داوي جروحي بصمتك .

0033FF
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .السلام على اهل الخير .السلام على اهل الوفاء .السلام على اهل النقاء .السلام على اهل الصفاء .ممن يحب الحب ويرتضي كل الخير وليس الا الخير .كلماتي جارحه بل قاتله فكانت مميته .لانها ليس مجرد كلام .وليست مجرد سلام .بل انها تحمل من المعاني الكثير ومن الشوق الاسير .من المحبه الروائع ومن الموده السوائع .روعتها بين يديك وشوقها تحت امرتك وحبها بين اضلاعك وحنينها في قلبك لا تتخفى فانا اراك واعرف مكانك واسمع ندائك .بعيد عن شخصك قريب من قلبك ندائي هو انت والهامي هو انت وفرحتي هو انت وشوقي هو انت ولذتي في دنيتي هو انت .طيب القلب .صافي النيه عقيم الغدر صلب المحبه رائع المحيا جميل الشكل باهر الرونق ظاهر الصدق معدوم الكذب .صوتك احلى لحن وضحكتك اهدأ همسه وبكائك أمر نسمه .لا تحقد ولا تغضب ولا تحسد ولا تنكر معروف .سلاحك طيبتك وصدقك .ودرعك احساسك ومشاعرك .

احسستك قريب من قلبي فلم اتوانى عن كتابه موضوعي بل وجدتك قريب من قلبي . الم تكن قد سكنته بل اقتحمته بل سلبته من غيرك بعدما اظلم وتفتت .انقطع رجائه وخابت اماله على حد سواء بل تحطم وانتقل الى عالم المجهول في ركن المهملات لا يريده احد ولا يقترب منه احد ولا يحبه احد .فجئت انت فاحسست برحمته وضعفه .انتشلته مما كان فيه ولمسته بيديك الحنونتين وقبلته بشفتيك الجميلتين وضممته على صدرك الدافئ فكان في كل لمسه عذاب وفي كل قبله الم وفي كل ضمه بكاء وانين.ليس منك انت بل تذكرت اياما خلت بي عن الدنيا وجلست وحيدا اندب حظي واتحسر على ايامي واحسب الامي فلم احصها . فجئت لاشتكي لك وما ان هممت ان اقول اول كلمه حتى قمت انت في بكاء شديد .ودموع غريبه والام مريره .عندها ايقنت وتاكدت انك مررت بنفس مرارتي وتنفست نفس هوائي وشربت نفس كأسي .لم اقول اي كلمه بل هممت انا ايضا في بكاء مثلك لانني قريب منك واحس بك واشفق عليك وانا من يستحق الشفقه .وذهبنا انا وانت الى رحله غريبه .بعيده .قربها غربه .وبعدها غربه لم نصل الى نهايتها ولم نقترب من بدايتها فكنا معا نغرد كعصافير ضعيفه موهومه انها قويه وهي في الحقيقه ضعيفه رقيقه .تعبنا من المسير فتوقفنا تحت شجره تظللنا بظلالها واكلنا من ثمرها ومن ثم هممنا بالسير الى ان توقفنا الى نهر كبير شربنا منه حتى روينا مثلما تروى الزهور والوردو .ومضينا كلا يفكر بماذا يبدا وماذا سوف يقول .صمتنا سويا وما ان هممنا بالكلام حتى جاءت نفحه هواء عليله انعشت الفؤاد الملئ بالهموم بعدما اختلطت به جروح الزمن والام السنين .احسست بعدها انك تريد ان تتكلم فهممت بالصمت وجلسنا على هذا الحال قرابه الساعتين .احسست انك فهمتني عكس ما كنت اتصور وعكس ما كنت اريد فلم يردني الا حياء وخوف في نفس الوقت فكلامي غير كلامك ومنطقي غير منطقك وقوتي ضعف عليك وضعفك قوه علي .ومن ثم وصلنا الى نهايه مظلمه .نهايه حزينه .نهايه غير متوقعه .وصلنا الى طريق متفرع الى فرعين ولابد من الفراق مع اننا لم نتكلم بايه كلمه .ضللت ملتزما للصمت . اخذ عرقي يتصبب من حزن قلبي وعيني تدمع من دموع دمي وقلبي يتمزق من الم الفراق .لم استطع ان انطق بحرف مع انه واضح ما سوف اقوله ولم تنطق انت بحرف واحد مع انني اعرف ماسوف تقوله .وما ان هممنا بالفراق حتى التفت الي اللفته الاخيره واخذت قلما وكتبت كلمات رائعه كنت متوقعها وما ان انتهيت من كتابتها حتى جاء الناس جميعا لينظروا ماذا معي انا وانت .خجلت وخفت فاعطيتها الى حمامه بيضاء وقلت لها امانه ان توصلها .وذهبت ولم اراك من بعدها وما ان ذهبت حتى جائني هذاالطائر الامين برسالتك المخفيه اتتذكرها .قراتها مع اني اعرف ما بداخلها وما بمحتواها فوجدتها نفس قصتي ونفس تجربتي ونفس مرارتي .امسكت بالطائر وكتبت له رساله رد كتبتها من دمي وزينتها بدموعي وقلت له اوصلها الى من يستحقها فهو اهل لها .وضللت انتظر الرد بفارغ الصبر .وفجاه فقدت صبري وتبعثرت اوراقي .لاني احسست ان في الامر شي حدث لا ادري عنه بل لم احسه .لا اخفى عليك فقد يئست وذهبت من شده التعب الى نوم عميق .وفي ساعه متاخره من الليل واذا بطارق على داري .تلاقطت انفاسي ذهبت بحذر شديد الى الباب .قلت من الطارق .فلم يرد على احد .كررتها ثلاثا .ولكن دون جدوى لم يرد على احد .فتحت الباب في خوف شديد وفي صمت مخيف فاذا بطائرنا تعب الحال مريض كئيب لونه شاحب ولونه متغير .سالته ماذا جرى لك .ونظرت الى جناحه فاذا برسالتي ممزقه .عندها احسست وتاكدت انك فهمتني عكس ما كنت اتصور .وعرفت ان هذا حالي فانا متعود على هذا الحال اخذت الطائر المسكين في حظني فشممت منه عطرك وعرفت انه ليس لك ذنب كما انه ليس لي اي ذنب .

فمن هو المسؤوول؟