الرديكاليّة والأسلام!!

الدين الاسلامي دين الله في الأرض

وهو الدين الباقي والملائم لكل زمان ومكان

وعلى مر العصور فانه لم يقف وجهه أي معضل يجعل منه غير مناسب قط

ولعل الرديكاليّة وهي مصطلح حديث معناه ( التطرف والغلو والجمود) قد هاجمت ديينا الحنيف منذ القديم ,, ونحت الوسطيّة ,, وحاصرت منهج السلف...

وقد كان أول ظهور للردكاليّة على عهد الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم , حينما وزع غنائم حنين فقام أحد الهالكين واعترض على قسمته وقال ( قسمة ما أريد بها وجه الله)!! ,, فرد عليه الصلاة والسلام بقوله( ليخرجن من قمم هذا رجال تحقرون صلاتكم الى صلاتهم وصيامكم الى صيامهم ,, يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرميّة))..صحيح البخاري..

وبلغت الرديكاليّة أوجها عندما ظهر الخوارج آخر عهد عثمان وخلال عهد علي - رضي الله عنهما- وقد ظل الخوارج على امتداد عهد الدولة الاسلامية القشة التي قصمت ظهر البعير,, تأخرت بسببهم الفتوحات,, وكثرت الفتن ,, وسفكت الدماء..


وخلال العصور الاسلاميّة المتأخرة نرى أن الرديكاليّة قد تلاشت في مظهرها العسكري ,, الى فتاوى ومعتقدات جعلت من الاسلام دينا منغلقا يرفض التطوير ويقصي التقدم.

في أيام الدولة العثمانيّة والتي كانت شافعيّة المذهب,, صمم الفرنسيون نوعا من البنادق تستخدم في الحروب وتعمل بالبارود,, فصدرت فتوى من مفتي الدولة الاسلامية بتحريم استخدامها وما كان على شاكلتها ,, لا نها تقتل بالنار , والحديث يقول ( لا يحرق بالنار الا رب النار)!!

ولكنها انتشرت فيما بعد واصبحت من أحدث أسلحة العالم اليوم القنابل النوويّة..

وكذلك عندما بدأت تظهر الفضائيات في بلادنا قامت فتاوى تحرم اقتناءها وتحذر من استخدامها ,, وأصر الرديكاليون والرجعيون على ذلك الرفض دون البحث عن حلول ,, لدرجة أن بعضهم قال أن الجنة محرمة تماما على من وضع طبقا فوق بيته ,, مصداقا للحديت ( من مات وهو غاش لرعيته ,, حرمت عليه رائحة الجنة ) ورتب الفتوى على هذا الحديث ,, ولا أدري لماذا؟؟

واليوم وقد لايخلو بيت أو فندق أو مكان عام أو خاص من ديجتال الفضائيات ,, عاد المتخبطون ليقولن لابد من اعلام اسلامي مضاد!!
أين أنتم من البداية؟؟ ولماذا صرتم يا مشائخنا الفضلاء تظهرون على أشد الفضائيات تفسخا بعد أن كنتم تحرمونها فيما مضى,, ولماذا لم تستغلوها من قديم في خدمة الدعوة والدين (أليست هذه قمة الرديكاليّة المتعصبة)؟؟

ومن صور الرديكاليّة التي يدور حولها النقاش هذه الأيام قيادة المرأة للسيارة ,, وأنها محرمة تحريما فعليّا بنصوص الكتاب والسنة ,, واذا قلنا لم نرى هذا التحريم بشكل صريح والأمر فيه سعة ,, قالوا الحكم مستنبط ,, وهم قد تخلوا عن أحكام واضحة في العقيدة برضاهم عن وجود المشركين قي بلادنا ,, وتأديدهم قتل المجاهدين ,, بل وتقدييد الجهاد وربما حصره ,, والادلة في نفاقهم واضحة, فهم يقولون عن المجاهدين هم خوارج ( بل هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )...

وكذلك تجدهم متزمتين في اقصاء المذاهب الأخرى ,, كما في مسألة الحجاب فتراهم يحرمون كشف الوجه ,, ويقولون أن التي تكشف وجهها فاسقة ,, مع أن جميع المذاهب ماعدى الحنبلي تجيز كشف الوجه واليدين دون باقي الجسد ولهم أدلتهم المقنعة ,, كما يظن هؤلاء أن لهم أدلتهم.

والغريب اصرار هؤلاء على الفرعيات وقد ضيعوا البديهيات ..

نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ,, ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه..

أخي الحبيب ..

كلامك رائع جدا ..

ولو سمحت لي عندي عليك بعض الملاحظات لو سمحت لي التوضيح فقط ..

بلا شك أن التشدد في الدين والغلو فيه عمل لا يجوز شرعا ..

وهذا الكلام ما يختلف عليه إثنان ..

وكذلك عندما بدأت تظهر الفضائيات في بلادنا قامت فتاوى تحرم اقتناءها وتحذر من استخدامها ,, وأصر الرديكاليون والرجعيون على ذلك الرفض دون البحث عن حلول ,, لدرجة أن بعضهم قال أن الجنة محرمة تماما على من وضع طبقا فوق بيته ,, مصداقا للحديت ( من مات وهو غاش لرعيته ,, حرمت عليه رائحة الجنة ) ورتب الفتوى على هذا الحديث ,, ولا أدري لماذا؟؟

أخي أنا سأوضح لك كلام هؤلاء العلماء ..

يقولون من وضع طبق فوق بيته وأدخل على أهله قنوات الفسق والمجون ...

ورضي لأهله ان يرى الأفلام الغرامية وما يحصل فيها من أمور لا تخفى على أي عاقل ..

فهذا بلا أدنى شك أنه ديوث ..

والديوث حرمت عليه الجنة ..

يعني هذا المفهوم بشكل عام ..

أما من يدخل الطبق ( الدش ) ويدخل على أهله القنوات التعليمية والقنوات الإسلامية ..

فالبتأكيد لا يستطيع أي عالم أن يحرمه ..

يعني الدش كالكأس ..

إذا شرب فيه خمر صار الكأس محرما ..

وإن شرب فيه ماء فبالتأكيد هذا حلال ..

.....

ومن صور الرديكاليّة التي يدور حولها النقاش هذه الأيام قيادة المرأة للسيارة ,, وأنها محرمة تحريما فعليّا بنصوص الكتاب والسنة ,, واذا قلنا لم نرى هذا التحريم بشكل صريح والأمر فيه سعة ,, قالوا الحكم مستنبط ,,

أخي الحبيب ..

التحريم ليس في سياقة المرأة ..

بل التحرم على ما سيترتب عليه سياقة المرأة للسيارة ..

فالسيارة تتعطل .. وكفراتها تبنشر ..وأمور كثيرة جدا ..

والمرأة مخلوق ضعيف .. يعني لو أن هذه المرأة تعطلت بها السيارة في أحد الأماكن المهجورة

ومر شباب من هذا المكان .. ووجدوا المرأة لوحدها .. بلا حسب ولا رقيب ..

يعني ما هي في ظنك العواقب التي قد تحصل ..

سياقة المرأة ليس محرما ..بحد ذاته ..

فلو أنا أخاها الكبير والذي يعتمد عليه ركب معها وهي التي تسوق ..

فهذا جائز ..
........................
والغريب اصرار هؤلاء على الفرعيات وقد ضيعوا البديهيات ..

هذه خلاصة الكلام ..

أريد أن أعرف من الذي يبحث عن الفرعيات في نظرك ..

ياأخي هؤلاء علماء ..

كرسوا جهدهم وأضاعوا أعمارهم في سبيل تعلم العلم الشرعي ..

وكلهم مجتهدون ..

فمن اجتهد وأخطأ فله أجر ..

ومن أخطأ وأصاب فله أجران ..

وبلاشي تقسم الإسلام إلى مذاهب وطوائف ..

كلنا مسلمين ..

وكلنا نقول لا إله إلا الله ..

تحيااااتي لك أخي الدب الوسيم ..

وتأكد إن كلامك رائع ..

ولكن يشوبه بعض الشوائب ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الدب الوسيم

أنت خلطت السم في العسل كما يقولون !!!

في بداية حديثك كان الكلام رائع ولكنك نسفت كل معاني الروعة فيما بعد ؟

من قال لك إن الدين الإسلامية يرفض التقدم والتطوير ؟ إن كان هذا التطوير في منهج الدين نفسه فهذا مرفوض
قال الله عز وجل { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } (3) سورة المائدة.

محمد صلى الله عليه وسلم أنهى هذا الجدال قبل موته عليه الصلاة والسلام ،
وقال في حديث ما معناه تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنا إلا هالك "
ولم يعلم أن أحداً أنتقص الإسلام إلا المنافقون عليهم من الله ما يستحقون بقولهم أن الدين ناقص ولايصلح لسائر الأزمنه ومن قولهم أنه لا يتامشى مع متطورات العصر الحديثه وغير ذلك مما لا يخفى على الجميع .....

وأما ماقلت هدانا الله وإياك لطريق الحق والصواب عن تحريم العلماء - وفقهم الله - للقنوات الفضائية فهذا ليس محل خلاف لأن العلماء جميعهم أفتوا بتحريمها ولا زالوا يقولون بتحريمها ويحذرون منها ومن سمومها . فهم قالوا بتحريمها وليس لهم من الأمر شئ في جلبها للبلاد لأن مهتهم ليست بمنهعا من البلاد فهذا بيد ولي الأمر.
والعلماء يوضحون للناس الحكم الشرعي لهذه الآفه التي بليت بهاالأمة الإسلامية جمعاء نسأل الله السلامه والعافيه.
ولايعني كثرة وجودها في كل بيت وشارع وفندق بجوازها فالحكم لا يزال نفس الحكم حتى ولو أنتشر الشر وعم البلاء ... وفتاوى العلماء واضحه وصريحه في تحريم الدشوش ولسنا هنا بصدد تحليلها( مع أننا لسنا أهلاً لذلك )...

بالنسبة لتحريم قيادة المرأة للسيارة أستند العلماء في تحريمها لقادة درء المفاسد وكلنا يعلم المفاسد التي ستحدث لو قادت المرأة السياره في هذا البلاد.

الجهاد معلوم في الشريعه الإسلاميه وله ضوابط وشروط حددها الشارع وثق أن الجهاد لن يأتي مع هذه الدشوش إلا أن يشاء الله
الله عز وجل وعد بنصرة هذا الدين وأنه لايزال هناك عصبة قائمة بأمر هذا الدين لا يضرهم أمر من خذلهم فهم بإمر الله على طريق الحق والصواب مع كثرة الباطل وأهله ونحن نبتهل إلى الله أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يحمي حوزة الدين كما نسأله عز وجل أن يقيم علم الجهاد وأن يقمع أهل الشرك والشر والزيغ والفساد.

يقول أهل العلم من تتبع الرخص في الإسلام تزندق .

هذه خلاصة الكلام ..

أريد أن أعرف من الذي يبحث عن الفرعيات في نظرك ..

ياأخي هؤلاء علماء ..

كرسوا جهدهم وأضاعوا أعمارهم في سبيل تعلم العلم الشرعي وتعليمه..

وكلهم مجتهدون ..

فمن اجتهد وأخطأ فله أجر ..

ومن أخطأ وأصاب فله أجران

..

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً وأن يرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً وأن يرزقنا إجتانبه
كما نسأله عز وجل أن يديم لهذا البلد دينه وأمنه وعزه وسائر بلاد المسلمين وأن يعز ولاة أمره وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين كما نساله عز وجل أن يكفينا كيد الكائدين وحقد الحاقدين وأن يحفظ لنساء هذا البلد حجابهن وعفافهن وسترهن وسائر بلاد المسلمين وأن يكفيهن الشر وأهله إنه ولي ذلك والقدار عليه وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً .