صديقك يبقى صديقك ولو فعل مالا يعجبك

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت يوماً عن أعز اصدقاء جنكيز خان ..كان صقره! الصقر الذي يلازم ذراعه..فيخرج به ويطلقه على فريسته ليطعم منها ويعطيه مايكفيه..صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق حتى وإن كان صامتاً خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر وانقطع بهم المسير وعطشوا اراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في اسفل جبل.. ملأ كوبه وحينما اراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه! حاول مره اخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان كان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء !
تكررت الحالة للمره الثالثة ..استشاط غضباً منه جنكيز خان..وحينما اقتربر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً!
أحس بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه..
وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ...
وقف للحظة ..وصعد فوق الينبوع ..ليرى بركه كبيره
يخرج من بين ثنايا صخرها منبعا لينبوع وفيها حيه كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم !
ادرك جنكيز خان كيف ان صاحبه كان يريد منفعته لكنه لم يدرك ذلك الا بعد ان سبق السيف عذل نفسه اخذ صاحبه ولفه في خرقة 00 وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته وفي يده الصاحب بعد ان فارق الدنيا امر حرسه بصنع صقر من ذهب تمثالا لصديقه وينقش على جناحه :
"صديقك يبقى صديقك ولو فعل مالا يعجبك " وفي الجناح الاخر :
"كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق "