صفات الله سبحانه وتعالى الواجبة والمستحيلة

صفات الله تعالى أول أركان الإيمان هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبالتالي الإيمان بأسمائه وصفاته، ويبحث الكثير من الناس عن صفات الله سبحانه وتعالى لمعرفتها، ولكن يتوجب على الإنسان خلال عملية بحثه عن صفات الله تعالى أن يراعي بعض الأمور التي تعتبر ضوابط لذلك؛ مثل عدم الخوض في كيفية هذه الصفات، بالإضافة إلى تنزيه الله سبحانه عن كل ما لا يليق بعظمته وجلالته وكماله، ويجب الحذر من الوقوع في التجسيم أو تشبيه الله سبحانه للخلق فقال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11]، وهناك العديد من صفات الله سبحانه وتعالى، وسنعرفكم في هذا المقال عن جزء من هذه الصفات، وهي الصفات الواجبة والصفات المستحيلة.




صفات الله سبحانه وتعالى الواجبة والمستحيلة

صفات الله تعالى الواجبة

صفات الله الواجبة هي كل ما يُنعت به الله جل جلاله من صفات ثابتة وملازمة له، وتتجلى في كل معاني الجلال والكمال، لذلك فهي تعتبر الطريق للوصول إلى كافة صفات الله سبحانه وتعالى الأخرى، وتقوم على تعريف معاني صفاته وليس معاني ذاته، وذلك لأنه من المستحيل على البشر إدراك ذات الله سبحانه وتعالى، فقال تعالى: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 103]، أمّا صفات الله سبحانه وتعالى الواجبة فتقسم إلى عدة أقسام وهي:

الصفات النفسية: وهي مجموعة من الصفات التي تدل على الوجود الذاتي لله سبحانه وتعالى، والذي لا يقبل العدم، ومن الأمثلة على هذه الصفات: الله، الإله، القدّوس.

القدم: وهي التي تدل على سلب العدم السابق على الوجود.
البقاء: وهي التي تدل على سلب العدم اللاحق للوجود.
مخالفة الله للحوادث: والتي تدل على أن ذاته وصفاته وأفعاله تخالف المخلوقات.

الغنى المطلق: والتي تدل على عدم افتقار الله سبحانه وتعالى إلى محل، وتدل على قيامه بنفسه.
الوحدانية: والتي تدل على عدم وجود أي نظير لله سبحانه وتعالى في ذاته وصفاته وأفعاله.

صفات المعاني: وهي الصفات التي تقوم بالذات الإلهية، والتي توجب لله حكماً، مثل: الحياة، والعلم، والإرادة، والقدرة، والكلام، والسمع والبصر.
الصفات المعنوية: وهي التي تدل على اتصافه تعالى بصفات المعاني السبع، وهي: حي، عليم، مريد، قادر، متكلم، سميع، بصير.


صفات الله تعالى المستحيلة
الصفات المستحيلة هي الصفات التي يستحيل شرعاً وعقلاً اتصاف الله سبحانه وتعالى بها، وذلك لأنها مخالفة للصفات الواجبة، فالله واحد لا شريك له، وهو حي لا يموت، قادر ومريد لا يلحقه عجز، وعليم لا يتصور عليه الجهل، وسميع وبصير ومنزه عن الصمم والعمى، ومتكلم لا يجوز أن يتصف بالبكم، بالإضافة إلى صفة الحياة والإرادة والقدرة.

جزاك الله خيراً

سبحان الله عما يصفون ..
أحسن الله إليك وكتب أجرك ..
تقديري ..

المسلم يجب عليه الإيمان بما أثبت الله تعالى من الصفات لنفسه أو اثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم .
كما يجب عليه تنزيه الله عمّا نزه عنه نفسه أو نزهه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم .
فصفات الكمال كلها ثابتة لله تعالى .
وصفات النقص مستحيلة عليه سبحانه وتعالى .

جزاك الله خيرا .