بركة الرواتب

هذه العبارة ذاع صيتها بمجتمعنا السعودي وبشكل ملفت للنظر بينما قد تكون شبه معدومة بالمجتمعات الأخرى؟؟
هناك مايسمى بالتفكير الإبداعي وبالطبع جميعكم قد سمع عنه وأنا كذلك سمعت عنه الكثير والكثير ولكن لم أقم بتجربته ولكن في الآونة الأخيرة قطعت على نفسي عهد بتجربته ... لكي أكون صادق معكم درست هذه العبارة
(بركة الرواتب) من عدة جوانب وراجعت نفسي وقمت برصد حساباتي فوجدت بأنني وضعت كل شيء في موضعه الصحيح.. إذاً كيف نفقد رواتبنا مع العلم بأنّ هناك فئات تملك دخل مرتفع ومع ذلك تجدها تعاني كثيراً من تسرب رواتبهم ....
لكي لا أطيل عليكم فقد عرفت السبب وإذا عرف السبب بطل العجب..
السبب هو...(( القنبلة الموقوتة)) وهي تتمثل في العمالة الوافدة وأنا هنا لا أعمم ولكن السواد الأعظم منهم بعيد كل البعد عن الأمانة وقد يكاد يتلاشى من المصداقية نعم هذه العمالة هي السبب ...فهي وفي كل جزء من أجزاء وطننا تجدها أمامك بالمرصاد فهم من أوجد عبارة (بركة الرواتب) والرواتب وبإذن الله مليئة بالبركة ولكن نحن أصبحنا ضحية لهؤلاء العمالة فعندما نذهب لاقتناء حوائجنا يقومون هم باستنزاف أموالنا فعلى سبيل المثال البضاعة التي بألف ريال يقومون برفعها إلى ألف وخمسمائة ريال وهكذا ونحن شعب غير مبالي وغير متحري لمصداقية هؤلاء العمالة فتجدهم يستنزفون أموالك بالمجمعات التجارية وبالتموينات وفي كل مكان تجدهم أمامك وكأنهم هم أصحاب الفضل...
أحبابي لماذا لانعيد النظر ونقوم بمحاسبة أنفسنا أولاً والحذر من هذه العمالة ونتقصى الحقائق فعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لست بالخب ولا الخب يخدعني والخب هو الماكر المخادع ...
فينبغي علينا أن يكون لنا تواصل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة مثل وزارة التجارة ويكون ذلك مع الغرف التجارية فهم المعنيون بمتابعة الأسعار ولكن إذا لم نتعاون معهم فسوف نصبح ضحية وفريسة سهلة لهذه العمالة التي لم تأتي إلى بلادنا إلاّ لاستنزافنا وبالطبع وكما أسلفت لا أعمم فهناك شرفاء ولكنهم بنسبة قليلة جداً
أحبابي الكرام يجب أن نتعاون مع الجهات الرسمية ويجب أن نتحرى صدق القيمة وذلك من خلال التسوّق بعدة محلات ومن ثم مقارنة الأسعار ويجب علينا كذلك أخذ فاتورة بالقيمة حتى نحاصر هذه العمالة فهم يستنزفوننا من جهة ويستنزفون أصحاب المحلات التجارية من جهة أخرى وفي النهاية نحن من يتكبّد ويلات جشعهم وطمعهم
هذا ما أحببت كتابته فقد أكون على خطأ وقد أكون وفقت فيما كتبته هنا...
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.