عاجل/ الأمن السعودي في مواجهة شرسة مع مطلوبين أمنياً بالقصيم!

الأمن السعودي يقتحم وكر إرهابيي الرس وينقذ طالبات محصورات!
تمكنت قوات الأمن السعودية مساء اليوم الأحد 4-4-2005م من اقتحام مبنى كان يتحصن فيه مسلحون إسلاميون متطرفون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في مدينة الرَّس بالقصيم (شمال الرياض)، وذلك بعد مواجهات استمرت 11 ساعة وأسفرت عن مقتل 3 من المسلحين وإصابة 15 من أفراد الأمن.

وأكد أميرُ منطقة القصيم فيصل بن بندر بن عبد العزيز ان قوات الامن اصبحت تسيطر بصورة كاملة على الموقف في القصيم إلا أنه قال إن تلك القوات تعمل حاليا على انهاء المواجهة بعد أن انتقل اثنان من المطلوبين من عمارة كانوا يتحصنون بها الى عمارة اخرى".

وقال الامير فيصل بن بندر في مقابلة مع "العربية" ان العملية الامنية اسفرت عن اصابة 15 من رجال الامن السعودي اصاباتٍ طفيفة، وأشار إلى أن رجال الامن تمكنوا من اخلاء طالبات ومعلمات من مدرسة ابتدائية مجاورة للمبنى من دون ان يلحق بهن اي اذى.
وتعد هذه المعركة بين قوات الأمن ومتطرفين مطلوبين هي الأطول من نوعها إذ أشارت مصادر أمنية إلى أنها استمرت أكثر من 11 ساعة فيما لا زالت المطاردات مستمرة.

وكان مصدر أمني اشار الى ان قوات الامن السعودية التي تلاحق متطرفين اسلاميين اشتبكت صباح اليوم "مع رجال مسلحين في مدينة الرس في منطقة القصيم" اطلقوا النار بكثافة على قوات الامن، واضاف ان الاشتباك وقع بينما كانت قوات الامن تحاول تنفيذ "عملية مداهمة لمنزل في احد احياء المدينة يشتبه بوجود عناصر من الفئة الضالة مختبئين فيه".

وتشير عبارة "الفئة الضالة" في الخطاب الرسمي السعودي الى انصار الفرع السعودي من تنظيم القاعدة.
وتابع المصدر ان محاولة مداهمة المنزل بدأت عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش), مضيفا ان "مجموعة اشخاص مسلحين ما زالوا محاصرين في المنزل"، واوضح انه "لم يتم اقتحام الموقع بسبب كثافة اطلاق النيران منه", مشيرا الى ان رجال الشرطة يكتفون بعد عدة ساعات من محاصرة المنزل بالرد على نيران المسلحين في انتظار "الوقت المناسب لاقتحامه".

وشهدت السعودية منذ مايو/ ايار 2003 عددا كبيرا من الاعتداءات الدامية التي نسبت الى انصار تنظيم القاعدة اوقعت 221 قتيلا بينهم 92 مشبوها وتسعون مدنيا و39 من عناصر الامن.