العصا لمن عصى

العصا لمن عصى



العصا لمن عصى، لطالما سمعنا هذه العبارة ونحن في صفوف الدراسة ولكم كان

يرعبنا منظر العصا وهي تنقل من يد إلى يد أخرى في فناء المدرسة، ولكن ما يحيرني

هو أن العصا في بادئ الأمر انتقلت من يد المعلم إلى يد الإدارة المدرسية بين الوكيل

والمدير والمرشد الطلابي وأصبح المعلم فقط هو الممنوع من الضرب، ولم تلبث مدة

طويلة لكي تنزع العصا حتى من بين أيادي موظفي الإدارة المدرسية ليصبح العقاب

بالعصا نسياً منسياً.

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
العصا لمن عصى، لطالما سمعنا هذه العبارة ونحن في صفوف

الدراسة ولكم كان يرعبنا منظر العصا وهي تنقل من يد إلى يد أخرى في فناء

المدرسة، ولكن ما يحيرني هو أن العصا في بادئ الأمر انتقلت من يد المعلم إلى يد

الإدارة المدرسية بين الوكيل والمدير والمرشد الطلابي وأصبح المعلم فقط هو الممنوع

من الضرب، ولم تلبث مدة طويلة لكي تنزع العصا حتى من بين أيادي موظفي الإدارة

المدرسية ليصبح العقاب بالعصا نسياً منسياً، وبدأت عبارة العصا لمن عصى تزول

وتنمحي تدريجياً وحضرت بالنيابة عنها عبارات أخرى كعبارة من أمن العقوبة أساء

الأدب، وحينها بدأت صورة المعلم تهتز شيئا فشيئاً إلى أن أصبح المعلم مجرد مهرج

في بعض المدارس وليس جميعها، يرمى بالطباشير، يحاول جاهداً أن يخرس أصوات

الطلاب وأن يلفت انتباههم إلى الدرس ولكن لا حياة لمن تنادي، ولكن المفاجئة الكبرى

التي لم تكن في الحسبان هي أن العصا عادت ولكن هذه المرة عادت في يد الطالب،

فلقد كثرت في الآونة الأخيرة قصص ضرب المعلمين ليس من الطلاب فقط بل حتى

من أولياء الأمور، هل لهذه الدرجة أصبح المعلم مهاناً، الطالب يهدده ويضربه ويأتي

ولي الأمر ليكمل الناقص، الأدهى والأمر، من ذلك أنك حين تكتب عبارة تهديد معلم

في متصفح البحث قوقل تجد أن بعض الطلاب يصورون منظر الرصاصة وهي واقفة

بين أصابعهم وهم يشيرون نحو المعلم، هل هنالك أكبر وأكثر من هذا التهديد، قديماً

كان الطالب يتغيب عن المدرسة إذا لم يقم بحل الواجب خوفاً من عقاب المعلم، واليوم

يحصل العكس تماماً فمن يتغيب عن المدرسة هو المعلم خوفاً من أن يتعرض للضرب

والقتل على يد الطلاب وأولياء أمورهم، إذا وصلنا لهذه المرحلة هل سوف نغلق

المدارس ونجعل التعليم عن طريق الانترنت والمدرسين الخصوصيين، أم هل نحتاج

لأن يكون التعليم غير مجاني لكي يدرك الطلاب وأولياء أمورهم أن هناك ثروة قد

تكلفهم دماء قلوبهم مقابل تعليم هذه الأجيال، لأن مجانية التعليم أصبحت تجعل الطالب

يذهب إلى نزهة يستعرض فيها عضلاته أمام أصدقاء الحارة أو أصدقاء القرية في

الصف الدراسي، ولذلك لابد أن يكون لانتزاع العصا ثمناً على أولياء الأمور وطلابهم

كما له ثمن على المعلمين وطاقم إدارة المدرسة، ولكن الثمن الذي أتحدث عنه هو ثمن

القيم وإن كانت القيم ستزول فلا بأس أن يعاد التفكير فيها لكي تصبح من مجرد قيم إلى

قيمة مالية، ربما هذا قد يكون آخر الحلول في رأي وزارة التربية والتعليم، ولكن إن

كان ولي الأمر سوف يقوم بشراء الكتب المدرسية ويشارك المعلم في أفهام الدروس

