نافذة مختلفة ..

إلى لقاء الجنة , إلى أبهى أمانينا دروبُ اللهِ مزهرةٌ , جنانُ النورِ تأوينا لها تُقنا بقلبِ الشوق , لها جئنا مُلبينا وحبُ اللهِ يجمعنا ويربو في مساعينا يطيرُ بنا الى الجنات ويخفقُ في نواحينا ! هنا نلقى سعادتنا هنا تُجنى مرامينا هنا نلقى أحبتنا وظِل اللهِ يحوينـا ()

أُمسي على الذكرى شجوناً أبتغي سلوانا () وتضيءُ في عيني مواعيدُ السنا ذاك الهنا والسعدُ يوم لِقانا () أتخيلُ الجنـــــــاتِ كيف تضمنا :" كيفّ الحياةُ هناك قد تلقانا ! كيف في بيتٍ يضمُ قلوبنا فنحومُ حولَ رياضهِ إخوانا () أنهــــــارهُ بالحبِ تدفقُ تحتنا ونعيمُ ربيّ واسعٌ يغشانا () كيفَ الهنا هناك يدلُ دروبنا ننسى العنا ؛ والهمّ والاشجانا () ياللحياةِ هناك كيف رغيدةً بالحبِ تحضنُ جمعنا تهوانا () ياللمليكِ وقد تعالى عرشهُ نمضي نراهُ بذلةٍ وهوانـا () فنضيءُ من نورٍ يشعُ بكونهِ ونصيرُ إشراقاً تضـــيءُ رُبانا () ونروحُ نسجدُ في ظلالٍ محبةٍ ونروحُ ننشدُ للدنا الألحانا () هذي السعادةُ قد أتت لقلوبنا مشتاقةً بالحبِ تهفو لِقانا () ياإخوتي لا تبأسوا :" لن نلتقي أبداً ..... هُناكَ لِقانا :")

الجنّة أرضُ أمانينا ؛ و مُنتهى أحلامِنَا الجنَة الحُلمْ و الدربَ و حِكايةَ المساءاتِ النابضة بأشواقِنا الجنَة الوطن الذي أرهقنَا حنيناً ؛ وتاقتُ له قلوبُ العالمينْ الجنّة يا أمي سكنُ حمائمنا المُشتاقّة التي تهاجرُ من أغصانٍ إلى أخرى ؛ وعمرهَا كُله سّفَرْ :" الجنةُ مستراحُ الدروبْ ؛ وحياةُ القلوب ودعاءاتنا الباكيّة المختومةْ بِ " ياربِ إجمعناَ بالجنّة " . الجنّة حيثُ يتضاءل كل حزنْ عبرنا هُنا ؛ يغدو سَرابْ الجنةُ نظراتنا المُشتاقَة ؛ وقلوبنا التَواقة ونهايةُ البكاء العالق بِين نبضاتِنا للصبر من أجل الجنَة حلاوة وإن طغت مراراتِ الحيّاة الدُنيا الصبرُ جنّة والجنُة الصبر وكلنا للجنةِ في سَفر .

" وَشِفَاءٌ لمَا فِي الصّدُور وَهُدًى ورَحْمَة للمُؤْمِنينَ " ( يُونس : 57 ) " شِفَاء " " رحْمَة " " هُدَى " أشْيَاء جَميلة نَحْتاجُها حِيال دُنيا مُوحِشة وكُلّها فِي كتاب واحدٍ ضمّها القُرآن ♥

" وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ " ( الحج : 14 ) أعْظَم نعْمَة أهْداكم الله إياها يَوْم اخْتاركم - عن دُونِهم - ليُحْيي قُلوبكم بالإيمَان فاسْجدُوا لهُ شُكْرا ونبْعُ الدّمعِ حبّا ♥ يفيض

كل شئ يحتاج إلى إعادة تهيئة وفورمات .. حتى الأجساد و.... الأرواح !

صباح مختلف:

ما أرقى الصباح في طاعة الرحمن .. وماأجمل سكون تلك الجلسه .. ومأحوج النفوس الى ساعة نبتعد بها عن ضجيج اصوات الحياة... ساعة نستشعر بها حديث رسولنا (صلى الله عليه وسلم) الذي يقول به...لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )

ما أجمل الجلوس عليها.. كأنها تطير بنا الى "" عالم فائق الجمال مليئ بالطمأنينه والسكينه ما أروع الدعوات هنا.. في لحظة السجود.. يتملكنا شعور يعجز ان يصفه البيان.. لذا عيشوا كل ماتحمل هذه اللحظة من رقائق ترقق تلك القلوب.. وتبهج تلك النفوس.. وتغسل العيون.. بماء الخشية من الرحيم الودود "أقربُ مايكون العبد من ربه وهو ساجد" همسه: ثقوا بكرمه وأدمنوا قرع بابه يُفتح لكم

قال بعض السلف : " رُبّ عمل صغير تعظمه النية ، وربّ عمل كبير تصغره النية لنعلم جميعا ان بالاخلاص نصل وبالصدق مع الله نحقق وبالصمت وكف اللسان سننتصر

كثيره هي النوافذ .. التي رافقتنا في هذه الحياة.. فهناك / نافذة الذكريات :تلك التي جمعت أيام جميله وكلما فتحت هبت علينا رياح الحنين فجعلتنا نعيش لحظات جميله تنعش الاوراح .. وهناك نافذة الوداع/ وتلك حينما تفتح نرى وجوه كل من رحلوا سواء عن هذه الدنيا.. ام من فرقت بيننا وبينهم المسافات .. وصار من الصعب ان نلتقي.. فهذه النافذه تدمع المآقي رغما عنا.. وهناك نافذة آلام الماضي: وهذه اجدها الاصعب لانها يجب ان لاتفتح دائما بقدر مايجب.. ان نأخذ منها الدروس والعبر.. وتبقى نافذة الوطن والأمه / تلك التي لايجب ان تغلق بل تبقى مفتحة ابوابها.. وفي كل يوم نلقي إليها نظرات الحب والتي تترجم بأن نبني انفسنا ونغيرها الى الافضل حتى نستعيد كل شيئ اخذ من هذه الامة.. " "

عُذرا سوريا دم طفل طاهرٍ عبقٍِ هنا وهناك, وأم ٌ ثكلى وأخرى نائحة, وتلك صابرة, و هذه محتسبة. وأب يشكو ضعفه وقلة حيلته, وأخ يبكي أخاه, وطفلة تنوح أباها. ذلك المشهد نراه ليلا ونهارا , سرا وجهارا. وقد تبلدت النفوس وقلة الحيلة, ولا ناصر إلا الله. عذرا سوريا فنحن في زمن غير ذلك الزمن, فقد أصبحت الشاة أسدا. لو علم بك صلاح لانتفض من قبره إلى نجدتك. ولو سمع المعتصم صيحتك, لصار جيشه في خدمتك. عذرا سوريا فنحن مشغولون بالمال والأهل والولد, وأنتم مشغولون بالتضحية بدم والروح وفلذة الكبد. عذرا سوريا, فنحن نعيش في زمن صار الدعاء هو الحيلة ونعم بالله ولا مغيث إلا الله. صبرا سوريا ففجرك قريب والظالم يظنه بعيد. صبرا سوريا فليلك لن يطول, وهاهو نورك قد لاح في الأفق. وستشرق شمسك من جديد . صبرا سوريا فالكل فرعون لابد من غرق, و لكل طاغية نهاية سوداء ورب الفلق. صبرا سوريا و تذكري أن مع العسر يُسرين , وأن الأيام دول . انظري حولك فإن لك في أرض الكنانة بصيص أمل, وفي أرض الخضراء مثل . دفعت كل غالي وثمين, وسيكون نصرك على الظالمين قريب مبين. يوم نصرك هو يوم عيد, وسينشد الطفل وهو فرح بثوبه الجديد, يترنم طربا بتاريخك المجيد

عذرا سوريا ولا عذر لنا

حينما نستذكر لحظة الألم.. ندرك تمامآ أنها لم تكن لحظة ألم بقدر ماكانت لحظة أنطلاق.. وتحليق في أفق لاحدود لها هكذا حقآ اننا نجهل أحيانا الحكمه من وراء ذلك الألم ولكن بعد حين نعلم جيدآ ان كل ألم معه أمل وكل محنة معها منحه.. فقط أجعلوا منسوب اليقين بالله عالي.. كان عطاء الخراساني-رحمه الله- لا يقوم من مجلسه حتى يقول: " اللهم هب لنا يقينا بك حتى تهون علينا مصيبات الدنيا، وحتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتب لنا علينا، ولا يأتينا من هذا الرزق إلا ما قسمت به. .

رسائل العتاب في هذا الزمن أشعر ان الكثير سئم منها وتعب.. ولكن حينما تأتي رسالة عتاب من أؤلئك الذين لم يربط بيننا وبينهم سوى ذلك العهد الجميل و الرابط النقي ( رابط المحبة والاخوة في الله) نجد أننا بلا شعور.. وبلا مقدمات نردد ليت كل عتاب يكون هكذا هذا هو مايميز الاخوه في الله والحب فيه حتى للعتاب يكون مذاق اخر ورونق جميل وعبق.. لاتمل منه النفوس فما أجمل ان نجعل كل شيئ نفعله لله همسه: قيل.. كل محبة يقطعها الموت إلا المحبة في الله فإن حبلها ممدود إلى رياض الجنة