قـبـيــلـتــي عــيـــديــتــي

بسم الله الرحمن الرحيم

العيد فرصة لا تعوض للقاءات والزيارات ونبذ الشحناء والبغضاء ، وهي مناسبة جميلة جعلها الله للمسلمين لها معاني كثيرة وأهداف سامية وأبعاد نبيلة ، ففي العيد يكثر الصفح ويزداد التواصل وينسى الغضبان ويعفو الكريم ويتنازل صاحب الحق ، فقط وحده اللئيم أو صاحب القلب المملوء حقد وكراهية من يرفض التحلي بأخلاق المسلمين يوم العيد ويتجاوز عن الأخطاء اليسيرة والخلافات العابرة التي لا يخلو منها بيت أو مجتمع ، أما الأمور الكبيرة والتي لها مسببات مختلفة فليس هذا موضوع نقاشها ويبقى العفو عند المقدرة من صفات المسلمين الحقة .

ولم تفوت قبيلة ( الكرماء ) فرصة العيد لتجعل منه ومنها نموذجاً في التطور الفكري الممزوج بالتوجه الديني ، حيث جاء احتفال قبيلة ( بني عمرو ) بعيد الفطر السعيد لعام 1428هـ ذا بعد نبيل أعجب الجميع في فكرته وتنفيذه وتوقيته وطريقة إقامته ، كان حفل للقبيلة الأُم شارك فيه أفراد القبائل الفرعية تحت مظلة واحدة واسم جامع ومعنى شامل ، كان الحفل مزيج بين جميع أطياف المجتمع الصغير منهم والكبير ، كان تجمع مبني على معاني سامية وأهداف جداً نبيلة وهي مبتغى الجميع منذ أمد بعيد ، كان المنظر مفرحاً والمخيل من الشق معجب بذاك الفتى الشيخي وبجواره أخيه العضيدي وهو منبهر من أداء الشاب السليماني ، لم يغضب الرافعي من تقدم الشقي أمامه فلقد كان العضيدي والشيخي خلفه ، تواجد الشاعر اليراري ويرد على بدعه جاره من الشخيين ، لم يكن ثنائي بني رافع المعروف معاً بل كان الجميع يكون ديوان شعر كامل لبني عمرو في منظر نغبط أنفسنا عليه ونفتخر بما شاهدنا منه من تلاحم وتألف تام بين كافة البدود الخمسة والتي أسعدها مشاركتها حفلها أخوانهم من القبائل العمرية اليمينة فالدعوة عامة والمناسبة عيد الأُمــة .

ولعل من فوائد هذا الحفل المبهر شكلاً ومضموناً أنه طمأن الجميع على بقاء مورث القبيلة الشعبي واستمراره بعد تميز صغار من فتيان بني عمرو في المداقيل والعرضة ، لم ترهبهم أصوات الرصاص ولم تضايقهم كثافة أدخنة البارود ، تحلو بالشجاعة والجرأة والإقدام فكسبوا رضاء الحاضرين وإعجاب السامعين وانبهار المشاهدين :

بهذا المنظر أصبح العيد لدى ( بني عمرو ) عيدين ، الفتية يمشون على درب الشياب ، والكل تآخى في يوم التآخي لم يفرقهم تباين القبائل واختلاف الأُسر وكون هذا من قبلية وذاك من أُخرى ، فالكل كان هناك عمري فكان العيد أكثر سعادة وأصدق فرحة وأقوى مشاعر وأسعد بهجة وجمع ( العمارية ) العبادة مع الوجاهة في منظر لا يتكرر كثيراً ولم نألفه مسبقاً إلا نادراً فحق لبني عمرو الافتخار بأفعالهم وتصرفاتهم .

