كيف أكسب صداقة ابنتي

بعض إستشارات جريدة المدينة

ابنتي تبلغ من العمر 14 سنة علاقتي بها مضطربة جدا لا تستجيب لأوامري ودائمة الانتقاد لما حولها

وأنا عاجزة عن التواصل معها أو التأثير فيها

علاقتها بصديقاتها قوية جدا وهب شديدة التأثر بهم ودائما ما تثار المشكلات


بيني وبينها حول هذه النقطة لأني أخشى من تأثيرهن السلبي عليها


أتمنى أن اكسب صداقتها .... ماذا أفعل ؟

المرسلة : أم لينا

عزيزتي أم لينا : تمر ابنتك ألان مرحلة تمثل انتقال من مرحلة

(الرشد) وتسمى بمرحلة (المراهقة) وتتميز هذه المرحلة بمجموعة

من الخصائص لعل من أهمها أن جماعة الرفاق , تمثل حاجة ملحة

بدرجة قد تجعل المراهق قابلا للتأثير بهم بشدة , وكذلك التأثير عليهم ويدعم هذه الحاجة أمران :

• أن جماعة الرفاق يماثلونه في الخصائص والتغيرات والمشكلات وينهجون ذات السلوكيات .

• أسلوب المعاملة الوالدية القائمة على القسوة والتجاهل والسخرية وعدم التقدير يوتر العلاقة مع

المراهق ويدفعه للبحث عن القبول داخل جماعة الرفاق .

وحتى يتم معالجة هذا الأمر أنت بحاجة للتركيز على أمرين :

أولاً: تقوية علاقتك بابنتك من خلال:

1. الاعتراف بحاجاتها للاستقلال الذاتي فهو مطلب

مهم تشعر من خلاله إنها قد انتقلت من مرحلة

الطفولة لمرحلة الصبا وتريد أن تثبت ذاتها داخل هذا

الإطار ويمثل أي تدخل غير موفق نوعا من التسلط

والرغبة في التحكم من وجهة نظرها ويتم مواجهته

إما بالعدوان أو الانعزال فأنت بحاجة لمراعاة هذا

الجانب والحرص على التعامل معها بحكمة وصبر

ومعالجة الأخطاء بأساليب بعيدة عن القسوة والتعنت

وإصدار الأوامر

2. الاعتماد على أسلوب الحوار ،ومن المهم أن

يتصف الحوار بسيادة روح الصداقة والاستماع لها

بمنتهى الانفتاح والأريحية وتقدير أرائها والإشادة بها

وعدم التعجل في إصدار الإحكام ومبادلتها الحديث

والخبرات حول مرحلة مراهقتك والمواقف التي

تعرضت لها وكيف تغلبت على صعوبتها .

3. التدعيم الإيجابي ورفع ثقتها بذاتها بإتباع أسلوب

المدح والتشجيع وإعطاؤها مسؤوليات مناسبة لسنها

والحديث بطريقة ايجابية عنها وعن انجازاتها إمام

الآخرين والتعبير عن حبك لها لفظيا وماديا

والاتصاف بالمرونة والتغاضي عن بعض السلوكيات

البسيطة والمساندة والتدعيم المستمر للجوانب الايجابية بشخصيتها .

4. الحرص على تحقيق المشاركة والصحبة في أمور

عدة كمشاركتها في هواية أو في رياضة أو دعوتها

لنزهة خارجية وأقوى توطيد العلاقة هو المشاركة في

عبادة من العبادات كقيام الليل، مشروع خيري

،صيام نوافل .

5. راعي احتياجها للشعور بأنوثتها النامية واهتمي

بمظهرها وان كانت تعاني من مشكلة في هذا الجانب

اسعي لمعالجتها وتأكدي انك كلما اقتربت منها كلما

أصبحت أكثر قدرة على التأثير فيها .

ثانيا : تحتاجين للتعامل مع جانب صداقتها بطريقة حكيمة من خلال:

1. تشجيعها على تكوين صداقات والسعي لإشراكها في بيئة تساعدها على تكوين صحبة صالحة كجماعة تحفيظ القران مثلا .

2. توطيد العلاقة بأسر صديقاتها وتبادل الزيارات معهم ومخالطتهم للتعرف على أفكارهم وسلوكياتهم عن قرب .

3. لا توجهي نقدا مباشرا لشخصية الصديقة واكتفي بنقد السلوك بصفة عامة واستنباط سلبياته من خلال الحوار الهادئ والإقناع العقلي.

أخيرا أوصيك بالدعاء ثم الدعاء فهو سنة الأنبياء... ثم القراءة والاطلاع حول مرحلة المراهقة والاستراتيجيات الفاعلة في التعامل معها...

أ/أميرة باهميم
استشارية اسرية

الازديه


نعم هذه المرحله من المراحل الحساسه في حياة البنت التي يجب أن نوليها إهتماماً خاصاً ...

بارك الله فيك ..فقد أجدتِ وأفدتِ ,,

تقبلي تقديري غاليتي ..

الله يعطيك العافية على هذا النقل المميز

حقيقة ألأمر يجب احترام الطفل من يوم بدا با الكلام والمشي نعطيه الثقة في نفسه ونكون متا بعين له

سوى كان ولد أو بنت للأسف بعض ألأهل يمسكون العصا من جهة واحده فربما تكون الخطأ الفادح

مسايرة الشاب والفتاة في سن البلوغ تحميهم من مخاطر عدة نسأل الله في الستر والسلامة