مقالة الروقي الجمعة 30 اكتوبر
قبل موسمين وبذاكرة غير مثقوبة حدثت قصة هدف (التاكسي) بين ياسر الكاسر والفتى الشقي حسين عبد الغني حين ولج مرمى الراقي في جدة في الدقائق الأخيرة ليواصل الهلال ركضه نحو لقب الدوري ويظفر به وسط حملة تشكيك (مريضة) تختص بالهدف وأن هناك تراخيا متعمدا من حسين، واختلف المشككون في الدوافع لذلك واستقروا على ثلاثة أهداف، فإما أن عبد الغني عاشق للأزرق ويرغب في حصوله على اللقب بعد أن خرج عشقه الأبدي الأهلي من سباق المنافسة وإما أنه (كاره) للغريم التقليدي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب لولا (شعرة رأس ياسر) وهي ليست ذات صلة بـ (شعرة معاوية) أما السبب الثالث - الكارثة ـ فكان على طريقة (واعطيك دبل يالتاكسي).
أصحاب هذه الحملة من الكبير والصغير طرحوا (أفكارهم المريضة) عبر صفحات ومنتديات ومجالس وهدفوا من هذا الطرح لتشويه أي منجز هلالي وفق نسق يجيدونه بحرفنة كبيرة، فمن فريق (الحكومة والحكام والإعلام) إلى طرق التشويه الحديثة والمعتمدة على ترسيخ مبادئ الرشاوى والدفع تحت الطاولة واللعب خارج المستطيلات الخضراء حتى وصلت للشئون الحياتية الخاصة مثل وجود (شغالة) في منازل البعض.
المهم في قصة حسين أنه وسم بـ(.....) في ذلك الهدف من أطراف عدة ومن مختلف الأطياف - قد يكون من القراء حاليا أحد ممن نالوا من ذمة الرجل دون وجه حق ودون وجود ما يثبت صحة التشكيك ودون خوف من الخالق - ولم تخلع عنه هذه العباءة ويتحول لنجم خلوق مثالي ونزيه في نظر أولئك إلا بعد أن انتقل لفريق النصر، ولا أعلم حقيقة كيف أن الانتقال حوله من (....) إلى نزيه وأمين.
أما نحن فننظر لحسين على أنه نجم كبير وإن اختلفنا حول بعض سلوكياته داخل الميدان ومشاغباته المستمرة ولا يمكن أن يهبط في نظرنا للمستوى (التافه) الذي ينظر إليه من أرباب صحافة وتوجهات صفراء أعماها بريق العاطفة عن رؤية الحق وقادهم التعصب المقيت ضد اللون الأزرق لمحاولة التشويه حتى ولو نالوا من ذمم الآخرين، ويبقى حسين في هذه الحادثة محظوظا فقد نال شهادة البراءة وهو ما زال لاعبا يمارس الركض وبعد فترة زمنية قصيرة، في حين أن هناك العشرات ولن أبالغ لو قلت المئات بقوا دون أن يتحصلوا على صكوك (براءة) بل إن بعضهم قد رحل عن الدنيا وهو يحمل في ذمته حقوقا علينا سيطالب بها في يوم لا ينفع مال ولا بنون.. كل ذلك من أجل (جلد منفوخ).
هاء رابعة
فلو كان لي قلبـان عـشت بواحد
وأترك قلباً في هواك يعذب
|