مالذي دعاها لهذا الكلام؟

السلام عليكم ورحمة الله
من يومين في مكان ما, كنت قبلها بساعة قد بُلغت بحالة وفاة

لاولاد في حادث وكنت متأثرة جدا لهذا الخبر حزنا على ابويهم

المهم جاءت امرأة لا اعرفها واول مرة اشوفها

وقد شبهت علي ,, قالت :هل انت فلانة الفلاني؟

اسم غريب ولقب ينتمي الى قبيلة نجدية

ومن خلال لهجتها تبين انها نجدية وأظنها من القصيم

قلت لها: لا لست انا

فأخذت تسبح وتكبر على قوة الشبه بيني وبين تلك الفلانة

قلت: سبحان الله من قبل ومن بعد

مع اني انا عمرية انتمي الى قبيلة بني عمرو من الجنوب


وما ان سمعت بهذه القبيلة الا اخذت تشكر فيها وتثني عليها

وسمعتني كلام جميل فيه نور وبركة وكل المصطلحات الطيبة

لاني لا اذكر ماذا قالت بالضبط

طبعا كلامها اسعدني وادخل السرور في نفسي وازال عني الهم والحزن
وعند عودتي اخبرت اسرتي بها واسعدتهم ايضا
ودعونا لها في ظهر الغيب

اتساءل؟؟
مالذي دعاها الى مثل هذا الكلام؟

هل هي عرفت كل العمارية الاخيار منهم ومن دون ذلك ؟

حسن التربية ومكارم الاخلاق هي التي املت عليها

وجعلتها تقول مثل هذا الكلام لتدخل السرور في نفس اخت لها في الله
لا تعرفها ولا تدري من تكون

وهذه من اخلاق المسلم القوي ومن مطالب الشرع

واحب الأعمال الى الله

(وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم )

حتى لو بالكلمة الطيبة والكلمة الطيبة صدقة

قد تستظل بها يوم الفزع الأكبر

وفي المقابل اتعجب ممن ينتقصون القبائل الاخرى والشعوب

الاخرى ويصفونهم همزا ولمزا وبالقاب سيئة لسمة معينة

اختارها الله لهم

وخاصة في مواقع التواصل يكتب احدهم عبارة ينتقص

فيها شعب او قبيلة ويقفل جهازه وينام

يعلم او لا يعلم , كم أدخلت من حزن , وهم وضيق على نفوس

الكثير
وكتبت لكاتبها سيئة, وذنوب نسيها وظن انها تذوب
وقد احصيت عليه

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }