الإبداع في إستجلاب الماضي المجيد

{ الإبداع في إستجلاب الماضي المجيد}

لواء م . محمد بن مرعي العمري
_____________________________

للتاريخِ عبقُهُ الزاكي ، وللتراثِ ألَقُهُ الجميل وأصالتهُ ، وهذا بفضل الله ما تجلَّىَ مساء يوم أمس الجمعة السابع عشر من شوال لعام 1437 من بعد صلاة العصر في حفل مشهودٍ لقبيلة عضيدات الأبيَّةِ برجالِها الأماجدِ ، عضيدات الشموخ والإِباء ، عضيدات البندق والسيف والبارود وذلك بمناسبة زواج الشاب علي بن صالح آل صهباء العمري .

فقد التئَمَ شملُ هذه القبيلة في عدَّة إجتماعاتٍ على مدى الأسابيع الماضية بقيادة رجالٍ بذلوا الجهودَ المضنيةَ والأوقاتَ الثمنيةَ وتبادلوا الأفكار َ والأراءَ الصائبةَ للإعدادِ المتقنِ والتخطيطِ السليم والتنظيمِ الدقيقِ لهذه المناسبة .
وبالتالي فحُقَّ لنا أن نصِفَ مشاعرنا وأن من الواجب أن لا نغمِط أولئك الرجال جهودَهم التي تُذْكَر فتُشْكَر وعلى رأسهم عرَّابا ومهندسا هذا الإبداع الأخَوَان الفاضلان الشيخ / محمد بن عبدالرحمن بن سليمان نائب قبيلة العاسرة وشاعر الوطن الكبير الأستاذ سعيد بن ذياب ومن حولِهِما أصحابُ المقام الأخ صالح بن علي بن غرمان والد العريس ونجلِه الأكبر محمد بن صالح وآخرون من قبيلة العاسرة خاصَّةً ومن عضيدات عامَّةً فأخرج الجميع لنا مشكورون هذا الإحتفال البهيج والعمل الفريد الذي شَهِدَ به كلُّ من حضر لتلبية الدعوة من مختلف قبائل المنطقة الجنوبية.!!


وللإنصاف وأمانةِ النقل عمَّا لمستُهُ من إنطباعاتٍ سأستشهد بما تحدّث إليَّ به من أثِقُ به وأعتزُّ بمعرفتِه والتواصل معه عندما أبدى إعجابه وغبطته بما شاهده وهو الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور ظافر بن غرمان آل نييِّح العمري الأستاذ بجامعة أم القرى والذي لم يكتفِ بإبداء مشاعره فقط بل أخذ بيدي إلى شيخٍ وقورٍ كان يجلس إلى جواره حيث إزددتُ شرفاً بالتعرف على والده الشيخ غرمان والذي استطرقَ إلى لمحةٍ تاريخيةٍ قبل أكثر من خمسين عام إبَّان عمله مع الفريق سعيد العمري حيث كان قد طلب منه تجهيز بعض الرجال من قبيلة بني عمرو للمشاركة في إحتفالٍ أمام سمو وزير الدفاع في منطقة الطائف العسكرية فوقع اختياره على عددٍ من رجالٍ قبيلة عضيدات( وقد والله عرفتُهُم بعدما ذكرهم لي بالإسم ) وأضاف بأنهم قد أظهروا تألقاً في أداء العرضة الجنوبية بفنونها وأبهروا الحضور أيَّما إبهار بما فيهم علية القوم من رجال الدولة الحاضرين ، ثمَّ أبدى وأعني
- الشيخ الجليل- العم غرمان والد الدكتور ظافر وبنبرةٍ حملت الحنين إلى الماضي أبدئ إعجابه بمشاهداته مساء أمس لفقرات الدقول والعرضة ممَّا جعله يستذكر ذلك الموقف وأردف بأنه منذ سنين طويلة لم يشاهد حفلاً بهذا التميُّز والإبداع .
وبالمناسبة فالشاعر عبدالرحمن ظافر العمري أحد فرسان الشعر المنبري داخل القاعة مساء أمس والشاعر الذي سبق أن مثَّل الشباب السعوديَّ أحسنَ تمثيلٍ في تركيا من خلال برنامج المجرَّة هو نجل الدكتور ظافر بن غرمان .

• شكراً....لكلِّ من ساهم بتقديم هذا الإبداع.


• شكراً.... لأسرة آل صهباء .

• شكراً.... للإبن محمد بن صالح ولأبيه .

• شكراً.... لكوكبة رجالٍ من منتدى صدى الجنوب حضروا للمشاركة .

• شكراً لشعراء قبيلة العاسرة .

• شكراً لكل الشعراء من بني عمرو وبلقرن وبللحمر وزهران .

• شكراً للمبدع ( أبي بدر ) الأخ سعد بن سعيد آل صهباء الذي قدَّم فقرات الحفل الداخلي فأجاد .

ختاماً أدعو الله مخلصاً أن يعيد على الجميع المناسبات السعيدة وأن يديم على وطننا الحبيب تحت قيادته الحكيمة الأمن والرخاء وأن يصون حدوده وأن يحفظ جنوده على الثغور ويمدَّهم بنصره وتمكينه ويكبِتَ الأعداء ويفشلُ تدبيرهم
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .!!

‏m-malamri@hotmail.com