في رثاء الشيخ (عوض بن خفير القرني ) رحمه الله

عوض بن خفير القرني ..
ذلك الرجل الكبير ..والشيخ الكبير
وذلك الانسان الوقور..الذي يتهلل الوقار من وجهه ..
المشع بالايمان والصدق والصفات الحميدة
كرم..وشجاعة ..ووفاء ..وحكمة ..
احيل الى التقاعد بعدما كان يعمل في السلك العسكري
عندما وصل الى سن التقاعد..
لزم مسقط راسه في مركز (عفراء) التابع لمحافظة سبت العلايا
كان يهوى الصيد والرحلات ..
ولم تكن لديه ميولا شعرية كاخوية /الشاعر عائض بن خفير
والشاعر صالح بن خفير .
فبقي هناك يمارس الهواية ..ويسعى بالمحبة والخير واصلاح
ذات البين بين افراد قريته .
كان له في الخير اليد الطولى ..انبثقت من رجاحة عقل الرجل
ورزانته المعهوده..
ثم عمل مديرا لمدرسة الابوين لتعليم قيادة السيارات في محافظة
سبت العلايا..لكنها اخذته (كمايقول) من هوايته ..
من عشقه المتجدد (الصيد) فتركها..متفرغا ..للخير ..لممارسة هواية الصيد ..للتقوى ..
التقيته مرات عديدة وفي مناسبات عدة بحكم من تربطني بهم علاقة
من اقاربه في( بلقرن ).. وبحكم علاقته الوطيدة وصداقته الحميمة بابي..
رايت فيه رجاحة عقل وشجاعة وخلق وكرم ودين ..
قلما تجتمع في انسان ..كثيرا ماكان له صدى كبيرا واحتراما وتقديرا بين
افراد قبيلته .
لكنه في صباح يوم الخميس الماضي وبينما كان متجها لممارسة هوايته
في احدى مناطق منتزه شيبانه ..
اوقف سيارته ..ثم هم لياخذ بندقيته(الشوزن) وينطلق الى هوايته
فعلقت البندقية بشىء ما ..وانطلقت الرصاصة في لحظة غفلة
واتناثرت في بطنه واجزاء من صدره..
ليلقى حتفه ..ويلقى ربه ..
مخلفا وارؤه حزنا كبيرا خيم على ارجاء بلقرن وخاصة اهالي (عفراء)
الذين احبوا شيخهم الوقو ر ومحتضن الامهم واحلامهم ..
والساعي بالخير بينهم ..
حقيقة لقد بكوا عليه جميعا ..صغيرهم وكبيرهم ..
ظهر ذلك جليا في وجوها رايتها بالامس ..كانت ملاءا بالحزن والدموع ..
وكثيرا ماقالوا ان ((عوضا )) فقيد الجميع ..فرحم الله عوض
وعزاؤنا لاخويه الشاعران ( عائض بن خفير القرني )
و( صالح بن خفير القرني )..
ونسال الله ان يلهمهمــا وكافة ذويه الصبر والسلوان

مانشر في عكاظ اليوم ( الاحد:5/01/2003م)