من تأثيرات الأسلوب العاطفي :
شعور الآخرين باهتمامك بهم وبأحداث حياتهم ، وإحساسهم بأنك معهم تشاركهم تفاصيل أوقاتهم وأسرار حياتهم ، فيندمجون معك في كل حين ، مما يزيد رصيدك في بنك الحب لديهم .
ومن وسائل مخاطبة العواطف :
الحديث الودي المنفرد ، وممارسة بعض التمرينات الرياضية معًا ، والاحتفاء بكل إنجاز يتحقق على أيديهم ، والمشاركة الشعورية في الظروف المختلفة ، وعدم الانشغال عنهم وهم يتحدثون ، بل النظر في أعينهم ، مع التركيز الشديد ، والتحدث على موائد الطعام بالمناسب والممتع من الكلام ، والافتخار بمواقفهم مهما كانت متواضعة ، وتبادل كلمات الحب وإعلامهم بمقدار حبك لهم ، بدون شروط أو مقابل ، والتغذية الدائمة لهذا الحب بالرسائل والهاتف والهدايا وكل مبتكر , لتقوية مشاعر الحب بينكم .
وتأمل هذا المشهد :
عن عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بمال فأعطى رجالاً وترك رجالاً ، فبلغه أن الذين ترك عتبوا ، فحمد الله ثم أثنى عليه , ثم قال : [ أما بعد فو الله إني لأعطى الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلىّ من الذي أعطى , ولكنى إنما أعطى أقوامًا لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع , وأكِل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير , منهم عمرو بن تغلب ، قال عمرو بن تغلب : فو الله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم ] .
ويكفى في هذا المشهد :
أن النبي صلى الله عليه وسلم , تدارك المشكلة فورًا , بهذا الأسلوب العاطفي ، الذي أطـلق عليه البعض : (التربية بالحـب العلني ) .