خيانة زوج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بينما كنت في أحد المستشفيات في جولة عمل شاهدت أحد اصدقائي - و هو طبيب- بالصدفة ، كان يشرف في تلك اللحظةعلى علاج إحدى المريضات ، كان وجهه تعتليه مشاعر الحزن و الأسى وهو ينظر نحو تلك المريضة التي كانت شاردة الذهن غائبة عما حولها تنظر بعيدا غير مدركة لما يجول حولها .فقد كانت هيئتهاعلى العموم تدعو الى الشفقة وعندها .استأذنته بالانصراف كي لا اشغله عن عمله طلب مني الإنتظار في مكتبه . فخرجت انتظره و عندما عاد إلى المكتب سألته بفضول شديد عن تلك الفتاة االحية الميتة ؛ فنظر اليّ نظرة أسى ثم أخذ يحكي لي قصتها :
كانت هذا الفتاة تعمل في سلك التدريس وكانت متزوجة ولديها ثلاثة اطفال وكانت تعيش في سعادة .و لكن أعباءها زادت مع نمو الأطفال فاستقدمت خادمة كي تساعدها في مشاغل البيت والجلوس مع الاطفال ومتابعتهم .
وكانت تطمئن عليهم باستمرار- خلال الدوام - من خلال الاتصال بالخادمة و ظل كل شي على ما يرام ردحا طويلا من الزمن .
ولكن `ذات يوم اتصلت- كعادتها- إلا أن أحدا لم يجبها ، ثم تكرر الموقف ؛ مما شغل بالها و سبب لها القلق ، ظنت بداية أن هناك عطلا ما أصاب هاتف المنزل أو تمديداته أو أن أحد الأطفال – بقصد أو بدون قصد – رفع السماعة أو سحب السلك من وصلته ، ولكنها تأكدت أن الهاتف و ما يتعلق به في حالة جيدة ، فنادت الخادمة و سألتها
- لماذا لا تردين على الهاتف عندما أتصل ؟ :
و بعد تردد طويل لفت نظر السيدة فاضطرت للضغط عليها تحت تهديد الطرد ، أجابتها :
- سيدي - أي الزوج - ، أخذ يعود من عمله مبكرا فيدخلني مع الاطفال ، إلى إحدى الغرف ويقفل علينا ثم لا يفتح لنا ثانية الا قبيل موعد خروجك من العمل .

عندها أصيبت الزوجة بالدهشة الشديدة فراودتها الشكوك من جميع الجوانب ثم أخذت في التفكير محاولة حل ذلك اللغز المحير ، ثم طلبت الزوجة من الخادمة ان تأخذ الجوال الخاص بها دون معرفة الزوج وقالت لها :
- عندما يطلب زوجي منك الدخول الى الحجرة مع الأطفال إطلبيني عبر الجوال .

وفي صباح احد الايام المشؤومة طلب الزوج من الخادمة الدخول الى الحجرة مع الأطفال ثم قام بقفل الباب عليهم كعادته، .فما كان من الخادمة الا أن اتصلت بالزوجة كما أمرتها . وعندها أغلقت الزوجة الهاتف وذهبت الى البيت مسرعة .
تساورها الشكوك و تتقاذفها الأفكار .

وعندما حضرت الزوجة الى المنزل أخذت تبحث عن زوجها من حجرة إلى أخرى .
ثم دخلت حجرة النوم و يا لهول ما رأت، كان زوجها في وضع خياني . و مع من ؟؟ مع أقرب الناس إليها !!! و إني لأخجل أن أقول لك مع من ، لأنني حتى اللحظة غير مصدق أن ما حدث قابل للحدوث .
لم تحتمل المسكينة الصدمة ، فكانت أعظم من أن يستوعبها عقلها ، فأصيبت – كما رأيت – بحالة ذهول و انفصال كامل عن العالم الخارجي .