الإهداءات


العودة   منتديات بني عمرو > المنتديات الأدبية > الخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-26-2005, 12:37 AM
المتأمل غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 390
 تاريخ التسجيل : Jul 2003
 فترة الأقامة : 7729 يوم
 أخر زيارة : 05-22-2011 (11:06 AM)
 المشاركات : 278 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : المتأمل is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عتــــــــــــــاب خــــــــــــــــــاص جــــــــــــدا



أيا صاحبي..
كيف فرَّطْتَ في مشهدِ البحرِ, هذا الصباح الجميلْ?!
وكيف أَذِنْتَ لهذا الرقادِ المخاتلِ, يأتي
إليكَ بخفةِ لصٍّ نحيلْ?!
وكيف فتحتَ له باب بيتكْ.
وانت الذي مذ عرفتكْ..
لا تستضيفُ سوى السُهْد كي ينعم القلبُ بالمشهدِ المستحيلْ!
وكيف استجبتَ له, هكذا,
دون قيدٍ, وشرطْ.
وقد كنت كالطفلِ, تمضي خفيفاً, شفيفاً,
الى كل صبحٍ وشَطْ.
تكحّل عينيك بالبحرِ, ينهضُ من مهدِهِ رائقاً
مثل شيخٍ نبيلْ..
وتبهجُ قلبَكَ رؤيةُ تلك النوارسِ
وهي ترُّفُ على هدب عينيهِ هانئةً
إذ تقبل جَبهَتهُ..
او تلامسُ اطرافَهُ, مثلما تطمئنُّ البناتُ
على صِحةِ الأبْ:
- هل بَاتَ ليلته, هانئاً?!
- هل نجا من كوابيسِ ليلٍ طويلْ?!
..........
..........
هكذا كنتَ تملأُ عينيكَ كلَّ صباح بعرسٍ كهذا..
لتمضي نهاَرَك - ياصاحبي- كالفراشةِ,
مستسلماً للمسرَّةِ واللُّطفْ..
إذ تحتسي قهوةَ الزنجبيلْ.
وتُصْغي (لفيروز) تشدو لمن كان يعشقُها:
(كيفك انت)?!
فيتسّعُ القلبُ فيك اتساعَ الحدائقِ,
والضوءِ, والضحكةِ السلسبيلْ.
وتُصغي عميقاً إلى مطرٍ فاتنٍ في
سحابِ الأغاني..
فترتدُ طفلاً يرفرفُ في شُرْفةٍ
سالَ منها الهديلْ.
......
.......
.......
إذن, صاحبي,
كيف فرَّطْتَ في مشهدِ البحرِ,
هذا الصباح الجميلْ?!




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 PL2 (Unregistered) TranZ By Almuhajir