لأبنائه فأعتقد أن أولياء الأمور وأبنائهم سيعرفون قيمة المعلم الذي يقف طوال اليوم

ليشرح ما في طيات الكتب التي في حقائب الطلاب، لنفكر فيها سوياً أليس المعلم هو

الموظف الوحيد الذي لا ينتهي عمله بانتهاء الدوام الرسمي ويعود إلى المنزل ليذاكر

ويراجع ويحضر ما سوف يقوله في اليوم التالي، أليست هذه حياة مملة التي يقوم بها

من أجل لقمة العيش ومن أجل أبنائكم، إذاً فلما لا طالما أنه لن يكون هناك تأمين

صحي على المعلم بعد تعرضه للضرب، ولن يكون هناك تأمين على روحه ولا حتى

بدل خطر، ولا بدل سمعه من استهزاء الطلاب به فلما لا، الكتب المدرسية ترمى في

سلة المهملات؛ لأنها توزع مجاناً ولا تباع فلما لا نأخذها من مستودعات وزارة التربية

والتعليم ونعرضها للبيع في المكتبات هكذا سيشارك أولياء الأمور والطلاب المعلم في

الذهاب للمكتبة، ومن سوف يشتري كتاب لابنه حتما سوف يقرأه فلا أحد يشتري كتباً

ليلقي بها بين رفوف المكتبات دون قراءة، أيضاً لا أحد يدفع للمعلم ثمن الوسائل

التعليمية التي يقوم بشرائها ليعرضها كأمثلة ونماذج للدرس، ولا أحد سيقوم بإصلاح

سيارة زجاج معلم مكسور ولا أحد سيقوم بدفع ثمن كفن المعلم إذا توفي ومات.


منقوووول

كلام جميل ..
مجتمعاتنا للأسف لا تنهض شرائحها بشكل متوازٍ ..
والحاصل أن شريحة تستغل ما يمكن أن يكون ضد الأخرى ومن ثم العمل على
الإجهاز عليها ..
بمعنى أن منع الضرب كان لأجل تقويم المجتمع بأكمله ومنع الإضرار النفسي والجسدي
وبالتالي يسير الجميع على هذا النهج ويتكوّن مجتمع يبني كل جوانبه ذاتياً ..
ولكن ما حدث هو أن المعاكسين للمعلم من طلاب وأولياء أمور كانوا على النقيض فحصل
الخلل في الخطة وفشلت وفشل معها التعليم بحالات كثيرة ..
تقديري ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ريان

كلام جميل ..
مجتمعاتنا للأسف لا تنهض شرائحها بشكل متوازٍ ..
والحاصل أن شريحة تستغل ما يمكن أن يكون ضد الأخرى ومن ثم العمل على
الإجهاز عليها ..
بمعنى أن منع الضرب كان لأجل تقويم المجتمع بأكمله ومنع الإضرار النفسي والجسدي
وبالتالي يسير الجميع على هذا النهج ويتكوّن مجتمع يبني كل جوانبه ذاتياً ..
ولكن ما حدث هو أن المعاكسين للمعلم من طلاب وأولياء أمور كانوا على النقيض فحصل
الخلل في الخطة وفشلت وفشل معها التعليم بحالات كثيرة ..
تقديري ..

اسعدني تواجدك واضافتك الثرية

وبالحقيقة اخي لقد فُقد الاحترام من الطلاب منذ ان أُخذت الصلاحيات من المدرسين وحتى الكادر اداري وهذا لا يعني انني اوافق على ضرب الطلاب ولكن كان للمعلم هيبة وللكبير هيبة وللاهل هيبة والان فقدنا كل هذه الهيبة الا من رحم ربي
واصبح الرضى للطلاب وليس للمعلم وحتى على مستوى الاسرة التي تلعب دورا كبيرااا في ذلك

وما نقول غير ربنا يصلح الاحوال

شكرااا لتواجدك وبارك الله فيك

نحن مجتمع يجهل بكل اسف دور المعلم .
زيادة على ذلك ان أعداء الامة كان من أهدافهم لتدمير المجتمع تهميش دور المعلم وهذا اللي حاصل عندنا .
المعلم صار مثل أي صاحب مهنة يقال له :
( ادّ عملك وتوكل على الله ) .

انا شخصيا لا اميل مع استخدام العصى لأن البعض يسيء الاستخدام ولكنني مع حفظ هيبة ومكانة المعلم باي طريقة كانت .
ليس شرطا ان تكون العصى هي من يحفظ للمعلم هيبته ولكن سن الأنظمة والقوانين التي تضمن ذلك وتحفظ للمعلم حقه وللطالب حقه وللعلم حقه .


شكرا لك .

دائما اختيارك الرائع
معا لنهضة منتديات بني عمرو

انا لا اعرف من اين اتى كاتب الموضوع بهذا الموضوع وهذه الطريقه المستفزه والغير منطقيه إطلاقاً

فالمدرسه ليست مكاناً لإثبات هيبة أحد حتى وإن كان معلماً او قائداً او مشرفاً فهم لم ينتسبوا اليها للهيبه بقدر ما يتقاضونه آخر الشهر

والمدرسه أيضاً ليست مكاناً لفرض قوانين الغاب وتحويل الطلاب الى جحوش وحيوانات لاتفهم الا بمد اليد وإنتهاك حقوقه البشريه

والمدرسه ليست ثكنه عسكريه تنطبق عليها قوانين التطويع والتجويع والتراتبيه

التي لها اسبابها

والمدرسه ليست مخفراً للشرطه يتقمص فيها المعلم بزة الشرطي امام الحراميه

المدرسه منشأه مدنيه بحته ...ويجب ان تسير بهذا المنوال وعلى هذا المنوال لماذا نحاول عسكرتها

وعسكرة طرقها التعليميه لماذا لايكون التفكير في تطوير المعلم نفسه

ليواكب العصر الذي لايقبل من هم فيه إستخدام العصا
ان كان المنطلق قم للمعلم وفه التبجيلا

فالمنطلق ايضاً هو ان الضرب ليس بوابة التفهيم وأن الخوف ليس هو سلم العلا

أي عقل يحاول ان يفرض علينا هذا النمط اخذ الحقوق بأعذار واهيه وطرق غير سليمه وعدم إعطائها للآخر وإيفائها حقها

الحالات التي تضج بمقاطعها الشبكه هي حالات لاتذكر قياساً مع عدد المعلمين وعدد الطلبه وهذا الإستناد غير صحيح للعقلاء وإنما هي إخفاقات بعض المعلمين وبعض الطلاب لا أقل ولا أكثر

ثم ماذا بشأن المال ونحن دولة من أغنى الدول ومستواها التعليمي متردي لأبعد مايمكن تصوره ولايخدم سوق العمل فمن غير المنطقي أيضاً مع كل هذا الإخفاق للتعليم الذي يخرج للبطاله نصف منسوبيه ان يفرض ضريبة ماليه فوق ضرائب خيباته

على المدرسه إن أرادت تحترم ان تحترم ولاتمارس النقيض في تعاملها

والعمليه التعليميه يجب ان تبتعد عن المحاباه او القسوه المفرطه وتنطلق من التقويم السليم ومن لاتجده غير كفؤ للتعلم من الطلبه يسرح ولايقبل في أي مدرسه حكوميه

ومن لا تجده كفؤ للتعليم يسرح او يحول موظف إداري اويحول للقطاع التعليمي الخاص
متى ماكانت المدرسه حازمه في قوانينها احتفظت بالصالح وغربلت الطالح للمدارس الخاصه

وبقي كل بهيبته يمارس حقوقه البشريه في التعلم والتعليم الراقي ويؤدي كل عمله الذي تقاضى عليه أجره ....فقط

حين كان العالم المتقدم الذي اكتشف الذره وأبدع في كل العلوم يضع اسئلة الإختبارات بإختار الإجابه الصحيحه من ضمن الخيارات

كنا نحن المتأخرين بمراحل كثيره نرزح تحت وطأة العصا وعلل وأحفظ

حين كان العالم المتقدم الذي اكتشف الأشعه فوق البنفسجيه وتحت الحمراء يطبق التعليم من مختبرات ومعامل متطوره

كنا نحن لانفتح المعامل ولا المختبرات التي ترزح وأدمغة الطلبه تحت اتربة غبار التخلف وحفظ عبق الماضي
فماذا قدمت في الماضي القريب العصا لمن عصا .....؟
اترون هناك من انشتاين العرب لنحتفظ بهذا القانون والفكر المخزي...!



تقديري