الطيور في الامثال و المفاهيم الشعبيه(السعد,حوران,سنجار,غيمار,الهدد,القطامي)

تعني كلمة(طير)في الساحه الشعبيه(الصقر),و من النادر ان تستخدم كلمة (صقر) بين الصقارين قديما و حديثا فيقولون (الطير , طيري , طير فلان)اي ان كلمة طير يقصد بها الصقر , اما السعد فهو ما ينتظر من الصقور ان تؤديه لاصحابها بعد ان يتم تعليمها و تدريبها علا الصيد , اي انها هي التي تسعدهم . و يقال ايضا طير الفلاح لان الصقور تفلح في مبتغاها عندما تتعقب طرائدها , لكن بالمعنى العام عندما يقال في المثل ( فلان طير السعد او فلان طير الفلاح )فانه يسبغ عليه صفات الشجاعه و الاقدام و القوه و هذه سمات تميز الصقور عن غيرها من الجوارح عندما تهجم علا طرائدها
كما قال الشاعر شالح بن هدلان رحمه الله
يضحك ليا صكت عليه الطوابير***طير السعد قلبه من الخوف خالي

و قد درج الشعراء و العامه علا تشبيه الرجال بالصقور بنسبتها الى اماكن نشأتها و من ذلك قول (طير حوران)
و حوران اقليم في سوريا اشتهر بوجود نوع قوي من الصقور يستوطن و يفرخ و يتكاثر فيه , فاذا قيل (فلان طير حوران)يكون ذلك للدلاله علا الشجاعه و القوه
كماا قال الشاعر عبدالعزيز الفايز
اشكي عليك الحال يا طير حوران***حيثك براي الله علا الضد منصور

و الصقور في معيشتها الفطريه لا تضع اوكارها الا في اعالي الجبال و الحواف الصخريه و لذلك نسبت بعض انواع الصقور الى جبال محدده فيقال (طير سنجار) نسبة الى جبل سنجار بالعراق و كذلك (طير غيمار) و هي هضبة غيمار التي تقع شرق المدينه المنوره بـ200كيلو و يتجاوز ارتفاع اعلا نقطه فيها الف متر عن سطح البحر و حولها جبال اكثر ارتفاعا و كانت هذه الجبال اوكارا للصقور
كماا قال الشاعر عشوي الحسني عندما فقد راحلته و عوضه الشيخ محروت بن هذال فقال فيه هذه الابيات
الله يعينك عانك الله علا عداك***و كيف انت يا طيرر السعد و الفلاحي
و بكرتي يا طير غيمار تفداك***وانت الخلف باللي غدا لي و راحي

اما (طير الهدد او الهداد ) فهو الصقر القوي المدرب الذي يفتك بالطرائد, و في قصة لشاعره ورد ذكرها في كتاب(شاعرات من الباديه)لعبدالله بن رداس,انها تزوجت رجلا من غير قبيلتها و حصلت فيما بعد حروب و عداوه بين قبيلتيهما فمنعها اهلها من زوجها و الذهاب اليه لكن ذلك لم يمنعهما من السعي للقاء و في احد الايام كان كلاهما يبحث عن الاخر في مكان واحد لكن في اوقات مختلفه و صادفت الزوجه احد الرعاة فاخبرها ان زوجها كان يبحث عنها هنا و رحل الى مكان اخر فانشدت متمنية لو انتظر زوجها
سرني بشرى نبا ريف الفوادي***عن سواد الناس وده ينتحي بي
قمت عجله باغيه طير الهدادي***و اتروى من تعاليل الحبيبِ
ليتني في فزتي واجهت بادي***كود ينهبني وليفي و يغدي بي
ليش ما ريّضت ليّه بالقعادي***لين اشدك بالايادي من قريبِ

و للوصف بالشجاعه يقال(القطامي)و هو وصف للصقر الشجاع و الرجل الشجاع كما قال الشاعر الامير محمد بن علي العرفج(امير بريده قبل قيام الدوله السعوديه) عن نفسه حيث جاء بوصف القطامي المغلوب علا امره بعد هجران خلان الرخاء و سطوة ذوي القربى حيث قال و هو يغادر بلاده
و من العنا ياناس هيض كلامي***حيف و لا يصبر علا الحيف شغموم
دار جفت عيانها و القطامي***يوطى بها وطي الوطا كل محجوم
يا دار عيانك غدو بك رمامي***ام الذهب ياما غدو فيك من يوم
دار بها الداشر غدى له سنامي***ياخذ عليها معلم الراي معلوم