متعب لحـــد القرف ..

كنت سارج لفلول الأمل ..
حتى .. حتى .. لا بأس فجميعكم تعلمون ما بعد حتى ..

لماذا ؟ وكيف ؟ ؟؟؟؟ أسألة يصعب حصرها فبكل ما تحتويه لغات العالم ومعاجمها من كلمات وعبارات تنتهي بهذه العلامة ؟ .. لم ولن استطع ان اجد حتى بالكذب إجابة لواحد منها!!
علامات اصابت العقل بالخرف ونسته هذيان ايام السرحان والوله .. علامات ترهق قلبي العليل وتوردة لحتفه ..
اه اه اه
يا عراق المجد ..
اه اه اه
يا عاصمة الرشيد ..
اه اه اه
يا مهد الحضارات

متى يأتي نصيبنا من الحرب ؟ أشعر بالملل من طول الترقب ، اصبح عندي ما يشبه "القناعة التامة" أن أمريكا مبضع جراحي لمنطقة في جسد العالم تدعى : العالم العربي ..
تأبي التغير أو التحور أو التكور أو حتى العودة للوراء إلى حضارتها التي ما فتأت تتغنى بها وتجترها في مطلع كل شمس ..
منطقة أدمن سكانها على الجمود حتى حولوا إلههم المعبود لحجر فكري كبير ألصقوا به اسماء وصفات وقولوه مالم يقل وجمعوا من حوله خداماً بأيديهم سياط تلسع الروح قبل الجسد ! ..
أصبحت كافر بكل ما يمت للشرق بصلة .. بدمائهم ، وآلهتهم ، وحضارتهم ، ومائهم ، وشرابهم ، وهوائهم ..
اصبحت قانط من سحق نملة أحمد مطر تحت قدم ذلك العربي الذي لم يتحرك لسنوات طوال ..
لست بخائن ، ولست من أهل النار..
ولكن كيف نكره قدوم أمريكا الآن ونترقب بخوف والقلوب تكاد أن تصل الحناجر وهي بيننا ومن حولنا في عبائة وعمامة وخطاب زعمائنا في عملتنا ، وخبزنا ، ومفاهيمنا ، وملابسنا الداخلية ! ..
اعوام عديدة ومليون ونصف طفل عراقي قُتلوا، ومئات الآلاف من الفلسطينيين أرهبوا ودمروا وشردوا وقتلوا وهدمت ديارهم ،
والآف الشباب العرب غرقوا في عمق البحار في قوارب الموت هروباً من الجوع والمذلة في مواطنهم ..
ملايين الأحلام لشباب يحملون أعلى مستوى علمي ورقي فكري تحت أقدام السلطة وأصحابها من الخنازير المتقدمة بالسن ونحن لا نزال نخاف ونتسأل متى نلقى نصيبنا من الحرب وقدوم امريكا !
لا نزال نخاف الفتن وويلات الحروب والذل والمهانة ونحن نعايشها ليلاً موصولاً بنهار!
نخاف ونخاف لأنّا أدمنا كيف نكون أرانب ..
فلم لا تقوم الحرب ليجرب الأرنب كيف يكون محمر ومبهر في طبق على مائدة فاخرة فالشاه يا أرانب لا يضرها السلخ بعد الذبح ..
واه .. اه ومليون اه ،
ومتى تقصفينا يا أمريكا لنستريح؟

اعذروني وسامحوني .