباره على تناول طعام معين ، أو حمله على الذهاب إلى فراش نومه إذا لم يكن يرغب فى ذلك ... وإذا شعر الطفل بأن أمه تستخدم قوتها ، أو ذكاءها لتهزمه ، فأنه سيثور وتنتابه نوبة من الغضب . تفادى نوبات الغضب : لا تستطيع الأم تفادي نوبات الغضب عند الأطفال ، وذلك لأن مدى خيبة أمل الطفل تكون خارج نطاق سيطرتها . أما إذا كان طفلك من النوع الهادئ ، ويملك القدرة على احتمال ما يسبب له الإحباط ...عندئذ فى وسعك أن تبقى نوبات الغضب لديه فى أدنى مستوى لها بتدريب نفسك على التعامل مع تلك الصعوبات التى ترافق نمو طفلك من رضيع إلى مرحلة الطفولة، وبتعلمك السلوك بلباقة ومهارة فى الأوقات التى تتحسسين فيها شيئا من الخطر الذى يهدد الطفل . ويجب على الأم أن تحاول إشعار الطفل بأنه يتحكم فى أموره ، كما أن من حقه أن يختار الطعام الذى يريد أن يأكله . وعلى الأم أن لا تحاول إعطاء أوامر مطلقة لا مجال للتراجع عنها ، لأن مثل هذه الأوامر لا تنتج إلا المشاكل ...ويجب ترك منفذ للطفل لكى يهرب منه من تنفيذ الأمر ، دون أن يجرح كرامته . ويعنى ذلك ، غالباً ، إيجاد عذر يبرر موقف الطفل ، أو يصرف نظره إلى موضوع آخر . ويجب على الأم أن تعامل الطفل باحترام تماماً كما تعامل الشخص الراشد ... فإذا لمس شيئا ليس من المفروض أن يلمسه لا ينتهر ولا يزجر ، ولكن يلفت انتباهه برفق إلى عدم الإضرار بما يلمس أو عدم تعريض نفسه للأذى وإذا فشل الطفل فى القيام بعمل ما فلا يجب أن تندفع الأم فى غضب محاولة عمله بدلاً عنه ... ومن الممكن أن تريه برفق كيف يقوم به بنفسه . شكل وتكرار نوبات الغضب : تتخذ نوبات الغضب أشكالاً عدة ... فبعض الأطفال يندفعون بهياج ويجرون من مكان إلى آخر ، وهم يصرخون ويصطدمون بأثاث المنزل ...والبعض الآخر يلقون بأنفسهم على الأرض ، ويتقلبون ... ويستخدم آخرون أى أداة تقع فى أيديهم لضرب الأشياء الواقعة فى متناول أيديهم ، ويضربون رؤوسهم بالحوائط إذا لم يكن هناك من بديل يضربونه . ومهما يكن الشكل الذى تأخذه موجة الغضب ، فعلى الأم أن تدرك أنها ظاهرة طبيعية عادية. فقد أوضحت الدراسات العلمية أن 60% من الأولاد ، و40% من البنات يصابون بنوبات الغضب عندما تبلغ أعمارهم واحداً وعشرين شهراً . كما أوضحت تلك الدراسات أيضاً أن 14% من الأطفال يصابون بنوبات غضب كثيرة عندما يبلغون من العمر سنة واحدة ، فى حين أن 50% منهم يصابون بنوبة كبيرة كل أسبوعين على الأقل . التغلب على نوبات الغضب : أن الطفل الذى يصاب بنوبات غضب يفقد الصلة بينه وبين عالم الوعي . لذلك فأن محاولة زجره وأمره بالكف عما يفعل ، لا تسمع ولن يستجاب لها . o الطفل الذى يصاب بنوبة الغضب يعتريه الفزع ، ولكنه يتعلم على مر السنين أن لا خطر عليه من نوبة الغضب التى تعتريه . o واجب الأم أن تتأكد من أن الطفل لن يؤذي نفسه بسبب نوبة الغضب التى يتعرض لها . o يجب أن لا يترك للطفل المجال لكى يؤذي نفسه أو غيره ، أو أن يحطم شيئا ... لأنه أن فعل واكتشف ذلك فيما بعد ، سيشعر بأنه فقد السيطرة على نفسه ، وأنت أيضا كذلك . o إذا كان الطفل صغيراً فبإمكان أمه أن تستخدم قوتها لإمساكه ومنعه من الحركة فى أثناء هياجه . وسرعان ما تنتهي نوبة الغضب . ويتحول الصراخ إلى نشيج ، ثم يشعر الطفل أنه قريب من أمه لصيق بها فيشعر بالراحة بعد أن يكتشف أن ثورته لم تبدل شيئاً . o إذا كان الطفل كبيراً ، ولا يسمح وزنه لأمه بالإمساك به فلتحاول بشتى الوسائل منعه من إلحاق الأذى بنفسه أو بغيره . o على الأم أن تحاول عدم مقابلة الغضب بالغضب . وهذه مسألة صعبة يسهل الكلام عنها أكثر من تطبيقها ، لأن الشعور بالغضب شديد العدوى . إذ أن الكثيرين من الأمهات والأباء يفقدون أعصابهم ويصيحون فى وجه الأبناء فى أثناء نوبات الغضب . فقد أعترف عدد كبير من الأمهات أنهن عاملن الغضب عند أولادهن بالمثل ، وعاقبن الأطفال بشدة بسبب نوبات الغضب التى أصابتهم. لذلك يجب على الأم عدم معاقبة طفلها فى أثناء فترة الغضب ، لأنه لن يكون لمثل ذلك العقاب أى أثر . أنه فقط سيزيد من شعور الطفل بأن العالم مكان غاضب ، وخطير ، وأنه هو أحد أكثر سكان العالم غضباً وخطورة . o الحقيقة الهامة أن العقاب البدنى كثيرا ما يؤدى إلى نتائج عكسية بل إن أى محاولة لإسكات الطفل أو حرمانه التعبير أثناء النوبة لا يفيد بل قد يضر على المدى البعيد وقد يطيل مدى النوبة o الطفل أثناء النوبة لا يكون مستعدا للاقتناع ولا للاستماع ... وأن الصراخ فى وجه الطفل أو ضربه بغرض إسكاته إنما يعطيه نموذجا يحتذى به فى المواقف العصبية أو مواقف الإحباط وهو استخدام النموذج العدوانى . o إذا شعرت الأم بأنها ستفقد أعصابها أمام نوبة غضب طفلها ، فلتنسحب ريثما تنتهى نوبة الغضب ... إن احتمال إيذاء الطفل لنفسه ربما يكون أقل من إيذاء الأم له إذا ما فقدت أعصابها تماما . o لا يجب بحال من الأحوال أن تسمح الأم لنوبات غضب الطفل أن تؤثر على سلوكها نحوه . ولا يجب أن يشعر الطفل بأنه استطاع أن يستغل نوبة غضبه لتحقيق أغراضه . نصائح عامة : إليك بعض النصائح الهامة للتغلب على نوبات الغضب فى الطفولة: o كن هادئا .. و لا تغضب .. وإذا كنت في مكان عام لا تخجل ..وتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور. o ركز على الرسالة التى تحاول أن توصلها إلى طفلك . وهى أن صراخه لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لك، وانه لن يحصل على طلبه بهذا الصراخ . o تذكر .. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه. o تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول أن تريه انك متشاغل في شئ آخر، وانك لا تسمعه... لأنك لو قمت بالصراخ في وجهه فأنت بذلك تكون قد أعطيته اهتمام لتصرفه ذلك ، ولو أعطيته ما يريد فانك بذلك تكون قد علمته أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف السابق عندما يرغب فى أى شئ ممنوع . o إذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ.. اغتنم الفرصة وأعطه اهتمامك واظهر له انك سعيد جدا لأنه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد ...مثلا أن يأكل غذاءه أولا ثم الحلوى أو أن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح للأطفال . o إذا كنت ضعيفا أمام نوبة الغضب أمام الناس فتجنب اصطحابه إلى السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدوء . o ومن المفيد عندما تشعر أن الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل أن يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق ...مثل إشارة مرور حمراء .. صورة مضحكة .. أو لعبة مفضلة |
|
06-10-2010, 05:29 PM | #17 |
|
الاطفال والسرقة عندما يسرق طفل أو بالغ فان ذلك يصيب الوالدين بالقلق. وينصب قلقهم على السبب الذي جعل ابنهم يسرق ويتساءلون هل ابنهم أو ابنتهم "إنسان غير سوي" ، ومن الطبيعي لأي طفل صغير أن يأخذ الشيء الذي يشد انتباهه... وينبغي ألا يؤخذ هذا السلوك على أنه سرقة حتى يكبر الطفل الصغير، ويصل ما بين الثالثة حتى الخامسة من عمره حتى يفهموا أن أخذ شيء ما مملوك للغير أمر خطأ. وينبغي على الوالدين أن يعلموا أطفالهم حقوق الملكية لأنفسهم وللآخرين . والأباء في هذه الحالة يجب أن يكونوا قدوة أمام ابنائهم... فإذا أتيت إلى البيت بأدوات مكتبية أو أقلام المكتب أو أى شىء يخص العمل أو استفدت من خطأ الآلة الحاسبة في السوق، فدروسك في الأمانة لأطفالك ستكون من الصعب عليهم أن يدركوها. الدوافع والأسباب : السرقة عند الأطفال لها دوافع كثيرة ومختلفة ويجب لذلك أن نفهم الدوافع فى كل حالة، وان نفهم الغاية التى تحققها السرقة فى حياة كل طفل حتى نستطيع أن نجد الحل لتلك المشكلة. ويلجأ بعض الأطفال الكبار أو المراهقين إلى السرقة لعدة أسباب على الرغم من علمهم بأن السرقة خطأ: o قد يسرق الصغير بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهى نوعا من الأكل لأنه جائع o قد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه الأشياء o قد يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء فى المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل... أو لأنه نشأ فى بيئة إجرامية عودته على السرقة والاعتداء على ملكية الغير وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار وتقدير الذات... وهذا السلوك ينطوى على سلوك إجرامى فى الكبر لان البيئة أصلا بيئة غير سوية o قد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما. o في بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه. o قد يبدأ الأطفال في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة. o قد يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسى أو عقلى أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلى وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرقة كيف نتعامل مع السرقة ؟ ينبغي على الآباء أن يدركوا سبب سرقة الطفل... هل الطفل سرق بدافع الحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية ؟. وفي هذه الحالة، قد يعبر الطفل على غضبه أو يحاول أن يتساوى مع والديه... وقد يصبح المسروق بديلا للحب والعاطفة. وهنا ينبغي على الوالدين أن يبذلوا جهدهم لإعطاء مزيد من الاهتمام للطفل على اعتبار أنه عضو مهم في الأسرة. فإذا أخذ الوالدان الإجراءات التربوية السليمة، فان السرقة سوف تتوقف في أغلب الحالات عندما يكبر الطفل. وينصح أطباء الأطفال بأن يقوم الوالدان بما يلي عند اكتشافهم لجوء ابنهم إلى السرقة: o إخبار الطفل بأن السرقة سلوك خاطئ. o مساعدة الصغير على دفع أو رد المسروقات. o التأكد من أن الطفل لا يستفيد من السرقة بأي طريقة من الطرق. o تجنب إعطائه دروسا تظهر له المستقبل الأسود الذي سينتظره إذا استمر على حاله، أو قولهم له أنك الآن شخص سيئ أو لص. o توضيح أن هذا السلوك غير مقبول بالمرة داخل أعراف وتقاليد الأسرة والمجتمع والدين. كيف نتعامل مع الطفل ؟ o عند قيام الطفل بدفع أو إرجاع المسروقات، فلا ينبغ على الوالدين إثارة الموضوع مرة أخرى، وذلك من أجل مساعدة الطفل على بدء صفحة جديدة. فإذا كانت السرقة متواصلة وصاحبها مشاكل في السلوك أو أعراض انحراف فان السرقة في هذه الحالة علامة على وجود مشاكل أكبر خطورة في النمو العاطفى للطفل أو دليل على وجود مشاكل أسرية o الأطفال الذين يعتادون السرقة يكون لديهم صعوبة فى الثقة بالآخرين وعمل علاقات وثيقة معهم. وبدلا من إظهار الندم على هذا السلوك المنحرف فانهم يلقون باللوم فى سلوكهم هذا على الآخرين ويجادلون بالقول "لأنهم لم يعطونى ما أريد واحتاج...فاننى سوف آخذه بنفسى " .لذلك يجب عرض هؤلاء الأطفال على الأخصائيين والأطباء النفسيين المتخصصين فى مشاكل الطفولة . o عند عرض هؤلاء الأطفال على الطبيب النفسى يجب عمل تقييم لفهم الأسباب التى تؤدى لهذا السلوك المنحرف من أجل عمل خطة علاجية متكاملة . ومن العوامل الهامة فى العلاج هو تعليم هذا الطفل كيف ينشأ علاقة صداقة مع الآخرين . كذلك يجب مساعدة الأسرة فى تدعيم الطفل فى التغيير للوصول إلى السلوك السوى فى مراحل نموه المختلفة . العلاج : ولعلاج السرقة عند الأطفال ينبغى عمل الآتى: o يجب أولا أن نوفر الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس مناسب لسنه o مساعدة الطفل على الشعور بالاندماج فى جماعات سوية بعيدة عن الانحراف في المدرسة والنادي وفي المنزل والمجتمع بوجه عام o أن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفي بين الآباء والأبناء o يجب أن نحترم ملكية الطفل و نعوده على احترام ملكية الآخرين وأن ندربه على ذلك منذ الصغر مع مداومة التوجيه والإشراف. o يجب عدم الإلحاح على الطفل للاعتراف بأنه سرق لأن ذلك يدفعه إلى الكذب فيتمادى فى سلوك السرقة والكذب. o ضرورة توافر القدوة الحسنة فى سلوك الكبار واتجاهاتهم الموجهة نحو الأمانة . o توضيح مساوئ السرقة ، وأضرارها على الفرد والمجتمع ، فهى جرم دينى وذنب اجتماعى ، وتبصير الطفل بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية . o تعويد الطفل على عدم الغش فى الامتحانات والعمل ... الخ |
|
06-10-2010, 05:31 PM | #18 |
|
الاعتداء العاطفي على الطفل يمكن تعريف الاعتداء العاطفي بوصفه النمط السلوكي الذي يهاجم النمو العاطفي للطفل وصحته النفسية وإحساسه بقيمته الذاتية. وهو يشمل الشتم والتحبيط والترهيب والعزل والإذلال والرفض والتدليل المفرط والسخرية والنقد اللاذع والتجاهل. والاعتداء العاطفي يتجاوز مجرد التطاول اللفظي ويعتبر هجوما كاسحا على النمو العاطفي والاجتماعي للطفل وهو تهديد خطر للصحة النفسية للشخص. وهو يجئ في أشكال عديدة منها: o تحقير الطفل والحطّ من شأنه o البرود o التدليل المفرط o القسوة o التضارب o المضايقة والتهديد تحقير الطفل والحطّ من شأنه: يؤدي هذا السلوك إلى رؤية الطفل لنفسه في الصورة المنحطّة التي ترسمها ألفاظ ذويه مما يحد من طاقة الطفل ويعطّل إحساسه الذاتي بإمكاناته وطاقاته. إطلاق أسماء على الطفل مثل "غبي"، "أنت غلطه"، "أنت عالة" أو إي اسم أخر يؤثر في إحساسه بقيمته وثقته بنفسه خاصة وإذا كانت تلك الأسماء تطلق على الطفل بصورة مكررة. من الأجدى إن يمارس الوالدين الانتقاد الفعال بمعنى إن ينتقدا فعل الطفل و ليس شخصيته. مثلا عندما تكون درجة الطفل في الامتحان دون المستوى المتوقع منه، فمن الأفضل إن يقال للطفل بأنه لم يستغل وقته بطريقة صحيحة أو انه لم يعط الاهتمام أو الوقت الكافي الذي يحتاجه للدراسة. فكلمات مثل هذه تساعد الطفل على معرفة مكمن المشكلة وتساعده على إيجاد حلول لها ويعلم إن فعله هو المشكلة فلن يؤثر ذلك على نظرته لنفسه على انه إنسان فاشل بعكس إذا ما استخدمت كلمات مثل "أنت غبي"، "لن تفلح أبدا"، "لقد أخجلتنا وأنت عار علينا" فهذه الكلمات تضرب في صميم شخصيته وثقته بنفسه. البرود: يتعلم الأطفال كيف يتفاعلون مع العالم من حولهم من خلال تفاعلاتهم المبكرة مع والديهم. فإذا كان سلوك الوالدين مع أطفالهم مفعما بالدفء والمحبة، فإن هؤلاء الأطفال يكبرون وهم يرون العالم مكانا آمنا مليئا بفرص التعلم والاستكشاف. أما إذا كان سلوك الوالدين يتسم بالبرود فإنهم سيحرمون أطفالهم من العناصر الضرورية لتحقيق نموهم العاطفي والاجتماعي. والأطفال الذين يتعرضون للبرود بشكل دائم يكبرون ليرون العالم مكانا باردا مثيرا للسأم والأغلب أن معظم علاقاتهم المستقبلية لن تكون ناجحة. كما أنهم لن يشعروا أبدا بالثقة المحفزة للاستكشاف والتعلم. مثال على ذلك هو عندما يرسم الطفل لوحة يشعر بالفخر بها ويأتي لوالديه بكل حماس لينظروا فيما يراه هو انجازا ولكنه يقابل بعدم اكتراث أو الصراخ في وجهه بأنه يضيع وقته في أمور غير ذات فائدة. عموما فان الطفل يشعر بالبرود من والديه إذا ما كانوا غير مباليين في التعبير عن مشاعرهم لانجازات الطفل ونجاحاته. مثال أخر على البرود هو عدم حضور الوالدين مدرسة الطفل عندما يدعون إليها خاصة إذا كانت هناك فعاليات يشارك فيها الطفل ويتغيب والداه لسبب لا يراه مقنعا خاصة إذا تكرر ذلك فما يرسخ في عقل الطفل وذاكرته هو إن والداه "لا يهتمان". التدليل المفرط: عندما يعلّم الوالدان أطفالهم الانخراط في سلوك غير اجتماعي، فإنهم يحرمونهم من عيش تجربة اجتماعية طبيعية في المستقبل. فالتدليل المفرط لا يساعد الطفل على تعلم واقع الحياة والظروف المحيطة به مما يؤدي لصعوبات في تحمل المسؤولية والمشاعر مع الآخرين في الكبر. يشمل التدليل المفرط عندما يقول أو يفعل الطفل خطأ يؤثر سلبا على شخصيته (خاصة عندما يكون هذا الخطأ يكرر وأصبح عادة للطفل) فتكون ردة فعل الوالدين سلبية ولا يحاولان تعديل سلوك الطفل لكي لا ينزعج ويعتقدون انه "سوف يصلح حاله عندما يكبر". صحيح انه يبدو إن الطفل سعيدا بهذا الوضع في الوهلة الأولى لأنه حر بان يفعل ما يريد ولا يرى من يحاسبه أو يردعه، ولكن واقع الأمر ليس كذلك. فالطفل قد يفقد شعوره بالأمان لأنه ترك لوحده إن يقرر من دون إن يشعر بأنه يوجد من يساعده في اتخاذ القرار الصحيح إذا ما اخطأ أو احتاج إلى مسانده. فشعور الطفل بعدم الأمان و التوتر قد يكون له تأثير سلبي على شخصيته خاصة وإذا كان المجتمع و الإفراد المحيطون به لا يقبلون أو يرفضون تصرفاته الغير لائقة. مثال على التصرفات الغير لائقة و المرفوضة من المجتمع هي عندما يذهب الطفل إلى مجمع تجاري مثلا ويتصرف بطريقة تزعج الآخرين أو إن يلحق خرابا بالمجمع. هذا صحيح ايضا عندما تطلب الأم، من ولدها بأن يدخل البيت بعد لعبه بالخارج وبإصرار شارحة له إضرار كونه في الشارع إلى هذا الوقت، ولكن يصر الطفل على عدم الدخول و البقاء في الشارع فتتراجع الأم وتترك الطفل ليقرر هو متى يريد الدخول. فالطفل الذي يعلم إن آمه لا تتهاون معه عندما يكون الموضوع يتعلق بأمنه مثلا يشعر بالأمان أكثر من الطفل الذي تتسامح آمه معه وتتركه يقرر هو ما يرتبط بأمنه. القسوة: وهي أشد من البرود ولكن نتائجها قد تكون مماثلة. فالأطفال بحاجة للشعور بالأمان والمحبة حتى ينطلقوا في استكشاف العالم من حولهم ويتعلموا تشكيل علاقات صحية. أما حين يتعرض الأطفال لمعاملة قاسية من ذويهم فإن العالم لا يعود له "معنى" بالنسبة إليهم وستتأثر كل مجالات التعلم بتجربتهم القاسية وسيتعطل نموهم العاطفي والاجتماعي والثقافي. مثال على القسوة هو العقاب القاسي لأخطاء لا تستحق هذه الدرجة من القسوة و الأسوأ هو عندما يعاقب الطفل ولا يعلم ما هو خطأه ولماذا يعاقب. مثال أخر على القسوة هو عندما يكون للوالدين توقعات غير واقعية من أبنائهم لا تتناسب مع أعمارهم أو حتى نموهم العقلي والعاطفي. التضارب: إن أسس التعلم تكمن في التفاعلات الأولى بين الطفل وذويه. فعبر التفاعلات المنسجمة يشكّل كل منهما الآخر ويتعلم الطفل أن لأفعاله نتائج منسجمة ومتطابقة، وذلك هو الأساس الأول للتعلم. ومن هذه التجربة يتعلم الطفل أيضا أن يثق بأن حاجاته سوف تلبّى. ولكن عندما لا يكون المربي منسجما في استجابته للطفل وتصرفاته، فإن هذا الطفل لن يتعلم ما الذي يجب عليه توقعه من البداية مما سيؤثر على خبرات التعلم لديه طيلة حياته. عندما يعلم الطفل ما هي ردة الفعل التي يتوقعها لكل فعل، صحيح كان أم خاطئ، فان مهارات الطفل الحياتية سوف تتطور ويتعلم الطفل التفكير بطريقة منطقية. ولكن عندما لا يستطيع الطفل إن يتوقع نتائج افعاله وردود الفعل عليها فعملية التعليم، وخاصة في المهارات الحياتية، تتأثر سلبا فضلا عن أنها سوف تترك الطفل يعيش ضغطا معنويا لأنه لا يعلم يتوقع وما هي عاقبة الأمور خاصة إذا ما أراد إن يبدأ تجربة جديدة. مثال بسيط على التضارب هو عندما يتصرف الوالدان بطرق مختلفة في أمور متشابهة. مثلا يذهب الطفل إلى مكان ما من غير استئذان فيقوم والداه بمعاقبته بشدة بينما قد يذهب مرة أخرى إلى المكان ذاته من غير استئذان ويتغاضى الوالدان عن ذلك تماما من دون إعطاء إي سبب يمكن للطفل فهمه و استيعابه. مثال أخر على ذلك هو عندما يكسر الطفل شيء عزيز على الأم في البيت. تحاول الأم إن تفهم الطفل بأنه ارتكب خطأ فادح وان هذا الشيء عزيز عليها وقد يكون سعره مرتفعا وكم هي بائسة ألان بعد فقدانه، فتستخدم العقاب الجسدي و النفسي وتصف الطفل بأوصاف جارحة. ولكن عندما تأتي صديقة العائلة مع أطفالها في زيارة إلى منزل الطفل ويقوم احد أطفال الضيوف بكسر الشيء ذاته، وعندما تغضب الصديقة على طفلها، تحاول الأم تهدئة الوضع وإقناع صديقتها بأنه لم يحصل شيئا مهما وانه من السهل شراء قطعة أخرى مماثلة وبالتالي فأن الطفل لا يستحق العقاب. موقف كهذا يترك الطفل في حيرة عميقة وثقة بالنفس هابطة عندما يرى التضارب و التناقض في تصرف أمه عندما كسر هو الشيء وعندما كسره ابن صديقتها. عندما يشاهد الطفل هذا التضارب وخاصة إذا كان بصورة مستمرة، فأنه يخلف أثارا سلبية على صحة الطفل النفسية وعلى قدرته التعليمية. المضايقة والتهديد: وذلك يشتمل على تهديد الطفل بعقوبات شديدة أو غير مفهومة تثير الفزع في نفس الطفل وخاصة إذا ما ترك الطفل ينتظر العقاب ولا يعلم متى وماذا سوف يحل به. قد تصل المضايقة إلى التهديد بتحقير الطفل أمام اصدقائة، كسر يده أو رجله، طرده من المنزل أو حتى قتل حيوان في البيت أو إنسان يحبه الطفل إذا لم يتمكن الطفل من انجاز ما يطلب منه القائم بأمره. إن أثار المضايقة و التهديد تشبه أثار التحقير وإن كانت تتضمن عنصر ضغط إضافي. والتهديد يفزع الطفل مما يؤدي إلى تشويه نفسيته وتعطيل قدرته على التعامل مع المواقف العصيبة أو الضغوط. فالخوف المستمر وانتظار الأسوأ يهدد إحساس الطفل بالأمان و الطمأنينة مما يولد لديه مشاكل نفسية كأن يصبح دائم التوتر، قليل التركيز ولكن الأمر لا يقتصر على الجانب النفسي فقط إذ قد تظهر عليه أعراض جسدية أيضا الضعف المستمر وعدم القدرة على مقاومة الإمراض. فالطفل الذي يعيش تحت طائلة المضايقة و التهديد المستمر لديه فرصة ضئيلة في النمو النفسي السليم و القدرة على إيجاد علاقات اجتماعية سليمة من دون مشاكل. |
|
06-10-2010, 05:32 PM | #19 |
|
الغيرةعند الاطفال الغيـرة هى العامل المشترك فى الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التى تكون مدمرة للطفل والتى قد تكون سبباً فى إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب ... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع فى نفس الوقت بنموها ... فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان ، فهى حافز على التفوق ، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ، ويصيب الشخصية بضرر بالغ ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة على سلوك الأطفال . ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين.... وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً. أما إذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وتظهر بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة ، ولاسيما حين يكون التعبير عنها بطرق متعددة والغيرة من أهم العوامل التى تؤدى إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه ، أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب. والغيرة شعور مؤلم يظهر فى حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفل بخيبة أمل فى الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر فى الحصول على تلك الرغبات ، أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل. والواقع أن انفعال الغيرة انفعال مركب ، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب ، وقد يصاحب الشعور بالغيرة إحساس الشخص بالغضب من نفسه ومن إخوانه الذين تمكنوا من تحقيق مآربهم التى لم يستطع هو تحقيقها . وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر أخرى كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان ، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التى تصحب انفعال الغضب فى حالة كبته ، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل ، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز ، أو فقد الشهية أو فقد الرغبة فى الكلام. الغيرة والحسد: ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة ، فهما لا يعنيان الشىء نفسه على الإطلاق ، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج ، يتمنى فيه المرء أن يمتلك ما يملكه غيره ، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته وتحسد الفتاة المراهقة صديقتها على طلعتها البهية. فالغيرة هى ليست الرغبة فى الحصول على شئ يملكه الشخص الأخر ، بل هى أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شئ ما... فإذا كان ذلك الطفل يغار من صديقه الذى يملك الدراجة ، فذلك لا يعود فقط إلى كونه يريد دراجة كتلك لنفسه بل وإلى شعوره بأن تلك الدراجة توفر الحب... رمزاً لنوع من الحب والطمأنينة اللذين يتمتع بهما الطفل الأخر بينما هو محروم منهما، وإذا كانت تلك الفتاة تغار من صديقتها تلك ذات الطلعة البهية فيعود ذلك إلى أن قوام هذه الصديقة يمثل الشعور بالسعادة والقبول الذاتى اللذين يتمتع بهما المراهق والتى حرمت منه تلك الفتاة. فالغيرة تدور إذا حول عدم القدرة على أن نمنح الآخرين حبنا ويحبنا الآخرون بما فيه الكفاية ، وبالتالى فهى تدور حول الشعور بعدم الطمأنينة والقلق تجاه العلاقة القائمة مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم. والغيرة فى الطفولة المبكرة تعتبر شيئاً طبيعيا حيث يتصف صغار الأطفال بالأنانية وحب التملك وحب الظهور ، لرغبتهم فى إشباع حاجاتهم ، دون مبالاة بغيرهم ، أو بالظروف الخارجية ، وقمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 - 4 سنوات ، وتكثر نسبتها بين البنات عنها بين البنين. والشعور بالغيرة أمر خطير يؤثر على حياة الفرد ويسبب له صراعات نفسية متعددة ، وهى تمثل خطراً داهما على توافقه الشخصى والاجتماعى ، بمظاهر سلوكية مختلفة منها التبول اللاإرادى أو مص الأصابع أو قضم الأظافر، أو الرغبة فى شد انتباه الآخرين ، وجلب عطفهم بشتى الطرق ، أو التظاهر بالمرض، أو الخوف والقلق ، أو بمظاهر العدوان السافر. الوقاية والعلاج : لعلاج الغيرة أو للوقاية من آثارها السلبية يجب التعرف على الأسباب وعلاجها : o إشعار الطفل بقيمته ومكانته فى الأسرة والمدرسة وبين الزملاء. o تعويد الطفل على أن يشاركه غيره فى حب الآخرين. o تعليم الطفل على أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوق الآخرين. o تعويد الطفل على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين. o بعث الثقة فى نفس الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده. o توفير العلاقات القائمة على أساس المساواة والعدل ، دون تميز أو تفضيل على آخر مهما كان جنسه أو سنه أو قدراته فلا تحيز ولا امتيازات بل معاملة على قدم المساواة o تعويد الطفل على تقبل التفوق ، وتقبل الهزيمة بحيث يعمل على تحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب دون غيرة من تفوق الآخرين عليه بالصورة التى تدفعه لفقد الثقة بنفسه. o تعويد الطفل الأنانى على احترام وتقدير الجماعة ومشاطرتها الوجدانية، ومشاركة الأطفال فى اللعب وفيما يملكه من أدوات. o يجب على الآباء الحزم فيما يتعلق بمشاعر الغيرة لدى الطفل فلا يجوز إظهار القلق والاهتمام الزائد بتلك المشاعر كما أنه لا ينبغى إغفال الطفل الذى لا ينفعل ولا تظهر عليه مشاعر الغيرة مطلقاً. o فى حالة ولادة طفل جديد لا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاء الصغير عناية أكثر مما يلزمه ، فلا يعط المولود من العناية إلا بقدر حاجته ، وهو لا يحتاج إلى الكثير ، والذى يضايق الطفل الأكبر عادة كثرة حمل المولود وكثرة الالتصاق الجسمى الذى يضر المولود أكثر مما يفيده. وواجب الآباء كذلك أن يهيئوا الطفل إلى حادث الولادة مع مراعاة فطامه وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، فلا يحرم حرماناً مفاجئاً من الامتياز الذى كان يتمتع به. o يجب على الآباء والأمهات أن يقلعوا عن المقارنة الصريحة واعتبار كل طفل شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها. o تنمية الهوايات المختلفة بين الأخوة كالموسيقى والتصوير وجمع الطوابع والقراءة وألعاب الكمبيوتر وغير ذلك..... وبذلك يتفوق كل فى ناحيته ، ويصبح تقيمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين. o المساواة فى المعاملة بين الابن والابنة ، لآن التفرقة فى المعاملة تؤدى إلى شعور الأولاد بالغرور وتنمو عند البنات غيرة تكبت وتظهر أعراضها فى صور أخرى فى مستقبل حياتهن مثل كراهية الرجال وعدم الثقة بهم وغير ذلك من المظاهر الضارة لحياتهن. o عدم إغداق امتيازات كثيرة على الطفل المريض ، فأن هذا يثير الغيرة بين الأخوة الأصحاء ، وتبدو مظاهرها فى تمنى وكراهية الطفل المريض أو غير ذلك من مظاهر الغيرة الظاهرة أو المستترة |
|
06-10-2010, 05:33 PM | #20 |
|
كوابيس الاطفال كانت زميلتي (أم عمر) متضايقة هذا الصباح وبدا ذلك واضحاً على تعابير وجهها وطريقة كلامها وأسلوب تعاملها مع الآخرين، وعندما سألتها بود وحنان عن سبب كل هذا؟ انطلقت تبوح لي بسرها الغريب وقالت لي: لقد رأى ابني عمر في منامه رؤيا مخيفة قام بعدها وهو يصرخ ويبكي وجسده غارق في عرقه ولما ضممت جسده الصغير إلى حضني وجدته يرتعش بشدة وخوف، فقرأت عليه بعض الآيات حتى هدأ ثم طلبت منه أن يقص عليّ ماذا رأى في منامه، والحقيقة أن هذه الرؤيا لا تدل إلاّ على أنها نذير شؤم قادم أو مكروه سيقع! وعندما وصلت زميلتي إلى هنا لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك، وسألتها-- وماذا فعلت بعد ذلك؟! فقالت: أمسكت بيدي طفلي (عمر) وحذّرته من كل ما تشير هذه الرؤيا إليه من مكروهات ومصائب،، وأوصيته أن لا يذهب غداً للمدرسة إلاّ برفقة والده، وكذلك أوصيته أن لا يكلم أي شخص لا يعرفه، وسوف اعتذر عن الحضور للاجتماع العائلي هذا الأسبوع! وعندما توقفت صاحبتي عن الكلام كنت غارقة في بحر من الدهشة والاستغراب. هل كل هذه القرارات والاستنفار لأجل حلم مزعج ؟؟؟؟ ولكن استغرابي لم يكن بذلك الشديد عندما تذكرت مدى تعلق الناس في هذه الأيام بالمنامات والرؤى.. فما يرى أحدهم في نومه من حلم أو كابوس إلاّ ويهرع مسرعاً إلي التلفون ليكلم (مفسر الرؤى) فيما رآه، وكم يكون مدى حزنه عندما يعلم من (مفسر الرؤى) أن ما رآه ما هو إلاّ اضغاث أحلام. ولكن ما يعنيني هنا هو هذا الطفل المسكين، فما ذنبه حتى ندخله في معمعة لا دخل له بها، فقد يكون فعلاً أن ما رآه رؤيا حقيقية، ولكن يجب أن نعلم أن رؤيا الأطفال نادرة جداً، وهذا راجع إلى أسباب نفسية كالقلق العابر أو القلق طويل الأمد أو الخوف من العقاب العائد من غضب أحد الأبوين وغير ذلك من المشاعر والأحاسيس المكبوتة خلال ساعات النهار وتنطلق في أثناء النوم للتنفيس خصوصاً إذا كان الابن يشتكي من نقص في جرعات الحب والأمان الكافي له، كذلك هناك الأسباب الصحية كعسر الهضم أو ارتفاع الحرارة والحمى وغيرها من الأسباب التي تسبب الكوابيس والأحلام المزعجة.. وأخيراً أهم الأسباب التي تجعل الأطفال أكثر من غيرهم أحلاماً ومنامات هو مدى نشاط عقل الطفل القوي والذي يحاول استيعاب ما حوله من أحداث ومرئيات خصوصاً الخيالات والمبالغات التي يسمع بها في حكايات ما قبل النوم أو يراها في الرسوم المتحركة، كل هذه الأشياء الخيالية وما فوق الخيالية تجعل العقل الباطني لدى الأطفال في قمة النشاط خلال الليل فينعكس كل ما يراه طوال النهار على أحلامه الليلية وهنا بطبيعة الحال يحتاج الطفل إلى تعامل خاص من قبل الأبوين للبقاء لتجنيب الطفل مثل تلك الكوابيس تحدثت في مقالة الأسبوع الماضي عن الأحلام المزعجة لدى أطفالنا وأسبابها وذكرت من ذلك مشاعر الخوف والقلق وعدم الأمن المكبوتة عند الطفل في عقله الباطن خلال ساعات النهار والتي تنطلق في أثناء النوم الليلي على شكل أحلام مزعجة وكوابيس وخصوصاً إذا كان الطفل يشتكي من نقص في جرعات الحب والأمان النفسي الكافي له، ولم أغفل أيضاً ذكر بعض الأسباب الجانبية كعسر الهضم الناتج عن التخبيص والأكثار من الطعام على وجبة العشاء المتأخرة وكذلك ارتفاع درجة حرارة الطفل الناتجة عن الحمى الجسدية، وذكرت أن سبب كثرة الأحلام المزعجة عند الأطفال دون غيرهم هو قوة النشاط الذهني والتخيلي لدى الأطفال وهذا نتيجة محاولة استيعاب ما يراه من حوله من أحداث ومشاهد في مسرح الحياة وعلى شاشات التلفاز وفي ثنايا حكايات أمه قبل النوم والتي لا تخلو غالباً من المبالغة والخيالات. والذي أريد التأكيد عليه اليوم هو وجوب عدم إثارة رعب الوالدين من كوابيس وأحلام أطفالهم. لأنها قد تكون نتيجة حدث عارض مرَّ به خلال النهار فقط، أما إذا كانت كوابيس الطفل متكررة بشكل غير طبيعي فقد تعكس وجود اضطراب انفعالي عند الطفل وتتطلب مساعدة فورية هنا من قبل الاخصائيين، فإذا جنّب الوالدان الطفل أي توترات شديدة وأي نشاطات قوية خلال النهار، وإذا لم يقم الأبوان بتوبيخ الطفل أو معاقبته قبل النوم مباشرة، أو كذلك تهديده وتخويفه (بالحرامي أو الجني) مثلاً فإن هذه الاحترازات تضمن للطفل تباعد ظهور الكوابيس إن لم تختف، ومن أمس الحاجات التي يحتاجها الأطفال إذا قام مفزوعاً من حلم مزعج هي المساندة الأبوية مع الهدوء والثقة بالنفس، واستيقاظ الطفل بشكل كامل والتحدث معه بهدوء وعدم إعطاء الأمر أكثر من حجمه، والتوضيح له بأن ما رآه لا يعدو كونه حلماً مزعجاً لا يضره أبداً بإذن الله، ثم محاولة إعادة الطفل إلى نومه مع ترك الباب مفتوحاً وزيادة إضاءة الغرفة.. ومن الأفضل أن يتحدث الأب مع طفله عمّا رآه ليلة البارحة من كوابيس ويخبره أنها مجرد خيالات وأن الجميع معرض للمرور بمثلها. وفي الحقيقة أنه يفترض من كل أب بعد سماع كابوس ابنه أن يفكر فيه ملياً فإنه يعطيه غالباً أسباباً وراء هذه الأحلام وغالباً ما يكون من الحكمة أن تساعد الطفل على مواجهة الموضوع الذي يخيفه في أحلامه والتغلب عليه من خلال إعطاء الطفل إحساساً بالسيطرة على ما يخيفه والثقة في نفسه من خلال ذكر بعض الأمثلة التي تزيده طمأنينة وتساعده على استعادة توازنه وثقته في نفسه المصدر - موسوعة صحة الطفل - طبيب دوت كوم |
|
06-10-2010, 05:34 PM | #21 |
|
الكذب وأنواعه وسبل علاجه الكذب من ابرز العادات الشائعة لدى الأبناء ، والتي قد تستمر معهم في الكبر إذا ما تأصلت فيهم ، وهذه العادة ناشئة في اغلب الأحيان من الخوف ، وخاصة في مرحلة الطفولة ،من عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بأعمال منافية أو ذنوب ، أو بسبب محاولتهم تحقيق أهداف وغايات غير مشروعة ،ويكون الغرض منه بالطبع حماية النفس ، وللكذب صلة بعادتين سيئتين أخريين هما السرقة والغش، ويمكن إجمال هذه الصفات الثلاثة السيئة ب [عدم الأمانة ]، حيث يلجأ الفرد للكذب لتغطية الجرائم التي يرتكبها للتخلص من العقاب ، وقد وجد الباحثون في جرائم الأحداث بنوع خاص أن من اتصف بالكذب يتصف عادة بصفتي الغش والسرقة ،فهناك صلة وثيقة تجمع بين هذه الصفات ،فالكذب والغش والسرقة صفات تعني كلها[ عدم الأمانة ]. يلجأ الكثير من المربين إلى الأساليب القسرية لمنع الناشئة من تكرار هذه العادة ، غير أن النتائج التي حصلوا عليها هي أن هؤلاء استمروا على هذا السلوك ولم يقلعوا عنه ، وعلى هذا الأساس فإن معالجة الكذب لدى أبنائنا يحتاج إلى أسلوب آخر ، إيجابي وفعّال ، وهذا لا يتم إلا إذا درسنا هذه الصفة وأنواعها ومسبباتها ، فإذا ما وقفنا على هذه الأمور استطعنا معالجة هذه الآفة الخطيرة . أنواع الكذب : 1 ـ الكذب الخيالي : كأن يصور أحد الأبناء قصة خيالية ليس لها صلة بالواقع ، وكثيراً ما نجد قصصاً تتحدث عن بطولات خيالية لأناس لا يمكن أن تكون حقيقية . وعلينا كمربين أن نعمل على تنمية خيال أطفالنا لكونه يمُثل جانباً إيجابياً في سلوكهم ،و أهمية تربوية كبيرة ، وحثهم لكي يربطوا خيالهم الواسع بالواقع من أجل أن تكون اقرب للتصديق والقبول غير أن الجانب السلبي في الموضوع هو إن هذا النوع يمكن أن يقود صاحبه إلى نوع آخر من الكذب أشد وطأة ، وأكثر خطورة إذا لم أن نعطيه الاهتمام اللازم لتشذيبه وتهذيبه . 2 ـ الكذب الإلتباسي : وهذا النوع من الكذب ناشئ عن عدم التعرف أو التأكد من أمر ما ، ثم يتبين أن الحقيقة على عكس ما روى لنا الشخص ، فهو كذب غير متعمد ، وإنما حدث عن طريق الالتباس وهذا النوع ليس من الخطورة بمكان .وهنا يكون دورنا بتنبيه أبنائنا إلى الاهتمام بالدقة وشدة الملاحظة تجنباً للوقوع في الأخطاء . 3 ـ الكذب الادعائي : وهذا النوع من الكذب يهدف إلى تعظيم الذات ، وإظهارها بمظهر القوة والتسامي لكي ينال الفرد الإعجاب ، وجلب انتباه الآخرين ، ومحاولة تعظيم الذات ، ولتغطية الشعور بالنقص ، وهذه الصفة نجدها لدى الصغار والكبار على حد سواء ، فكثيراً ما نجد أحداً يدعي بشيء لا يملكه ، فقد نجد رجلاً يدعي بامتلاك أموال طائلة ، أو مركز وظيفي كبير ، أو يدعي ببطولات ومغامرات لا أساس لها من الصحة ، وعلينا في مثل هذه الحالة أن نشعر أبنائنا أنهم إن كانوا اقل من غيرهم في ناحية ما فإنهم احسن من غيرهم في ناحية أخرى ، وعلينا أن نكشف عن كل النواحي الطيبة لدى أطفالنا وننميها ونوجهها الوجهة الصحيحة لكي نمكنهم من العيش في عالم الواقع بدلاً من العيش في عالم الخيال الذي ينسجونه لأنفسهم وبذلك نعيد لهم ثقتهم بأنفسهم ، ونزيل عنهم الإحساس بالنقص. 