هيى الحياة إذاً

بسم الله الرحمن الرحيم



هذه الكلمة نسمع بها كثيراً ونفرح بها ونحزن مشوار الحياة مشوار مليء بالمفاجآت فمنها السارة ومنها الضارة
ولكن هناك مشوار خفي يكمن بذات الشخص ألا وهو الغرابة نعم إنها الغرابة فهي تشاهد أحياناً بالعين المجرّدة وأحياناً بالأحاسيس وهن مربط الفرس وبيت القصيد فالأحاسيس تؤثر على الذات بالسلب والإيجاب وحتماً بأنها وفي معظم الأحيان لاتأتي من فراغ بل بسبب وجود مؤثرات تستثيرها والضحية هو المتلقي لها وبلا أدنى شك....
دعونا نأخذ يوم واحد ونتابع مابه من غرائب ......
سوف تجد أناس بسطاء بطبيعتهم وتجد أناس يحملون الكراهية ويتلذذون بذلك وتجد أناس سذّج لا هم لهم إلاّ تتبع عورات الناس وكأنهم هم المنزهون بينما لو قمنا بدراسة مستفيضة لهم لوجدنا العجب فهم أشبه بالإناء الذي ينضح بما فيه وكذلك سوف نجد شريحة متذبذبة لا لهؤلاء ولا لهؤلاء فتارة تجدهم أسوياء وتارة أخرى يجرفهم التيار فيتأثرون بما يدور حولهم من سلبيات فهم بين وبين ..وأيضاً سوف نجد شريحة أخرى يهنئون براحة البال
وهم من ترك زخرف الحياة وعملوا لدنياهم وآخرتهم فهنيئاً لهم... أيضاً سوف نجد فئة مصابة بالكبر والغرور مع أنهم من أقل طبقات المجتمع مكانة ومنزلة وهنا لا أبرر الكبر سواءً لمن في قمة الهرم أو لمن بأسفل الهرم ولكن هذه الفئة تستوقفك كثيراً فتتعجب لحالها فهي الفئة المُهمشة للآخرين وهي تتسم بكثرة النقد اللاذع مع عدم درايتهم بمفهوم النقدأصلاً إنهم وإن جاز التعبير مرتزقة الحياة وهؤلاء يجب أن نقف لهم بالمرصاد لكي نعيدهم للطريق السوي ...
كذلك هناك الفئات المريضة وليس بالضرورة أن تكون مريضة بمرض عضوي ولكن المرض يكمن في النفس وعلى كل حال نسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين وهناك المتسرعون والغاضبون والمتطرفون والجاهلون والحاسدون والحاقدون..... أحبابي هي فئات كثيرة وشرائح يعج بها المجتمع ولن تلاحظ بشكلها الحقيقي إلاّ لكل متأمل ...
هذه الفئات وبكل صراحة تمثلنا جميعا لذلك وجب علينا مراجعة أنفسنا وبشكل يومي لكي نرى مابها فإن كان خيراً فلنعززه وإن كان شراً فنسارع ونبدأ بعلاجه والطرق العلاجية كثيرة لمن أراد بنفسه والآخرين خيرا....

ختاماً نريد أن نخرج برؤى وأفكار من خلال مانقوم به من عصف ذهني لكي نصل ولو لبعض الحلول الجوهرية فأنتم أهلا ٌ لذلك ومنكم ومن خبراتكم نستفيد
وما أنا إلا هاوي للكتابة وقد أجهل الكثير من مقوماتها
هذاوتقبلوا التقدير والاحترام.