لسان حالهم (( عساهم من ذا الحال واردى )) ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ماطالعت وقرأت وتحدثت عن قضايا تاريخية تحدث لأول مرة لينفرد
بها هذا العصر الذي نعيشه ،،،
وقد أعملت التفكير لأتذكر الحدث الأول الذي عايشته وكان حدثاً فريداً
لن ينساه التاريخ فوجدت نفسي أمام العديد والعديد من الأحداث التي
قد يعجز مؤرخوا هذا العصر أن يحصروها في مقال متواضع كهذا ...

لذا سأتجاوز الحديث لأصل بكم ومعكم إلى الحدث التاريخي الأهم الذي نعيشه
والذي ستتذكره أجيال وأجيال والمتعلق بالقضية الفلسطينية ..!
إنه حدث إسمه (( حماس )) ذلك التنظيم الذي لا يمكن أن تغض النظر عن
تلك الفترات التاريخية التي سبقت وواكبت ولادته ليصبح في فترات لاحقة
نتظيماً جهادياً قدم العديد والعديد من القادة الميدانيين الذي حسبت لهم اسرائيل
وكل عمليات السلام والطاولات المستديرة الف حساب وحساب والشواهد على
ذلك كثيرة ...
حماس التي أثبتت أنه من الصعوبة بمكان ان تلين أمام أي أطروحة سياسية
من شأنها ان تنهش في لبنة من لبنات القضية الأم مهما كان نوعها أو مصدرها
وهكذا وكمقاومة شعبية شريفة تكر وتفر (( هدن عسكرية مؤقته إما لإعادة ترتيب
الصفوف أو لمصلحة الشعب )) والتي كان يحلم بمثلها المجتمع الدولي بأسره
وفي أصعب الضروف وأحلكها وأشدها تعقيداً كانت حماس ,,,
وبعد سلسلة أغتيالات متوالية أبكتنا شيباً وشباناً بناتاً ونسائاً وأطفالاً طالت
قيادات نحسبها والله حسيبها نالت مايتمناه كل مجاهد (( شهادة )) تنوعت فصولها
لتطالهم مقعدين معتكفين حاملين أرواحهم على راحات طاهرة زكية أفظت للتئام
الجروح وتتوحد صفوف في إثرها تنظيمات القضية ،،
مايلبث هذا الحماس أن يقف مكتوف اليدين أمام تنصيب قائد يحمل الراية لتستمر
المسيرة المباركة إلا أنه وفي نزوة حماسِ إنتخابية شعبية (( هنيةً )) استلطفت
البقاء وهي ميقنة بأن مقامها لن يطول ..!

للتوالى أحداث درامية تطل من بعدها (( فتنة )) طال مقامها على النقيض من ذلك
العهد الذي قطعه الفرقاء في بيت الله الحرام ..!!
لتتعقد القضية اكثر مما كانت والتي لم تهناء بفتح أو نصر منذ أن وطأت اقدام
الإستعمار الإنجليزي ارضها المقدسة بل وآل بها المصير ( لإقتتال ) مسلم مسلم
والقضية واحده بل وأنطفائت شمعة عمليات سلام مزعوم لسان حاله (( عساهم
من ذا الحال واردى )) ...!!

إلى هنا والحدث تاريخي فريد ستتذكره أجيال وأجيال ولكن هل سيكون كغيره
وصمة عار أم أنه سيفضي لفتح من الله ونصر قريب ....؟!!
سنعرف ذلك في القادم من الأيام وإن كان لكل منا وجهة نظر هو مواليها إلا
أن التاريخ لن يغفل صغيرة ولا كبيرة إلا وسيحصيها .

اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ...

هنا الرياض