ومع إعجاب الجميع بذلك الحفل كبداية جميلة لأهداف سامية فالكل متلهف للاستمرار بإحياء هذا الحفل بشكل سنوي وستكون الفرصة أجمل والهدف أشمل وأعم في العيد العام القادم حيث سيكون في فصل الصيف فهي فرصة لعودة الكثير للعيد في ديرته التي حرمته الظروف من فرحة عيد الديرة وحلاوته ومذاقه الذي فقده من تعيد في مدن مختلف ومناطق بعيدة ودول أُخرى ، سنين طويلة لم يتعيد الرجل مع كل أبنائه في عيد واحد ، أعوام مديدة لم يلتقي الأخوة مع بعضهم البعض في عيد فطر أو أضحى ، منذ 22 سنة لم يصادف عيد الفطر إجازة صيف وهذا يؤكد أن الكثير يقضي عيده بعيداً عن أهله في ديرته ولم يذق أبناءه معنى العيد خلف الأبواب المغلقة والجيران المؤلفة من أطياف وقبائل ومناطق متفرقة ، كثير لم يذهب لمصلى العيد على قدميه منذ زمن بعيد ولم يعود للبيت فيجد والديه وإخوانه معه على إفطار العيد الذي نسي طعمه ورائحته منذ رحيله من تلك الجبال الشاهقة والوديان السحيقة والأراضي الخصبة والأشجار النضرة ، عيدنا القادم له طعم مختلف وله رونق لم يسبق له مثيل ، سيعود الكثير ليتعيد في ديرته وهو محمل بالأبناء وذا شخصية وفكر مختلف ، وسيكون تواقاً للقاء أقاربه وأصدقاءه من كافة القرى الذين درس معهم في صغره ، وسيكون حفل العيد ( البهيج ) ذلك المسرح المنتظر لأروع منظر من مناظر اللقاء بعد طول فراق والسلام إثر بعد ديار وأحباب في صغرهم تلاقوا في كبرهم وفي نضجهم في حفل يجمع ( بني عمرو ) بكافة بدودها وقراها وأطيافها ، ترقبوا ذلك العيد المنتظر ولكن لا تنسوا روعة اللقاء في العيد الحالي وقدموا الشكر لأهلنا المقيمين في قبيلة ( النبلاء ) على إحياء هذا العيد السعيد بمنظر أسعدنا رؤيته في ديرتنا العزيزة ،فجميع أطياف المجتمع حضرت لتحتفي بعيد الأمة ،فكان مميز تلاقي أبناء القبائل تحت شعار القبيلة الأم ، وكان جميل هذا التآخي والمحبة التي نراها على وجوه المحتفلين والمتفرجين شيباً وشبانا .

أدام الله الأمن والأمان والعيش بسلام بين أبناء قبيلتنا الكريمة ، لا عنصرية ولا بغضاء فقط الكل إخوة فكانت أجمل عيدية لمن يتوق للأهداف السامية ويعرف معنى اسم القبيلة الاُم ( بني عمرو ).

*** قــفــلـة ***

عـاد عـيدكم ،،، وهنيئاً لكم بقبيلتكم .

علي معتوق

صح لسانك كلام جميل يجمد على الشارب

وكان المنظر اجمل وانت بين افراد القبائل

في موقع الحفل لترى قوة التلاحم بين الجميع

تجمعهم كلمة بني عمرو آدام الله المحبة

يعطيك العافية

( الفتية يمشون على درب الشياب ،)
على معتوق
شكر وتقدير على هذه العبارات المرموقه وعلى الصورة الرائعه التي لم يتبقى من ذكرى بني عمرو سواها بعد أن تلاشت معالم أفعالهم برفقة الأجيال المتواليه جيلآ بعد جيل والتي لم يعد لها الأثر بين القبيله الآن00
فهنيئآ لنا بالزير والزلفه وهنيئآ لنا بالبارود وأدخنته المتصاعده كالبراكين من بين رؤوس العماريه00

أخي الغالى :
أحاول جاهدآ أن أٌبحر بفكري للقيام بكتابة الخاطره الإنتمائيه لمسقط رأسي ولم أجد ما يستحق الذكر سوى ما سمعناه عن أجداد أجدادنا الذي لن يفيدنا بشيء الآن في ظل مانعانيه من تدهور ملموس ومُلاحظ من جميع الأفراد المنتين للقبيله والمنطقه00

لم يبقى لنا سوى إثارة البلبله وكثرة التفاخر هنا وهناك حول الماضي الأسير الذي نجد أنه أخذ أكثر من حقه دون جدوى أو كلل00

أين بني عمرو عن تاريخهم المجيد؟
أين هم عن هموم قبيلتهم الحائره التي أصبحت هاجسآ لا يفارق صغيرآ أو كبيرذكرآ كان أو أنثىً؟
هل سيطول بنا الأمد في مداعبة الماضي ونسيان الحاضر المرير؟

أتمنى أن لا نكثر من التفاخر ونحن أبعد مانكون عنه وعن أحداثه كجيل 111

دمت ودام قلمك
وتقبل مروري

الاخ علي معتوق،
بارك الله فيك وبارك الله في الإلتفاف والتجمع من جميع أبناء القبيلة وهذا امر يبعث على الفرح ان الجميع يتفقون ويلتمون في يوم عيد المسلمين مسلمين ومسالمين والفرحة تكون واحدة في مكان واحد ، اما الاخ صعب اذا كان يقصد في اجتماع العيد بانه تفاخر فليس صحيح فليس تفاخر انما إلتمام ابناء القبيلة المسلمين في عيد المسلمين تاركين وراهم التفاخر وكلمة اني شقي او شيخي او رافعي او سليماني او عضيدي او كعبي او كريمي والتفاف قبلائل عمرو الشام حول بعض او اي قبيلة اخرى لا يعني انه تجمع شئ ضد احد انما هو احياء لمناسبة طيبة تجمع الجميع بالتسامح والمحبة والألفة والتواصل - نسأل الله ان يديم التواصل على الخير،
ونتمنى من ابناء بني عمرو ان يحاولوا في تطوير اماكنهم التي يعيشون فيها وبلدهم الام بني عمرو فانا مع صعب في هذه الفقرة ومع التطوير،

لتحياتي لأبو تركي وصح الله لسانك وكل وانت والجميع بخير،

ما كتب هناء من وجهت نظري (كلمة حق يراد بها باطل) حيث كانت العنصرية فيما مضى محدوده الرقعة ومحصورها التواجد ... إلا أنه أتاء وللأسف من يجعلها عنصرية متوسعة بين أفكار ضحله سوف تجعل من أبناء القبيلة الواحده أقاليم شتى بأفكار منحرفة مدروسة ... إلا انها تتمتع بكثير من الغباء الذي يجعل أوراقها مكشوفة للعيان ... كنت ولا زلت أتمنى أن نكون بني عمرو من الشمال إلى الجنوب ومن التهم إلى البادية إلا أنه وللأسف الشديد لا زال هناك من يحاول ان يقسم الراية ويشتت القبيلة إلى اكثر من أقليم ومسمى ... لذلك ومن أجل ذلك فل يعلم الجميع بأن ما يدار خلف تلك العنصرية المنتنه لهم أوراق مكشوفة لن تمر على الأغبياء فكيف بالعقلاء ... عموماً من باب المداعبه لقد أتصلت على أحد الأرحام من عمر الشام وهو من كبارهم ومن أعيانهم ومن أطيبهم وكلهم ونعم ... لكي أعايده بمناسبة العيد السعيد فسمعت من خلال الأتصال صوت الزير والزلفة والشاعر فسألته أين أنت فأجابني بالفم المليان نحن في بني عمرو ويوجد هناء حفلة فنزلت لمعرفة المناسبة فوجدت (بثور هنيه يعرضون) والله أعلم ماذا معهم .. حيث لا يوجد لدي أي علم بهذه المناسبة وكيف أقيمت ... أنتهى كلامة .. ومن هناء فأنني أرى بأن من يقف خلف كل هذه التفرقة لا يتجاوز أن يكون شاباً مرهقاً أو رجل اعمت عيونه العنصرية إلا أنه بدون قيمة معنوية في مجتمعه او تاهت أفكاره فأصبح لا يميز الصديق من العدو ... وعفاكم .....

يافصل الخطاب
أنت فعلآ فصلت الخطاب عندما طرقت بابآ غير الباب المفتوح بهذه البلبله العقيمه والتي تنادي أنت من خلالها بالعنصريه والتفرقه بعد أن كانت أبعد ماتكون من الطرح الرائع ومحاولة إثارة البلبله حول هذه القضيه التي إبتدعتها فماذا تحاول أن تصل إليه ؟

الموضوع بعيدآ عن ماتطرقت له في مداخلتك ويبدوا إنك قرأت موضوعآ يتعلق بما أوردت في موقع آخر وطرحت مداخلتك هنا 00
الطرح يتعلق بأفراح بني عمرو وليس بالعنصريه والتفرقه ولكن مايبدوا لي بأنك محسوس من هذه الصفه وأتمنى أن تقرأ الطرح جيدآ قبل الوقوع في مثل هذه الكارثه 00
شكري لك وتقديري

كل عام وبني عمرو بخير .. وفرحة .. وألفة .. وقرب .


مثل هذا العيد لا يستطيع أن يقوم به غير بني عمرو .. ومن يريد ذكر أمور ليس لها دخل بالموضوع .. من تطوير وغيرهـ .. وأمور المفروض يتم دراستها في مواضيع منفصله .. ومن يريد ذكر التفرقة مانرد الوجه له .


والله يديم المحبة .

فخر لبني عمرو أن تكون أحد كتابها ... وفخر لك أن تكون أحد أبناء هذه القبيلة الكريمة ... كتبت فأجزيت الموضوع حقه ... وعبرت تعبيراً صادقاً عن هذه المشاهد الرائعة والجميلة ... وهي بالفعل مؤشر قوي على أننا متمسكون بعاداتنا وتقاليدنا وسنحافظ على هذا الموروث وسنعلمه أبناءنا من بعدنا فهي تراثنا وحضارتنا والتي يجب أن ننمي حبها في أنفسنا وفي أبناء القبيلة صغاراً وكباراً ... ولا حاضر لمن لا ماضي له...


أشكرك على ما تكرمت به علينا بهذا الطرح القيّم والمميز ...
وكل عام وأنت بخير وعااااد عيدك ...!!

الأخ العزيز / صعب المنال :

أشكرك على تلطفك بالرد الجميل والمهم أنك عرفت المغزى من الموضوع .

الأخ الغالي / أبو شروق :

جميل منك هذا التواجد بإلمام تام لما عنيته وقصدته وهو المعنى الذي يصعب فهمه من قبل البعض .

ولي عودة لبقية الردود .

الاخ فصل الخطاب

في الحقيقه انا متواجد منذو بداية الفكره ولم تكن لشاب مراهق او رجل اعمته العنصرية

كما زعمت ولكن ما اراه في ردك فهو العنصرية بعينه لأنه لو اقام بني عمروفي حلباء او عمر اليمن

مثل هذه المناسبه تأكد انها لا تزيدنا الافخرا واعزاز بربعنا ولا ننتظر منهم دعوتنا للمشاركه

لأنها فرحة عيد علماانه لم يذكر الاخ علي معتوق في موضوعه

ولا انا في موضوعي حفلة العيد ان هذه الحفلة لعمر الشام وانما لقبائل بني عمرو وهذه

حفلة عيد وفرحة وليس بشرط اذا قام اي مناسبه عند عمر اليمن ان نذهب ونشاركهم

او العكس لأنها مناسبات صغيره ولا تتجاوز الساعة او الساعتين وعن قول نسيبك انهم

بثور فما ودي اقول انه لو كان فيه خير كان معهم ,,,, بثور ولا شيبان

الأخ العزيز / ســد الوادي :

عدستك ومتابعتك لهذا الحدث هي سبب وجود هذا الموضوع الذي زاد نوره بتواجد ردك وإلمامك التام بالمغزى والمعنى وإن رفض الفهم من في قلبه مرض .

الكل كان هناك عمري ..!!

كانت هذه عباره من بين السطور ..!!

أبو تركيـ .. العيد في بني عمرو أحلى ..والعيد خلال السنوات القادمه أجمل ..إن شاء الله ..!

والعيد بين الأهل أفضل من مجتمع أهل الشقق والبيوت اللي ماتشوف منهم أحد ..!!

ربما هذه المداقيل ترحيب بأعياد قادمه حافله بالمناسبات والأجتماعات الطيبه ...!!


كل عام وعيدك بين ربعك وأهلك ..!!

أخوك أبومانع ..!!