العودة مجددًا

كان صعباً هذا الفرار من قبو الوحدة و الخروج مرة آخرى للطبيعة ، للوهلة الأولى تتلمس الحياة كما لو كانت هجرة طويلة فتدخل بيتك الصغير تتلمس أثاثك الغارق في الغبار تعيد برواز قديم لوجهك المحبوس فتتفرس إبتسامة لا تعرف لحظتها،إلى من كل هذه التعابير الغريبه؟!
تستعيد حماسك لترتب كل شيء ، تفتح النوافذ كي يتنفس المكان تعود إليك إنسانيتك ، إنها العودة مجدداً لتقيم علاقة جيدة مع الحياة ، فتخفق مع أول محاولة تخفق لأنك فهمت كل شيء ولم يعد هناك متسع لأن يقرب إليك أحد يدرك ماذا تريد أو كما شئت ، تخفق لأنك مكثت طويلاً في ذاكرتك ، تخفق فتعود إلى قبوك لكن ليس بصعوبة هذه المرة تعود لأنك لم تخرج فحسب.

هلا وغلا أبو خليل ..
مقال ( رمزي ) درجة أولى ..
نوعيّة مثل هذا المقال لا يُمكن كتابتها إلاّ بهذا الترميز الرائع ..
تخيّل إنك كتبت بالمعنى القريب والأسلوب الإعتيادي لأي إنسان يريد أن يكتب ويُعبّر
عمّا بداخله ( وبخصوص نفس المضمون ) الموجود بالمقال ..
صدقني سترى الطماطم والبيض من فوق راسه ويُقال له ( أقل شئ ) وش دخلّك (:
تدري حتى الرد عليك أنت تتسبّب في توهان من يقرأه ..
أكيد أنت مبسوط لأن الرد أحياناً يجي على مزاجك (:
عموماً أبو خليل من يكتب بهكذا أسلوب أكيد يحب أن يكون الرد عليه بنفس الطريقة ..
هكذا يستمتع ويرتاح ويجد إحساس آخر ..
من الآخر يُمكن قياس هذا المقال على معظم الأشياء وليس كل شئ ..
يعني إنسان كان مستاء وحاول أن يستعيد التفاؤل وفشل لأنه أصلاً لا زال يعيش الإستياء ..
المهم أنت رائع ومتمكن وتعجبني أكثر من أن تطربني لأن الإعجاب يُقنع والطرب يستساغ ..

تقول هنا :

تعيد برواز قديم لوجهك المحبوس فتتفرس إبتسامة
لا تعرف لحظتها إلى من كل هذه التعابير الغريبه؟
في هذا القول كل قول ومن فهمه فقد فهم المقال بكل تفاصيله ..

وقلت هنا :
فتعود إلى قبوك لكن ليس بصعوبة هذه المرة تعود لأنك
لم تخرج فحسب..
يعني كمن يقول : كأنك يابو زيد ما غزيت (:
نوّرت أبو خليل ولك تقديري ..

ومجدداً... أهلاً بك ياعظيم ... أهلاً بالفكر والحرف المجيد



تقديري

كم نحن بحاجة لتواجدك في هذا المكان .

ارجو ان تبقى .

شكرا لك .

ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمك الجميل هنا
لقد كتبت وابدعت
كم كانت كلماتك رائعه في معانيها

مرحبا مجددا ودوما