4 ـ الكذب الانتقامي : وهذا النوع من الكذب ناشئ بسبب الخصومات التي تقع بين الأبناء وخاصة التلاميذ ، حيث يلجأ التلميذ إلى إلصاق تهم كاذبة بتلميذ آخر بغية الانتقام منه ، ولذلك ينبغي علينا التأكد من كون التهم صحيحة قبل اتخاذ القرار المناسب إزاءها ، وكشف التهم الكاذبة ، وعدم فسح المجال أمام أبنائنا للنجاح في عملهم هذا كي يقلعوا عن هذه العادة السيئة . 5 ـ الكذب الدفاعي : وهذا النوع من الكذب ينشأ غالباً بسبب عدم الثقة بالأباء والأمهات بسبب كثرة العقوبات التي يفرضونها على أبنائهم ، أو بسبب أساليب القسوة والعنف التي يستعملونها ضدهم في البيت مما يضطرهم إلى الكذب لتفادي العقاب ، وهذا النوع من الكذب شائع بشكل عام في البت والمدرسة ، فعندما يعطي المعلم لطلابه واجباً بيتيا فوق طاقتهم ويعجز البعض عن إنجازه نراهم يلجئون إلى اختلاق مختلف الحجج والذرائع والأكاذيب لتبرير عدم إنجازهم للواجب ، وكثيراً ما نرى قسماً من التلاميذ يقومون بتحوير درجاتهم من الرسوب إلى النجاح في الشهادات المدرسية خوفاً من ذويهم . وفي بعض الأحيان يكون لهذا النوع من الكذب ما يبرره حتى لدى الكبار، فعندما يتعرض شخصاً ما للاستجواب من قبل السلطات القمعية بسبب نشاطه الوطني ، يضطر لنفي التهمة لكي يخلص نفسه من بطش السلطات وفي مثل هذه الأحوال يكون كذبه على السلطات مبرراً . إن معالجة هذا النوع من الكذب يتطلب منا آباء ومعلمين أن ننبذ الأساليب القسرية في تعاملنا مع أبنائنا بصورة خاصة ، ومع الآخرين بصورة عامة ،كي لا نضطرهم إلى سلوك هذا السبيل . 6 ـ الكذب [ الدفاعي ] : وهذا النوع من الكذب نجده لدى بعض الأبناء الذين يتعرض أصدقاءهم لاتهامات معينة فيلجئون إلى الكذب دفاعاً عنهم . فلو فرضنا أن تلميذاً ما قام بكسر زجاجة إحدى نوافذ الصف ، فإننا نجد بعض التلاميذ الذين تربطهم علاقة صداقه وثيقة معه ينبرون للدفاع عنه ، نافين التهمة رغم علمهم بحقيقة كونه هو الفاعل . وعلى المربي في هذه الحالة أن يحرم هؤلاء من الشهادة في الحوادث التي تقع مستقبلاً لكي يشعروا أن عملهم هذا يقلل من ثقة المعلم بهم ،وعليه عدم اللجوء إلى الأساليب القسرية لمعالجة هذه الحالات ،وتشجيع التلاميذ على الاعتراف بالأخطاء والأعمال التي تنسب لهم ،وان نُشعر الأبناء إلى أن الاعتراف بالخطأ سيقابل بالعفو عنهم ،وبذلك نربي أبناءنا على الصدق والابتعاد عن الكذب . 7 ـ الكذب الغرضي [ الأناني ] ويدعا هذا النوع من الكذب كذلك [الأناني ]، وهو يهدف بالطبع إلى تحقيق هدف يسعى له بعض الأبناء للحصول على ما يبتغونه ، فقد نجد أحدهم ممن يقتر عليه ذويه يدعي انه بحاجة إلى دفتر أو قلم أو أي شيء آخر بغية الحصول على النقود لإشباع بعض حاجاته المادية . أن على الأهل أن لا يقتروا على أبنائهم فيضطرونهم إلى سلوك هذا السبيل 8 ـ الكذب العنادي : ويلجأ الطفل إلى هذا النوع من الكذب لتحدي السلطة ، سواء في البيت أو المدرسة ، عندما يشعر أن هذه السلطة شديدة الرقابة وقاسية ، قليلة الحنو في تعاملها معه ،فيلجأ إلى العناد ، وهو عندما يمارس هذا النوع من الكذب فإنه يشعر بنوع من السرور ، ويصف الدكتور القوصي حالة تبول لا إرادي لطفل تتصف أمه بالجفاف الشديد ، فقد كانت تطلب منه أن لا يشرب الماء قبل النوم ، لكنه رغبة منه في العناد كان يذهب إلى الحمام بدعوى غسل يديه ووجهه ، لكنه كان يشرب كمية من الماء دون أن تتمكن أمه من ملاحظة ذلك مما يسبب له التبول اللاإرادي في المنام ليلاً 9 ـ الكذب التقليدي : ويحدث هذا النوع من الكذب لدى الأطفال حيث يقلدون الآباء والأمهات الذين يكذب بعضهم على البعض الآخر على مرأى ومسمع منهم ،أو يمارس الوالدان الكذب على الأبناء ، كأن يَعِدون أطفالهم بشراء هدية ما ، أو لعبة ، فلا يوفون بوعودهم فيشعرون بأن ذويهم يمارسون الكذب عليهم ، فيتعلمون منهم صفة الكذب ، وتترسخ لديهم هذه العادة بمرور الوقت . إن على الوالدين أن يكونا قدوة صالحة لأبنائهم ، وأن يكونا صادقين وصريحين في التعامل معهم ، فهم يتخذونهم مثالاً يحتذون بهم كيفما كانوا .فإن صلح الوالدين صلح الأبناء ، وإن فسدوا فسد أبناؤهم . 10 ـ الكذب المرضي المزمن : وهذا النوع من الكذب نجده لدى العديد من الأشخاص الذين اعتادوا على الكذب ، ولم يعالجوا بأسلوب إيجابي وسريع ،فتأصلت لديهم هذه العادة بحيث يصبح الدافع للكذب لاشعورياً وخارجاً عن إرادتهم ، وأصبحت جزءاً من حياتهم ونجدها دوما في تصرفاتهم وأقوالهم ، وهم يدعون أموراً لا أساس لها من الصحة ، ويمارسون الكذب في كل تصرفاتهم وأعمالهم ، وهذه هي اخطر درجات الكذب ، واشدها ضرراً ، وعلاجها ليس بالأمر السهل ويتطلب منا جهوداً متواصلة ومتابعة مستمرة . كيف نعالج مشكلة الكذب ؟ لمعالجة هذه الآفة الاجتماعية لدى أبنائنا ينبغي لنا نلاحظ ما يلي : 1 ـ التأكد ما إذا كان الكذب لدى أبنائنا نادراً أم متكرراً . 2 ـ إذا كان الكذب متكرراً فما هو نوعه ؟ وما هي دوافعه ؟ 3 ـ عدم معالجة الكذب بالعنف أو السخرية والإهانة ، بل ينبغي دراسة الدوافع المسببة للكذب . 4 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب للنجاح في كذبه ، لأن النجاح يشجعه على الاستمرار عليه . 5 ـ ينبغي عدم فسح المجال للكاذب لأداء الشهادات. 6 ـ ينبغي عدم إلصاق تهمة الكذب جزافاً قبل التأكد من صحة الواقعة . 7 ـ ينبغي أن يكون اعتراف الكاذب بذنبه مدعاة للتخفيف أو العفو عنه ، وبهذه الوسيلة نحمله على قول الصدق . 8 ـ استعمال العطف بدل الشدة ، وحتى في حالة العقاب فينبغي أن لا يكون العقاب اكبر من الذنب بأية حال من الأحوال . 9 ـ عدم إرهاق التلاميذ بالواجبات البيتية . 10 ـ عدم نسبة أي عمل يقوم به المعلمون أو الأهل إلى التلاميذ على أساس انه هو الذي قام به ، كعمل النشرات المدرسية ، أو لوحات الرسم وغيرها من الأمور الأخرى . |
|
06-10-2010, 05:35 PM | #22 |
|
اضطراب التغوط د.محمد المهدى استشارى الطب النفسى( Encopresis ) تعريفه :- هو نمط من إخراج البراز فى أماكن غير مناسبة سواء كان ذلك إرادياً أو لاإراديا معدل الانتشار :- فى الأحوال الطبيعية يحدث تحكم فى الإخراج فى 95% من الأطفال فى سن الرابعة وفى 99% من الأطفال فى سن الخامسة --- إذن فمعدل الانتشار هو 5% فى سن الرابعة و1% فى سن الخامسة ,وتزيد نسبة حدوثه فى الأولاد مقارنة بالبنات بنسبة 1:3 . الأسباب : فى هذا الاضطراب تتشابك العوامل الفسيولوجية مع العوامل النفسية بطريقة معقدة تستدعى فحصاً للطفل من الناحية الجسمية والنفسية والاجتماعية . ويمكن أن نوجز هذه العوامل فيما يلى : 1. عدم كفاءة التدريب على التحكم الغائطى : ويعتبر هذا العامل من أهم العوامل وهو يظهر فى إحدى الصورتين التاليتين :- o التساهل : حيث لا تهتم الأم بتدريب طفلها على التغوط فى المكان المناسب وفى أوقات محددة , وربما يغريها بذلك وجود الحفاضات (pampers) فالطفل يلبس الحفاضة معظم الوقت وبالتالى لا يتعلم التحكم مهما امتد به العمر . o الشدة : فالأم هنا تمارس التحكم الشديد فى عملية التدريب على التغوط وبهذا تدخل فى صراع مع الطفل فيحدث تثبيت عند المرحلة الشرجية أو يحدث عناد من الطفل ضد ضغط الأم أو يصبح الطفل قلقاً أو محبطاًُ أو غاضباً أو خائفاً وفى هذه الظروف ربما يكون التغوط فى الأماكن غير المناسبة نوع من العدوان على الأم المتحكمة والمتسلطة . والأم تستجيب بمشاعر متناقضة نحو طفلها فهى تحبه لأنه ابنها وتكرهه لأنه يفعل شيئاً مقززاً , وهذا الجو يمكن أن يهيئ لاضطرابات نفسية فى المراحل التالية منها العناد والوسواس (خاصة وسواس النظافة ) والقلق والاكتئاب . 2. النكوص : بمعنى أن يرتد الطفل إلى مراحل مبكرة فى النمو النفسى لأنه لا يتحمل ضغوط المرحلة الحالية .. فبعد أن كان متحكماً فى بوله وبرازه لفترة كافية (سنة أو أكثر) نجده يفقد هذا التحكم مرة أخرى بعد ولادة طفل جديد وانشغال أمه عنه . ويحدث هذا النكوص أيضاً إذا أصيب الطفل بمرض أو أدخل مستشفى أو أجريت له عملية جراحية أو عند دخوله الحضانة أو المدرسة . 3. السلس الفيضانى (Overflow incontinence) : فى 75% أو أكثر من الأطفال المصابين باضطراب التغوط يكون هناك حالات إمساك تؤدى إلى احتجاز السوائل مما يؤدى إلى سلس فيضانى من وقت لآخر . 4. وجود اضطرابات نفسية لدى الطفل : مثل القلق أو الخوف أو الاكتئاب أو ضعف فى القدرات العقلية .وقد تنتج هذه الاضطرابات عن مشكلات أسرية مثل الشجار الدائم بين الوالدين أو انفصالهما أو اضطراب العلاقة بين الطفل وأحد والديه أو كليهما أو الغيرة الشديدة ... الخ . 5. وجود اضطرابات سلوكية : وجد أن بعض حالات اضطراب التغوط تكون مصحوبة بمشكلات نمائية عصبية (Neurodevelopmental problems) مثل سهولة التشتت , قصر مدة الانتباه , ضعف القدرة على تحمل الإحباط , زيادة الحركة , وضعف التآزر الحركى . 6. ضعف التحكم الشرجى : نتيجة مشكلات عصبية أو عضلية . 7. القولون المتضخم لأسباب نفسية: (Psychogenic Megacolom) حين يكون التغوط مؤلماً لأى سبب من الأسباب أو حين يصاحبه خوف أو قلق نتيجة المعاملة الجافة من الأم أثناء هذه العملية , فإن الطفل ينشأ لديه خوف من عملية التغوط وبهذا يتراكم البراز فى القولون فينتفخ القولون ويفقد حساسيته للضغط الغائطى , ولذلك لا يشعر الطفل برغبة للتغوط مهما امتلأ القولون . وينتج عن ذلك احتجاز كمية كبيرة من البراز الأكثر سيولة خلف البراز المتصلب , وعندما يزداد ضغط البراز السائل يحدث فيضان غائطى الصورة الإكلينيكية والتشخيص طبقاً لدليل التشخيص والإحصاء الرابع : أ- تغوط متكرر فى أماكن غير مناسبة (مثل الملابس أو على الأرض ) سواء كان إرادياً أو غير إرادى . ب- على الأقل يحدث هذا مرة كل شهر لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور . جـ- عمر الطفل الزمنى لا يقل عن 4 سنوات (أو ما يكافئها) فى المستوى النمائى) . د- وهذا الاضطراب ليس نتيجة مباشرة لتأثير عقاقير (مثل الملينات) أو حالة طبية عامة باستثناء الحالات التى تحدث نتيجة آليات تتضمن الإمساك . ويقسم اضطراب التغوط إلى أحد النوعين التاليين : - مع إمساك وسلس فيضانى . - بدون إمساك وسلس فيضانى . الفحص الطبى والاختبارات المعملية : على الرغم من عدم وجود اختبار نوعى محدد لتشخيص هذه الحالة فإن على الطبيب أن يقوم بفحص المريض جيداً لاستبعاد ( أو إثبات ) وجود أسباب عضوية لذلك مثل مرض هرشسبرنج (Hirschsprung Disease) . ومن الأشياء البسيطة فحص البطن لاستشكاف وجود انتفاخ أو غازات أو سوائل زائدة محتجزة نتيجة وجود إمساك . كما يمكن التأكد من ذلك أيضاً بعمل أشعة على البطن . وهناك اختبارات لقياس كفاءة العضلات القابضة الشرجية لأن ارتخاء هذه العضلات يمكن أن يؤدى لضعف التحكم كما أن انقباضها الشديد يؤدى إلى إمساك مع سلس فيضانى , ولكن عادة لا نلجأ إلى هذه الاختبارات فى الحالات البسيطة خاصة إذا كانت هناك أسباب نفسية واضحة . التشخيص الفارق :- يجب التفرقة بين هذا الاضطراب الوظيفى وبين اضطرابات عضوية أخرى تؤدى إلى عدم التحكم فى التغوط مثل : o مرض هرشسبرنج : وفيه يتضخم القولون نتيجة غياب العقد العصبية (Aganglionic Megacolon) وهنا يفقد الطفل الإحساس بالتبرز ولذلك يتم خروج البراز بالتدفق الفيضانى . o أمراض عضوية فى فتحة الشرج أو المستقيم أو القولون : مثل التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية أو الاضطرابات العصبية أو اضطرابات الغدد الصماء أو وجود التهابات أو شرخ بفتحة الشرج ... الخ المسار والمآل : يعتمد مسار ومآل المرض على السبب وعلى الإزمانية وعلى شدة الأعراض وعلى الاضطرابات السلوكية المصاحبة . وفى كثير من الحالات يتوقف هذا الاضطراب تلقائياً ونادراً ما يستمر حتى سن المراهقة . والحالات التى تستمر غالباً ما يكون فيها مشكلة عضوية تتصل بسلامة وكفاءة العضلات الشرجية القابضة . المضاعفات : يؤدى هذا المرض إلى وجود حالة من التوتر لدى الطفل والأسرة وإلى اضطراب العلاقة بينهما , ويصبح الطفل محل اشمئزاز وغضب من والديه وأقرانه ويصبح كبش فداء لكثير من الأشياء أو الأحداث السيئة , ولهذا نجد أن احترامه لذاته يتدهور ويصاحب ذلك إحساس بالنبذ والدونية والغضب . o وربما يعبر الطفل عن غضبه تجاه الأسرة بمزيد من التغوط وكأنه يعاقبهم على مشاعرهم السلبية نحوه بل ربما تصبح هذه هى الوسيلة الوحيدة التى يعبر بها عن غضبه . o وأحياناً يبدو الطفل غير مبال بما يحدث أو يكون فى حالة أشبه بالتبلد الانفعالي . o وفى كثير من الأحيان يخشى الطفل الذهاب إلى الرحلات المدرسية أو زيارة الأقارب فيزيد ذلك من عزلته وربما اكتئابه . العـلاج :- عند قدوم الأسرة والطفل للعلاج يلزم تخفيف حالة التوتر والغضب لدى الأسرة والحد من التوجهات العقابية تجاه الطفل . وعلى الجانب الآخر يحتاج الطفل فى نفس الوقت لتخفيف مشاعر الذنب والخجل والقلق والغضب . وهذا يستدعى توضيح الأمور للطرفين بشكل مبسط وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتوجهات الخاطئة المحيطة بهذا الاضطراب قبل البدء فى العلاج . وإذا كان الطفل يعانى من إمساك مع سلس فيضانى (وهذا يشكل أكثر من 75% من الحالات) فيحسن استخدام ملين بجرعة مناسبة مع تنظيم أوقات دخول الحمام , أما إذا لم يكن هناك إمساك فيكفى تنظيم أوقات دخول الحمام . ويصاحب ذلك برنامج للعلاج السلوكى بهدف تدعيم ضبط التغوط فى أوقات منتظمة وجعل عملية التغوط عملية بسيطة يشعر أثناءها الطفل بالارتياح وبعدها بالتشجيع والمكافأة المناسبة . وفى الحالات التى يعانى فيها الطفل من حالات قلق أو اكتئاب أو غضب فإن للعلاج النفسى التدعيمى وتمارين الاسترخاء أثر جيد فى تحسين الحالة النفسية للطفل . ولا ننسى العلاج الأسرى فى الحالات التى نلحظ فيها اضطرابات أسرية مؤثرة سواء كانت سبباً أو نتيجة لاضطراب التغوط |
|
06-10-2010, 05:37 PM | #23 |
|
التغلب على الخوف عند الأطفال د. بدر ملك نائب رئيس قسم الأصول والإدارة التربوية في كلية التربية الأساسية د. لطيفة الكندري عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية والمستشارة المحلية لمركز الطفولة والأمومة (وزارة التربية - اليونسكو). كيف يكتسب الأبناء والبنات الثقة بالنفس فتصبح الشجاعة من مقومات شخصيتهم؟ وكيف نبعد الخوف المرضي عن نفوسهم كي تتمتع النفوس بالطمأنينة وتنعم بالراحة؟ البواعث التي تدفعنا للخوف كثيرة ولولا الشعور بالخوف الطبيعي لما خشي الطفل من اللعب بالنار أو في الأماكن الغير آمنه، فالخوف من المثيرات: انفعال غريزي يدفع للحماية ولكن المبالغة في كل الأمور تسبب وساوس لا نهاية لها فتؤرق القلب، وترهق البدن، وتعطل الفكر، وتتعذر معها السيطرة على أمور داخلة في نطاق قدرات الطفل. تتفاوت درجات الخوف في النفس فهناك الخوف الطبيعي لأسباب واقعية ومنها الخوف الناتج من تجارب مؤلمة وتشكل لاحقا نظرة تشاؤمية عند الطفل. الخوف عبارة عن شعور بانقباض القلب وإحجام عن التقدم بأمان أمام مواقف معينه نتيجة لتوقع المكروه واقتراب من الضرر. والطفل الذي يعاني من الخوف يهاب من أيسر شيء يطلب منه، ويخاف من أدنى صوت يطرق سمعه فيبتعد عنه فلا بد من توفير بيئة آمنة يتدرب فيها على الثقة بالنفس والمواجهة السليمة وبالتدريج يتحمل مسئولية أعماله بنفس مليئة بالتفاؤل ويتخلص من المخاوف الوهمية (تخيل اللصوص) أو السمعية (الفزع من صوت المكينة) أو البصرية (الظلام). يحتاج الطفل إلى قدر معقول من الشعور بالخوف من الغرباء، ومواطن الخطر، والآلات الحادة كي يكون حذراً من كل أمر يهدد سلامته فيتجنب المخاطر بسهولة. منذ الأشهر الأولى للطفل فإنه قد يخاف من الضوضاء ويشعر بفراق الأم التي تمثل له الغطاء الحامي من جميع الأخطار، وتزداد المخاوف وتتنوع كلما دخل في مراحل عمرية جديدة تتطلب خبرات واكتشافات أكثر وأعمق ويبدأ الطفل رويدا رويدا حتى يطور مهارات الدفاع عن نفسه ويشكل طرقه الخاصة به للتعامل مع المستجدات والمثيرات من حوله دون كبير اعتماد على والديه. يخاف الطفل في مرحلة اللعب من الإصابة والجروح وفي مرحلة الدراسة قد يخاف من الذهاب إلى المدرسة نتيجة لخبرات غير سارة. تختفي معظم المخاوف البسيطة التي تتكون في مخيلة الطفل مع الوقت وبقليل من التوجيه فلا تدعو للقلق طالما أنها لا تمثل عقبة تمنع نمو وحركة الطفل. أسباب الخوف المفرط 1. التعرض لمواقف غير معتادة وبلا تهيئة فالطفل ربما ينفر من الاقتراب من الجمل في البر إذا لن يكن اعتاد ذلك ولن تجدي كلمة: كن شجاعاً؟ 2. صفع الولد لتأديبه فإن الإفراط في الشِّدة على الأطفال مضرَّة بهم وخاصة الصِّغار منهم لأنَّ الشِّدة تدفع الطفل إلى الخوف والجبن والكذب والكَسل. قال ابن خلدون في مقدمته "وذلك أنَّ إرهاف الحد في التَّعليم مضرٌ في المتعلم سِيَّما في أصاغر الولد لأنَّه من سوء المَلكة. ومَنْ كان مُرَباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وضيق على النَّفس في انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحمل على الكذب والخُبث وهو التَّظاهر بغير ما في ضميره خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه". الرفق يجلب لنا الطمأنينة، والطمأنينة من أهم مستلزمات تأسيس الشخصية السوية وبناء الأسرة المسلمة. 3. التصورات الخاطئة فقد يقوم الكبار بصنع أوهام كثيرة وتكون النيات حسنة ولكن الوسائل غير سليمة. يقول البعض للطفل "إذا لم تنم فالقطة ستأكلك" و "إذا لم تذهب للمدرسة فسيقبض عليك المارد" و"إذا جن الليل فسيخرج العملاق" و"إذا خرجت من الدار فسيسرقك اللص"... وعلى سبيل المزاح نوهم الطفل بأننا سنلقي عليه شيئا ثقيلا أو فيه خطورة وهو مزاح منهي عنه شرعا ويجلب المشاكل. هذه الطريقة تجعل نفس الطفل مطيعة للأوهام، مؤمنة بها، مستسلمة لها. 4. النقد القاسي واللوم المستمر للطفل مما يسبب التقليل من قدراته الحقيقية. 5. قد تكون الأسرة مصدر الخوف لسياساتها التسلطية في التعامل أو لانتشار البدع والخرافات فيها فينشأ الطفل ولا يعرف مبادئ التفكير الموضوعي ويؤمن بأوهام يعتقد أنها حقائق كما أنه يسمع القصص المرعبة فتثير خياله الطفولي ويصدقها. 6. التعرض لفواجع كبيرة كفقد الأم أو التعرض لحادث مروري مروع، أو تعرض الوطن لغارات جوية. 7. استهزاء الأهل أو الأقران "أنت خواف" "جبان". 8. التهديد بعظائم الأمور وبكلمات يأخذها الطفل مأخذ الجد "سأكسر يدك" "اذهب قبل أن أذبحك""سوف أقذف بك من السطح". 9. التعليم السلبي: ويكون بالتخويف بالأب أو الشرطي أو المعلم والطبيب : "اسكت وإلا حقنتك بإبرة الطبيب" ... 10. البيئة المليئة بالتوتر والشحناء والقلق وهذه البيئة في الأغلب هي الأسرة أو المدرسة. قد يخاف الأب من الأماكن العالية أو الأم تتضايق من الأماكن المزدحمة أو عندما تشاهد الحشرات فيقتنع الطفل بأشياء ينبغي أن لا يخاف منها أبداً لو فكر بصورة منطقية ولكنه يربط استجابة الكبار بمثيرات معينة فيقرن الفعل بالرد فتترسخ هذه السلوكيات في ذهنه. المظاهر أعراض الحالة: يمكن التعرف على الطفل الذي يعاني من الخوف المفرط من خلال ظهور صفة أو أكثر من الصفات التالية وبصورة متكررة: 1. يحب الطفل الحماية الزائدة فهو اتكالي حتى في قضاء أبسط حاجياته. 2. التردد وتغليب الإحجام على الإقدام واختيار التأخر لا التقدم. 3. الابتعاد عن المبادرة في اللعب وعدم اقتراح الأفكار. 4. ضعف الثقة بقدراته الفعلية فلا يواجه المشكلات ويرفض اتخاذ القرارات. 5. سرعة الانفعال وعدم السيطرة على الحالة الذهنية تحت الظروف العادية. 6. تجنب الظلام التام والوحدة بكافة صورها. 7. الخوف من المدرسة ومن الضيوف في البيت. 8. قد تمتد المخاوف والتوترات إلى مرحلة اللاوعي فيعاني الطفل من كثرة الأحلام المخيفة الغامضة التي تعكس حالته المنزعجة وأوهامه المكبوتة. 9. التحدث أو التفكير بالعفاريت والخرافات والأساطير السخيفة في نظر الكبار ولكنها مخيفة في عقول الصغار. 10.التهرب من جميع الألعاب المرحة التي تتضمن بعض التحديات رغم أنها آمنه يستمتع بها في الأماكن الترفيهية كل من هم في عمره. 11. صعوبة التمييز بين الخطر الحقيقي وبين نسج الخيال. 12. يبدي الطفل ردود فعل تفوق طبيعة الخطر القريب منه وعنده مبالغة في تصور عواقب الأمور فيعتقد أن المرض لن يبرح جسده مثلاً أو أنه سيترك آثاراً لا تزول. 13. تظهر أعراض جسدية تخبر بحالة الطفل المتوترة كسرعة التنفس، واللجلجة في الكلام، والعرق الزائد، وفقدان شهية الأكل. الوقاية والعلاج 1. تجنب أسباب الخوف التي سبق أن ذكرناها. 2. إبعاد ما هو مخيف للطفل مؤقتاً حتى يذهب الخوف الشديد ولتوفير بيئة خالية من المخاطر التي يهابها الطفل حتى يتم العلاج السلوكي ويألف الطفل الموقف بالتدريج ويتخلص من الأوهام دو إكراه. 3. يجب أن يستمع الكبار دائما للطفل لنتفهم مشكلته الجلية والخفية فننصت إليه وهو يعبر عن مخاوفه المكبوتة ولا نسفه مشاعره المحبطة. الحوار العقلاني من الأساليب الفاعلة في توسيع مدارك الطفل وتوجيهه بعد اكتشاف مصادر الخوف وتخفيف وتجفيف آثاره من خلال العلاج المنهجي. 4. الاعتدال في حماية الولد ومعاملته بطريقة متوازنة مع ضرورة تعويده على أداء مهامه التي يستطيع الوفاء بها بنفسه دون كبير اعتماد على غيره. 5. تجنب البرامج التلفزيونية المخيفة، والأخبار الفظيعة التي تحكي تفاصيل دموية وتتضمن مشاهد عدوانية. 6. انتقاء القصص البعيدة عن السحر والأوهام والتركيز على القصص التي تبث معاني الإيمان والتفاؤل والثبات والشجاعة. 7. التركيز على المهارات الحياتية وتطويرها (حل المشكلات - تكوين العلاقات الاجتماعية - التحكم بالانفعالات وضبط النفس). 8. اختيار الألعاب المسلية التي تحمل قيم صحيحة فالألعاب الخشبية أو البلاستيكية الصغيرة للحيوانات وغيرها عندما تكون في يد الطفلة فإنها تضفي السرور، وتزيل التوترات، وتكسب الخبرات فتألف الطفلة مناظرها ولا تخاف في المستقبل من الاقتراب منها ولمسها وإطعامها. وكذا الطفل الذي يلعب بألعاب تعلي من شأن الفروسية والرماية والسباحة والجري فإن اللعب المبكر المستمر ينمي في فؤاده تدريجياً الشجاعة ويعطيه جرعات منظمة من التهيؤ النفسي بل قد يتعلم مهارات حركيه أثناء اللعب تزيل لاحقا الرهبة من نفسه وتبعد الأوهام التي تداهمه وتكبل حركته على مستوى الخيال أولا ثم على مستوى الواقع ثانيا. لا بد من التأكيد على أن الكثير من الألعاب الترفيهية (في المحلات التجارية - في الإنترنت) تتضمن على مفاهيم خاطئة كأن تخوف الطفل من الأسماك البحرية كلها أو تجعل الطفل يخشى الاقتراب من الحيوانات والحشرات الأليفة لهذا فلا بد من حسن انتقاء الألعاب وفحص المحتويات كافة منعاً من تدريب الطفل على مواقف قد تمتع الطفل ويضحك ومنها ولكنها تغرس فيه مفاهيم نفسية سلبية تجعله يبتعد من أمور يفترض أن يقترب منها. يجب أن يقترن المقصد النبيل الخاص بتسلية الطفل بوسائل سليمة لا تسمح بتسلل الأفكار الضارة ولهذا يستحسن انتقاء البرامج والألعاب التي تخضع لمراقبة تربوية من مؤسسات تخصصية. 9. التشجيع الدائم على كشف أخطاء النفس وعدم التحرج من معالجتها مع الوالدين بشرط إفساح المجال للطفل للاستفسار بحرية تامة ودون استهزاء. لا يتحقق ذلك إلا بتجنب الصراخ في وجه الطفل فالقسوة تولد الحواجز النفسية التي تعقد الأمور. 10. أن يتحلى الأهل بالشجاعة والصبر والثبات في مواجهة أزمات الحياة فعين الطفل راصدة ونفسه مقلدة. 11. لا يسمح ولي أمر الطفل باللعب القائم على أساس التخويف والرعب فلا يسمح أبداً باستخدام أي أداة من الأدوات الحادة بغرض المرح ولا يكون المزاح بالترويع لاسيما إذا جن الليل. 12. شرح الأحداث الكبيرة (الموت - صفارات الإنذار - الحوادث المرورية) ويجب أن نراعي في عملية الإقناع العقلي التدرج وبطريقة مبسطة تناسب عمر الطفل. 13. لا نقرن حبنا بمواقف يعجز عن أدائها الطفل "إذا شعرت بالخوف فلن نحبك" فنحن نحبه دائماً ولكننا لا نحب المبالغة في الخوف ونكون سعداء إذا تخلص الطفل من الخوف. الحب كلمة راسخة أكبر من أن نسحبها ببساطة ولا ينبغي أن نعلقها بمواقف متقلبة. 14. إشاعة الكلمات الإيجابية (أستطيع - أقدر - بإذن الله تعالى) ونبذ الكلمات المحبطة (رعديد - جبان - خواف). 15. الحذر من التشهير بالطفل فإن مواقفه السلبية تؤذي مشاعره فلا ينبغي أن نذكر لأقرانه شدة خوفه وهلعه من رؤية القطة والفأر. 16. لا نقذف به فجأة في مواقف يخاف منها فالإجبار ليس حلاً فإذا كان الطفل يخشى البحر فلا نحمله معنا عنوة في الماء كي يعتاد الأمر كرهاً وكذا إن كان يخاف من النمل فلا نضع بين يديه ما يخاف منه فالرفق والتدرج دائماً أساس التربية السليمة. قال الحق سبحانه لنبيه في سورة آل عمران "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)". وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " عليك بالرفق ؛ فإنه لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه". 17. تشجيع اللعب الآمن (الركض والمطاردة في الأماكن الآمنة) ومنع اللعب العنيف والمكافأة من أشكال تعزيز السلوكيات الحسنة التي تتسم بالشجاعة. 18. تعليم الأطفال المهارات السليمة في اللعب فقيادة الدراجة تتطلب لبس غطاء الرأس الواقي وتركه لأن معظم الأطفال لا يلبسونه والتساهل فيه لأن الطفل يجب أن يكون شجاعاً من الأعذار الواهية التي تتنافي مع تعليمنا للطفل بشكل صحيح كي يبذل الأسباب ويتوكل على الله سبحانه فالذي يترك لبس حزام الأمان في السيارة لا يتصف بالشجاعة ولكنه مخالف لأبسط معايير السلامة. 19. تحصين الطفل بالأدعية القرآنية والنبوية فهي وقاية من كل مكروه وراحة لكل قلب فيشعر الطفل بأن الله سبحانه هو الحافظ فيحرص الصغار والكبار معاً على حفظ آية الكرسي والمعوذتين ويستمر الجميع على ترديد الأدعية باستمرار مع فهم المعاني بما يتسق مع أعمارهم. 20. تشجيع الطفل على مخالطة الصحبة الصالحة التي تتحلى بفضائل الأخلاق فتراعي قيم المبادرة الإبداعية والثقة بالنفس وتحري ترك البذاءة والسلوكيات العدوانية القمعية لأنها تنافي الشجاعة. 21. بناء علاقة وثيقة مع المدرسة لمتابعة سلوكيات الطفل والتأكد من عدم تعرضه لعقوبات قاسية وامتحانات مفاجئة لم يتمرن على طرق أدائها والتأكد من أن الأجواء المدرسية خالية من التهديدات التي يمارسها رفاق السوء في غياب الإدارة المدرسية الحازمة اليقظة. 22. تدريب الطفل على سلسلة استراتيجيات لمواجهة الخوف والتعامل معه وفق خطوات منهجية (التحكم في التنفس - طرد الشعور السلبي والأفكار الغامضة - ترديد الكلمات الشجاعة القائمة على الإيمان - التحرك الصحيح حسب متطلبات كل موقف - ترك التردد - التوكل على الله سبحانه فهو خير الحافظين - إغفال التعليقات السلبية المثبطة وعدم الاكتراث باستخفاف الأقران لأنها تقود إلى الإخفاق والشعور بالنقص والخوف). الخاتمة هل تعتبر النقاط السابقة الذكر كافية لتجنب أو معالجة مشكلة الخوف عند الطفل؟ لا شك أن معرفة أسباب الوقاية وممارسة سبل العلاج تحد من وقوع أو تفاقم الكثير من الإضطرابات السلوكية الشائعة مثل الخوف. القائمون على شئون الأسرة هم أقدر الناس على تفادي المشكلات وتقدير أنسب السبل لمعالجة الأمور وتظل الطرائق السابقة مادة يمكن الاستعانة بها، والاختيار منها حسب مقتضيات كل موقف، وطبائع الطفل، وعمره، ودرجة المشكلة. المراجع o الألباني (1424 هـ = 2003 م). موسوعة الألباني. موقع الدرر السنية: o http://www.dorar.net/htmls/malbani.asp o باشا, حسان شمسي (1423هـ = 2002م). كيف تربي أبناءك في هذا الزمان. بيروت: دار القلم. o بشناق, رأفت محمد (1422هـ = 2001م). سيكولوجية الأطفال: دراسة في سلوك الأطفال واضطراباتهم النفسية. بيروت: دار النفائس. o السفاسفة, محمد إبراهيم (1423هـ = 2003م). أساسيات في الإرشاد والتوجيه النفسي والتربوي. الكويت: مكتبة الفلاح. o سليم, مريم داود والعيسى, عواطف عبدالله (2002م). قياس وتقييم النمو العقلي والمعرفي في رياض الأطفال. ط1, بيروت: دار النهضة العربية. o عبدالصمد, محمد كامل (1418هـ= 1998م). طفلك الصغير هل هو مشكلة. ط2, المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر. o الكندري, عبدالله عبدالرحمن و صلاح, سمير يونس (1422هـ = 2001م). دليل المعلمين وطلاب التربية العملية (في تخصصات متعددة). الكويت: مكتبة الطالب الجامعي. o الكندري, لطيفة حسين وملك, بدر محمد ( 1423هـ = 2002م). تعليقة أصول التربية. ط1, الكويت: مكتبة الفلاح. o مرسي, محمد سعيد (1418هـ = 1998م). فن تربية الأولاد في الإسلام. القاهرة: دار التوزيع والنشر الإسلامية. o ملك، بدر محمد والكندري، لطيفة حسين (1424 هـ = 2003 م). مختصر كتاب تراثنا التربوي: ننطلق منه ولا ننغلق فيه. ط1. الكويت: مكتبة الفلاح. o مرهج, ريتا (2001م). أولادنا من الولادة حتى المراهقة. بيروت: أكاديميا أنترناشيونال. o نجاتي, محمد عثمان (2001م). علم النفس والحياة. ط18, الكويت: دار القلم. |
|
06-10-2010, 05:39 PM | #24 |
|
المصاصة.. تلهي الرضع عن مص أصابعهم!! معظم الأطفال ممن يمصون إبهامهم سعداء!! د فهد الحربي استشاري الأطفال الخدج وحديثي الولادة - مدينة الملك فهد الطبية المصدر: جريدة الرياض السبت 02 رمضان 1425 16 October 2004 يبدو أن السبب الرئيسي الذي يدفع الطفل إلى مص إبهامه هو أنه لم يكتف بما مصه أثناء الرضاعة، ويشير أحد مشاهير أطباء الأطفال إلى أن الطفل الذي يرضع كل ثلاث ساعات لا يمص إبهامه، بقد رما يمصها الطفل الذي يرضع كل أربع ساعات، والطفل الذي نقص وقت رضاعته من عشرين دقيقة إلى عشر دقا ثق ( لان حلمات الزجاجات أصبحت قديمة وطرية ) يرجح أن يلجأ إلى مص إبهامه بسهولة أكثر من طفل لا تزال رضاعته تستغرق عشرين دقيقة. وليست قوة غريزة المص لدى جميع الأطفال واحدة، فمنهم من لا تستغرق رضاعته أكثر من 15دقيقة، ومع ذلك لا يرفع إبهامه إلى فمه إطلاقا. ومنهم من لا تقل رضاعته عن 20 دقيقة ومع ذلك يبادر إلى مص إبهامه ويتمادى في ذلك، وهناك قلة من الأطفال يبدؤون بالمص في غرفة الولادة ولا ينقطعون عنه ويعتقدان غريزة المص القوية وراثية في بعض العائلات. ولا داعي إلى أن تهتم الأم بالأمر إذا كان الطفل يمص إبهامه خلال دقائق معدودة قبل تقديم الطعام إليه، انه يفعل ذلك على الأرجح لأنه جائع. وليس على الأم أن تسعى إلى إيجاد وسيلة ترضي رغبته في المص، إلا إذا كان يمص إبهامه فورا بعد الرضاعة، أو يكثر من مصه فيما بين الرضاعات. ومعظم الأطفال من مصاصي الإبهام يبدؤون بالمص قبل بلوغهم الشهر الثالث من عمرهم. ويذكر في هذا المجال أن كل الأطفال، على وجه التقريب، يأخذون في علك أصابعهم وأيديهم عندما تبدأ مرحلة تسنينهم، يجب التمييز بين هذا العلك، وبين مص الإبهام.والطفل الذي يتعود مص أبهامه يستمر بالطبع في مصها بالإضافة إلى علك أصابعه خلال مرحلة التسنين. إذا حاول الطفل أن يبدأ في مص إبهامه أو أصابعه الأخرى أؤيده، فمن الأفضل عدم محاولة منعه فورا بل ينبغي فتح المجال لمزيد من مص الثدي أو الزجاجة أو المصاصة. والطريقة الأكثر فعالية لمنع مص الإبهام هي الإكثار من استعمال المصاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، هذا إذا شاءت الأم ذلك وهناك آمران آخران يجب أخذهما بعين الاعتبار، وهما عدد الرضعات، والوقت الذي تستغرقه كل رضعة. متى يبقي الاهتمام بمص الإبهام؟ أفضل وقت لأن يعار هذا الأمر الاهتمام هو عندما يبدأ الطفل عامه الأول، لا بعد أن ينجح في هذه المحاولات. ذلك إذ الكثيرين من الأطفال لا سيطرة لهم على أذرعهم خلال الأشهر القليلة الأول. فنلاحظ الواحد من هؤلاء الأطفال يجاهد لرفع يديه فاتحا فمه بحثا عنهما. فإذا أسعفه الحظ والتقط إحدى يديه بفمه، فانه يسارع إلى مصها بقوة ما دامت داخل فمه.-- ومن الواضح أن طفلا كهذا، مثله مثل الطفل المتعود مص الإبهام، يحتاج إلى مزيد من المص من الثدي أو الزجاجة. والأشهر الثلاثة الأولى هي الفترة التي يحتاج خلالها الطفل إلى أكبر قدر من المساعدة. لأن حاجته إلى المص حينئذ تكون في أوجها. وبعد انقضاء هذه الفترة تأخذ حاجته الثدي:ص شيئا فشيئا تتضاءل إلى أن تزول نهائياً لدى معظم الأطفال في الشهر السادس أو السابع، وليس الاستمرار في المص بعد الشهر السادس دليلاً على الحاجة إلى المص بقدر ما هو دليل على الحاجة إلى التسلية. مص الإبهام لدى الطفل الذي يرضع من الثدي : يعتقد أن الطفل الذي يرضع من ثدي أمه يكون احتمال استسلامه لمص إبهامه قليلا. والسبب في ذلك يعود على الأرجح إلى أن الأم تميل إلى أن تدع طفلها يرضع ما دام يرغب في ذلك. إنها لا تعلم إذا كان ثديها قد فرغ أم لا، وتترك تقرير الأمر لمشيئة طفلها، أما إذا كان الطفل يرضع من الزجاجة فالأمر يتقرر فور فراغها. انه يتوقف عن المص لأن الطفل لا يرغب في مص الهواء أو لأن أمه ترفع الزجاجة عن فمه. والسؤال الأول إذاً، بالنسبة إلى طفل يرضع من الثدي ويحاول مص إبهامه، هو هل يستمر في الرضاعة إذا سمح له بمزيد منها ؟ والجواب إذا كان يريد هو الاستمرار، فدعيه يرضع لفترة 30دقيقة أو حتى 40إذا كان ذلك يناسبك، ( إذا زادت الفترة على 40دقيقة يصبح الأمر هدرا للوقت ). فالطفل يرضع أكبر كمية من حليب الثدي خلال الدقائق الخمس أو الست الأولى. وأما ما تبقى من الوقت فإنه يشبع فيه حاجته إلى المص، مدفوعاً إلى ذلك بما يستدره من قطرات ضئيلة من الحليب. وبعبارة أخرى لا يستدر من الحليب خلال 35دقيقة أكثر بكثير مما يستدر خلال 20دقيقة- ويختلف تصرف طفل يرضع من الثدي اختلافاً يثير الحيرة إذا سمح له بالرضاعة حسب مشيئته. فمرة يرضى بعشر دقائق، ومرة أخرى لا يرضى بأربعين. وهذا يوضح كم أن الرضاعة من الثدي يمكن تكييفها حسب حاجة كل طفل. فإذا كان طفلك يرضع من ثدي واحد في كل مرة، ولا يرغب في المزيد، فليس هناك ما تستطيعين فعله لحثه على المزيد من الرضاعة. أما إذا كان يرضع من الثديين في كل مرة، ثم يأخذ في مص إبهامه، فهناك طريقتان يمكنك استعمالها لحثه على المزيد من الرضاعة. حاولي أولا إرضاءه بثدي واحد في كل مرة، على أن يطيل وقت رضاعته كما يشاء. فإذا كانت هذه الرضاعة لا تشبعه، حاولي عل الأقل أن تطيلي رضاعته من الثدي الأول إلى أقصى حد ممكن. فبدلاً من أن تلقميه الثدي الثاني بعد حوالي عشر دقائق، دعية يستمر في رضاعة الأول عشرين دقيقه إذا شاء، ثم ألقميه الثدي الثاني ليرضع منه كما يشتهي. مص الإبهام لدى الطفل الذي يرضع من الزجاجة يبدأ الطفل الذي يرضع من الزجاجة بمص إبهامه عندما يبدأ بإفراغ زجاجته في غضون عشر دقاثق بدلا من عشرين دقيقة. والسبب في ذلك هو أنه يزداد قوة بينما تتضاءل قوة الحلمات المطاطية. أن الزجاجة ذات السدادة البلاستيكية لها حلمة مزودة بفتحة خاصة في طرفها تسمح بدخول الهواء. ويمكنك إبطاء حركة السيلان من هذه الزجاجة بإحكام تثبيت السدادة. فهذا من شأنه أن يمنع تسرب الهواء جزئيا عن الزجاجة ويترك فيها فراغا اكبر. وبالإضافة إلى ذلك، استعملي حلمات جديدة دون أن تغيري شيئا في ثقوبها واختبري إذا كان هذا التغيير يطيل فترة الرضاعة. وبالطبع، إذا كان ثقب الحلمة صغيرا جدا فقد يكف الطفل عن الرضاعة كليا. حاولي أن يظل ثقب الحلمة صغيرا إلى حد يسمح بالرضاعة لفترة تدوم 20دقيقة في أية حال، وذلك خلال الأشهر الستة الأول على الأقل. وعندما نتكلم عن الدقائق هنا فأننا نعني الوقت الذي يقوم خلاله الطفل بالمص فعلا. والتوقف عن المص في منتصف الرضاعة، من اجل إطالة الوقت، لا يجدي نفعا. لا تسرعي في إنقاص عدد الرضعات إذا كان طفلك يمص إبهامه ليس طول الوقت الذي تستغرقه كل ر ضعة وحده الذي يقرر ما إذا كان الطفل يشبع غريزته للمص بل كذلك عدد الرضعات التي يقوم بها خلال 24ساعة. لذلك، إذا كان طفلك لا يزال يمص إبهامه رغم نجاحك في إطالة فترة كل رضاعة إلى أقصى حد ممكن، فمن المستحسن أن لا تسرعي في إنقاص عدد الرضعات. فمثلا، إذا كان طفلك البالغ ثلاثة اشهر من العمر يبدو مستعدا للاسترسال في النوم بدلا من أن يستيقظ للرضاعة في الساعة العاشرة مساء، ولكنه يكثر من مص إبهامه، فمن الأفضل أن تؤخري قطع هذه الوجبة لفترة تقرب من شهرين، شرط إذ تكون لديه رغبة في الرضاعة عند إيقاظه. تأثير المص في الأسنان تأثير المص في الأسنان قد يستحوذ عليك الاضطراب بالنسبة لتأثير مص الإبهام في فكي الطفل وأسنانه. وفي الواقع، غالبا ما يدفع مص الإبهام بالأسنان الأمامية العليا إلى الأمام وبالأسنان السفلى إلى الوراء لدى الطفل. ويتوقف مدى تغير أوضاع هذه الأسنان على مقدار المص، وكذلك على الشكل الذي يدخل به الطفل إبهامه إلى فمه.إلا أن أطباء الأسنان يقولون إنه ليس لهذا الأمر أي تأثير على الأسنان الدائمة، التي لا تنبت قبل أن يبلغ الطفل 6سنوات من العمر على وجه التقريب. وبعبارة أخرى، إذا كف الطفل عن مص أبهامه قبل أن يبلغ هذا العمر ( وهذا ما يحدث في معظم الحالات ) فلا يحتمل أن يلحق المص السابق أي ضرر بالأسنان الدائمة. وسواء كان مص الإبهام يؤثر في وضع الأسنان أو لا، فأنت تفضلين بالطبع أن يكف طفلك عن المص في أقصر وقت ممكن. وان المقترحات التي سبق ذكرها يمكن أن تضع حداً لمص الإبهام خلال أقصر وقت. كيف نمنع الطفل من مص أصابعه؟ حول استعمال الموانع قد تتساءلين عما إذا كان لف ذراعي طفلك برباط أو وضع يديه في قفازات معدنية من شأنه أن يمنعه من مص أبهامه- أن اللجوء إلى هذه الوسيلة قد يثير في نفس الطفل شعوراً شديداً بالإحباط، وهذا أمر غير مستحسن من الناحية النظرية، بالإضافة إلى أنه لا يسفر عن فائدة ملحوظة في حالة الطفل الذي يكثر من المص. لقد سمعنا كثيرا بقصص الأمهات اللواتي لا يكتفين بوضع جبيرة في مرافق أطفالهن أو قفازات معدنية أو طلاء كريه الرائحة في أيديهم خلال فترات تمتد أياما بل يتمادين في تطبيق ذلك طوال أشهر كاملة، ومع ذلك فما أن ترفعن هذه الموانع عن اذرع أطفالهن وأيديهم حتى يعود الإبهام إلى الفم. إلا أن هناك حالات نجح فيها استعمال الموانع. وفي الواقع كان المص في معظم هذه الحالات طفيفاً. فهناك أطفال كثيرون يمصون إبهامهم بعض الشيء بين الحين والآخر. وهؤلاء يتخلون عن المص بسرعة، سواء استعملت الموانع معهم أو لم تستعمل. ويتوقع أن استعمال الموانع في حالة طفل مولع بالمص لا يؤدي إلا إلى زيادة ولع هذا الطفل بالمص. الأم ---- والقلق ليس هناك ما يدعو إلى القلق إذا استمر الطفل فى مص إبهامه بعد بلوغه ستة أشهر أو سنة من العمر. وليس عليك بذل أي مجهود تجاه هذا الأمر إذا كان طفلك فرحا مرحاً ويمص أبهامه عند النوم أولا وفي فترات متفرقة أثناء النهار. وبكلمة أخرى، ليس مص الإبهام دليلاً على التعاسة أو سوء التكيف أو قلة التعاطف. فمعظم الأطفال ممن يمصون أبهامهم هم في الواقع أطفال سعداء جدا ( ويجدر بنا هنا أن نذكر أن الأطفال المحرومين فعلا من المحبة لا يمصون إبهامهم ). هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا كان طفلك يكثر من المص بدلا من أن يتلهى باللعب اسألي نفسك عما تستطيعين عمله كي تبعديه عن حاجته إلى المص. فقد يكون ضجرا لأنه لا يختلط بأطفال آخرين، أو لأنه يفتقر إلى ألعاب يتلهى بها أو ربما لأنه مرغم على الجلوس في عربته ساعات طويلة.وقد يدخل طفل يبلغ سنة ونصف السنة من العمر في صراع مع أمه طيلة النهار، إذا استمرت في منعه عن القيام بأعمال يحبها بدلا من تحويل اهتمامه إلى ألعاب مسموح بها. وهناك من الأطفال من يتسنى له الاختلاط بأطفال آخرين والعمل بحرية في المنزل إلا أنه شديد الحياء ويقف جانبا يراقب بدلا من أن يشارك في النشاط الدائر. كيفية استخدام المصاصة؟ اطمأن إلى أن طفلك سيقلع عن عادة المص من تلقاء نفسه مع مرور الوقت. وهذا يتم في معظم الأحيان عندما تبدأ أسنان طفلك تنبت. إلا أن العادة لن تزول تدريجياً وبانتظام، إذ بعد أن يقلل طفلك من المص لفترة من الوقت يعود إلى الإكثار منه إذا اعتلت صحته أو لاقى صعوبة في التكيف مع وضع من الأوضاع. إلا أنه سيقلع عن العادة كليا في نهاية الأمر. وهذا يتم على الأرجح بين الثالثة والسادسة. الاجترار -- هل هي مشكلة؟ الاجترار يستسلم الطفل في بعض الأحيان إلى عادة المص والعلك بلسانه إلى أن يحين وقت رضاعته الأخيرة. وتعرف هذه العادة بالاجترار ( وتشبه اجترار البقر )، وقليلون هم الأطفال الذين يمارسونها. وينشأ بعض هذه الحالات من تقييد ذراعي الطفل، فيستعيض عن مص إبهامه بمص لسانه. وينصح هنا بقوة بضرورة إطلاق حرية الذراعين على الفور، منعا لاستسلام الطفل إلى هذه العادة كليا. كذلك ابذلي كل جهدك لتوفري لطفلك ما تستطيعين من مداعبة وملاعبة وملاحظة. ومن المستحسن، كما هو شائع، أن يتكون غذاء الطفل برمته من الأطعمة الجامدة. وهذا يعني تقديم الحليب إليه مطبوخا مع الحبوب والحلوى. مصاصات التلهية تنفع هذه المصاصة في تهدئة الطفل المضطرب، وفي منعه من مص أبهامه وهي تتكون من حلمة لا شق فيها واسطوانة تحمل الحلمة وتستند إلى الشفتين كي لا يبتلع الطفل الحلمة عند امتصاصها، ومن حلقة في مؤخرة الأسطوانة يمسك بها الطفل أو تعلق بشريط يتدلى من عنقه. أنتباه: الحبل قد يخنق الطفل أثناء نومه والنوع الجيد من هذه المصاصات، هو النوع المصنوع من المطاط الذي لا يؤذي بشرة الطفل عندما يغلب عليه النعاس، والذي يتميز.وهذا أهم ما في الأمر. بعدم انقلا ع حلمته والتسبب في اختناق الطفل. وهناك ايضأ نوع من المصاصات يتميز بحلمة قصيرة طرفها كروي الشكل. والطفل الذي يمر في فترات من الاضطراب الطفيف يمكن، في الغالب، تهدئته بتقديم هذه المصاصة إليه. ولا نعلم ما إذا كان المص يسكن ألماً لا نعرف مصدره أويهدىء الطفل بإشغال فمه بشكل مستمر. أما في حالة المغص، وهي حالة لها علامات واضحة، فهذه المصاصات قد تسكن الألم إلى حد ما. وبما أن الاضطراب والمغص يزولان في معظم الحالات عندما يبلغ الطفل الشهر الثالث من عمره على وجه التقريب، فبوسعك عند هذا العمر الكف عن استعمال المصاصة كي لا يألفها الطفل. استعمال المصاصة استعمالاً صحيحا قد يمنع بشكل فعال مص الإبهام معظم الأطفال الذين يكثرون من استعمال المصاصة في الأشهر القليلة الأولى من عمرهم، لا يمارسون أبدا عادة مص الإبهام، حتى ولو كفوا عن استعمال المصاصة في الشهر الثالث أو الشهر الرابع من عمرهم. وقد يتساءل البعض ما الفائدة إذا من الاستعاضة عن مص الإبهام بالمصاصة، إذا كان هذا شأنها ؟ والجواب انه إذا استسلم الطفل لمص الإبهام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره ( ونصف الأطفال على وجه التقريب يستسلم لهذه العادة ) فإنه سيستمر في المص إلى أن يبلغ السنة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، وأحيانا بعد هذا العمر. ونقيض ذلك، أن معظم الأطفال الذين يستعملون المصاصة يتخلون عنها عند بلوغهم الشهر الثالث أو الرابع من عمرهم. فبينما كانوا في الأشهر الأولى يتلهون بالمص خلال فترات طويلة، فإنهم يرفضون المصاصة الآن حالما تدخل في أفواههم ا وبعد ذلك بلحظات قليلة. أما بقية الأطفال، فمعظمهم يتخلى عنها عند بلوغه السنة لأولى أو السنة الثانيه من العمر. وإذا فالفرق كبير بين مص الإبهام ومص المصاصة. وميزة المصاصة هي أن استعمالها لا يؤدي إلى اعوجاج الأسنان بالقدر الذي يؤدي إليه مص الإبهام. تردد الأم في البدء باستعمال المصاصة ، وترددها في الكف عن استعمالها. هناك مشكلتان تعترضان استعمال المصاصة على أفضل وجه. ففي معظم الحالات التي تنفع فيها المصاصة، تتردد الأم في استعمالها أو تحاول استعمالها بعد فوات الأوان حيث لا يقبل عليها الطفل كما كان سيقبل عليها لو أنها قدمتها إليه خلال الأسابيع الأولى. أن تردد الأم في استعمال المصاصة أمر طبيعي. ذلك أن معظم الناس لا يستحسن منظر مصاصة تتدلى من فم الطفل. لاسيما متى أصبح الطفل قادراً على السير على قدميه وراحت تبدو على وجهه إمارات التخدير بفعل المص. ومع أن الأمهات يرفضن في معظمهن استعمال المصاصة عندما ينصح الطبيب بذلك، فإنهن غالباً ما يتخلين عن رأيهن فيما بعد عندما يتفهمن فوائد المصاصة من أحدى قريباتهن أو صديقاتهن والمشكلة الأخرى هي أن الأم التي استعملت المصاصة بنجاح لمعالجة حالات الاضطراب والمغص تظل تعتمد على المصاصة لتهدئة الطفل كلما ارتفع صوته حتى بعد أن يبلغ من العمر حدا يسمح له بالتخلي عنها ( عادة ما بين الشهر الثاني والشهر الرابع ). وهذا من شأنه أن يولد لدى الطفل بعد بلوغه الشهر الخامس أو السادس أو السابع من عمره اعتماداً على المصاصة يستمر حتى يبلغ سنة او سنة ونصف السنة من العمر. والمصاصة وسيلة تقوم مقام الإبهام للطفل الذي يحتاج إلى المص حتى الشهر الثالث او الخامس من عمره. إلا أن الحاجة إلى المص تنخفض بعد هذا العمر ، ويصبح ما يتلقاه الطفل من مص أثناء الرضاعة كافياً ولا يعود يتقبل المصاصة. وعند بلوغ الطفل الشهر الرابع أو الخامس من عمره تزول حاجته إلى المص كلياً ( ويبدو هذا الأمر جلياً لدى الطفل الذي يرضع من ثدي أمه والذي لا يكاد يبلغ هذا العمر حتى يبدي ملله من الرضاعة ) فإذا استمرت الأم في تقديم المصاصة إلى طفلها بعد بلوغه الشهر الرابع على وجه التقريب، إما لأنه من الأطفال القلائل الذين لم يستوفوا حاجتهم منها بعد، أو لأن استعمالها أصبح عادة يألفها إلى حد لا تستطيع معه أمه أن تجبره على التخلي عنها، فإن المصاصة تصبح عندئذ أداة للسلوى يصعب على الطفل أن يتخلى عنها قبل بلوغه سنة وسنة ونصف السنة أو سنتين من العمر وإذا كان الطفل غير مستعدا للتخلي عن المصاصة، في أي عمر، فليس من المناسب أن يحرم منها. لكن يستحسن منع المصاصة عن طفل يبدي علامات رفضها. وهذا من شأنه أن يريح الأقارب الذين يخشون من أن تتسبب المصاصة في اعوجاج أسنان الطفل. أما كيف تستطيعين استعمال المصاصة لمنع مص الإبهام، فالجواب عن ذلك في الدرجة الأولى، هو أن معظم الأطفال - وربما 50منهم - لا يحاولون المص على الإطلاق أو أنهم يمصون من وقت لآخر لفترة قصيرة. فإذا كان طفلك من هذه الفئة، فليس هناك ما يدعوك إلى استعمال المصاصة ( إلا في حالة المغص ). ومن جهة أخرى عليك أن لا تبني قرارك على أساس ما يحققه طفلك بالفعل ، بل على أساس ما يحاول أن يقوم به. فإذا كان يحاول بعد الرضاعة أن يرفع إبهامه إلى فمه ليمصه بنهم ونجح في محاولته، فهذا سبب يكفي لتقديم المصاصة إليه. أما عن العمر المناسب لتقديم المصاصة، فالجواب انه إذا ألف الطفل مص إبهامه خلال فترة تمتد بضعة أسابيع أو بضعة اشهر، فالأرجح انه سيرفض المصاصة إذا قدمت إليه. إنه لا يتمتع بالإحساس اللذيذ في فمه فحسب بل في أبهامه أيضا. لذلك إذا كان لا بد لك من استعمال المصاصة، فابدأ ذلك في الأسابيع القليلة الأولى من عمر طفلك. وإما عن الساعات المناسبة من النهار لتقديم المصاصة، فالجواب أن الوقت المناسب هو أي وقت يفتح فيه الطفل فمه ويحاول مص إبهامه او اصابعه او معصمه أو ثيابه أو أي شيء آخر في متناول يده. وخلال الأشهر الأولى نادرا ما يستيقظ الطفل إلا في فترات وجيزة قبل الرضاعة وبعدها. فهذه ابذآ هي أوقات تقديم المصاصة. وأما إذا استيقظ فيما بين الرضعات فلا تترددي في تقديمها إليه. وليس القصد أن تختصر فترة تقديمها إليه بقدر الامكان بل أن تطيلي هذه الفترة بقدر ما يرغب هو في ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى بحيث يستوفي حاجته منها ويتخلى عنها ساعة يقدر هو على ذلك. ويفضل رفع المصاصة من فم الطفل فور أن يدب النعاس إلى جفنيه شرط أن لا تكون ردة فعله قوية وفورية وألا فلتنزع بعد أن يستسلم إلى الرقاد. ويمكن لطفل ألف وضع المصاصة في فمه أثناء الرقاد أن يستيقظ صارخاً إذا سقطت منه وأن يظل يصرخ إلى أن تعاد إلى فمه. ويمكن أن يتكرر سقوطها عدة مرات في الليلة الواحدة لا سيما إذا كان الطفل عن تعود على الاستلقاء فيما مضى على ظهره ثم تحول إلى الاستلقاء على بطنه الأمر الذي يتسبب في الكثير من الإزعاج ولا تحاول الكف عن تقديم المصاصة دفعة واحدة إذا ما بدا على طفلك فقدان الرغبة فيها، بل فليكن ذلك تدريجياً خلال أسبوع أو أسبوعين. ولا تخشي من زيادة معد ل إعادة المصاصة إليه من جديد خلال يوم او يومين إذا بدا عليه انه بحاجة خاصة إلى التسلية، ولكن عودي إلى تخفيض المعدل حالما يبدي استعداداً لذلك. وإذا كان طفلك لا يزال يطلب المصاصة بعد بلوغه الشهر الخامس أو السادس من العمر. ويستيقظ عدة مرات إثناء الليل عندما تسقط من فمه فبوسعك أن تضعي عددا من المصاصات في فراشه وقت الرقاد حتى إذا أستيقظ تمكن من العثور على واحدة منها بنفسه. كذلك يمكنك أن تعلقي مصاصة بدبوس في ثيابه. (لا تستعملي خيطاً طويلاً لتعليق المصاصة في عنق الطفل، لأن ذلك مصدر خطرشديد على الطفل ). وعندما ينبت للطفل بعض الأسنان فإنه يستطيع بواسطتها أن يفصل حلمة مصاصة قديمة عن اسطوانتها أوان يعلك قطعا منها. وقد تتسبب هذه القطع في اختناقه إذا ابتلعها عن غير الطريق الصحيح. لذلك استعملي مصاصات جديدة كلما بدأت القديمة بالاهتراء.. |
|
06-10-2010, 05:40 PM | #25 |
|
المخاوف الوهمية لدى الاطفال إياي لاوندالمخاوف الوهمية أمر اعتيادي للاطفال- ففي سن الثالثة أو الرابعة ينشأ نوع جديد من المخاوف يتصل بالظلام والكلاب وآلات إطفاء الحريق والموت والمقعدين والمعوقين وما إلى ذلك، فمخيلة الطفل عند بلوغه هذا العمر، تكون قد تطورت بحيث أصبح يعي الأخطار المحدقة به، وإن فضوله يتشعب في جميع الاتجاهات، ولا يعود يكتفي بالسؤال عن أسباب هذا الشيء أو ذاك، بل يود أن يعلم ما هي صلة هذا الشيء به----- إنه يسمع عن الموت، وبعد أن يستفسر عنه يسأل إذا كان سيموت هو أيضاً ذات يوم. وتكثر هذه المخاوف لدى الأطفال الذين اضطربت أعصابهم فيما مضى بسبب التغذية والتدرب على المرحاض وما أشبه ذلك، أو الذين استثيرت مخيلاتهم بالحكايات المخيفة أو الانذارات المتعددة، أو الذين لم يمنحوا فرصة لإنماء شخصياتهم، أو الذين أفرط والداهم في حمايتهم---- ويبدو أن الاضطرابات السابقة المتراكمة تتبلور الآن في مخيلة الطفل على شكل مخاوف واضحة، ولا أعني بهذا أن كل طفل يشكو من الخوف قد أسيئت معاملته فيما مضى، وفي ظني أن بعض الأطفال يأتون إلى هذه الدنيا بأحاسيس مرهفة أكثر من بعضهم الآخر، وإن جميع الأطفال معرضون للخوف من شيء ما، مهما كانت درجة العناية بهم. فإذا كان طفلك يخشى الظلمة، حاولي طمأنته بالأعمال لا بالأقوال--- لا تهزئي به أو تغضبي عليه أو تجادليه بهذا الشأن--- دعيه يتحدث عن مخاوفه إذا شاء، وحاولي إقناعه بأنك متأكدة من أنه لن يصاب بأي سوء ما دمت تحيطينه برعايتك وحمايتك، ولا يجوز بالطبع أن تهددي طفلك برجال الشرطة والشياطين وما إليهم، أبعديه عن مشاهدة الأفلام المخيفة، وعن سماع قصص الجن، ولا تستمري في صراعك معه حول شؤون التغذية أو التبويل في الفراش، وجهيه إلى التصرف بشكل سليم منذ البداية بدلاً من أن تدعيه يتصرف حسب هواه، فتضطري عندئذ إلى تقويم اعوجاجه. ابحثي له عن أصحاب يلاعبونه كل يوم، لا تغلقي باب غرفته أثناء الليل-- وإذا شئت اضيئي غرفته بنور خافت تبديداً للظلام. واعلمي أنه على الأرجح سيطرح أسئلة عن الموت عند بلوغه هذا العمر، فاستعدي لذلك بأجوبة تبدد مخاوفة الآنية، كأن تقولي له بأن كل انسان سيموت عندما يشيخ ويصبح مرهقاً وعاجزاً، ويفقد الرغبة في الحياة، أو إن الانسان عندما يصاب بمرض عضال يأخذه الله ليعتني به، احتضنيه والعبي معه، وطمئنيه إلى إنكما ستقضيان سنوات عديدة سوية. إن الخوف من الحيوانات أمر اعتيادي لدى الأطفال في مثل هذا العمر--- لا تحاولي تقريبه من كلب أو حيوان أليف لتبعثي الطمأنينة في نفسه، فخوفه من الحيوانات سيتبدد تلقائياً مع مرور الوقت، ويصح القول نفسه في الخوف من الماء، لا ترغمي طفلك على النزول في حوض من الماء إذا كان ذلك يخيفه، هذا النوع من الخوف يزول أيضاً مع مرور الوقت. ويكافح الطفل بطبيعته هذه المخاوف باللجوء إلى ألعاب تتصل بها، فالخوف لدى الانسان يحمله على القيام بعمل ما لتبديد ذلك الخوف، وإن مادة "الأدرينالين" التي يفرزها الجسم عند الخوف تزيد من دقات القلب، وتولد السكر اللازم لزيادة الحركة فيندفع الانسان في جريه كالريح، أو يقاتل كأشرس الحيوانات --- إن النشاط يبدد الخوف أما القعود فيلهبه، فإذا كان طفلك يخشى الكلاب، دعيه يسدد لكلمات من قبضة يده إلى دمية تمثل كلباً فيعيد ذلك شيئاً من الاطمئنان إلى نفسه. الخوف من الأذى ---- سأبحث في الخوف من الأذى الجسماني لدى الطفل بين منتصف سن الثانية وسن الخامسة على حدة، لأن هناك نوعاً خاصاً من العلاج لهذه الحالة، فالطفل في هذا العمر، يود أن يعلم سبب كل شيء، وينزعج بسهولة، ويتخيل أن الأخطار التي يشاهدها ستدهمه، فإذا شاهد رجلاً كسيحاً أو مشوهاً، يود أولاً أن يعلم ماذا أصابه، ثم يروح يتساءل عما إذا كان سيصاب هو أيضاً بالأذى نفسه--- ولا يضطرب الأطفال من رؤية الإصابات الحقيقية فحسب، بل يضطربون أيضاً للاختلافات الطبيعية بين الذكر والأنثى، فإذا شاهد صبي بنتاً عارية، يعجب لفقدانها القضيب، ويسأل عما حل به، فإذا لم يتلق جواباً مقنعاً في الحال، يستنتج أن مصيبة ما حلت بقضيبها، ثم يروح يتساءل عما إذا كان سيصيبه ما أصابها---- وتقع البنت في الحيرة نفسها إذا شاهدت صبياً عارياً، وتروح تسأل بقلق عن قضيبها وما حل به، ولا يجوز أن تتجاهلي أسئلة كهذه أو تحاولي منع الطفل من طرحها، لأن ذلك يزيد من مخاوفه ويحمل الأنثى على الاعتقاد بأن مصيبة ما حلت بقضيبها، ويجعل الذكر يتخيل بأن الخطر نفسه يتهدده هو أيضاً. وينبغي الإجابة عن هذا السؤال بأن الطبيعة شاءت أن يختلف الذكور عن الإناث في التكوين، وإن الصبي يشبه أباه والبنت تشبه أمها، وإن كليهما سيكون سعيداً في المستقبل بتكوينه الخاص. |
|
06-10-2010, 05:42 PM | #26 |
|
الألفاظ النابية عند الأطفال وكيفية التعامل معها روحي عبدات - اختصاصي نفسي تربويلا شك أن الأسرة تعتبر المؤثر الأول في حياة الطفل، فمنها يتعلم اللغة ويتشرب القيم الثقافية والاجتماعية، وعندما يصبح الطفل في المراحل الأولى من الاعتماد على الذات بعد أن يستطيع المشي والتواصل اللغوي مع دائرة أوسع من الأسرة، يبدأ باكتساب عادات سلوكية جديدة قد تكون دخيلة على الأسرة، ويبدأ بتقليد الألفاظ والكلمات التي يرددها الآخرون بشكل أعمى حتى دون وعي بمعانيها، وتشكل الألفاظ النابية أحد مكتسبات الطفل من بيئته المحيطة، لكنها من الأمور السلبية المؤرقة للأسرة، والتي تستهجن بدورها هذه الألفاظ محاولة تخليصه منها. وتعتبر القدوة السيئة بالأسرة، والمخالطة الفاسدة في الشارع أو المدرسة، ووسائل الاعلام أهم مصادر اكتساب هذه الألفاظ، وقد بينت إحدى الدراسات ألأوروبية أن 80% من الأطفال في سن المدرسة يتعرضون للألفاظ السيئة من زملائهم، كالسخرية بشكل مباشر والإهانات الكلامية، أو التهديد بالضرب. كيفية تفاعل الوالدين مع الكلمات النابية ؟ ليس أحرج على الأبوين وأحزن على قلبيهما من أن يتلفظ ابنهما بألفاظ بذيئة أمامهما أو أمام الغرباء، فيشعران بالحرج وتكون ردة فعلهم الغضب، ولكن ماذا بمقدور الوالدان العمل في هذه الحالة؟: o في البدء لابد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك، حيث إنه يمثل نصف العلاج، فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة، فالأسرة هي المؤثر الأول. o إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنه فترة مؤقتة, وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب كبديل عن هذه الألفاظ, ويحذر من الكلام السيئ, حتى يتركه, وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر. أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب. o إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض، ويكون ذلك بالبحث عن مصدر وجود الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل، إذ إن الطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة، فهذه الألفاظ التي يقذفها هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة، \'الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـ الحضانة..\'. o الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية، فلا نتوقع أن يتخلص الطفل من هذه الألفاظ بسرعة، لكن المهم التدخل بشكل سريع عند ظهور هذا السلوك قبل تفاقمه، إضافة إلى التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر. o مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية. o إن لم يستجب الطفل بعد 4 أو 5 مرات من التنبيه فلا بد من المعاقبة بالحرمان من شيء يحبه. o تعليم الطفل نوع الكلام الذي تحبه كأب وتقدره ويعجبك سماعه على لسانه .. أبد إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثل \'يعجبني كلامك هذا الهادئ\' \'هذا جميل منك. o تجنب كلمات مثل ( أنت غبي ، كسلان ولا تصلح لشيء، كلمات السب واللعن، مناداته بأسماء الحيوانات حتى لو كانت على سبيل الفكاهة) فيوجد بلغتنا العربية آلاف الكلمات الايجابية التي يمكن استخدامها كبديل. ردود الفعل : وفي اللحظات التي تحدث فيها هذه الألفاظ على الوالدين أن تكون ردود فعلهما كما يلي: o عدم الضحك من الكلام الذي اطلقه الطفل, فالضحك يدفعه إلى التكرار؛ لأن التهريج في هذا العمر يريحه, كما أن الحشمة لا تعنيه. o قد يكون التجاهل في البدء خير علاج خصوصًا لأطفال \'2ـ 4\' سنوات, إذا لم تؤثر هذه الألفاظ على الاخرين ولم تجرح مشاعرهم، إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين ولفت أنظارهم، فيفرح بذلك ويصرّ على هذه الكلمات عند غضبهم وكأنه حقق هدفه. o الحرمان الفوري من تعزيز إيجابي يحبه الطفل حتى لو كان الحرمان من المديح أو الابتسام، فالمهم أن تظهر الأسرة رفضها لهذا السلوك. o تعليمه ألفاظاً طيبة بديلة عما قاله، وشرح الموقف الذي حصل معه، وتعليمه رد الفعل المناسب الذي كان عليه اتخاذه. o توضيح عواقب الألفاظ التي قام بها، وأنها ليست من أخلاق ديننا الاسلامي، وبيان فضائل الخلق الحسن. o قد يطلب من الطفل أحياناً غسل فمه بالماء والصابون بعد التلفظ بالكلمات النابية تعبيراً عن تنظيف لسانه من هذه الألفاظ. o إظهار رفض الوالدين واستيائهما لهذا السلوك وذمه علنيًا، وقد تكون إيماءة بسيطة من الأب أو تعابير وجه الأم كفيلة بالتعبير عن الغضب لهذا السلوك. o الطلب منه الاعتذار كلما تلفظ بكلمة بذيئة، ولابد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير فتتم مقاطعته حتى يعتذر، وينال هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية. الوقاية من المشكلة يبقى الأساس في الوقاية من هذه الظاهرة هو المعاملة الحسنة للطفل من قبل والديه، واستعمال اللغة ذات الأثر الطيب في نفسه مثل كلمات: شكرًا ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر. وضرورة التأكد أن اللفظ الذي يستخدمه فعلاً غير لائق لكي يتم توجيهه لعدم استخدامه، وليس مجرد طريقة التلفظ هي المرفوضة، علماً أن هناك الكثير من الأطفال الذين يتفوهون بكلمات لا يعرفون أنها بذيئة، مع مراقبة اللغة المتداولة في محيطه الاجتماعي والتعرف على مصدر هذه الألفاظ وعزله عن مستخدميها.وليعلم الوالدين أن التربية الصارمة، والقائمة الطويلة من الممنوعات قد تكون سبباً في ظهور هذه المشلة، الأمر الذي يحتم تفهم احتياجات الطفل وخلق الثقة والصراحة بينه وبين والديه كأسلوب تنشئة سليم يجنبه الوقوع بهذه الألفاظ. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حقيبة و دليل إسعاف الطفل .. | نواااااره | الطب والعـلوم | 9 | 04-20-2012 10:36 PM |
الطفل المعاق عبدالله الجريد الطفل الذي إحتظنه الأمير سلطان رحمه الله | الرافعيB | المواضيع العامة والإخبارية | 2 | 10-26-2011 03:03 PM |
أخطاء سلوكية في حياتنا ... من جد | ابوليلى المهلهل | المواضيع العامة والإخبارية | 8 | 03-02-2010 07:47 PM |
عبدالعزيز بن خالد الطفل الذي أبكاني في رسالة مؤثرة (صورته)الطفل يحتاج لدعاؤكم | السيف الصقيل | مواضيع الحوار والنقاش | 10 | 04-16-2008 11:32 PM |
فطام الطفل / مشاكل الفطام / الطريقة الصحيحة لـ فطم الطفل الرضيع | حبيب ال طلحة | الطب والعـلوم | 0 | 03-26-2006 04:47 PM |