الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-14-2007, 12:51 PM
علي معتوق غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل : Sep 2002
 فترة الأقامة : 7976 يوم
 أخر زيارة : 03-14-2008 (07:15 PM)
 المشاركات : 2,379 [ + ]
 التقييم : 4
 معدل التقييم : علي معتوق is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
قـبـيــلـتــي عــيـــديــتــي



بسم الله الرحمن الرحيم


العيد فرصة لا تعوض للقاءات والزيارات ونبذ الشحناء والبغضاء ، وهي مناسبة جميلة جعلها الله للمسلمين لها معاني كثيرة وأهداف سامية وأبعاد نبيلة ، ففي العيد يكثر الصفح ويزداد التواصل وينسى الغضبان ويعفو الكريم ويتنازل صاحب الحق ، فقط وحده اللئيم أو صاحب القلب المملوء حقد وكراهية من يرفض التحلي بأخلاق المسلمين يوم العيد ويتجاوز عن الأخطاء اليسيرة والخلافات العابرة التي لا يخلو منها بيت أو مجتمع ، أما الأمور الكبيرة والتي لها مسببات مختلفة فليس هذا موضوع نقاشها ويبقى العفو عند المقدرة من صفات المسلمين الحقة .

ولم تفوت قبيلة ( الكرماء ) فرصة العيد لتجعل منه ومنها نموذجاً في التطور الفكري الممزوج بالتوجه الديني ، حيث جاء احتفال قبيلة ( بني عمرو ) بعيد الفطر السعيد لعام 1428هـ ذا بعد نبيل أعجب الجميع في فكرته وتنفيذه وتوقيته وطريقة إقامته ، كان حفل للقبيلة الأُم شارك فيه أفراد القبائل الفرعية تحت مظلة واحدة واسم جامع ومعنى شامل ، كان الحفل مزيج بين جميع أطياف المجتمع الصغير منهم والكبير ، كان تجمع مبني على معاني سامية وأهداف جداً نبيلة وهي مبتغى الجميع منذ أمد بعيد ، كان المنظر مفرحاً والمخيل من الشق معجب بذاك الفتى الشيخي وبجواره أخيه العضيدي وهو منبهر من أداء الشاب السليماني ، لم يغضب الرافعي من تقدم الشقي أمامه فلقد كان العضيدي والشيخي خلفه ، تواجد الشاعر اليراري ويرد على بدعه جاره من الشخيين ، لم يكن ثنائي بني رافع المعروف معاً بل كان الجميع يكون ديوان شعر كامل لبني عمرو في منظر نغبط أنفسنا عليه ونفتخر بما شاهدنا منه من تلاحم وتألف تام بين كافة البدود الخمسة والتي أسعدها مشاركتها حفلها أخوانهم من القبائل العمرية اليمينة فالدعوة عامة والمناسبة عيد الأُمــة .

ولعل من فوائد هذا الحفل المبهر شكلاً ومضموناً أنه طمأن الجميع على بقاء مورث القبيلة الشعبي واستمراره بعد تميز صغار من فتيان بني عمرو في المداقيل والعرضة ، لم ترهبهم أصوات الرصاص ولم تضايقهم كثافة أدخنة البارود ، تحلو بالشجاعة والجرأة والإقدام فكسبوا رضاء الحاضرين وإعجاب السامعين وانبهار المشاهدين :



بهذا المنظر أصبح العيد لدى ( بني عمرو ) عيدين ، الفتية يمشون على درب الشياب ، والكل تآخى في يوم التآخي لم يفرقهم تباين القبائل واختلاف الأُسر وكون هذا من قبلية وذاك من أُخرى ، فالكل كان هناك عمري فكان العيد أكثر سعادة وأصدق فرحة وأقوى مشاعر وأسعد بهجة وجمع ( العمارية ) العبادة مع الوجاهة في منظر لا يتكرر كثيراً ولم نألفه مسبقاً إلا نادراً فحق لبني عمرو الافتخار بأفعالهم وتصرفاتهم .

ومع إعجاب الجميع بذلك الحفل كبداية جميلة لأهداف سامية فالكل متلهف للاستمرار بإحياء هذا الحفل بشكل سنوي وستكون الفرصة أجمل والهدف أشمل وأعم في العيد العام القادم حيث سيكون في فصل الصيف فهي فرصة لعودة الكثير للعيد في ديرته التي حرمته الظروف من فرحة عيد الديرة وحلاوته ومذاقه الذي فقده من تعيد في مدن مختلف ومناطق بعيدة ودول أُخرى ، سنين طويلة لم يتعيد الرجل مع كل أبنائه في عيد واحد ، أعوام مديدة لم يلتقي الأخوة مع بعضهم البعض في عيد فطر أو أضحى ، منذ 22 سنة لم يصادف عيد الفطر إجازة صيف وهذا يؤكد أن الكثير يقضي عيده بعيداً عن أهله في ديرته ولم يذق أبناءه معنى العيد خلف الأبواب المغلقة والجيران المؤلفة من أطياف وقبائل ومناطق متفرقة ، كثير لم يذهب لمصلى العيد على قدميه منذ زمن بعيد ولم يعود للبيت فيجد والديه وإخوانه معه على إفطار العيد الذي نسي طعمه ورائحته منذ رحيله من تلك الجبال الشاهقة والوديان السحيقة والأراضي الخصبة والأشجار النضرة ، عيدنا القادم له طعم مختلف وله رونق لم يسبق له مثيل ، سيعود الكثير ليتعيد في ديرته وهو محمل بالأبناء وذا شخصية وفكر مختلف ، وسيكون تواقاً للقاء أقاربه وأصدقاءه من كافة القرى الذين درس معهم في صغره ، وسيكون حفل العيد ( البهيج ) ذلك المسرح المنتظر لأروع منظر من مناظر اللقاء بعد طول فراق والسلام إثر بعد ديار وأحباب في صغرهم تلاقوا في كبرهم وفي نضجهم في حفل يجمع ( بني عمرو ) بكافة بدودها وقراها وأطيافها ، ترقبوا ذلك العيد المنتظر ولكن لا تنسوا روعة اللقاء في العيد الحالي وقدموا الشكر لأهلنا المقيمين في قبيلة ( النبلاء ) على إحياء هذا العيد السعيد بمنظر أسعدنا رؤيته في ديرتنا العزيزة ،فجميع أطياف المجتمع حضرت لتحتفي بعيد الأمة ،فكان مميز تلاقي أبناء القبائل تحت شعار القبيلة الأم ، وكان جميل هذا التآخي والمحبة التي نراها على وجوه المحتفلين والمتفرجين شيباً وشبانا .

أدام الله الأمن والأمان والعيش بسلام بين أبناء قبيلتنا الكريمة ، لا عنصرية ولا بغضاء فقط الكل إخوة فكانت أجمل عيدية لمن يتوق للأهداف السامية ويعرف معنى اسم القبيلة الاُم ( بني عمرو ).


*** قــفــلـة ***

عـاد عـيدكم ،،، وهنيئاً لكم بقبيلتكم .




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir