حقائق تقرأها عيون الأبناء...!

تلفعت أيامنا بجلباب حزن يتهجم قلوبنا
نكفكف دموعاً أمطرتها أعيننا
نشعر بشيء من التيه
وبالكثير من الشتات
لانقبل بالحقيقة رغم أننا نعلمها
نود لو تكون الأيام في ما تحمل من أنباء كاذبة
لطفك ياربنا
ليس جزعاً نحيبنا
ولاضجراً أنيننا
لكن الأب شيء نفيس
والأم جسداً طاهراً ليس له بديل
لاحياة بدون هواء أو ماء
كم امتصوا سموم الحياة لنعيش
كم جعلوا أكتافهم سلما لنصعد نحو النجاح
كم وطأت أجسادهم الطاهرة شوك الصعاب ليسهل علينا الوصول
شقوا من أجلنا
وناضلوا لبقائنا
اليوم نرى الشيب اتضحت معالمه
والآلام أحكمت قبضتها فوهنت أجسادهم
لازلنا نحمل روح البراءة وملامح الطفولة نحتاج لظلهم بعد الواهب المنان
لانبغي أن نكبر
نحتاج لدفء الحنان
ويدا تمسح جبيناً ولساناً يردد حفظكم الرحمن
نحتاج لمتابعتهم
لعتبهم
لفرحتهم
لضحكاتهم
لحواراتهم
لانتقبل عجزهم
اعتدنا عطائهم
عودي أيتها الأيام القادمة لانبغي قدومك
فقد أصبتهم بعجز العطاء
آمنا ياربنا بالقدر
لاأعتراض ولاسخط
أصعب اللحظات أن يعجز الأبناء عن تخفيف آلام آباءهم لايملكون حيلة
ليتنا نستطيع تقديم أجسادنا فداء لهم ليبقوا أصحاء
ليت بيدنا مانفعله
كم تلجمنا الحسرة بلجامها وكم من المرات تخنقنا الغصة
نرى آلامهم اشتدت بهم
وما من حيلة
ياااااارب أنت المجيب
أكلأهم بحفظك
وأعنهم على طاعتك
وأعظم لهم الأجر
وتجاوز عنهم في الزلل
ربي لاتفجعنا برحيلهم
ولا تطفئ فرحتنا بهم