رسالة الى بني عمرو بالحفر

إخواني وعصابة راسي
أبناء قبيلة بني عمرو بالمنطقة الشمالية / حفر الباطن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نحمد الله اذ منا علينا فجعلنا من أهل هذه الارض الطاهرة ورزقنا حكاماً يحكمون بشرع الله سبحانه وتعالى فكان لنا أن نُكرم ضيفنا ونأمن على أهلنا وأنفسنا فيسر لنا ما قمتم به من كرم ضيافة وحسن استقبال فاق الوصف ووصل خبره للقاصي والداني ، وشرفه سعادة قائد المنطقة الشمالية قايد مجموعة الدفاع الجوي السادسة ووفوداً من أبناء وشيوخ القبائل من جميع أقطار المملكة .
عصابة راسي كنت أحد ضيوفكم أنا وزملائي في ليلة شعشع نورها وفاح بخورها فكانت كرنفالاً عبقاً سيبقى هدفا لبقية القبائل الوصول اليه، لما لا وقد بالغتم كرماً حاتمياً وترتيباً عالمياً بكل المقاييس بدأتم الحفل بالترحيب بضيوفكم لتلك الليلة واختتمتموه بالترحيب بالضيف القادم والذي لا يًُعلم من هو بعد وهذا إن دل فإنما يدل على كرم ضيافة أصيل بل متأصل في أنفسكم وفقكم الله .
رجال بني عمرو الأفذاذ / لقد أذهلني كثيراً ترتيبكم من لحظة الوصول والتواجد المشرف وفي الوقت المناسب وبالدقة نفسها دارت المباخر وجمرها يتقد وعودها الأزرق يذعذع ، مرت الدلة البغدادية وصبابها كانه يصب سبائك ذهب في قنينه ولها رائحة الزعفران الإيراني حتى إن نائب المحافظ همس في أذني قائلا هذه دلال شيوخ وطلب من الصباب أن يبقى الى جواره ، ويذهب الليل وكأنه حلم الا اننا نعيش واقع ملموس ويبداءُ الحفل الخطابي وإذ نحن امام أهل فصاحة ولغة سهلة تتقاطر بكلمات تدب في الأنفس وتُفتتح الأمسية بالذكر الحكيم ويتنصب لكلمة القبيلة من أجاد وأفاد واعطيتمونا فرصة الحديث ولكننا لا زلنا في حلمنا وفتح الله علينا بما فتح فقلنا شعراً ونثراً نتمنى أن يصل الى قلوبكم لانه نبع من قلوبنا قد يكون الموقف المؤثر افقدنا الكثير مما كنا نرغب إيصاله إليكم أنا وزملائي المكرمين بكرمكم ؛وتستمر احداث غير اعتيادية لتكملوا لنا السهرة بأعذب الألحان مع شاعركم المبدع صوتا وكلمة . وفي توقيت مناسب كانت وجبة العشاء التي أرضت كل الأذواق وأثبتم من خلالها أنكم أنتم أهل الكرم الذي امتدح الله به نبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام فعلاً مثل هذا الترتيب يعجز عن القيام به الا الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة القبيلة وإعلاء كلمتها أمثال أولئك الرجال الأفذاذ اللذين تصدوا للمهمة بكل اقتدار، وفعلا كان لكم ذلك وفقكم الله .
بعد ذلك كله أختتمتم الحفل بالعرضة التي هي رمزاً نباهي به في استقبال الضيوف وتوديعهم ، وقديماً كانت رمزا لإشعال الحروب .
عصابة رأسي اعتذر عن الإطالة ولكن هي افعالكم قمت بوصف مختصر لها وفقكم الله ورفع قدركم وحفظ لنا أمننا وحكومتنا وولي أمرنا من كل سوء واختتم بهذا البيت الذي قلته في اخر كلمتي لكم
من كعب وأخوالي تميم ،،،،،،، وأعتز فيهم كلهم

والسلام عليكم ورحمة الله
اخوكم الذي يتشرف بخدمتكم
زايد محمد ( بن عويش ) ال عليان

اشكر ابني محمد زايد ألذي أتاح لي فرصة استخدام معرفه