الإهداءات


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-27-2003, 04:29 PM
سعيد بن عبدالله غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 211
 تاريخ التسجيل : Feb 2003
 فترة الأقامة : 7887 يوم
 أخر زيارة : 01-07-2017 (07:17 PM)
 المشاركات : 1,971 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : سعيد بن عبدالله is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة من تراث بني عمرو (قصة حسنه)



عندما كنت صغيرا في سن 12 تقريبا كنت مع (جدي) رحمه الله تعالى وكان شيبان الجماعة يجتمعون عنده بعد العصر يوميا يتحدثون ويروون القصص والماضي القديم
قصـــة (حسنه)
قصة جميلة ذكرها جدي رحمه الله مع جملة من الأشعار فيها لكني نسيت الأشعار وبقيت القصة في ذاكرتي كاملة.
أحب رجلا أمراه من قريتهم بارعة الجمال اسمها حسنه فعلم أبوها بهذا الحب فلما جاء ليخطبها أغلى أبوها مهرها بسبب علمه بحب الرجل الشديد لأبنته فتعب الرجل في جمع المهر لمن أحبها وسعى في البلاد حتى أتى على رجل من الأغنياء فمدحه بقصيده وذكر حاجته في جمع مهر حبيبته , فرق له هذا التاجر ودفع له المهر كاملا وزاده عليه وأرسل معه من يحميه حتى أهله , تزوج الرجل وعاش في هناء مع زوجته المحبوبه رغم عدم إنجابها إلا انه لم يفكر في الزواج من غيرها , لكن هذا لم يعجب (أم الرجل) فحسدت الزوجة على حب أبنها الشديد لها وكذلك عدم إنجابها لأولاد , وعلمت الأم حب أبنها الشديد لزوجته فما كان منها إلا أن عمدت إلى حيلة مع جارتها للتفريق بين الزوجين.
نادت الأم ابنها وذكرت له بأنها شاهدت مع زوجته رجلا وهو في السوق , لم يصدق الزوج وظل يستحلف أمه حلفا بعد حلف فقالت الأم وجارتي شاهدته معي اذهب فاسألها فما كان من الجارة ألا إن صدقت أمه وذكرت ما ذكرته له أمه , فما كان منه ألا أن ذهب لزوجته واستفسر منها لكنها بكت وصرخت أنكرت ذلك .
حس الرجل انه بين نارين نار الحب ونار الخيانة والغيرة صبر أيام ثم قرر الانتقام ولم تطيب نفسه بطلاقها فيراها مع غيره من الرجال , فقال لها بأنهم سوف يسافرون إلى مكة لأداء الحج وعليها الاستعداد للرحيل , الزوجة المسكينة شكت في الأمر ولاحظت تغير معاملة زوجها لها لكنها لم تصدق شكوكها وذهبت مع زوجها .
قطعوا مسافة طويلة جدا على الخيل وطالت الطريق لأكثر من شهر وفي أحد الجبال رأى كهف في الجبل فعندها قال لزوجته لنطلع الجبل وندخل الكهف للمبيت لكن الزوجة استغربت لماذا الجبل وبدأت عندها الشكوك فلما نام الزوجين طلبت الزوجة من زوجها أن يضع أن يخرج يده من الثوب ويضع يد الثوب تحت رأسها لأنها كانت خائفة وشاكة من أن يذهب ويتركها فعل الزوج ذلك , ونام الزوجين وفي منتصف الليل أخذ الرجل السكين وقطع يد الثوب من الكتف لكي لا تحس به ثم قام وتركها في الكهف وحيده ورجع لبلاده.
أما حسنه فلما قامت في الصباح لم تجد زوجها علمت بأنه خدعها فخرجت من الجبل ونزلت الوادي فلما وصلت لمكان فيه ماء وشجر تسلقت أحد الأشجار خائفة من السباع وقبل الغروب إذا برجال ونساء يقتربون من الماء لسقي الإبل فلما اقتربت الإبل من الماء نفرت وهربت لتحرك ظل في الماء نظر القوم فإذا المرأة بأعلى الشجرة فنادتها المرأة منهم فنزلت وذكرت لها قصتها فطمأنتها وقالت لها سوف تكونين اليوم ضيفه علينا نحن عبيد عند تاجر من أكبر التجار ومكانه بعيد من هنا مسيرة شهر أو أكثر , ذهبت معهم وبقيت عندهم في قصر التاجر ليالي وفي ليلة من الليالي رأى هذا التاجر حسنه فأعجب بها وسألهم من هذه فأخبروه بقصتها فناداها وتحقق من خبرها فأخبرته وسألها عن بلادها فأخبرته لكن لم يعرف أحد من قبل باسم قريتها البعيدة وبعد أيام قال لها التاجر هل ترغبين في الزواج مني خير من الغربة وبعد الدار فما كان من حسنه ألا أن وافقت على طلبه وعاشت معه في نعيم ورخاء .
أما زوجها الأول فقد مكث بعده لا يذكر إلا هي وينشد فيها الأشعار وكلما طلب منه الزواج رفض وظل يعيش مع أمه بدون زواج لانه زهد النساء بعد حسنه و ولما مرضت أمه مرض الموت نادت ولدها وقالت له أني ظلمت حسنه والله يعلم أنها شريفة عفيفة وسامحني على خطأي وروح دورلها وخلها تسامحني , ولم تمض أيام على الام حتى ماتت , ندم الرجل على ما كان منه وأخذته الحسرة وقرر أن يبحث عنها , ركب فرسه ومضى وبقي في وسواس هل ماتت أين هي ما ذا فعلت بعدي وظل يبحث عنها وصل إلى الكهف وسأل حول الجبل عن امراة كانت يوما ما وحيده هنا لكن لا جدوى من السؤال ذهب أخذه العطش فمال نحو كوخ وطلب الماء فخرجت عجوز فسقته فلما شرب سألها عن حسنه هل تذكر قصة المرأة ضائعة من سنوات عندها قالت العجوز أذكر المرأة كانت عند الوادي وأنا أسقي الغنم لكنها ذهبت مع عبيد التاجر فلان من نجد .
عندها توجه الرجل نحو نجد وظل يسأل عن التاجر حتى اهتدى إلى بيته فلما وقف بالباب فادخلوه كضيف ورحب به التاجر وأكرمه وبعد العشاء قال الرجل للتاجر عندي قصيده فقال انشدها فرفع صوته بالقصيدة لكي تسمع حسنه وذكر في القصيدة قريته فبكت حسنه عند سماعها القصيدة فقالت لزوجها إن هذا الرجل من اهلي ولو قابلته فعرفت منه خبر أهلي فلما أصبح الصباح نادى الضيف ونادى زوجته حسنه فلما رأته بكت وبكى فسأل التاجر زوجته فلم ترد من البكاء عندها قال الرجل قصيده يبين بان حسنه زوجته وكان يبحث عنها , عنده قام أحد العبيد وأخذ السيف وأنشد التاجر قصيده يستأذنه فيها بأن يقتل الضيف لكن التاجر أجلسه وسأل حسنه عن الرجل وعن القصة فأخبرته عندها قال التاجر للضيف نام وفي الصباح يصير خير , وفي الصباح قال التاجر لزوجته اختاري أنا أو هذا الضيف فأنشدت قصيده ترغب فيها العودة لزوجها وبلادها عندها طلقها التاجر وجهز لهم مراكب الرحيل وعادت حسنه لزوجها بعد سنين من الغربة

والقصة كانت اجمل لو ذكرت الأشعار لكني نسيتها



 توقيع : سعيد بن عبدالله


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تراث قبيلة آل جمعة بني عمرو ابوباسل الجمعي التراث الشعبي للمنطقة 7 12-14-2011 01:21 PM
ضع فكره واكسب حسنه الرحايا مواضيع الحوار والنقاش 17 12-08-2010 05:31 PM
مدائن صالح -تراث وعبر خربطلي صور من بني عمرو وبعض مناطق المملكة 15 10-16-2010 03:48 PM
تراث السلاح وتاريخها القديم ابوصاهودالعمري التراث الشعبي للمنطقة 10 10-02-2010 02:44 PM
تراث من الماضي ((1)) اسماعيل الكويتي التراث الشعبي للمنطقة 24 08-30-2009 10:01 AM


الساعة الآن 03:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir