احتراق سيارات طلاب في جدة (صور)

شبَ حريقٌ في سيارةٍ لأحدِ طلابِ مدرسةِ ثانويةٍ بمحافظةِ جدةَ صباحَ الأربعاءِ ليمتدَ بعدهُ إلى أربعِ سياراتٍ أخرى كانت تقفُ بجوارها في المواقفِ المخصصةِ لطلابِ تلكَ المدرسة.

آليات الدفاع المدني باشرت الحادث الذي لم تُعرف أسبابه الحقيقية بعد، رغم إشارة بعض طلاب المدرسة بأصابع الاتهام إلى ثلاثة من رفاقهم الذين غادروا المدرسة أثناء الفسحة ليعودوا إليها بعد الحادثة بربع ساعة.

التقرير المبدئي للدفاع المدني يؤكد وجودَ كسرٍ في الزجاجِ الأمامي لإحدى السيارات الخمس التي تعرضت للحريق مما يدعِّم الزعمَ بأن وراء الأكمة ما وراءها.

لم يشعل الفاعل المستتر للنيران حريقاً فقط، بل أنه أشعل أيضاً غيرَ قليلٍ من التساؤلات عن أسباب العنف بين الطلاب داخل أسوار مدارسنا. كما أنه أستحضر (باقتدار) الدور الغائب للتربويين في نزعِ فتيلِ الصراعاتِ الداخليةِ في المدارسِ قبل أن يصلَ الأمرُ إلى ما وصلَ إليهِ صباحَ هذا اليوم من تفعيلٍ بغيضٍ للكراهيةِ و إذكاءٍ لنارها.

مدير المدرسة و الذي يحملُ شهادةَ الدكتوراه في علمِ النفس سارعَ إلى استدعاءِ خدماتِ الإطفاءِ و تهدئةِ التلاميذ ليفتح بعد ذلك أبوابَ مدرسته أمام الطلاب لينقذوا سياراتهم من ألسنةِ اللهب التي ساهمت في انتشارها الأشجارُ الكثيفةُ التي تحيط بالمواقف. المعلمون من جانبهم منعوا بعض الطلاب من الاقتراب من السيارات خوفاً على سلامة أبنائهم.

في حين تم إخلاء جميع السيارات بعيداً عن المكان بقيت خمس مركبات كانت النيران قد أحكمت قبضتها عليها، لينتظر الجميع وصولَ آلياتِ الدفاعِ المدني التي حضرت بعد ما يدنو من العشرين دقيقة نتيجة للموقع المكتظ بالمساكن و المحاط بالشوارع الضيقة.

يذكر أن حالة هستيرية قد انتابت الطلاب وهم يهمون بإبعاد مركباتهم عن الموقع الأمر الذي كاد أن يتسبب في حوادث دهسٍ مروعة نظراً لكثافةِ الطلابِ و كثرةِ العرباتِ المتواجدةِ بساحةِ المواقف بالإضافة إلى التسارعِ الزمني للأحداث.

المدرسة تقع في أحد الأحياء الراقية بمدينة جدة حيث القصور و القنصليات و حيث مستشفى الملك فهد العام الذي تئن الشوارع المحيطة به بالسيارات مما قد يحدث كارثة حقيقية إن تكرر مشهدُ المدرسةِ هناك.


الصــــور: