#1
|
||||||||
|
||||||||
وعظ الحكماء
[c]وقف البهلول يوماً ينادي على طريق يمر به هارون الرشيد، فنادى يا هارون ـ وكان هارون وراء الفرسان ـ قال: من الذي ينادي؟
قالوا: بهلول المجنون. فقال: أتعرفني يا بهلول؟ قال: نعم، أعرفك. قال: من أنا؟ قال: أنت الذي لو ظلم أحد في المشرق وأنت في المغرب لسألك الله تعالى عنه يوم القيامة. فبكى هارون وقال: يا بهلول كيف ترى حالي؟ قال: أعرض نفسك على آية من كتاب الله تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} الانفطار: [13 ـ 14]. قال: وأين عملي؟ قال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]. قال: وأين قرابتي من رسول الله (ص)؟ قال: {فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101]. قال: وأين شفاعة رسول الله (ص)؟ قال: {يَوْمَئِذٍ لاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} [طه: 109]. قال: يا بهلول، مالك حاجة نقضيها لك؟ قال البهلول: نعم. قال هارون: وما هي؟ قال: تغفر ذنوبي، وتدخلني الجنة. قال هارون: ليس هذا بيدي يا بهلول. قال: فلأي شيء تقول لك حاجة نقضيها؟ قال هارون: يا بهلول بلغنا إن عليك دينا فنقضيه عنك؟ قال: يا هارون الدين لا يقضى بالدين، رد أموال الناس إليهم. قال هارون: أمرت لك برزق يدر عليك حتى تموت. فقال: يا هارون أنا وانت عبدان لله تعالى، أترى هو يذكرك وينساني؟ فخجل هارون من كلامه . المصدر: (عن كتاب السوانح الحيدربادية 105 مخطوط). وعظ الحكماء وقف البهلول يوماً ينادي على طريق يمر به هارون الرشيد، فنادى يا هارون ـ وكان هارون وراء الفرسان ـ قال: من الذي ينادي؟ قالوا: بهلول المجنون. فقال: أتعرفني يا بهلول؟ قال: نعم، أعرفك. قال: من أنا؟ قال: أنت الذي لو ظلم أحد في المشرق وأنت في المغرب لسألك الله تعالى عنه يوم القيامة. فبكى هارون وقال: يا بهلول كيف ترى حالي؟ قال: أعرض نفسك على آية من كتاب الله تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } الانفطار: [13 ـ 14]. قال: وأين عملي؟ قال: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]. قال: وأين قرابتي من رسول الله (ص)؟ قال: {فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ} [المؤمنون: 101]. قال: وأين شفاعة رسول الله (ص)؟ قال: {يَوْمَئِذٍ لاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} [طه: 109]. قال: يا بهلول، مالك حاجة نقضيها لك؟ قال البهلول: نعم. قال هارون: وما هي؟ قال: تغفر ذنوبي، وتدخلني الجنة. قال هارون: ليس هذا بيدي يا بهلول. قال: فلأي شيء تقول لك حاجة نقضيها؟ قال هارون: يا بهلول بلغنا إن عليك دينا فنقضيه عنك؟ قال: يا هارون الدين لا يقضى بالدين، رد أموال الناس إليهم. قال هارون: أمرت لك برزق يدر عليك حتى تموت. فقال: يا هارون أنا وانت عبدان لله تعالى، أترى هو يذكرك وينساني؟ فخجل هارون من كلامه . ____________ المصدر: (عن كتاب السوانح الحيدربادية 105 مخطوط). [/c] انتقل الى رحمة الله تعالى اللهم ارحمه واغفر له جميع ذنوبه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فن الرد عند الحكماء ! | ابوفهد العمري | المواضيع العامة والإخبارية | 16 | 12-04-2012 07:53 AM |
من أقوال الحكماء | ابوعبدالكريم | مواضيع الحوار والنقاش | 1 | 08-02-2008 12:22 PM |
*·~-.¸¸,.-~*من اقوال الحكماء*·~-.¸¸,.-~* | بلا حدود | مواضيع الحوار والنقاش | 0 | 06-23-2008 12:56 AM |
من أقوال الحكماء | ابو فجر القشيري | مواضيع الحوار والنقاش | 6 | 01-04-2007 07:37 PM |
حكاية أحد الحكماء | أبو مانع | منتدى القصص والروايات | 9 | 11-17-2005 05:44 AM |