قصه قصير بعنوان الحظ الردي
هذه القص حصلت على المركز الرابع في منتدى نجوم العرب من كتابات دباس ارجوا ان تحوز على استحسانكم
الحظ الردي
قصه لأحد الأشخاص الذي كنت اعتبره من الناس الذين ليس لديهم حظ بالمره وذلك من كثر القصص التي حصلت عليه والمصائب المتتالية واحدة تلو الأخرى حيث انه لا يخرج من مصيبة إلا ووقع في الأخرى ومهما عمل من أمور لكي يحسن بها دخله المادي أو وضعه الاجتماعي تنعكس عليه سلباً وبسرعة كبيرة بحيث لا تمهله حتى أيام قليلة لكي يتمتع حتى بالأحلام التي يبنيها على تفكيره 0
عموماً لن أطيل عليكم ولن اذكر كل قصصه التي بصراحة تصيب الإنسان بالغم والنكد ولن اذكر إلا قصه واحده فقط من قصصه البطولية مع الحياة 0
ذات يوم فكر مجرد تفكير أن يزور اهله الذين يسكنون في إحدى القرى البعيد عن العمران والخدمات بكافة أنواعها وبدا يتسأل هل اذهب إلي أهلي خالي اليدين وانا الذي تركتهم أكثر من عشر سنوات منذ خرجت من قريتي الصغيره وهم يودعونني الصغير منهم قبل الكبير وكلهم امل بسذاجتهم إنني سوف أعود وانا أغنى أغنياء الدنيا فلم يكونوا يعلمون معنى العيش في المدينة وتكاليفها وغير ذلك من الأمور التي لا تخفى عليكم 0
بدا صديقنا في ترتيب السفر إلي القرية بالفعل فذهب ألي احد أقاربه واستدين مبلغ كبير والي صديق في العمل لكي يقرضه مبلغ أخر فرفض وقال هل يعقل أن أعطيك مبلغ بدون فأئده فقال له صديقنا هذا حرام عليك هذا ربا قال الزميل لا تروح بعيد انا أعطيك بدون ربا سوف اقسط سيارة قيمتها خمسة عشر ألف ريال وأبيعها عليك بخمسة وعشرون ألف ريال مقدم خمسة الاف ريال وكل شهر ألف وخمسمائة ريال وبعد طول تفكير وافق وقال المهم الان أن اجمع مبلغ من المال وبعدين يحلها ألف حلال 0
استطاع أن يجمع مبلغ وقدره ستون ألف ريال وقام بشراء بعض الهدايا والملابس لاخوته الصغار وامه العجوز وأم خطيبته التي ما زالت تنتظر فارس أحلامها لان يعود وينتشلها من تلك القرية ليطير بها إلي أحلامها الورديه، المهم أن فارسنا حجز على الخطوط الجويه واخذ المبلغ معه ووقف في الشارع ينتظر مرور تكسي ليقله إلي المطار وإذا بصديقه الذي دينه السيارة بالوانيت يمر ثم رجع إليه وسأله أين تريد أن تذهب فقال إلي المطار قال اركب انا أوصلك والي بتعطيه الهندي انا أولى به منه ركب أخينا وتجاذبوا الحديث فاخبره بجميع ما فعله من اجل الذهاب إلي القرية وما هي إلا لحظات حتى قلب صديقه تفكيره وقال ما الفائدة من الأموال ماذا تفعل بها هناك وظل يقنعه ويقنعه حتى أتى إليه بفكرة وهي أن يذهب إلى اهله بسيارة فخمه لكي يبين لهم انه أصبح شخص ثري وغير الذي خرج من عندهم في المرة السابقه باعه صديق سيارة بخمسين ألف ريال واخذ من العشرة الباقية قسط طلبه فيه بان يكون مقدم لأنه محتاج فلوس 0
امتطى الفارس السيارة وذهب إلي اهله وكان مسرعاً فرحاً وخرج من الطريق السريع إلي الطريق الفرعي الذي يودئ إلي قريته فوقع له حادث أحدث تلفيات كبيرة بالسيارة ووصل إلي اهله وهو متكدر من ما حصل له فرحوا به اهله وقاموا له الولائم وأخبرته أمه انه يجب أن يتزوج فالفتاة لن تنتظر طويلاً عليه فقال أن المال الذي لديه لا يكفي فقالت بع السيارة وتزوج بثمنها فكر طويلاً فلم يجد بداً من ذلك فذهب إلى معارض السيارات التي تبعد عنهم مسافة بعيد وباع السيارة وقبض المبلغ أربعين ألف ريال ورجع إلي اهله فرحاً ولكن المصيبة كانت قد سبقته إلى قريته رجع وشاهد الناس وهم في المقبرة فذهب مسرعاً ليرى من المتوفى ويقدم سنة العزاء وفي الطريق إلي المقبرة صادف احد الأقارب فقال له اصبر والله يحسن عزاءك أن أمك قد وقعت في البئر وتوفاها الله وقد قمنا بالواجب ودفناها اذهب إلي قبرها وصل عليها وغير ذلك من النصائح، ووقع صديقنا مغشياً عليه ومرة الأيام ولم يفعل شئ واتصل على عمله لكي يحظى برخصة فاخبروه انه قد تم فصله وذلك بسب غيابه الكبير بقي في قريته وبعد مرور اربعة اشهر قال سوف أضع المتبقي من المبلغ الذي لدي في البنك واستثمره لأنه لم يبقى لي في الحياة إلا هو ويريد أن يسدد الأشخاص الذين اقاموا عليه دعاوى في المحاكم 0
