الإهداءات | |
المجتمع المسلم والفتاوى الأسرة ، الأباء ، الأبناء ، المرأة ، الشباب ، الارحام ، الجار ، الطفل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
من هم الفاسقون ؟
ورد ذكر الفاسقين في القرآن الكريم في أكثر من آيةٍ وسورة، فقد وردت في قصّة إبليس عندما أبى السّجود لآدم الذي خلقه الله تعالى بيده وأمر ملائكته بالسّجود إليه، قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ)، فما هو الفسق لغةً واصطلاحًا ؟، ومن هم الذين ينطبق عليهم لفظ الفاسقين من النّاس؟. يعرّف العلماء معنى الفسق لغةً بالخروج عن الأمر أو الطّاعة، واصطلاحًا معناه الخروج عن أمر الله تعالى، والتّحول من الطّاعة إلى العصيان. وقد أطلق الله تعالى في كتابه الكريم لفظ الفاسقين على الكافرين والمنافقين، ذلك بأنّ الكافر هو خارج عن أمر الله تعالى ومنحرف عن طريقه المستقيم، ففي حين أرسل الله تعالى الرّسل كلّفهم بتبليغ النّاس رسالته وشريعته وقد أمر سبحانه أن لا يعبد إلا إيّاه، فعدّ الخروج عن ذلك الأمر برفض الخضوع أو الجحود والاستكبار نوعًا من أنواع الفسق وهو أشدّها بلا ريب، كما يعدّ المنافق وهو الذي يظهر خلاف ما يبطن فاسقًا، بسبب أنّه حادَ عن أمر الله تعالى كذلك حين أمر الله بالإخلاص بالعمل والاعتقاد . وهناك أنواع من الفسق تتعلّق بالأعمال على خلاف فسق الاعتقاد الذي تكلّمنا عنه آنفا، وهذا الفسق يشمل عددًا من الأعمال فصّلها العلماء، فمرتكب الكبيرة مثل الزّنا والسّرقة وغيرها من الكبائر يعدّ فاسقًا، والكبيرة هي كلّ فعلٍ ارتبط به الوعيد والتّحذير بالعذاب، أو ترتّب على ارتكابه حدّ من حدود الله تعالى، فيعتبر لأجل ذلك من زنا مثلًا أو قذف المحصنات المؤمنات فاسقاً أمره إلى الله تعالى يوم القيامة إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له، كما ينطبق فسق الأعمال على من يكذب وينشر الشّائعات بين النّاس ويمشي بالنّميمة، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا)، كما ينطبق على من يتنابز بالألقاب، قال تعالى ( وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ )، كما ذكر النّبي صلّى الله عليه وسلّم الرّويبضة الذي يظهر في آخر الزّمان، وعندما سئل عن معنى الرّويبضة، قال الفويسق يتكلّم في أمر العامّة، وأخيرًا وفي سورة المائدة الآية السّابعة والأربعين ذكرت كلمة الفاسقين وتنطبق على من لم يحكم بما أنزل الله تعالى، قال تعالى ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)، جعلنا الله جميعًا من المؤمنين الصّادقين الذين يبتعدون عن طريق الفسق والضّلال. أبدع في مواضيعك .. وأحسِن في ردودك .. وقدم كل ما لديك
لا يغرك فهمك .. ولا يهينك جهلك .. ولا تنتظر شكر أحد .. واشكر الله على هذه النعمة عدد مشاركاتك ليس هو الدليل على نجاحك .. بل مواضيعك المتميزة وأخلاقك الرفيعة عدم ردنا على موضوعك ليس تجاهل منا أخيراً المنتدى للجميع فتصرف كصاحب المنتدى وليس كضيف ثقيل |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|