لأسباب المعينة على تحقق العبد بالعبادة

بسم الله الرحمن الرحيم
إن من اعظم الاسباب المعينة على تحقق العبد بالعبادة ظاهراً وباطناً
أمـــور منـهــــــــــــــــــــــــــا .
1- فهم حقيقة العبودية لله عز وجل ........... وهي كمال الحب مع كمال الذّل له جل وعلا فإذا فهم العبد هذا المعنى جيداً وتحقق به وجد في كلّ مايأتي ويذر لذته فهو يجد لذة في الأكل والإمساك ويجد لذة في الضحك والبكاء ويجدلذةً حينما ينام ويجد لذةً حينما يحسن الى الغير ..... الى غير ذلك من الأحوال التي تمر بالعبد وإنك لترى هذا جلياً حينما تتأمل سيرة سيدنا محمدعليه السلام . بم أجاب زوجه عائشة رضي الله عنها حينما عاتبته في طول قيامة بالليل بعد أن تفطرت قدماه الشريفتان ... اليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فاجابها بجواب عظيم حيث قــــــال : ( أفلا اكون عبداً شكوراً ) . فليست القضية عند نبينا صلى الله عليه وسلم هي مسألة ملء الرصيد الأخروي بالحسنات فحسب . بل هو الحب العظيم لله والشوق للقائه والتذلل له جل جلاله الذي جعله يصلي إلى أن تفطرت قدماه وهذا أشرف المقامات .
ومن وفق للتحقق بهذا الأصل سيجد لذةً في عبادته .. في صلاته ..وفي صدقته ..وفي صيامه .. وفي حجــه .. بدرجة لا يمكن التعبير عنها نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا إياها بتقصيرنا .....
2- التعرف على الله تعالى من خلال فهم معاني أسمائه الحسنى وصفاته العلى..........ومحاولة التأمل في آثارها في شرع الله وقدره .
وتدبر هذا في القرآن الكريم من أعظم الأسباب وهو يسير على من يسره الله عليه .
3- التأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ......... وسيرة اصحابه الأخيار وسلف هذه الأمة الأبرار رضي الله عنهم أجمعين في باب العبادة ...
والســــــــــــــــــــلام عليكم