صلة الأرحام واتصال الواحدة مساءً ..

قال تعالى :
(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله)

في زمنٍ تزدحم فيه الآهات ، وثكثر فيها الإنشغالات ..
في زمنٍ تبرز فيه المداهنات ، وتقل فيه الإتصالات ..
مع هذا وذاك نبقى في مكان الدين ورد الجميل ، نبقى بعيدين عن الصح وممارسات النضوج ..
ما أكثر أهل القطيعة وما أقل أهل الوفاء ..
ويبرز السؤال الكبير ..
لمـــــــــــاذا ؟
بإعتقادي أن يكون عدم الوفاء والقطيعة على المستوى العام للأصدقاء وحقوق الزمالة هو الموجود فالأمر فيه نوعُ ُ من السهولة حتى وإن كان في ذلك مفاتيح لقطائع أُخرى ولكن أن يكون بين الأهل والأقارب ومن بينهم صلة رحم فهذا هو المسيئ والمحبط ومبعث السؤال ..
حدثني أحد الأخوة بأن لديه أحد ( الأخوال ) توفي قبل أن يتعارف معه بشكل دقيق لدرجة أنه قال ربما لو قابلني رحمه الله في أثناء حياته لما تعرّف عليّ بشكل وافي حتى أقول له من أنا !!
وذكر بأن سبب ذلك هو عدم تواجد خاله بنفس منطقته ولإنشغال خاله رحمه الله أثناء حياته وعدم حضوره إلى منطقتهم ( الأم ) ..
فهل في ذلك ما يقنع بعدم الوصول إليه ..الأمر خطير جداً ..
اليوم نعيش في عصر تقدّم تقني كبير وكذلك الناس عل مقدرة أكثر من جيدة للتعامل مع ذلك وبإمكان أي إنسان التواصل مع أحبته وأقاربه بأكثر من طريقة دون الوصول إليه ( بشحمه ولحمه ) ..

ومن هنا أقدّم دعوة محبة صادقة لكل صاحب قطيعة مع أقاربه ومن له بهم صلة رحم بأن يستدرك الأمر لما في ذلك من مبعث لطول العمر وسعة الرزق ..

أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .

هاتفني أحد الزملاء وعرجنا بالحديث إلى هذا الأمر فما كان مني إلاّ أن أورد هذا الأمر هنا لعلنا نفيد ونستفيد ..
ولأن الأمر يستدعي التعريف والتعرّف على أكثر ما يدعوا إلى ذلك فإني أتمنى أن يكون لدى كل مشارك هنا الشجاعة بأن يوضح ويبرز لنا ما يستدعي مثل هذه القطيعة وماهي المواقف التي أجبرت الناس على ذلك وهل الأمر هكذا قطيعة والسلام أم أن الأمر وراءه ما وراءه ..
تقديري للجميع ..