ذهب إلي البنك واستلم الموظف المبلغ وطلب منه الانتظار قليلاً لكي يكمل الإجراءات جلس أخينا وما هي إلا دقائق حتى دخل رجال الشرطه وقبضوا عليه فاستغرب من ذلك التصرف وقام يستغيث ويسأل ما المشكله فقالوا أن المبلغ الذي قام بإيداعه مزور لم يحزن كثير فقد تبلد حسياً من كثر ما اصابه من المصائب وقال وهو مرفوع الرأس بان المبلغ استلمه من شخص يعرف مكانه اخذه منه في بيع سيارته الفاخرة حضر ذلك الشخص وانكر وقال أن المبلغ الذي اعطيته كان سليماً وكان ذلك قبل مدة بعيده لم يستطع أن يخرج من تلك المشكله فسجن عدة سنوات ثم خرج وقابلته بعد خروجه وظل يحكي بطولاته التي خسرها جميعا دون أي فوز في أي معركة ثم قلت والله إنني لم اقابل أتعس من حظك فضحك ضحكا ضننت بعده أن الرجل جن، فقمت لأذهب فمسك بثوبي وقال لا لن تذهب حتى أخبرك بقصة شخص هو أتعس مني فقلت من قال أخي الصغير بعد أن دخلت السجن ذهب إلي المنطقة الشرقيه واستطاع أن يلتحق بالسلك العسكري وكان يعاني معاناة وهي أن الأشخاص الذين استدنت منهم كانوا يلاحقونه في كل مكان لكي يسدد عني تلك المبالغ لن أطيل ايضاً عليكم بقصص أخيه الأصغر بل قصته الأخيرة فقط حيث كان ذلك الأخ الأصغر يتحدث مع أصدقاءه في العمل ببطولاته في الصيد والبر وكان كل ذلك في الخيال فلم يخرج يوماً إلي الصيد ولا يعرف من الصيد إلا اسمه في يوم من الأيام تحدث احد أصدقاءه في العمل عن مقدرة ذلك الأخ الأصغر في الصيد ومعرفته به أمام احد الأثرياء فطلب منه أن يأتي به حيث أن موسم الصيد اقترب ويريد أن يكون ذلك الشخص معه ذهب ذلك الشخص إليه واخبره بان جميع أموره المالية سوف تحل وقد اقترب الفرج وكان لا بد أن يترك عمله العسكري لكي يكون مع ذلك الثري وفعلا ترك العمل العسكري وهو يحلم بما سيجنيه من مال من ذلك الكريم الثري حيث سمع عن كرمه مع مرافقيه الكثير 0
قابل الغني وقال له هذا الصقر أفضل صقر لدي وهو عندي أحب من جميع أبنائي حافظ عليه ولا تبخل عليه بشي وظل على هذا الحال مدة قصير حيث أمرهم ذلك الثري بالاستعداد لصيد الحباري وذهبوا جميعا بالسيارة حتى لاح في الأفق سرب الحباري فأمرهم ثريهم بإطلاق الصقور فما كان منهم إلا أن خلعوا الاقنعه عن رؤوس الصقور لكي تحلق وتعود بالصيد إلا أخينا فلم يستطع أن يخلع البرقع لأنه كان مربوط كما تعرفون بخيط بسيط، ولكن عدم الخبرة والارتباك لم يتركوا للتفكير لديه أي مجال فوضع إبهامه تحت القناع من جهة رقبة الصقر ثم نزعها بقوه ثم قذف بالصقر إلي السماء وكانت أخر مره يرتفع فيها الصقر حيث سقط على الأرض ميتا قد قطع صديقنا رأس الصقر عن باقي جسده ولن أكمل لكم ما يمكن أن يفعله به صاحب الصقر فلكم حرية التفكير في جميع الطرق التي يمكن أن يعذبه بها
كانت تلك الليلة عليه كيوم القيامة بالنسبة إليه حمل بعدها إلي احد المستشفيات وظل بها عشرون يوماً وبعدها عاد إلي قريته الصغير وهو غير مصدقاً انه ما زال على قيد الحياة0
من هوا أتعس شخص بالنسبة لكم هل هم أصحابنا في هذه القصه أم من يلاقي ربه يوم القيامة وهو عليه غضبان 0
|
الإهداءات
06-19-2003, 11:25 PM
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
